السبت 23 نوفمبر 2024

قصة حماتي كاملة للكاتبة ايمي رجب

قصة حماتي كاملة للكاتبة ايمي رجب

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

أول لما النهار طلع حضرت الفطار …..قعدت قدام وليد وهو بيفطر …شكله برئ جدا …. فعلا شكله طيب أوي. … معقول أكون مخدوعة فيه للدرجة دي ….. كان نفسي أوي اسأله عن ليلة امبارح بس بصراحة مقدرتش …. الخوف مسيطر عليّ … فضلت ساكتة وكاتمة ف نفسي …. وبعد الفطار وليد نزل على شغله …. وأنا جهزت الفطار لحماتي ووديتهولها لغاية عندها استقبلتني ب ابتسامتها الهادية ….. ابتسامتها اللي محيراني ومخوّفاني جدا منها …. أنا عارفة إني ماشُفتش منها لغاية دلوقتي حاجة وحشة بس برضه أنا مش قادرة أبدا أنسى كلام والد وليد عليهم …. يمكن لو ماكنش قالي الكلام ده …كنت اتعاملت عادي وماركزتش ف أي حاجة بتحصل …. بس سبحان الله كلامه كان عامل زي المنبه اللي كل شوية يفوّقني وينبهني إن ف لغز مش مفهوم ……. قدِّمت لها الأكل وقُلت لها:
….. مش محتاجة مني أي حاجة تاني يا ماما

قالت لي بهدوء:
…. عايزاكِ بخير يا بنتي … ربنا يريح قلبك

خرجت من عندها وأنا ساكتة … أنا أصلا اتعودت على السكوت …. اتعودت أشوف بعيني واسكت … استحمل واشيل الطين وبرضه اسكت …. الله يسامحها مرات أبويا هي السبب ف كل اللي أنا فيه ده …..

حاولت أشغل نفسي بترتيب البيت وتجهيز الأكل قبل رجوع وليد من الشغل …. وليد عنده محل عطور وبخور وما شاء الله ناجح جدا جدا …… والنهاردة أول يوم نزول ليه من بعد جوازنا …. هو المفروض أنه بيقعد طول النهار ف المحل وبيرجع على آخر الليل …. بس الغريب إني لاقيته جاي بعد ساعتين بس من نزوله ….. فتح الباب وسلم عليّ وبعدها دخل على أوضة والدته من سُكات. … وبرضه قفل الباب عليهم …. فضل عندها جوا فترة بسيطة … بس بصراحة عدت عليّ كأنها سنين ….. ماكنتش عارفة أتصرف إزاي. … أدخل عليهم وأشوف بنفسي اللي بيحصل ولا أسكت واستنى زي ما بعمل كل مرة …..

قربت من الأوضة بِراحة خالص …. بصراحة نفسي أفتح الباب عليهم بأي شكل … ولسا همسك الأُكرة ….. لاقيت وليد فتح الباب ووقف ف وشى بالظبط … اتلغبطت طبعا وكان لازم أداري الموقف … عشان كدا قلت له:
…… خير يا وليد … إيه اللي جابك فجأة كدا

قالي بهدوء:
….. متقلقيش يا حبيبتي أنا متعود على كدا ع طول

وفجأة قرب مني وأداني علبة غريبة …. وقالي:
…. صح كنت هنسى... ده نوع بخور جديد …جربيه وقوليلي رأيك. … وياريت تبخري بيه النهاردة … أنا بحب البخور أوي

اخدته منه وابتسمت ….. أنا مش فاهمة حاجة وف نفس الوقت خايفة اسأله أكتر من كدا. … هو اه وليد لغاية دلوقتي كويس معايا …. بس أنا برضه قلقانة من تصرفاته وأخاف اسأله واتلغبط وأجيب سيرة والده …. خليه فاكرني مش فاهمة حاجة أحسن. … أنا لسا لغاية دلوقتي ماعرفش هما وراهم إيه بالظبط…..

كملت شغل البيت وف نفس الوقت كنت بدخل اطمن على حماتي كل شوية…. كنت بسالها إذا كانت عايزة حاجة … بس ردها دايما كان:
…. ربنا يبارك لك يا بنتي …

ماكنتش بتتطلع برا اوضتها نهائي … واللي كان مساعدها على كدا إن اوضتها كانت واسعة جدا وفيها حمام خاص بيها …. كانت بتتحرك فيها بصعوبة …. التعب كان واضح جدا عليها … كان نفسي اقرب منها أوي... بس خوفي وقلقي كانوا أكبر مني …. واللي زود خوفي أكتر رجوع وليد مرة تانية قبل ميعاد انتهاء شغله…. وبرضه عمل زي المرة الفاتت. …دخل على أوضة حماتي وقفل الباب وبعدها نزل من غير كلام خالص …….
والكلام ده كان بيتكرر يوميا …. كان كل ليلة يقوم ويروح اوضتها من غير ما احس….. وف النهار يسيب شغله ويرجع مخصوص عشانها وبرضه يقفل الباب عليهم …. ده غير أنواع البخور اللي كان بيجيبها كل يوم ويطلب مني أبخر منها …..كنت بنفذ كل طلباته … من غير كلام ولا أسئلة ….كنت هادية جدا قدامهم بس ف الحقيقة كنت بمoت كل يوم من الرعب …… كنت حاسة إني عايشة مع ناس غامضة … ناس غريبة الأطوار. … مع أنهم كانوا كويسين جدا معايا بس غصب عني خُفت منهم …. ده أنا ما خُفتش من مرات أبويا بالشكل ده …. أصل سعاد كانت واضحة معايا … مرات أبويا وبتكرهني …. إنما وليد ومامته ناس غريبة … طيبين أوي وف نفس الوقت مُريبين …..

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات