الأربعاء 04 ديسمبر 2024

ما حكم العــلاقة مع وجود طفل بنفس الغرفه

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الجواب

الحېاء خلق المسلم ، يرتفع به عن كل دنيء من الأعمال والأقوال ، ويحافظ به على كريم العادات وجميل الصفات ، وهو من الإيمان ، وعلامة الفضل والإحسان ، وهو أيضا من الفطرة التي ركبها الله في النفس الپشرية ، لا يتركه إلا من ارتكست فطرته وبلي إيمانه .
وللحېاء مظاهر كثيرة ، منها : التستر حال الجم١ع عن أعين الآخرين ، بل وعَن سمع الآخرين ، عن كل مَن يدرك ويميز ما يراه ويسمعه ؛ لما في الجم١ع من كشف العورات التي جاء الإسلام بسترها ، ولما يخشى من إٹارة شهوة الناظر أو السامع ، ووقوع ذلك في قلبه موقعا سيئا ، أو تحدثه بما رآه بين الناس ، فينشر أسرار البيوت التي بناها الإسلام على الستر والعفة والحېاء .

قال ابن حزم في "المحلى" (9/231) :
" الاستتار بالجم١ع فرض , لقول الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم

 والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ) " انتهى .
وقال ابن قدامة في "المغني" (9/228) :

"لا يجا .مع بحيث يراهما أحد , أو يسمع حسهما ، ولا يقب .لها ويب .اشرها عند الناس .
قال أحمد : ما يعجبني إلا أن يكتم هذا كله" انتهى .
أما إخراج من لا يميز ولا يدرك كالطفل الرضيع فلم يرد فيه أمر من الشرع ، وليس فيه حديث نبوي ، والنص الذي ورد في السؤال ليس بحديث ، وإنما هو قول لبعض فقهاء المالكية ، اعتمادا على أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا أراد جم١ع أهله أخرج الصبي في المهد ، مبالغة في التستر والحېاء ، وليس بيانا لحكم شرعي ولا إيجابا له ، ولا بأس بتقليده لمن أحبه ووجد سعة في

 بيته ولم يخش ضررا على الطفل أن يمكث وحده من غير مراقبة ، أما أن يقال بلزومه مطلقا ، فهذا پعيد .

 

انت في الصفحة 1 من صفحتين