الجمعة 08 نوفمبر 2024

ماذا تفعل حينما يقال عنك ما ليس فيك ؟

موقع أيام نيوز

يقول الإمام محمد متولي الشعراوي رحمه الله: «سيقال عنك ما ليس فيك.. وسيقال لك مالا تحب.. وسيقال انك فعلت مالم تفعل، فخذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين»..


حكمة في منتهى الأهمية، كثير منا يتعرض لمثل هذه المواقف، وتراه يغضب غضبًا شديدًا، ويريد أن يخرج ليرد أو ينتقم، وربما يخطط لرد غير أخلاقي بالمرة، وينسى وعد الله عز وجل لمثل هذه المواقف، في قوله تعالى: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ۝ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ » (سورة الأعراف:199، 200)..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.


الإعراض عن هؤلاء هو الحل لمواجهتهم، فأنت تعطي باهتمامك لمثل هؤلاء مكانة لا يستحقونها وإنما التجاهل يقتلهم، فاتركهم في حيرتهم ولا تنتبه لهم.


عزم الأمور
الصبر على أذى الناس من عزم الأمور كما أوضح القرآن الكريم، قال تعالى: «وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ» (الشورى: 40-43).

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.


فاغفر واصبر وانتظر الجزاء من الله عز وجل وفقط، واعلم أن من يرمي الناس بالبهتان إنما هو حمل ثقيل يحمله ويلقى به رب العزة يوم القيامة، وحينها سيتمنى لو عاد للدنيا للحظة ولم يقل ما قاله.
إذ يروى أن رجلاً قال لسيدنا أبي بكر رضي الله عنه: «لأشتمنك شتماً يدخل معك قپرك. فلم يزد على أن قال له: معك يدخل والله لا معي».


لست أفضل من رسول الله
عزيزي المسلم، مهما قيل فيك، فأنت لست بأفضل حال من نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم، الذي قيل فيه -والعياذ بالله- أنه مچنون وشاعر، وغيرها من السباب التي لا تليق بمكانة وحجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل ما كان يريده أن يدعوهم إلى الإيمان بالله الواحد القهار فقط.

فلم ينهرهم أو يتعدى على حقوقهم أبدًا، وإنما أراد لهم الخير فكانت هذه ردودهم، فيأتيه الرد من الله عز وجل: «قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ» ( الأنعام 33).

اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم