الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

اخرسوا بقا وأنا راجع من الشغل من يومين وطبعًا كنت واقف

اخرسوا بقا وأنا راجع من الشغل من يومين وطبعًا كنت واقف

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بصيت للتواريخ وده الي صدمني، في منها الي بعد ٦ سنين، وفيها الي بعد ١٠ و٢٠ و..و، قلبي اتقبض، مش فاهم حاجة، ساعتها بدء يتكلم " لو لاحظت اسماء كل المتسبين في الجرايم دي أسماؤهم مكتوبة، وفي غيرهم لأ، والي كلهم موجودين هنا في المترو ده.." قاطعته " ازاي ؟! كلامك منافي للعقل، ليه اصدقك؟! " قالي " للأسف مفيش أي حاجة اقدر اثبتلك كلامي بيها" قولتله " وطبعا عايز تنهي حياة الناس دي من قبل حتى ما يفكروا حتى يعملوا الجرايم الي هيعملوها؟! بس ده مش مبرر إنك تؤدي بحياة ٥ الآف شخص، في ١٠٠ طريقة تانية "، ساعتها حسيته اتعصب وقال " حاولت، عملت كل حاجة ممكن تتخيلها بس هى دي الطريقة الوحيدة، دي الطريقة الي تقدر تنقذ بيها.. " طعنته بالسكينة الي في أيدي قبل ما يكمل كلام، مقدرتش اقتنع بكلامه وكان لازم اخلص مهمتي قبل ما يروح ٥٠٠٠ شخص بريء.

مسكته ودوست ع الساعة، وكتبت التاريخ والساعة الي مي قالتلي عليهم، اختفينا من المكان وبقينا في نفس عربية المترو بس الدنيا كانت ليل، والعربية متهالكة، أو مركونة بمعنى اصح وكإن مبقاش في حد بيستخدمها، جريت ع العبوة الناسفة، وبطلتها زي ما مي شرحتلي، شكل الججث0ة رعبني وخوفت بس افتكرت إن الججث0ة 

دلوقتي في زمن غير زمني فمش هتضرني في حاجة، بس ده ميمنعش إن كتبت التاريخ والوقت ورجعت لزمني في ساعتها من الخوف، والساعة اتدمرت في ساعتها. مبسوط إني قدرت انقذ آلاف الأرواح من الهلاك، واقضي على الشخص المجنون ده.

كنت خايف افضل فاكر الحادثة وتوقفلي حياتي، بس عدت سنين واتجوزت " مريم" حب عمري أخيرًا ونسيت كل حاجة، لحد اليوم الي كنت اجازة فيه من الشغل وانفجر المصنع الي أنا كنت شغال فيه، والي م١ت فيه اكتر من ٣٠ الف شخص، ٣٠ الف واحد بيشملوا زملائي الي كانوا معايا، أصحابي وعشرة عمري الي كانوا شغالين معايا، والي عاش منهم مكنش سليم، مش بس كده عدت سنين وحاولت انسى بس حصل اكبر حادثة في تاريخنا، اكبر حريق أدى لمoت عدد مهول من البشر، والي والي كان منهم مريم!! كنت بمoت الف مرة وانا شايف جثتها و..

بس دي مكانتش النهاية، الحوادث المتتالية الي كنت بخسر فيها كل يوم شخص عزيز عليا، لحد انفجار الميدان الي كان فيه عصام ابني، ساعتها انا مoت بجد، مفيش حاجة اعيش عشانها، ساعتها افتكرت كلامه، كان لازم اصدقه، كنت لازم اسيب المترو ينفجر، ليه؟! ليه كل الحوادث دي كانت بتؤدي لشخص عزيز عليا؟! كل ده عشان مسمعتش كلامه؟! بس..بس لسه في حل، في طريقة اخليهم واخلي الآف الناس يعيشوا، فضلت سنين بحاول عشان اقدر أصنع الساعة مرة تانية، قعدت احاول واحاول لحد ما قدرت اعملها أخيرا، واشتغلت.

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات