السبت 23 نوفمبر 2024

كنت شاكك ان مراتى إن مراتي بتخـ.ـونني

كنت شاكك ان مراتى إن مراتي بتخـ.ـونني

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

فيه حد مستخبي في الدولاب!

رُحت فتحت درفة الدولاب... وساعتها شُفته جواها!

كان واقِف في رُكن الدولاب، الدولاب بتاعنا كان من النوع الواسِع، مُمكِن بني آدم يُقف جواه مرتاح، بس دا... اللي قدامي... مكانش بني آدم!

كان واقِف باصص في رُكن الدولاب الضلمة، هدومه مقطَّـ.ـعة، شعره متَّاكِـ.ـل، جسمه وارِم، مزرِق، وصوت نفسه تقيل... خدت خطوة لورا، كُنت خايِف، مرعوب، حسيت إني عايز أهرَب من هنا، بس قبل ما أوصَل لباب الأوضة سمعته بيقول بهمس غريب، كأنه بيتكلِّم من تحت مية: "رايِح... فين؟".

وقفت مكاني، غصب عني! أنا كُنت عايز أهرَب من هنا!

من الأوضة دي! من البيت دا كُله! بس مقدرتش أتحرَّك! الخوف شـ.ـل حركتي تمامًا!

جسمي كُله كان بيترعـ.ـش، لفيت بالراحة وأنا ببلع ريقي بصعوبة، بصيت على المكان اللي كان فيه... على رُكن الدولاب الضلمة...

بس هو... مكانش هناك!

الدولاب كان فاضي!

سمعت صوته من ورايا بيقول: "هتهرَب... مني؟".

وقبل ما أرد عليه، حسيت بيه بيحُط إيده التقيلة على كتفي، إيد مبلولة غرقـ.ـانة ميَّة، تقيلة... قد تُقل الخوف في قلبي!

بصيت ورايا بسُرعة... بس مكانش له أثر!

بس أنا مش بيتهيألي... المكان المبلول اللي على كتفي يشهَد إنه كان موجود مش بيتهيألي!

جسمي كُله بدأ يترعش... دوَّرت عليه في الأوضة كُلها...

بس مكانش له أي أثر! كأنه مكانش هنا أبدًا... فجأة... حسيت بنقط مية بتنزل عليَّا من السقف... قلبي وقـ.ـف من الخوف، بصيت لفوق ببطء... كان مستنيني، وشه وارِم ومزرق... جسمه كُله وارِم... شعره مبلول وبينقّط عليَّا وهو واقِف مقلوب على السقف، ابتسامته كانِت مُرعِـ.ـبة، واسعة، واصلة من الودن دي للودن دي وهو بيقول: "ن!".

نقطة مية وقعت في عيني، غمضت عينيا غصب عني ولمَّا فتَّحتها كان واقِف أدامي، كُنت شامم ريحته الغريبة، الريحة اللي سبق وشميتها لمَّا لقيت حتة الجلـ.ـد، لمحت جلده المقشَّـ.ـر وفهمت سبب وجود حتة الجلد دي. ابتسامته كانت أوسع وهو بيقول: "د!".

الريحة كانِت صعبة، عشان كدا غمضت عيني، حسيت بالدنيا بتلف بيَّا، فتحت عيني وملقيتوش، الأوضة كُلها كانِت بتلف بيَّا، سندت على السرير، نمت جنبها، غمضت عيني تاني وحسيت بيه، بتُقله... كان قاعِد على صدري، زي الجاثـ.ـوم، قرَّب مني وهمس بالحرف التالت: "و!".

ساعتها خدت بالي من شعره... أسود خشن وقصيَّر... وبيُقع!

تُقله زاد على صدري، وطى عليَّا، وبدأ يخربشـ.ـني وهو بيهمس في ودني، صوته كان تقيل أوي، ونفسه سُخن أوي، وبدأ يهمس لي بالحاجة اللي كُنت نسيتها من زمان... الحاجة اللي كُنت فاكِر إني هربت منها...

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات