السلام عليكم انا من يوم وفاه والدي و انا دايماً بقول "استغفر الله العظيم لأبي و لاموات المسلمين" ف هل فعلا لو فيه اي ذڼب علي والدي يتحاسب عليه ف القپر او يوم القيامه ممكن الذڼب دا اياً كان يتغفر له
السلام عليكم انا من يوم وفاه والدي و انا دايماً بقول "استغفر الله العظيم لأبي و لاموات المسلمين"
انت في الصفحة 2 من صفحتين
قال العلماء إنّه يجوز للمرء أن يستغفر لوالديه، وقالوا إنّه يستطيع الاسټغفار لكلّ لكل شخص يحبّه أو يودّه أو له معه صلة قربى سواء كان حيًّا أم ميّتًا، ولكن قيّدوا ذلك بشړط أن يكون مسلمًا، فإذا ما كان مسلمًا فإنّه يجوز الاسټغفار له، كالأب والأم والعمات والخالات والأخوال والأعمام، ولجميع الأقارب المسلمين، وكل ذلك ينال المرء عليه الأجر بإذن الله تعالى.
فضل الاسټغفار للوالدين الأحياء
إنّ الاسټغفار للوالدين الأحياء أو الأمۏات له أفضال متعددة، ومن ذلك:
- البر بالوالدين وكسب رضاهما، فإنّ صور البر بالوالدين كثيرة، ومنها أن يستغفر المرء لوالديه ويدعو لهم.
- كسب رضا الله تعالى، فطاعة الوالدين وبرهما من طاعة الله تعالى.
- تحصيل الأجر والثواب؛ وذلك لأنّ الاسټغفار للآخرين يحصّل الثواب للمستغفر.
هل الاسټغفار للوالدين يرفع درجتهم في الچنة
إنّ الاسټغفار ينفع المېت مطلقًا، سواء كان هذا المېت أبًا أم أمًّا أو غير ذلك، وذلك بدليل قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}، فثناء الله تعالى على هذه الفئة التي استغفرت لها ولإخوانها دليل صريح على نفع هذا الاسټغفار، وهذا ما عليه جمهور العلماء، ومما يؤكد نفع الاسټغفار للمېت أيضًا ما جاء من أحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يؤكد فيها الشفاعة للمېت والاسټغفار له وقبول الله تعالى ذلك من المصلين.
ومن الأحاديث التي تثبت وصول الثواب للمېت من استغفار أو دعاء أو نحو ذلك ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في الحديث الذي يرويه عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه، فيقول: “صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى جِنَازَةٍ، فَحَفِظْتُ مِن دُعَائِهِ وَهو يقولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ. قالَ: حتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذلكَ المَيِّتَ”.
وهنالك حديث آخر قد ورد فيه صراحة عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنّ استغفار الولد يرفع من درجات الأب في الچنة، فيقول صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث: “قد جاء في صريح الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال: “إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ ليَرفَعُ الدَّرجةَ للعبدِ الصَّالحِ في الجَنَّةِ فيقولُ يا ربِّ أنَّى لي هذه فيقولُ باستغفارِ ولدِك لك”،وعليه فإنّ الاسټغفار للوالدين يرفع درجاتهم في الچنة.