زواج مع الشفقة .. قصة فتاة لم يكن زواجها طبيعياً!! لكن النهاية كانت مفاجئة!
زواج مع الشفقة .. قصة فتاة لم يكن زواجها طبيعياً!! لكن النهاي
وعلمت بالمصادفة خلال إجراء فحوصات بعد الولادة من إحدى الطبيبات. صدمة.. وإنكار.. «مش ممكن ماعندناش حد كدة».. هى العبارة التى ظلت ترددها والدة «فرح» للطبيبة التى كشفت لها أن ابنتها من مواليد «داون»، مقترحة عليها إجراء بعض التحاليل والفحوصات داخل مستشفى الدمرداش للتأكد من حالة المولود.
وتقول الأم: «أسرعت بابنتى إلى المستشفى برغم حالة الإرهاق التى كنت عليها وقمت بإجراء العديد من الفحوصات لها والتحاليل وكان علىّ انتظار النتيجة بعد 30 يومًا ولكن نظرًا لحالة الترقب التى كنت عليها لم أستطع انتظار هذه المدة وقمت بإجراء التحاليل فى أحد المراكز الخاصة التى أكدت شكوك الطبيبة بأن المولود حالة «داون» وهى نفس النتيجة التى تطابقت مع تحاليل مستشفى الدمرداش.وتتابع الأم: «مثل ذلك فى البداية صدمة حقيقية وانهيارا كاملا ليس اعتراضا على إرادة الله، ولكن مجموعة من التساؤلات عن التعليم، أو الصعاب التى ستواجهها سواء من نظرة المجتمع لها وإمكانية تقبله لها كفرد طبيعى دون شفقة أو التعرض لنظرات التنمر».
تجاوز المحنة.. وتحولها لمنحة.. بعد فترة من الوقت بدأت من التعافى والنظر للأمر بشكل مختلف من خلال الوجه الملائكى لفرح، وشعرت بقذف محبتها فى قلبى وعملت على رعايتها، وانتبهت إلى أننى إذا أردت أن يعاملها المجتمع كطفل طبيعى فلتكن البداية من عندى، لذلك علىّ التقديم لها فى نفس المدرسة التى كان يدرس أشقاؤها، ووجدت هناك تعاونا وحبا كبيرا وتفهما من قبل المعلمين، فضلًا عن الاهتمام بموهبتها والتى اتضحت فى حبها لرقص الباليه وبالفعل تقدمنا إلى الاختبارات وتم قبول «فرح» للدراسة والانضمام لصفوف ذوى القدرات الخاصة فى معهد الباليه بأكاديمية الفنون التى أظهرت فيه تميزا وتفوقا واضحا بشهادة القائمين على التدريب من أساتذة المعهد ومنهم «الدكتور حسن، والدكتور حازم».