المطلقه والبواب
المطلقه والبواب
الادب لان هشام فعلا كان انسان محترم جدا
واكتر حاجة كنت فرحانة بيها
اني حسيت بان علاقتي بهشام كانت ايجابية
وجعلتة يتخطي ازمتة ورجع لشغلة وبدء ينسي الماضي تماما ويتكيف مع الحاضر
وهو انسان تاني خالص كله تفائل واقبال علي الحياة
لغاية ما في يوم اعترفلي هشام انه بيحبني وعاوز يتجوزني
بصراحةكنت هطير من الفرح وقولت خلاص الدنيا بداءات تضحكلي
اني اخد فرصتي للتفكير وابقي ارد علية
وفي الليلة دي انا معرفتش انام من الفرحة
فا هشام فيه كل الي كنت بحلم بيه
راجل وشخصيتة قوية مثقف وحنين جدا ورومانسي والي اهم من ده كله احساسي انه بيحبني پجنون
لكن واضح ان الدنيا مكنتش عايزة تكمل فرحتي دي
فا في يوم صحيت من النوم الصبح
لانه كان سايبلي المفتاح وطلعت علي الساعة 9ونصف الصبح
وكان مفروض هشام خرج لشغلة
وفتحت الباب لاتفجاء پصدمة العمر
حيث فجعت بکاړثة بكل المقاييس
جعلتني اتاكد بان هشام لم يكن بريئ
وجعلتني ايضا الغي فكرة زواجي من هشام بل والغي وجود هشام من الحياة ايضا
احداث ساخنة جدا جدا
بليل هشام وصل للبيت وهو سکړان ومعرفتش اتكلم معاه لانه كان مغيب
ونويت مع نفسي اني الصبح هطلعله
وهنهي المهزلة دي واطلب منه انه يغادر العمارة والا هفضحة
لكن للاسف لما صحيت الصبح
كان في جلبة وصړاخ في الشارع وحركة غير عادية
فانزلت بسرعة لصقر البواب عشان اسالة عن سبب الصړاخ الي في الشارع
وسمعت اتنين واقفين بيتكلموا وبيبصوا ناحيتي
قال هو الشارع بقي عامل زي المزبلة كده ليه
قتل
بعد ما سمعت الكلام ده كنت عايزة اتاكد ان كان بيقصدني انا بالكلام ده
ولكن صقر لم يمهلني
ولكنني قلت في نفسي اكيد الراجل مكنش يقصدني انا طبعا
وسالت صقر عن ان كان هشام نزل ولا لسه
ازاي صقر ميعرفش حاجة عن هشام
من ساعة الخناقة
امال ازاي اخد منه فلوس وراح اشتري لهشام مشتريات وبعتها مع عبير لما كانت عبير نازلة من عند هشام وبتعيط
ونظرت لصقر وانا في حيرة
ولكنني لاحظت في تلك اللحظة بان صقر بيدة چرح ما ويلف الچرح ببعض
الشاش والقطن
ولما سالتة عن سبب الچرح
رديت علي صقر وانا انظر اليه في توجس
قلت الف سلامة
قال الله يسلمك
وقبل ام اهم بالصعود نظرت لصقر وانا اقول ياريت يا صقر متسبش باب العمارة تاني
لاني لاحظت اني كل ما بنزل مش بلاقيك امام العمارة
واديك شايف الچرائم الي بتحصل
قال حاضر يا مدام من النهاردة مش هسيب البوابه خالص ياريت حضرتك تطمني
القيت نظرة اخيرة للچرح الكبير الي
في ايد صقر وتركته لاصعد لهشام لاتاكد من شيئ براسي
ولما طلعت للدور الي ساكن فيه هشام لاحظت حاجة غريبة
وهي ان باب شقة هشام مفتوح
فا تذكرت بان هشام كان طالع بليل سکړان وممكن جدا يكون نسي الباب مفتوح لانه كان مش في وعيه
ووجدت نفسي اقف امام باب هشام واستعد لرن الجرس
ليخرج لي هشام واتحدث معه بشان ما قالته لي عبير
ولكنني لاحظت بوجود نقط ډم علي باب شقة هشام
فقمت بفتح الباب ببطء لاري ان كان الډم بداخل الشقة ايضا
وعندما دققت النظر تاكدت بان بالداخل نقط ډم اخري
وجدت لفة من قماش يبدوا كا مفرش صغير ملفوف وبداخلة شيئا ما وما لفت نظري لتلك اللفة هو وجود بعض الډماء عليها
واخذني فضولي لاعرف ما بداخل تلك اللفة ولكن قبل ان افتحها سمعت صوت هشام وهو يتكلم بغرفة نومة وهو يقول اشياء غير مفهومة
واقتربت من الغرفة التي ينام بها لاسمع ما كان يقول فسمعته وهو يذكر اسم البنك والڤضيحة والعاړ وظل يردد جملة واحده وهو يرتعش
قال كان لازم اقټلها عشان ابقي راجل
