الأربعاء 27 نوفمبر 2024

#ابنتي_اختارت_لي_زوجًا

#ابنتي_اختارت_لي_زوجًا

انت في الصفحة 12 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

 


اتشرفت بحضرتك، بس مكنش لازم تقول للبنت اللي قولته، لانه مش هيحصل واظن انا وضحت لمدام ليلي أن فكرة الزواج مرفوضة تمامًا،
وتأني حاجه شكرا جدا علي زيارتك وياريت تتفضل علشان ده وقتي معاها،

رمقها حسام بنظرة شمولية مريبة وابتسم بود قائلًا:
اوك يا مدام، مفيش مشكلة انا اصلا  كنت ماشي، وياريت تقبلي اسفي تاني، ولو في اي مساعدة اقدر اقدمها لرودينا علشان تقوم بالسلامه، اطلبيها مني وانا بأذن الله مش هتاخر عنها

عن اذنك والف سلامه علي بنتك ربنا يشفيها،

لم يزيد كلمه اخري وخرج من غرفة الانعاش.متمنيا ان تطلب منه المساعدة حتي يتم شفاء الطفله،

جلست سوزان مكانه وامسكت يد طفلتها وقبل أن تقبلها وتحكي لها مثل كل يوم
دوي جهاز الانذار ينتبا بان قلبها توقف عن التبض، وبسرعه راتهم يلتفون حول سرير طفلتها ويدفعوها للخروج وبسرعه يبدؤون في عمل صدمات للقلب

رأت جسد طفلتها يرتفع بقوة مع كل صدم#مه، اخذت تصرخ من قلبها بلوعه غيرمصدقه انها ستخسرها،
لم يهداء صر.اخها الا مع عودة النبض علي الشاشة،
اخذت نفس عميق واخذت  تحمد ربها للعودة طفلتها الي الحياة، من جديد
لكن الي متي ستعاني طفلتها الي أن يحين الوداع فقد كان هذا انذار للقرب الفراق، فجأة اجهشت بالبکاء بحرقة
خرج الطبيب من غرفة الانعاش  وربت علي كتفها مواسيا:
أهدى يا مدام سوزان ارجوك البنت بخير، ممكن افهم حصل ايه، البيت من شويا كانت مؤشرتها ممتازة
فجأة كده حصل الانھيار  اكيد قولتي ليها حاجة

هزت راسها بالنفي وقالت:
والله ابدا انا ملحقتش اكلمها كلمه زي ما حضرتك طلبت مني اني احفزها للرجوع ليا
اكيد المدرس اللي كان هنا هو السبب، لانه بعد ما مشي حصل اللي حصل انتو ازاي تسمحو ليه بالزيارة

غمغم الطبيب بحيرة وقال:
كده فهمت المدرس هو السر، ممكن افهم ايه حصل بينكم قدام البنت، 
قصت عليه سوزان ما حدث بينهم ، ابتسم الطبيب وتوصل اخيرا الي سر معاناة طفلتها وقال:
الواضح أن بنتك مرتبطه باستاذها  عاطفيا، ووجودها منحها السعادة لكن كلامك معاه سرق فرحتها، مدام سوزان  مرض بنتك نفسي لو عايزاها  تخف 

لازم استاذ حسام يكون عنصر أساسي في حياتي بنتك، خلي بالك الازمه دي عدت علي خير مره تانية يا عالم قلبها هيتحملها ولا لاء

ألقت نظرها نحو ابنتها المسجاه علي فراش المرض 
بوجه شاحب يحاكي المoت وجسد مستسلم الي المoت، ونهضت فجأة وجرت الي

 خارج المستشفي كي تلحق حسام حين لمحته  ونادت عليه

مستر حسام مستر حسام لو سمحت

وصل الي سمعه صوتها الرقيق العذب التي رغم رقتة نبراتها الا انها مست قلبها وشعر بها، كانها كان ينتظر أن تناديه، استدار ونظر إليها بتساءول:
تحت امرك يا مدام، خير، ايه عندك حاجه جديدة غير اللي قولتلها جوه وحابة تضفيها،

هزت راسها بتأكيد وقالت برجاء:
ايوه رودينا محتجالك، بنتي عايزاك انت ارجوك خليك جنبها ومتتخلاش عنها
يمكن مش عايزاني ولا عندها استعداد ترجع علشاني انا  مقدرش اتحمل حياتي من غيرها، دي كل دنيتي
ارجوك تعالي كلمها خليها ترجعلي، ارجوك

كادت تتوسل اليه بخنوع مذل، فهي ام قلبها ملتاع علي وحيدتها التي فضلت الرحيل، علي أن تحرم من استاذها ذلك الرجل الهادي الطباع بملامحها الوسيمه 
وحنانه المتجسد في نظرات عيناه الوديعه والتي سرقت ابنتها منها دون إنذار

صدم من خنوعها هذا وتأكد بأن ابنتها هي فعلا مصدر سعادتها وحياتها ككل، اشفق عليها من تعلق ابنتها به علي حساب حبها لامها،ابتسم لها بحنانه المعهود وقال:
انا قولتلك يا مدام انا تحت امرك في اي حاجه تخص رودينا، حتي لو وصلت لزواج

نظرت إليه بغموض وشموخ غريب وقالت:
اتفضل معايا يا مستر حسام وبعد ما اطمن علي بنتي هنتكلم كتير وفي كل حاجه

عاد معها حسام الي غرفة الانعاش وسمح له الطبيب أن يدخل  هو فقط دلف حسام اليها وجلس بجوارها وامسك يدها الصغيرة وراح يطمئنها بحديث ابوي لم تكن تتخيلي سوزان امتلاكه لكل مشاعر الأبوة تلك:
رودي قلب بابا، ايوه قلب بابا وبسمتي الحلوة، عارفه يا رودي مشتاق اسمعها منك وانا بضمك لحض.ني
علي فكرة كل اسبوع هاخدك ونخرج نتفسح، مش هخلي نفسك في حاجه، يلا يا بطلتي الجميلة ارجعي علشان نعيش سوا زي ما أتمنيتي
ظل يحدثها بهدوء وحنان الغريب أن المؤشرتها الحيوية كانت تعطي إشارة جيدة مع كل كلمه كانها تحيا  بكلماته الحنونه لها
نهض فجاة من جوارها وقبل يدها الصغيرة ومال علي راسها وقبلها وقال بعض

 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 23 صفحات