رواية( انت الأمر السديد) الكاتبة اسراء ابراهيم
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
بتقول إنها خدت طبع غيرها واتعودت فبراحة خلينا نغير طبعها من غير ما تحس هي بس خاېفة أخواتك الولاد مش تعرف تجمع لهم فلوس يعملوا شققهم ويتجوزوا فهي مفكرة إنها
بتحافظ على الفلوس والبيت
ولما تيجي تتكلم معها في حل مشكلة يبقى لوحدكم عشان لو ڠصب عنك قولت كلمة أحرجتها ولو هي كمان قالتلك كلام أحرجك ولا زعلك يبقى بينكوا وبين بعض حتى هتتصالحوا بسرعة وتتصافوا على طول لكن لما تقولوا كلمة كدا ولا كدا قدامي ولا قدام غيري صدقني الخصام هيطول ولو اتصالحتوا هتبقوا لسه فاكرين اللي اتقال
أمين بابتسامة وفرحة لكلامها إنها خاېفة على والدته قال تعرفي أنت القرار الصح اللي خدته في حياتي
ونزل لوالدته تحت عشان يتأسف لها على زعيقه وعصبيته عليها راح لقاها في المطبخ وواقفة بټعيط وهي بتحط الأكل لأخواتها زعل جدا
وقال بڼدم أمي أنا آسف إني خليتك ټعيط ي وحضنها وهي عيطت أكتر وقالت أنت فهمتني غلط أنا لو شوفتها تعبانة وهي بتطبخ كنت عملت أنا الأكل أنا يمكن ماسكة إيدي في المصاريف شوية بس عندي قلب وبرأف بحالة اللي قدامي أنا مابكرهش حنين دي زي بنتي وأنت عارف إن طبعي كدا
والدته لا طبعا خاېفة عليهم وكمان مستنية أشوف ابنك ولا بنتك وألمسهم وأخدهم في حضڼي
أمين أنا آسف أوي يا عيوني حقك عليا مستحيل أكرر اللي حصل النهاردة دا تاني
فين مراتك عشان تاكل معنا
أمين زمانها نازلة بس هي سايبة لينا مساحة نتصالح
والدته بابتسامة أصيلة وبنت أصول فعلا أنا خلاص هحاول أغير من طبعي دا
عشانك وعشان حنين وحفيدي ولا حفيدتي اللي هتشرفنا كمان كام شهر وكمان عشان بالصدفة سمعت أخواتك خايفين يتجوزوا بسبب معاملتي دي
والدته ونعم الوكيل
نزلت حنين ودخلت وهي بتنادي لقت أمين معه صينية عليها الأكل وقال يلا عشان ناكل
وقعدوا ياكلوا ووالدتهم فاتحت أخواته في الجواز
فبصوا لبعض بتوتر وقالوا لسه شوية مش مستعجلين على موضوع الجواز
والڈم .. خايفين عليهم من طبعي ومعاملتي
ابنها الوسطاني مش القصد يا أمي الموضوع مش كدا
بصوا لبعض باحراج وقالوا ماتزعليش يا أمي احنا كنا بنهزر
والڈم .. اللي حصل حصل وأنا خلاص قررت أغير طبعي دا أنا أهم حاجة عندي إنكم تكونوا مبسوطين ومرتاحين ومستقرين في بيوتكم
قولوا مين اللي البنات اللي عاجبينكم وأنا أروح أخطبهم ليكم ويبقى عندي كمان بنتين غير حنين يملوا عليا البيت
ضحكوا كلهم على كلامه وحضنوها بحب وحنين خدت لهم صورة على غفلة
تمت
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله