انت بتقول ايه يا بابا عاوزنى اتجوز واحد متجوز...
_الحكاية بدات من حوالى ٣٠ سنه،كنت انا وكريمة صحاب واكتر من الاخوات.
نظر لها بتستغراب واردف
_مين كريمة دى؟
ابتسامة بسيطه ارتسمة على ثغرتها
_ كريمة دى بتكون ام امل مراتك
اندهش يوسف واتسعت عيونه واردف بتقطع
_ كريمة....ام...امل
هزت دماغها باه وبعدها نظرت له
_اه ام امل... دى كانت صحابتى واختى وكنا سوا فى الراحة والجاية... لدرجة ان الناس فى البلد كانو مفكرينا اخوات... كانت الواحدة فينا مش بتنفس من غير التانية بناكل سوى ونام ونضحك سوا كنا مقسمين بعضنه كل يوم واحدة تبات عند التانيه لحد مجيه اليوم... الشوفنا فيه ابوك... كنا فى فرح واحدة جارتنا وشوفنا ابوك.. كان ليه هيبة كده والتشوفه تقع فى غرامه علطول.. هو مكنيش وسيم بس كان معروف بشجاعته وشهمته... كان لسه وصال من لندن كان بيدرس ادارة اعمال عشان يمسك شغل ابوها..فى الوقت كان نص ارضى البلد ملكهم وكانو بيصدور الخضار والفاكهة لبلاد البرة.
انا وكريمة اعجبيت بيه وكتمت جويها اعجبها بيه ومرديتش تقول لتانية... وفضل يتحول الإعجاب للحب جوانا وبرضة كنا مخبين جوانا وكل واحدة رافضة تقول لتانية... لحد فى يوم كان كريمة بيته عندى وكانت متوترة جدا وعماله تفرك فى ايدها..سئلتها مالك..قالتى ان حسين واقفها فى الطريق وهى جيالى وقالها ان بيحبها وطلب منها يقابلها بليل عشان يتكلم معها شويا..وهى قالت ليه ان يجيلها تحت شباك اوضتى ويحدف طوبة وهى هتنزل تقابله.
..سعتها قلبى اتقسم لنصين من كلام كريمة..يعنى الشخص الوحيد الحبيته فى حياتى طلع بيحب كريمة... الراجل الوحيد القلبى انفتحله مش بيحبنى وبيحب صاحبتى ال هى اكتر من اختى...انا مكنتوش من النوع البيعجب برجالة قوى...بس ابوك كان غير الرجاله الشوفتها فى حياتى.كان سيد الرجالة كلها... وانا حبيته.. حبيته من كل قلبى.. وكنت مستعدة اعمل اى حاجة عشان املك قلبه... بكت بالم وحزن... احضنها يوسف وهو يتساقط من عينه الدموع على دموعه والدته ثم اكملت حديثها
_عاملتى ايه؟
اخذت نفس عميق ثم اكملت سردها عن الماضى الحزين.
_ روحتله.. وهددته يا اما يتجوزنى...لا هروح لام وابو كريمة واقولهم على مقابلاتهم...وكدبت عليه وقوتله انى امى شافتهم وهما بيتقابلوا اخر مرة وكانت هتروح تقول لاهل كريمة وانا المنعتها...ولو موافقتيش تتجوزنى هخلى امى تروح تقولهم وشوف بقا لما امى تنشر الخبر دا كمان فى البلد هتعمل ايه.
_انتى يا امى بكل الشر داه...انتى تفرقى اتنين بيحبو بعض..انا والله مش مصدق..يعنى انا كنت مخدوع فيكى العمر داه كله.
تسقطت دمعة هاربة من عينيها وابتسمت بحب
_الحب بيعمل اكتر من كدة... ممكن يحول القوى لضعيف والعكس وممكن يحولك من شخص مسالم لى شرس مسبيش حاجة بيحبها لحد تانى ودا الحصل...حب ابوك حولنى لمجرمة
_وبابا اتجوزك صح!؟
_اممم اتجوزنى خاف من الفضحية.. لوكنت نشرت الخبر دا فى البلد... كانو اهلو هيتبرو منه ومستحيل يخلو يتجوز كريمة...رضى بالامر الواقع وافق على جوزنا اتجوزنا وخلاص بقيت مرات حسين الاميرى ابن اكبر راجل فى البلد.
رفع راسه وبلع لعابها بتوتر واردف
_وكريمة...قصدى مامت امل عملت ايه لما عرفت
امسكت كوب الماء المامها وارتشفت منه.
_مقتليش ليها على جوزى من حسين.. ومن حسن حظى كانت خالتها فى الفترة دى هتجوز...ومامتها اصلها من اسكندرية فسافرو فى فترة التقدملى فيها حسين والفرح كان بعد اسبوع... وكنت منبها على حسين ميقلهاش حاجة... كنت لبسة الفستان الابيض كنت فرحانة بيه كل بنت بتحلم باليوم دا..كانت فرحتى ظاهرة على وشى اما ابوك كان زى القتله قتيل... قولت بكرا لما اقرب منه ويعرفنى هيحبينى وينسى كريمة.
ابتسمت بمررة واكملت حديثها
_ بس لاسف كانت كريمة ملكت قلبه لابد.. مكنيش على لسانه غير كريمة.. كان بيتلغبط علطول ويقولى يا كريمة.. حتى وهو نايم جنبى كان بيحلم بيها..كنت كل يوم انام والدموع على خدى... ولا لما رجعت كريمة وعرفت بجوزنا وجات تتاكد من السمعته ومش مصدقه... بس لما جات ولقتنى قاعدة جنبه على السفرة...ونظرتها القتلتنى من جوه... بس دا كله غصب عنى حبيته ومكنيش قادرة اشوفه مع واحدة غيرى.
واقف يوسف بغضب وبصريخ
_انتى ايه فى واحدة تعمل كدة فى صاحبتها عشان الحب ملعون ابو الحب اليعمل فى صاحبه كده... عشان الحب تخونى صاحبتك وتجبرى واحده يتجوزك غصب عنها عشان خاف منك ومن الفضيحة..انتى واحدة استغالية وانانية..انتى.... مش عارف حتى اوصفك انتى كسرتنى من جوه وخلتينى اشك فى كل العلاقات الحوليا...روحى يشيخة منك لله....عشان كدة بابا مستحمليش كتير وم١ت.
واقفت تضحك بصوت عالى وهسترية
_متخافيش هى لقت حد يحبها واتجوزها ال هو ابو امل...محظوظة كريمة من يومها...اما ابوك ممتيش من كتر الحزن... انا القتلته
خارت ساقين يوسف وسقط على المقعد من الصدم#مه
واردف بنبره مرتعشة
_قتليه... انتى قتلتى بابا
بنظرة شيطانية نظرة له الى يدها الاثنتين