الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حب في موسم الجفاف ( جميع الفصول ) بقلم حنان حسن

رواية حب في موسم الجفاف ( جميع الفصول ) بقلم حنان حسن

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

اخويا
فا سألتها
وقلتلها...حرام عليكي
لية عايزة تقتلية هو كمان
فا ردت جليلة ببرود
وقالتلي...مش شغلك
انتي تنفذي الي طلبتة منك وبس
والا ...هتصل بالبوليس وهبلغ عنك فورا
وبكده هبقي خلصت منك ومن ابوكي الي اكيد هيمۏت وراكي
بعدما سمعت لطلبها المچنون
عقلي هنج ولساني اتعقد
ووقفت ساكتة ومردتش عليها
ولما جليلة لقيتني ساكتة وببصلها بزهول
خرجت من جيبها علبة سجاير
وقالتلي..
متتسرعيش في الاجابة
وخدي وقتك وفكري في الامر
بس ياريت علي ما اشرب السېجارة دي
تكوني اخدتي قرارك وتقولي موافقة ولا مش موافقة
وبالفعل ...ولعت جليلة السېجارة
وفضلت تشرب فيها
وانا لقيت نفسي امام اختيار صعب
ازاي اقتل الانسان الوحيد الي حبيتة 
وازاي هقدر اقتل اصلا
طب وبعدين
منا لو رفضت طلبها هتبلغ عني
وساعتها ابويا المړيض مش هيلاقي حد يرعاه
وممكن ېموت ورايا فعلا
وفضلت افكر في عرضها البشع
وانا ببص علي سيجارتها الي قربت تخلص
وكان العقل بيقول اني اوافق علي قتل احمد عشان انجي نفسي
لكن انا رفضت فكرتها الشيطانية
لان القټل من الكبائر 
وانا مش علي استعداد اني اتحمل ذنب ازهاق روح
ولما انتهت جليلة من سيجارتها..
وسألتني عن قراري
رديت عليها 
وقلتلها..
انا مش موافقة يا جليلة
ومش هقتل احمد 
حتي لو هتعدم
والي عندك اعملية
فا بصتلي جليلة پغضب
وقالتلي...تمام يبقي مبروك عليكي حبل المشنقة
وفجاءة لقيتها اخدتني وخرجتني من الحمام
وراحت بيا بعدها
علي الاوضة الي فيها عمر
لكن مفتحتش الاوضة
ووقفتني امام باب الغرفة فقط
وبمجرد ما بقينا 
ادام اوضة عمر
فضلت جليلة تصرخ
وتقول الحقوني يا ناس
جوزي اټقتل
وفضلت تنادي علي احمد
وتنادي علي الدادة
وبعد ما احمد والدادة وصلوا علي صوت صړاخها
لقيتها بتشاور عليا
وبتقولهم...جوزي اټقتل..
والكلبة دي هي الي قټلتة بحقنتها السامة
فا بصلي احمد پغضب
وسألني
وقالي...الكلام دا حصل فعلا يا مريم
انتي حقنتي اخوكي بحقنة قټلتة
فا رديت عليه وانا بعيط
وقلتلة...
اقسملك ما قټلتة
كل الي حصل اني دخلت احقنة بحقنة مخفضة للحرارة
بس معرفش هو فقد الوعي لية بعدها
فا بص احمد لجليلة
وسالها
وقالها...
مين الي قالك انه ماټ يا جليلة
ما يمكن يكون مغمي علية
فا هزت جليلة اكتافها
وهي بترد علي احمد
وقالتلة...كل شيئ جايز
ويمكن فعلا يكون مغمي عليه
عموما..اهو عندك جوه ادخل شوفة بنفسك واتأكد
بس بسرعة عشان بمجرد ما تتاكد من مۏتة...
انا هتصل بالبوليس 
فا رد احمد
وقالها ...
ايوه طبعا لواكتشفنا ان في حد قتلة فعلا ...
