أبوك اتج.نن يا أشرف خلاص، عقله فوت، والعجز نه.شه، بعد العمر ده كله عايز يدي كل حاجة لعيلة ملهاش لازمة
أبوك اتج.نن يا أشرف خلاص، عقله فوت،
اختفى المشهد، لكن ما اختفاش احساسي بالخۏف، وفضلت منعزلة، مش قادرة اتحكم في نفسي، انا مجرد عنين شايفة وبس، وباقي حواسي مش حاسة بيهم، بعافر من جوايا عشان اصرخ، وحتى بوقي مش راضي يتفتح كأنه ملزوق في بعض!!!..
سمعت صوت الخروشة من تاني، بس كان في السقف، في سقف اوضتي، رفعت عيني ناحية الصوت، لقيت عنكبوت مرڠب، حجمه أكبر من كلپ ضخم من كـ،ـلاب الشارع، وملامحه هي هي ملامح الراجل اللي ظهر من شوية!!، كان عمال ينسج خيوط غليظة وبيقفل بيها باب اوضتي وهو بيضحك بيصدر صوت مخيف، زي ضحكة مرڠبة تخلع القلب، ولعاب الډم سايل منه وبينقط على الأرض، مرة واحدة صوتي خرج وصړخت، والمشهد اختفى وجه بابا يجري مف.زوع زي المرة اللي فاتت، وانا لما صړخت كنت قومت من النوم، مكنش حقيقة، ما هو لو كان حقيقة وشوفت كل ده، كان قلبي هيوقف وھمـ،وت ...
سألني المرة دي بابا بحزم:
في ايه؟، مالك يا لمياء احكي لي؟!..
محبتش احكي حلم وحش، لكني طمنته وقولت له انه بس مجرد كابوس، واني هرجه انام تاني بعد ما اشغل قرآن جمبي، فضل قاعد معايا شوية وبعدين قام، وانا شغلت القرآن وسألت نفسي
هو انا ليه مقولوش على الكلام اللي سمعته ما بين صادق وأشرف؟، ولقيت اجابة جوايا بتقولي: اني ممكن اوقعهم في بعض، حتى وان سمعت مينفعش انقل الكلام، واجابة تانية عكسها بتقولي: ما ممكن يبقى ربنا بعتك في الوقت ده تحديدا عشان تسمعي وتعرفي انهم بيدبروا شر ليكوا ولازم تقولي وبابا يعرف..
أثناء التفكير عيني جت بالصدفة على سقف الأوضة من ناحية الباب، ولقيت بواقي خيط العنكبوب متعلق في السقف، خيوط ڠـلي.ظة سايل عليها ډم!!!..
قومت جريت وانا بصـ،ـرخ ودخلت على بابا الأوضة، لكن المرة دي كان الوضع أغرب!!، بابا كان في سابع نومه ومصحيش على صرخاتي!!، وغلبني شعور ساذج اني اسكت ومصحيهوش، واني اكيد بتخيل كل ده، انا بس بفكر كتير وخايفة، حاولت اقنع نفسي بكده ورجعت خرجت من أوضة بابا، دخلت الحمام اتوضيت وخرجت صليت في الصالة، طول الصلاة حاسة ان فيه حد بيتحرك حواليا، أصوات خربشة وخروشة في كل مكان، إلا ان المرة دي كنت مطمنة لاني كنت بصلي، وبعد ما خلصت صلاة، فضلت قاعدة شوية ادعي، وبعدها قومت دخلت اوضتي، والقرآن كان شغال زي ما هو، بصوت وا.طي، عليته أكتر، ومحستش بنفسي ونمت...