أمك ثم أمك.. قصة حقيقية عن عقوق الوالدين
أمك ثم أمك.. قصة حقيقية عن عقوق الوالدين
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ولكن كيف خرجت الى شط الأمان كان لذلك قصة. في ليلة من الليالي وفي سهرة تطايرت فيها الرؤوس وتلاعبت بها المخدرات خرجنا من هذا الوكر لنتنفس الهواء العليل ليزيدنا طربا على طرب ونشوة الى نشوة . وبينما كنا في سعادة مرهونة غامرة وتغيب عن الدنيا كاذب إذ بالسيارة تنقلب أربعة مرات كنا أربعة من الشياطين داخل السيارة توفي الثلاثة ولم يبقى إلا أنا لقد نجوت بأعجوبة بفضل الله تعالى. وأفقت من الغيبوبة الصغرى عقب الحادث على حقيقة الغيبوبة الكبرى التي كنت أحياها وإكتشفت نفسي من جديد بعد أن انتابني خوف شديد أن ألقى الله وأنا مدمن وفي حالة سكر شديدة ويكون مصيري النار .
وشعرت أن الله نجاني لأنه يحبني فأحببته وقررت أن أقترب منه ولا أغضبه أبدا لقد شعرت بالإيمان بعد أن مات الإحساس لدى وعدت إلى الله ضالعا مستغفرا حامدا شاكرا لأنه تولاني وأنقذني من موتتين موت السيارة وموت الإدمان . فخرجت من المستشفى الى المسجد مباشرة بعد ان قطعت كل صلتي بالماضي وعندما دخلت المسجد وصاحبت القرآن الكريم وجدت متعة ولذة حقيقية وليست وهمية مثل التي كنت أعيشها وأنا مدمن وأصبح القرآن الكريم اوفى صديق لي ” يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلۡتَنظُرۡ نَفۡسٞ مَّا قَدَّمَتۡ لِغَدٖۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمۡ أَنفُسَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ (19) لَا يَسۡتَوِيٓ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۚ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ (20) لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيۡتَهُۥ خَٰشِعٗا مُّتَصَدِّعٗا مِّنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ (21)” سورة الحشر