فا لازم القاټل ياخد جزاءة
وبالفعل اتوجه احمد لباب الغرفة الي فيها جثمان عمر
وبسرعة فتح احمد الباب
علي عمر
وكان مفروض ان احمد يدخل جوه الغرفة
عشان يتأكد بنفسة ان عمر ماټ فعلا ولا عايش
لكن الغريبة 
ان احمد فضل واقف علي الباب ومدخلش
وبعد لحظات بص لجليلة
الي كانت مازالت خارج الغرفة
وسألها
وقالها..فين جوزك الي ماټ دا
يا جليلة
عمر مش علي سريرة..
ولا موجود في الاوضة اصلا
فا برقت جليلة عنيها
وبسرعة جريت ودخلت علي اوضة عمر
عشان تتأكد بنفسها من كلام احمد
وانا والدادة كمان دخلنا معاها
وفعلا لما دخلنا كلنا ملقناش اي اثر لعمر
وفضلنا ندور في كل مكان
في الغرفة...
لكن برضوا مكنش له اي اثر
فا بص احمد لجليلة
وقالها..ماتردي يا جليلة فين عمر جوزك
وازاي بتدعي انه ماټ
ولية عايزة ټأذي مريم و تورطيها في چريمة زي دي
في اللحظة دي
بصت جليلة لاحمد بتحدي
وقالتلة...
انا عندي الدليل علي كل كلمة قولتها
وهثبتلك حالا ان البت دي قټلت اخوها فعلا
وبسرعة شغلت جليلة الشاشة الخاصة بكاميرات المراقبة
وفضلت منتظرة انها تشتغل
وتعرض لحظة دخولي لغرفة عمر عشان احقنة بالحقنة 
لكن الغريبة
ان الكاميرة مكنتش 
مسجلة اي حاجة
فا ردت جليلة پغضب
وقالت
ازاي الكلام دا
انا ركبت الكاميرات دي قريب ومتأكدة ان الكاميرة كانت شغالة
ومتأكدة كمان انها صورت المچرمة دي وهي بتحقن اخوها بالسرنجة
وبالامارة السرنجة الي عليها بصماتها اهية
وبسرعة راحت جليلة عشان تجيب السرنجة الي بتحمل 
بصماتي
لكن برضوا ملقتهاش
يعني السرنجة كمان اختفت زي عمر ما اختفي
في اللحظة دي
اتكلمت الدادة اخيرا
وشهدت في صفي 
وقالت...
بصراحة بقي يا استاذ احمد انا بشهد
ان الست جليلة هي الي جهزت السرنجة بالعقار اياه ...ادام عنيا
ووهمتيني ان السرنجة فيها مخفض للحرارة 
وبعدها رفضت اني احقنة بالحقنة
وانا ساعتها روحت استنجد بمريم عشان تحقن اخوها عشان حرارتة تنزل
فا مريم راحت بحسن نية وحقنتة بالحقنة اياها
ودا كل الي حصل يا ابني
بعدما استمعت لشهادة الدادة
اتأكدت ان جليلة فقدت كل الادلة الي كانت مسكاها عليا
وفي اللحظة دي
رجعتلي شجاعتي تاني
وبصيت لاحمد
وقلتله...انا بقي دلوقتي الي عايزاك تبلغ البوليس
منا لازم اعرف اخويا اختفي وراح فين
واقولك حاجة كمان
انا دلوقتي الي هتهم اختك پقتل اخويا
فا وجه احمد كلامة لجليلة
وقالها...بصراحة مريم عندها حق
ويظهر فعلا يا جليلة
اني لازم ابلغ البوليس
فا انزعجت جليلة من الي سمعتة مني
ومن الي احمد ناوي يعملة
ولقيتها انتفضت من مكانها
وفضلت تتحايل علي احمد
وتقولة..
بلاش تبلغ البوليس دلوقتي يا احمد 
لغاية ما نعرف عمر راح فين
احنا مش عايزين شوشرة وۏجع دماغ
فا رد احمد
وقالها ..دلوقتي مش عايزاني ابلغ
ما انتي كنتي من ثواني رايحة تبلغي 
وكنتي عايزة تلبسي مريم مصېبة
فا ردت جليلة وهي بتتوسل لاحمد
وبتقولة ...
ارجوك بلاش تبلغ البوليس..
في اللحظة دي
اخدت
بالي ان احمد كان متردد انه يبلغ بسبب توسلات جليلة له
وخصوصا انها كانت تقريبا قربت تبوس رجلة
فا اتدخلت انا في الكلام
و سألتها
وقلتلها...طب وعمر الي اختفي
فا ردت جليلة
وقالتلي
اعطوني فرصة لمدة٢٤ ساعة فقط
وانا اوعدكم اني هدور علي عمر وهرجعة
ولو دا محصلش ابقوا بلغوا البوليس
فا همس احمد في وداني
وقالي...احنا فعلا مش هنقدر نبلغ دلوقتي يا مريم
لان اخوكي معداش علي اختفاءة ٢٤ ساعة
يعني فعلا مش هناخد من البلاغ غير الشوشرة
فا بصيتلة بحيرة
وسالتة
وقلتلة
طب وعمر 
فا رد وقالي . ..
تعالي ندور في الشقة كلها علي عمر
يمكن يكون لما اخد الحقنة حرارتة نزلت وفاق 
وراح يشوف ابوه مثلا
بصراحة كلام احمد رجعلي الامل تاني
واتمنيت فعلا ان عمر يكون بخير
وبسرعة خرجت مع احمد
وروحنا علي اوضة بابا
لكن للاسف 
ملقناش عمر في الاوضة عنده
فا خرجنا تاني
وفضلنا نفتش في الشقة كلها
وقلبناها فوق وتحت
وبرضوا ملقناش اي اثر لعمر
في اللحظة دي
فضلت اعيط
واقول لاحمد...
انا خلاص برج من عقلي هيطير
ولغاية دلوقتي مش فاهمة خاجة ولا قادرة احل
الالغاز الي بتحصل هنا
ازاي عمر اخويا يحمل وبطنة يبقي فيها جنين 
وازاي يولد شمبانزي
و ازاي يقطع النفس وېموت وبعدها نلاقية اختفي فجاءة
ومش عارفين اختفي فين
في اللحظة دي
رق احمد لحالي
فا اخدني من ايدي
وقالي تعالي استريحي شوية في غرفتنا
وفي الاوضة ..فضلت اعيط برضوا
وقالي...
اطمني يا مريم
كل شيئ هيبقي علي مايرام
وانا هساعدك لغاية ما ارجعلك اخوكي
انا بس عايزك تثقي فيا وتنفذي كل الي هطلبة منك بالحرف
فا بصتلة بدهشة
وقلتلة... عايزني اعمل ايه
فا رد احمد
وقالي...
عايزك تاخدي بابا وتمشي من هنا اليومين دول
فا رديت وانا ببصلة بدهشة
وقلتلة...نمشي لية
فا رد وقالي ..
بصراحة بقي الي بيحصل هنا شغل جان وعفاريت
اصل جليلة اختي مخاوية الجان من زمان
وحمل عمر ...واختفاءة ..ومۏتة والشمبانزي...
وكل الحاجات الغريبة الي شوفتيها كانت بفعل الجان
عشان كده عايزك تاخدي ابوكي وتمشي قبل ما ټتأذي انتي وهو
فا رديت بحيرة
وقلتلة
بس اخد بابا ونروح فين
احنا ملناش مكان غير هنا
.فا رد احمد 
وقالي...
انا حجزت لبابا غرفة في مستشفي 
والغرفة فيها اكتر من سرير
وانتي هتكوني مرافقة له
عايزكم تنتظروا في المستشفي لغاية احل مشكلة الجن الي هيجيب اجلنا كلنا دا
وبعدها ترجعوا تاني
في اللحظة دي
بصيت لاحمد بحزن
وسالتة
وقلت...افهم من كلامك دا ان عمر اخويا ماټ فعلا
فا رد احمد باسف
وقالي ..ايوه اخوكي خلاص ماټ 
ومش هيرجع تاني
ولازم تنفذي الي بقولك عليه وحالا
وانا هروح الهي جليلة وعفاريتها عنك 
علي ما انتي تجهزي وتاخدي ابوكي وتمشي
وفعلا قام احمد عشان نبدء في التنفيذ 
لكن....
قبل ما احمد يتحرك من الاوضة
لقيت الدادة جاية تجري علينا
وبتقولي
رجع رجع رجع
الحمد لله اخيرا رجعلنا تاني يا مريم
فا بصيت لاحمد بزهول
واندهشت
وبدات اسال

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات