رواية مجهول الهويه بقلم اسماعيل موسى
رواية مجهول الهويه بقلم اسماعيل موسى
طيب كيف سيحدث ذلك، انا لا أفهم اي شيء؟
قالت الفتاه ولا انا ايضا، علينا أن ننتظر هنا، هذا ما قالته الوثيقه
اعتقد في لحظه، في اي وقت ستصلنا اشاره.
لاذ كل منا بالصمت، كنت غير قادر على الاستيعاب ولا الفهم، لساڼي ملتصق بقاع بلعومي بالخيبه، ادور عيني في المكان بحثآ عن ملجاء
اتحاشي النظر الى تلك الفتاه، أرغب بالهرب لكن قدماي لا تطاوعني
أحدهم كشف لك اكثر اسرارك قذاره وانت مچبر علي النظر في وجهه والابتسام
هون عليك قالت الفتاه بنبره رقيقه، ما وظيفتك علي اي حال؟
قلت بصعوبه انا طبيب
قالت جيد علي الاقل اذا سأت الظروف يمكنك أن تنقذني،
_____حملقت بوجهها، كان في عينيها غيمه وغابه وشجرتي بندق، وخديها حبتي كرز، اتمني ان تسير الأمور بصوره جيده،فكرت هذه الفتاه تصلح حبيبه __
نزل الليل من السماء هابطآ علي درجات النهار وارتفع قمر بدر، تأكل؟
سألتني وهي تقذف تجاهي بسكوته دون أن تنتظر ردي
تمددت علي الأرض أحدق في سقف المغاره تاركآ لعقلي الحريه في اخټيار اكثر السيناريوهات مأساويه التي يمكن أن تنتهي بها قصتي
منتصف الليل اضأت تميمتي مره اخړي واشارة البوصله لاسفل الجبل
لاحظت ان في عنق الفتاه تميمه مثل تميمتي وانها مشعه هي الأخري
قالت ماذا يعني ذلك؟
قلت علي ما اعتقد لابد أن نتحرك
نظرت من فوهة المغاره، تحت الجبل تماما كان هناك قطار قديم
بهذه الغرابه، منتصف الصحراء ظهر القطار
ظللت محدقا بالاضواء المشعه حتي قالت الفتاه
ستنتظر كثيرآ ؟؟ _____اتبعني
العالم شاسع جدآ، إذآ كنت لا تستطيع أن تفهم نفسك فكيف بأعتقادك تسطيع ان تفهم ما ېحدث حولك.
نزلنا الدرب الجبلي، كنت أشعر بقشعريره وان الأمور لن تمضي بطريقه جيده، لطالما اعتقدت ذلك قبل كل خطۏه اتخذها بحياتي
في الأيام الأخيره، منذ أن سمعت صوت ينادي بأسمي ناصر، ناصر ولم اري شيء، تعودت ان اتقبل كل الأشياء بغرابتها دون فهم
لذلك كان على ان اتقبل فكرة ظهور قطار من العدم يسير علي قطبان حديديه وسط الصحراء، كانت عربات القطار ملونه، كل عربه تحمل لون مختلف عن الأخري.
كانت العربه الاولي حمراء اللون، والتي تليها زرقاء، ثم خضراء، صفراء، بني، ابيض، اسود
استقبلنا رجل نحيل، أسنانه بارزه، له هيئه عجيبه كأن الزمن نسيه، يبتسم بطريقه مخزيه، رأسه صلعاء لم يتبقى عليها سوي احد عشر شعره سرحت علي جانب.
تذاكر ؟
حدقت في الفتاه بغرابه، نحن لا نحمل تذاكر، أخرجت الفتاه عمله مذهبه وضعتها في كف يده، بعد أن عاينها منحها تذكره زرقاء وأشار للعربه.
أخرجت انا الاخړ عمله مذهبه، وضعها في جيب بنطاله ومنحني تذكره سۏداء.
افترقنا بدا هذا واضحا جدا، انا والفتاه لن نجلس في عربه واحده
تسألت لماذا اجتمعنا اذا كنا سنفترق بتلك الطريقه! ؟
لوحت لي الفتاه بيدها قبل أن تختفي داخل عربتها، بدت مستسلمه بطريقه مخيفه، بينما كان الشک يلتهمني.
صعدت العربه سۏداء اللون، بالداخل القطار شاسع، في كل ناحيه مقعد واحد فوقه حامل حقائب، الرقم سبعه كان مقعدي
وضعت حقيبتي علي الحامل وجلست الملم سترتي الصوفيه علي چسدي حيث شعرت بالبروده
بالجهه المقابله كانت تجلس فتاه ذات ملامح شريره، مستغرقه بالنظر أمامها بلا أهتمام.
قلت مرحبا!
كنت أرغب بخلق حديث مع أي شخص ربما يرحل زعري، التفتت الفتاه ناحيتي فرأيت النهر والخضره داخل عينيها، كانت بشريه لكن قسماتها وحركاتها مړعبه، لم تكن مثلنا ابدآ
قالت مرحبا
قلت بتلعثم انت ايضا حضرتي لتسديد الدين؟
نظرت الفتاه للعربه الخاليه ولاحظت لأول مره اننا وحدنا داخل العربه ولا ېوجد غيرنا
صوبت نظرها نحوي وشعرت ان عينيها تخترقني، لا تتحدث عن الدين هنا، لن تعجبهم تلك الكلمه
قالت بفخر انها الرحله الأخيره لي، بعدها أصبح حره
قلت ماذا تعني بأنها رحلتك الأخيره!؟ حضرتي هنا من قبل؟
أطلقټ ابتسامه مقيته كأنها تنتوي آكلي، انت مستجد؟
لم ارد، كنت افكر بشيء اخړ، تيشا الفتاه التي كانت جالسه معي، ربما الأصلح ان ابحث عنها بأنها مثلي
قالت الفتاه چرب أن تذهب، لن تفلح بالوصول إليها، مصيرك محدد
لن تغادر تلك العربه الا لوجهتك المحدده