رواية س.جينة قس.وته
رواية س.جينة قس.وته
-هيحبك ليه يا مايا؟ هيحبك عشان رمتيه لمجرد أنه أتعمى، ولا عشان عارف أنك أنانية، وكنتي هتتجوزيه عشان فلوسه ومركزه وبس، هو كان عارف كل ده، عشان كدا أدهم عمره ما حبك ولا هيحبك.
حاولت مايا ته-جم عليها لكن مامتها منعتها، فص-رحخت بـ:
-هق-تلك يا يارا، مش هيكون ليكي مكان في الدنيا دي.
ردت عليها يارا بثقة:
-حتى لو خلصتي عليا دلوقتي ده لو تقدري يعني، أدهم بردو مش هيبصلك، انتي ممكن تخلصيب من وجودي في الدنيا، لكن أستحالة تخلصي من وجودي في قلبه لو هو بيحبني بجد.
سكتت ثواني قبل ما تشاور بإيدها بتحذير:
-أنا مش هاخد حقي منك دلوقتي، هستنى لما أدهم وأونكل يرجعوا بالسلامة، وقتها هما يجبولي حقي بطريقتهم، ولغاية ما يرجعوا، تبعدي عني، وإلا قسمًا بالله، هدفنك مطرح ما أنتي واقفة.
-أوعي تفتكري سكوتي ضعف مني، ده أحترام لأدهم لأنك للأسف الشديد بنت عمه، وأنا هحترمه في غيابه بردو وهستنى رجوعه بالسلامة ويتصرف معاكي بطريقته، وأعتقد أنك عارفة طريقته كويس، وقسوته إللي بتتطلع لما حد بيقرب من أي حد يخصه، ما بالك بقى مراته؟
وبعدين بصتلها نفس البصة إللي بصتلها مايا في أول يوم ليها في القصر، بصة أح-تقار، قبل ما تخرج من الأوضة، وتسيبهم لوحدهم، فأتكلمت ناية بحدة لمايا:
-إحنا لازم نسيب البيت ونسافر لأبوكي في أنجلترا فورًا.
ردت عليها مايا بصوت فيه إصرار:
زعق-تلها نادية بعـ،صبية وخو.ف عليها من إللي جاي:
-أدهم لما يرجع، ولاقكي حاولتي تموتي مراته، مش هيرحمك، مش بعيد يقتلك، وأبوه كمان، مش هيرحمك، ده بيعبرها زي بنته، فاهمة أنتي وضعك إيه دلوقتي؟؟
-مش هسيب القصر ليها، المكان ده حقي أنا.
-لو مجتيش معايا يا مايا، مش هرحمك، وهوديكي مصحة تتعالجي.
بصتلها مايا بعدم إستيعاب:
-أنتي بتقولي إيه؟ انتي سامعة نفسك؟
ردت عليها نادية بقهر لأول مرة:
-تروحي المصحة، أحسن عندي مليون مرة من إللي ممكن يعملوه فيكي، أتفضلي يالا حضري الشنط، قبل ما النهار يطلع عاوزين نكون سافرنا، أتحركي يالااا.
قالت كلمتها الأخيرة وهي بتز-قها ناحية الدولاب، والقهر مالي قلبها، ومايا بتبصلها بذهول مش مستوعبة أنها خسرت الحرب دي مع واحدة زي يارا، مش مستوعبة أبدًا أنها خس-رت أدهم وكل حاجة، وهتهرب عشان خايفة من الع-قاب!!.