في ليلة الدخ1ة.. حدث شيئ غير متوقع
لم يكن منزلهما بالبعيد، فبعد قليل من الوقت وجدا نفسيهما بالمنزل، وبمجرد اقتراب وصولهما لباب المنزل، فجأة ودون سابق إنذار وجدته يحملها بين ذراعيه، رسمت على وجهها الابتسامة، والتي سعد بها الزوج كثيرا.
دخلا المنزل، ولم يضعها إلا على السرير بغرفة نومهما، تسمرت الفتاة بنفس الموضع الذي وضعها به، لم تتحرك ولم تتفوه بكلمة واحدة، لقد ضمت شفاهها على بعضها البعض وامتنعت كليا عن الكلام، لقد بدت خلاف شخصيتها المرحة التي عودته عليها.
تعجب الشاب من حالها كثيرا، لدرجة أنه ظهرت على ملامحه الضيق من التزامها الصمت والرهيب وتجهمها له، شعر وكأنها لم تعرفه يوما….
الشاب: “ماذا بكِ؟!، ألست بزوجكِ؟!”
لم ترد عليه أيضا، وكل ما كانت تفعله تنظر للأرض في خشية وكأنها تترقب شيئا لا ترغب به.
الشاب: “أصدقيني القول أستحلفكِ بالله”
نظر إليه منتظرا رد ولكن لو السرير الذي تجلس عليه ينطق ويرد عليه لنطقت هي.
الشاب: “أأرغموكِ على الزواج بي؟!”
ولا رد منها نهائيا، فوقف مبتعدا بعدما كان جالسا بجوارها.
الشاب: “سأخرج وعندما تتمكني من الحديث أعلميني”.
فخرج الشاب، توضأ وصلى فرضه وبعدها دعا ربه سبحانه وتعالى، جهز لها شيئا من الطعام، طرق الباب ولكنه سمع صوت نحيبها، فتح الباب ودخل عليها، وإذا بها تجلس على المصلاة وتبكي، لقد كانت تتوسل لخالقها قائلة: “يا ربي أنت أعلم بحالي، وأنني لا أريد أن أكسر بخاطره، ولكن رهبتي حالت بيني وبينه، ساعدني يا الله”.
وجد الشاب نفسه تدمع عينيه لحالها، لقد رق قلبه لحالها، اقترب منها ببطء وهدوء، وبكل حنية وضع يديه عليها وأمسك بها وضمها لحضنه…
الشاب: “أتعلمين أننا أصبحنا زوج وزوجته؟!”
اكتفت الفتاة بهز رأسها بالموافقة، وكانت لا تزال تنظر للأرض حالها منذ أن صارت بمنزله.
الشاب: “لقد وفقنا الله سبحانه وتعالى بكوننا سويا اليوم لحكمة يريدها، ومن اليوم بإذنه تعالى لن يكون بيننا إلا الحب والمودة، وأرى بعينيكِ الخوف الشديد مني، فرجائي الوحيد من زوجتي بأول لحظات حياتنا الزوجية والتي بإذن الله لن يكون بها إلا السعادة والهناء ألا تخافين مني، المفروض أنني أمانك وملازك الوحيد بكل الحياة، فكيف لكِ أن تخافين مني وترهبين وجودي بجانبكِ؟!”