الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جوازة ابريل بقلم نورهان محسن

رواية جوازة ابريل بقلم نورهان محسن

انت في الصفحة 46 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

 


حماسها وهي تقوم من السرير اشطا عليكي
بقلم نورهان محسن
خلال هذا الوقت
فى منزل عز الشندويلى
وضعت منى الطبق الأخير أمامه على طاولة الطعام بهدوء تام بينما كان عز جالسا على الكرسي يراقب كل حركة تقوم بها مرتدي بنطالا أسود وقميصا أبيض وعندما أوشكت على الذهاب شعرت بيد تمسك معصمها بلطف ليسألها بنبرة رجولية لطيفة مش هتقعدي تفطري معايا قبل ما اروح الشغل!!

حدقت منى بملامح غير مقروءة في عينيه الغنيتين بالعسل الخفيف بنظرة تحثها على الموافقة لكنها بقيت جامدة ولم تحاول سحب يدها من يده التي انزلقت قليلا لتتشابك أصابعه مع خاصتها بدفء قبل أن يردف بضيق مني!! يعني مخصماني ومش عايزة تكلمي معايا!
أضاف بصوت متحشرج مليء بالحزن وكمان هتسيبني اكل لوحدي .. من غيرك!!
خرجت منى من قوقعة الصمت تزامنا مع جذب أصابعها من يده لترد بجمود ظاهرى على عكس تأثر قلبها بنبرة الأمل في صوته مفيش حاجة .. بس ماليش نفس يا عز
عقد عز بين حاجبيه ودفع كرسيه إلى الخلف حتى يستقيم ثم وقف أمامها مباشرة وتضاعف شعوره بالحزن متسائلا بصوت خاڤت و دا بسببي مش كدا!!
صمت عز برهة ثم زفر الهواء محاولا تهدئة أعصابه ومضى يعتذر ونظراته تدل على مدى ندمه طيب يا ستي انا اسف علي اللي قولته .. عارف ان مفيش اي كلام هقوله هيبررلي .. بس انا كنت متعصب من حاجات كتير وكله طلع عليكي انتي
رفعت منى أحد حاجبيها بعدم تصديق وقالت بعبوس يتخللها عتاب تذكره بما فعله معها بالأمس مش المشكلة انك اتعصبت يا عز .. المشكلة انك ثور ت فيا لمجرد اني جبتلك سيرة الشغل .. ماديتنيش فرصة اتناقش معاك زي الناس!!
أماء عز برأسه وهو يرفع كفه إلى الأعلى ويضع اليد الأخرى على صدره معترفا بصحة كلامها عندك حق انا زودتها شوية .. بس خلاص هتناقش بعد كدا من غير عصبية عشان مانتخانقش تاني
سألته منى بنبرة مبطنة بالشك لأنها تعرف الجواب بالفعل هتقدر علي كدا يعني!
تنهد عز بقلة حيلة من عدم سيطر ته على غضبه وهو يلامس ذقنها بأطراف أصابعه ليرفع وجهها إليه ثم هبطت يديه واستقرت على أكتافها وهي ترتدي بيجامة بيضاء ناعمة بدون أكمام يتحسس بشړة ذراعها المخملية محدقا في عينيها بنظرات تفيض عشقا وأجابها بصوت هامس أجش ڠصب عني مابكونش قاصد والله .. اتحمليني الفترة دي في شوية مشاكل في الشغل ودا مخليني متوتر
ختم عز كلامه بابتسامة يتوارى خلفها أشياء لم يريد أن يبوح بها لها حتى لا يز عجها أكثر ثم رفع يديه مكورا وجنتيها الممتلئتين مثل تفاحتين ناضجتين وصوت ملح فى عقله يحثه إلى قضمهما ليسحب رأسها نحوها له قليلا مستشعرا أنفاسها المضطربة بينما تهز منى رأسها بالموافقة بينما تغمض جفنيها ذائبة بلمساته الحانية قائلة بصوت ناعم متلعثم خلاص .. بس لو سمحت .. فكر في موضوع الشغل دا .. انا بجد محتجاه..
قالت منى جملتها الأخيرة بمسحة من الإصرار وهي تطالعه بعينيها ذات الشوكولاتة الذائبة في عينيه العسليتين التى تتأملها بشرود بينما عقله ركز على الكلمة الأخيرة التي نطقتها ليعيدها بصوته الرجولي الأجش ينبعث منه اللهفة ممزوج بالإحتياج إذ يغمرها بين بشدة وكأنه يستمد منها القوة وانا كل اللي نفسي فيه .. ومحتاجو اني اكون في ح يا مني .. ياريت ماتحرمنيش منه
بادلته منى تلقائيا باستسلام عاشق لذلك الطفل الكبير سريع الڠضب والتذ مر.
بقلم نورهان محسن
فى وقت الظهيرة
داخل منزل باسم
تردد صوت الهاتف في أرجاء الغرفة يوقظ باسم من نومه ففتح عينيه بصعوبة ليها جم جمجمته صداع مزعج فرفع وجهه عن الوسادة ببطء يلتقط الهاتف من على الطاولة وهو يسعل بخشونة ثم ضغط على زر الرد بعد أن نظر إلى الشاشة فوجد رقما مجهولا.
جاءه صوت أنثوي رقيق للغاية من الطرف الآخر صباح الخير
تمتم باسم بصوت مكتوم يملؤه النعاس بعد أن عاد بوجهه ليغوص في الوسادة صباح النور
أخبرته الأخرى بنبرة هادئة انا هيام جبران .. عامل ايه يا استاذ باسم!!
على الفور رفع باسم وجهه وهو يغمغم بصوته المخملي وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة جذابة اهلا اهلا .. يا صباح السكر
اتاه صوتها ممزوج بالحرج معلش لو كنت قلقتك من النوم او بكلمتك في وقت مش مناسب!
استقام باسم رافعا جذعه العلوي ومدد ساقيه متكئا رأسه على ظهر السرير مسترخيا وهمس بصوت رجولي ازاي الكلام دا!! لو مش مناسب اخليه مناسب عشان خاطرك
ردت هيام بصوت مرتبك بعض الشيء كافحت من أجل خروجه بشكل طبيعي ميرسي اوي اوي .. انت بجد في منتهي الذوق يا استاذ باسم
رفع باسم ذراعه فوق رأسه ليمط جسده مقوسا فمه بابتسامة ملت وية قائلا بصوته الرجولى المنخفض بلاش تكليف بينا .. مابحبوش .. خليها باسم علي طول مش احلي برده
استمع باسم إلى تنفسها المضطرب بوضوح تلاه صوتها الآسر الذى ڈب ڈب دواخله اللي
 

 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 51 صفحات