كان لازم اقټلها عشان ابقي راجل
وكان ما زال يرتعش ووجهة تبدوا عليه علامات الحمي
فا وجدت نفسي احاول ايقاظة لاتاكد ان كان بخير
واخذت اردد اسمه في محاولة لايقاظة
قلت استاذ هشام استاذ هشام
ووجدتة يفتح عينة وهو ينظر الي ولكنه لا يقوي علي القيام او التركيز واخذ يهذي بعدما راني اقف امامه واخذ يقول شيرين شيرين عشيقة البواب
وتاكدت بانه لم يكن يقوم بالتمثيل في امر المړض
وافتكرت الډم الي شوفتة
برة
واخذت اتفحص كل حتة في جسد هشام وملابسة
ولم اجد
فتذكرت تلك اللفة التي علي تربيزة السفرة
واخذني
فضولي ان اعرف ما بها وخرجت بسرعة لافتحها
وبعدما فتحتها وشاهدت ما بها اخذتها معي وطلعت بها لسطح المنزل لاتاكد من شيئ ما جاء في راسي
وعندما صعدت للسطح اكتشفت بان سطح المنزل المجاور لنا ملاصق لسطح العمارةبتاعتي فا القيت بتلك اللفة من القماش وما بداخلها علي السطح المجاور
هشام
وعندما عدت لشقة هشام القيت نظرة اخري علي هشام
ووجدتة ما زال يهذي ومازالت حرارتة مرتفعة
فا اتصلت بالدكتور عزت صديق اخويا احمد
وبصراحة جه بسرعة بعدما شرحتلة حالة هشام
وبسرعة الدكتور عزت اعطي له حقنة مخفضة للحرارة
وكتب لي بعدها علي علاج لاتي له به من الصيدلية
ونزلت مع الدكتور عزت اشتري الدواء بنفسي ولم اخبر صقر باي شيئ
ودخلت عليه ووجدتة متعرقا بسبب الحقنة المخفضة للحرارة
واخذ يفتح عينة ليجدني امامة
قال في ايه
هو ايه الي حصل
قلت في ان حضرتك تعبان ولازم تستريح
وفتحت بعض الادوية التي كان يجب ان يا خذها فورا واعطتها له
قلت استاذ هشام لازم تاخد الدواء ده دلوقتي عشان تبقي احسن
ليتقوت بةوفعلا طلعت الفرخة من الفريزر
وحطيتها علي الڼار لاعد له بعضا من شوربة الدجاج
وبينما انا في المطبخ ومنهمكة في اعداد وجبة لهشام
سمعت صوت اقدام كثيرة علي السلم
فخرجت من المطبخ مسرعة
وفتحت باب شقتي لاجد رجال المباحث وهم يفتشون شقة هشام
وطلعت بسرعة لاري ما يحدث
ووجدت هشام يسال في ذهول عن سبب زيارة رجال المباحث لشقتة
ولكن لم يرد احد علي تساؤلاته
واخيرا تجمع رجال الشرطة الذين كانوا قد انتشروا بالشقة منذ قليل
وجميعهم قالوا كلمة واحدة مفيش حاجة يا فندم
فا تدخلت انا وعرفت نفسي للضابط
قلت انا مدام شيرين صاحبة العمارة
ممكن اعرف حضراتكم هنا ليه
قال انا وانا مالي ومال القتيلة
رديت وانا ابرز روشتة الطبيب
قلت يا فندم الاستاذ
هشام كان مريض والدكتور لسه ماشي حالا من عنده ده غير اني كنت ملازمة استاذ هشام من امبارح بسبب مرضه
نظر الي الظابط متفحصا
ثم وجه كلامه لهشام
قال تمام احنا هنمشي دلوقتي لكن وارد اننا نستدعيك في اي وقت
وبعد رحيل رجال المباحث اخذ هشام ينظر الي دون ان ينطق بكلمة ولكن كان واضح انه مستغرب من تصرفي
وبيني وبينكم انا كمان كنت مستغربة من تصرفي
ووجدتة يقول شكرا
قلت ابقي اشكرني
لما تخلص
قال هي ايه
قلت الشوربة الي زمانها اتحرقت علي الڼار وتركته وانا اجري علي شقتي
ونزلت فعلا وجهزت الاكل لهشام وقدمته له
وانا اقول اتفضل خلص الاكل ده عشان تاخد الدواء
واخذ هشام ياكل وهو ينظر لي دون ان ينطق اي كلمة
وبعدما انتهي من الاكل واخذ الدواء
وقفت لاستعد للمغادرة
قلت بص يا استاذ هشام ده الكيس الي فيه الدواء والمواعيد مكتوب علي علب الدواء
ومتتعبش نفسك في عمايل الاكل
انا هطلعلك الاكل في ميعاد كل وجبة
فوجدتة ينظر الي بتعجب وكانني هبطت عليه من كوكب اخر
ولاتجنب تلك النظرات التي اشعرتني بالاحراج
اخذت الموبيل الخاص بهشام من علي التربيزة وكتبت رقمي