هل يمكن الصوم كفارة عن أختي المتوفاة
هل يمكن الصوم كفارة عن أختي المتوفاة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أما من أفطر للمرض ثم ماټ وعليه صيام فإما أن لا يكون قد تمكن من القضاء لامتداد المړض به حتى الۏفاة وإما أن يكون قد تمكن من القضاء ولم يفعل فإن لم يتمكن من القضاء حتى ماټ لامتداد المړض به حتى الۏفاة كما ذكرنا فلا شيء عليه ويجوز للمسلم أن يصوم عن أخته التي ماټت قبل أن تتمكن من قضاء ما عليها من أيام رمضان والدليل على ذلك حديث عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ» { صحيح مسلم } .
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ، أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟ قَالَ: «أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِيهِ، أَكَانَ يُؤَدِّي ذَلِكِ عَنْهَا؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «فَصُومِي عَنْ أُمِّكِ» { صحيح مسلم } .
أما إذا تمكنت من القضاء ولم تفعل فالراجح أن يخرّج المسلم عن الأخت التي ماټت وعليها صيام فدية ومقدارها عند المالكية والشافعية مد عن كل يوم، وعند الحنفية صاع من تمر، أو صاع من شعير، أو نصف صاع من حنطة، وذلك عن كل يوم يفطره، يطعم به مسكينا. وفي وقعنا المعاصر يمكنك أن تخرج عن كل يوم وجبتين من أوسط طعام المړيض أو بما يساويها من مال إذا كان المال في مصلحة الفقراء . ومما ذُكر يُعلم الجواب والله أعلم. نسأل الله أن يرحم أختك أن يتقبلها في الصالحين .
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم