كنت شاكك ان مراتى إن مراتي بتخـ.ـونني
كنت شاكك ان مراتى إن مراتي بتخـ.ـونني
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
الحاجة اللي ليها علاقة بالتلت حروف (ن، د، و)!
كُنا راجعين بالعربية من إسكندرية، العربية اللي نمرها كانت (ن د و)، في وقت متأخَّر من الليل، كعادتنا كُنا بنتخانِق، مش فاكِر السبب، بس فاكِر إني بصيت لها وكُنت بزعَّق، هي كمان كانت باصَّة لي وهي بتصرَّخ، عشان كدا لا أنا ولا هي شُفنا الراجِل اللي كان بيعدي الشارِع، بس أنا وهي حسينا بالعربية وهي بتشيله من مكانه، اترمى لأدام قبل ما العربية تعدي عليه، لمَّا قدرت أوقّف العربية وأنزل أتطمّن عليه... كان فات الأوان!
من حُسن حظنا إننا كُنا في وقت متأخَّر من الليل، عشان كدا الطريق كان فاضي، شلناه قُصاد بعض وحطيناه في شنطة العربية، وقفنا نفكَّر هنعمل إيه، فكَّرنا نبلَّغ البوليس بس كُنا عارفين إن دا معناه إني هدخُل السجـ.ـن، واحتمال مخرُجش منه تاني، عشان كدا مكانش قدامنا غير حل واحِد...
ربطناه بسلسلة تقيلة، وملينا جيوبه طوب كبير، ورميناه في المية!
وكُنا فاكرين الموضوع انتهى... وكُل حاجة تمام!
ونسينا الموضوع فعلًا... لحَد ما رجع بعدها... وقرَّر ينتقم مننا!
في نفس اليوم اللي قتلـ.ـناه فيه! بعد عشـ.ـر سنين بالتمام والكمال!
همست: "أنا آسف... مكانش قصدي!".
ابتسامته اختفت... قرَّب مني وقال: "الجزاء... من... جnس... العمل"!
سألته بصعوبة: "يعني إيه؟".
قام من فوق صدري وبدأ يرجَع بضهره لورا، دخل الدولاب ووقف في ركن الدولاب ووشه للركُن الضلمة، بصيت لمراتي، كانِت باصة ناحيتي، عينيها مليانة دموع، همست بصوت بيترعش من الخوف: "عرفت كُنت مخبيّة عليك إيه؟".
سألتها: "هنعمل إيه دلوقتي؟".
بدأت تعيَّط وهي بتقول: "الجزاء من جnس العمل".
ساعتها... فهمت!
وقفنا في نفس المكان اللي رميـ.ـنا فيه جُثـ.ـته في المية، بصينا لبعض، حركتنا كانِت تقيلة بسبب السلاسِل اللي لفيناها حوالين جسمنا، والطوب اللي مالي جيوبنا، ابتسمنا لبعض، قبل ما ننُط، بمُجرَّد ما المية ملت صدري، حاوِلت أقاوِم بس السلاسِل والطوب شدوني لتحت...
لتحت أوي...
وقبل ما أغمض عينيا... شُفته، كان مُبتسِم، بس المرّة دي مكانِتش ابتسامة مُرعِبة، كانت ابتسامة رضا، لأنه خد حقه، ومن تحت المية حرَّك شفايفه وهو بيهمس: "الجزاء من جnس العمل!".
تمت...