لماذا يقرص الناموس بعض الناس أكثر من البعض الآخر ؟
لماذا يقرص الناموس بعض الناس أكثر من البعض الآخر
ما سبب البرودة الدائمة لأقدام بعض الناس؟
وبعبارة أخرى، لا يختار البعوض شخصا ما بسبب البيولوجيا الداخلية، بل نتيجة للكائنات الحية الدقيقة التي تعيش على جلده. ويعتمد تكوين الجراثيم الجلدية على بيئتنا في الغالب، بما في ذلك ما نأكله وأين نعيش.
ويُعتقد أيضا أن التباين الوراثي يؤثر على مدى جذب بشرتنا لمختلف أنواع البكتيريا. ويمكن أن يكون ذلك من خلال إنتاج البروتينات "المتحكم بها وراثيا" في الجلد الذي يعمل كحاجز ويمنع الميكروبات من أن تنشأ ونمو على سطحه.
والجدير بالذكر، أنه بما أن العرق النقي ليس له رائحة واضحة، فإن التعرق بحد ذاته قد لا يكون مسؤولا عن جذب البعوض.
وبدلا من ذلك، فإن التباين في التركيب الكيميائي للعرق ومعدلات إنتاجه بين الناس، قد يؤدي إلى تكوين ظروف مفيدة لبعض الميكروبات التي يمكنها جذب البعوض.
وفي حين أننا أصبحنا على يقين أن البعوض يختار مضيفه البشري تبعا للبكتيريا التي تعيش على جلده، فإنه من غير الواضح لماذا يفضل البعوض رائحة بعض الحياة الميكروبية الموجودة على الجلد، دون غيرها.
إحدى الطرق الرئيسية لتحديد البعوض لأهدافه هي استنشاق ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الأنفاس، ويمكنه اكتشاف ثاني أكسيد الكربون من مسافة تصل إلى 164 قدمًا (حوالي 50 مترا). ونتيجة لذلك، فإن الأشخاص الذين يزفرون كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون (الأشخاص الأكبر حجمًا عموما)، تبين أنهم يجذبون المزيد من البعوض أكثر من غيرهم.
لماذا يلدغ البعوض بعض الناس أكثر من غيرهم؟
فصيلة الدم والتمثيل الغذائي والتمارين الرياضية ولون القميص وحتى نوع الشراب ، كلها عوامل قد تجعل مجموعة من الأشخاص مستهدفة بشكل خاص أكثر من غيرها، من قِبل البعوض.
هل سبق وأن أتيت من نزهة صيفية وجسمك مليء بآثار لدغات البعوض الحمراء المثيرة للحكة، لتجد أصدقاءك لا يحملون أي شيء منها. أو استفقت مثلا ليلا خلال رحلة تخييم لتجد كاحلك ومعصمك مشتعلًا باللدغات، بينما رفاقك في الخيمة سالمون؟
أنت لست وحدك بالطبع، فقد اتضح أن ما يقدر بنحو 20 في المائة من الناس لذيذون بشكل خاص بالنسبة للبعوض، ويتعرضون للَدغاته بشكل متواصل. وعلى الرغم من عدم اكتشاف علاج من قِبل العلماء حتى الآن لهذا المرض، بخلاف منع اللدغات باستخدام طارد الحشرات (مؤخرًا تم اكتشاف إمكانية تحصّن بعض البعوض مع مرور الوقت ضد المبيدات)، فإن لدى العلماء عددٌ من العوامل المسببة لتعرّض البعض أكثر من غيرهم للسعات البعوض.