روايه الساكن كامله
روايه الساكن كامله
وشاورتلي على باب الأوضة المقفول اللي اول ما بصيت ليه اتفتح لوحده ببطئ!!!!!...
وبدأت اسمع صوت ضحكات طفل صغير وفي ثواني ظهر قدامي بيجري.
وبيجري وراه الست ألفت، وباين عليها انها في سن اصغر بكتير من اللي شوفتها عليه!!!، ولما بصيت جمبي ملقتهاش!!!..
فرجعت بنظري تاني لخارج الأوضة ولقيت مدام ألفت بتلعب مع رامز، كان رامز فعلا وهو لسه طفل سوي قبل ما يصيبه المرض، والدكتور توفيق قاعد بيبص لهم بكل حب ومرسوم على كامل ملامحه ابتسامة راحة وتأمل وحب كبيرة..
هزيت راسي بإني موافق، ولقيت نفسي واقف خارج الاوضة، وتحديدا عند الباب الفيلا من جوه، والجرس بيرن، ومدام ألفت بتفتح الباب فتظهر ست في اواخر الاربعينات، جسمها بدين ووشها شاحب وهزيل جدا! وبشرتها خمري تميل للسمار، لابسة عباية سودا وفي ايدها شنطة كبيرة من بتوع السفر، وبتعرف نفسها وقالت بصوت رجالي نوعا ما: انا نعمه اللي جاية اشتغل مربية.
مدام ألفت دخلتها وبدأت تتكلم معاها وبعدها دخلت الست نعمه
لنفس الأوضة اللي انا حطيت هدومي فيها!!!!..
فجأة لقيت نفسي في الأوضة ومدام ألفت بتسألني للمرة التانية: تحب تكمل؟.
فقولتلها: هكمل، بس أعرف الأول ايه اللي بيحصل؟ وليه انا؟، ليه اختارتيني انا بالذات؟!..
بصوت حزين، وعنين بتفيض بالدموع قالت:
حاولت كتير اوصل اللي حصل لكذا شخص، وكل مرة مكنتش بستريح، كل مرة كنت بقول لنفسي لا مش ده اللي ينفع يعرف، مش ده اللي ممكن يساعدني، انما اول ما شوفتك ارتحت لك، حسيت انك الشخص اللي هتقدر تكمل ومش هتخاف..
اللي هتشوفه ده بعد شهر واحد من وجودها هنا..
لقيت مرة واحدة دكتور توفيق واقع على الأرض وبيحصله تشنجات!!، جسمه بينتفض وبيخرف بكلام عجيب ومرعـ،ـب، وعنيه مبرقه كإنها هتخرج من وشه!!!، الأمر استمر لدقايق وسط ذهول من ابنه ومراته والست نعمه، وكل واحد فيهم مش عارف يتصر.ف ازاي او يعمل ايه، طفل بيبكي
على منظر ابوه وبطله المفضل اللي انهار قدامه، وأم مش وزوجة مش عارفه تلحق زوجها ولا تطمن طفلها، وست عجيبة واقفه تتابع وكإنها بتتفرج على فيلم!!!..