رواية اطلع برا يا فاشل رائعه جدا
رواية اطلع برا يا فاشل رائعه جدا
قال حازم بإصرار: لا أنا جاي معاك يلا بينا.
حدق إليه عمر للحظة قبل أن يهبطا سويا ليبحثا عن ملك التي اختفت عن الأنظار بسرعة كأنها تبخرت ولم يجداها في أي مكان محيط بالمنزل، اتفقا أن يبحث كل منهما في مكان ومن يجدها يتصل بالآخر وعلى هذا الأساس افترقا.
رواية اختيار حازم الفصل العاشروالاخير
تجمد حازم مكانه وعيونه متسعة من شدة صډمټھ،.
حين طال صمته شعرت ملك أنها ربما أخطأت بتسرعها وقالت بتردد: حازم...
قاطعها بقسوة: أنتِ إزاي تقوليلي كلام زي ده؟ أنتِ اتجننتِ؟
اتسعت عيونها بذهول فتابع پغضب ونبرة أكثر قسۏة: إزاي بنت محترمة توقف شاب دلوقتي وتقوله كلام زي ده؟ مش عاملة حساب لدينك؟ لأبوكِ؟ لإحترامك لنفسك؟
صمتت مبهوتة بما يقول ثم حاولت الكلام متلعثمة ونبرتها مثقلة من الحزن: أنا....أنا بس حبيت أقولك أني بحبك و...واثقة فيك وهقف جنبك مهما حصل.
حدق بها بعينين باردتين: وأنا مطلبتش منك ده، مجاش في بالك أني ممكن مش بحبك؟
شحب وجهها بشدة ونظرت له بعيون غائرة قبل أن تستدير وتهبط السلم بسرعة ثم تدلف لبيتها وتغلق الباب ورائها.
بقى حازم واقف مكانه لدقيقة قبل أن يكمل صعوده لأعلى، دلف بهدوء ثم بدل ملابسه واستلقى على سريره.
أغمض عيونه بقوة وهو يطرد ما حدث قبل قليل من مخيلته، كان يجب عليه فعل ذلك حتما، ما فعله هو الصحيح لصالح ملك ولصالحه أيضا.
كان قاسي عليها ولكنها ستفهم يوما ما أن ذلك الخير لها، هو لا يصلح لها وبعد تجربته الأخيرة، هو يحتاج الوقت لأن يكون مستعد لخوض تلك التجربة مرة أخرى.
تذكر وجهها ونظرات عيونها من حديثه، شيئا في قلبه ألمه بشدة، ربما الڼدم؟ ربما الحزن عليها.
أقنع نفسه أن هذا الصواب ومع هذه الأفكار ذهب للنوم.
انشغل في تجديد المقهى وقام بالتعاقد على الترويج له في كل مكان، كان يخرج للعمل صباحا باكرا ولا يعود إلا متأخرا ليتفادى أي لقاء مع ملك حتى لو بالصدفة.
في يوم الإفتتاح بعد أن ارتدى ملابسه وقف أمام المرآة يضبط هندامه وهو مټۏټړ للغاية، لقد تعب كثيرا حتى وصل إلى الآن ويدعو الله أن تكتمل على خير.
أتى عمر من ورائه وربت على كتفه: مستعد؟
حازم پټۏټړ: أن شاء الله.
أبتسم عمر وأدار حازم له وقال بثقة: متخافش أنا واثق فيك أنك هتقدر بإذن الله.
استرجع كلمات ملك التى قالتها في لقائهما الأخير، لقد قالت ذات الكلمات قبل أن ينهرها بقوة.
قال بابتسامة: ربنا يعديها على خير.
عبس عمر فجأة فقال حازم بإستغراب: إيه يا عمر؟ مالك؟
نظر عمر له وقال پحڈړ: ملك.
انقلب وجه حازم وقال ببرود وهو يلتقط هاتفه من على الطاولة: مالها؟
تنهد عمر: شكلها هتوافق على العريس اللي جاي لها.
قال حازم بصوت ليس فيه أي مشاعر: ربنا يوفقها.
قال عمر بحنق: والله؟ أنت فاكرني أهبل يا حازم مش عارف أنها بتحبك؟
نظر له حازم بذهول ثم قال بعـ،صبية: وأنا مطلبتش منها تحبني يا عمر أنت عارف أنه مينفعش.
أمسكه عمر من ذراعه بقوة: حازم أنا عارف أنه تجربة آية كانت صعبة عليك وأنت عارف كويس أوي أنه ملك مش شبه آية في أي حاجة.
صاح فيه حازم وقد فقد أعصابه: حتى لو مش شبهها العيب مش في ملك يا عمر العيب فيا أنا، مينفعش ارتبط بملك أبدا مهما حصل.
جلس على السرير ووضع رأسه بين يديه، أقترب منه عمر بحيرة: يعني إيه الكلام ده؟
رفع له حازم وجهه وشاهد في عيونه الألم وقال بقهر: أنا مستاهلش ملك يا عمر عارف يعني إيه مستاهلهاش؟
هى تستحق حد أحسن مني بكتير؟
تقدر تقولي هتعمل ايه بواحد كل القريبين منه قالوا عليه فاشل وتخلوا عنه ؟ واحد مش معاه أي حاجة يقدمها ليها؟ ولا حتى عاطفيا أقدر اقدم ليها مشاعر لما نتجوز
لأني مش قادر أعيش تجربة تانية، خlېڤ
خlېڤ لو جت في يوم ندمت زي آية ومشيت، أو في يوم حست بخيبة أملها فيا زي أبويا، مينفعش يا عمر مينفعش!
قال عمر بجدية: ومين اللى قرر أنه مينفعش؟ أنت ؟
ليه تكون أناني وتاخد القرار ده لوحدك؟
قطب حازم بعد فهم: قصدك إيه؟
عمر بهدوء: يعني أنت حكمت على العلاڤة بالفشل لمجرد خوفك من الف.شل نفسه مش علشان فيه أسباب للفشل حقيقية، حتى أنك قررت من نفسك مديتش ملك أي فرصة هى كمان تقرر إذا كانت عايزة ولا لا.