انتى اتجننتى
انتى اتجننتى
في نفس الوقت
دخل فريد الفيلا وباين عليه انه سكر"ان لكن فايق الي حدا ما، رحاب بصتله بغضب وسخرية.
حطيت رجل على رجل بتعالي وهي شايفه داخل
رحاب بضيق؛ اهلا اهلا يا فريد بيه، ما لسه بدري كنت اتأخر كمان شوية وسيب الشغل في المجموعة.
فريد بضيق:
=عايزه ايه يا رحاب انا مش فايقلك
رحاب:اه بس فايق بس للشرب والبنات وناسي الشغل، عمي مراد راجع مصر كمان شهر بالكتير لو رجع وشافك بالمنظر دا صدقني مش هتحب تصرفه
أنا لحد دلوقتي بداري عليك ادامه لكن مش هفضل أعمل كدا كتير.
فوق يا فريد وبطل صرمحة متنساش أنت مين ومتنساش انك أبن مراد الأسيوطي.
فريد بسخرية:
=ما بلاش دور سيدة الأعمال دا يا رحاب علشان بدأت اتخنق منك، وبعدين أنا بعدي حاجات كتير ليكي ومش عايز اتكلم، يمكن لأن قانون السوق هو المصلحة تُحكم
فبلاش تخليني أكشف ورقك يا مدام رحاب الأسيوطي..... اه صحيح ذوقك انحدر أوي
رحاب بصتله بلامبالة رغم خوفها انه يكون عرف حاجة عن مقابلتها بحسن الصياد
بعد مرور شهر
حسن كان بيتابع العمال اللي جابهم يشتغلوا في بيته وكمان بيجهز شقته وبيخلص النقاشه.
نادرة بتعدي يومها عادي مع جليلة وقليل لما بتتكلم مع حسن.
في احدي الليالي
عامر رجع لبيته بعد ما خلص شغل مع حسن وقفلوا الورشة، طلع لوالده اللي كان قاعد في البلكونة
عامر بمرح:يا حج عبد الرحمن فينك
عبد الرحمن:أنا في البلكونة يا عامر تعالي يا إبني
عامر ابتسم ودخل البلكونة لقى والده بيسي الصبار سند على تربزين البلكونة وبيتفرج على الشارع والناس رايحة جاية
عامر:طول عمرك تحب الزرع يا حج
عبد الرحمن: الله يرحمه ابو حسن هو اللي خلني احب الزرع الله يرحمه.
عامر:الله يرحمه، طب ايه؟ انا جعان اكلت ولا احضر عشاء لينا احنا الاتنين.
عبد الرحمن:أنا اتعشيت مع حسن، أصيل الواد دا جيه من شوية وكان جايب اكل معه انت كنت فين صحيح حسن قال انكم قفلوا الورشة من ساعة.
عامر:كنت بعمل مشوار كدا في السخان بس مقولتليش حسن كان بيعمل ايه هنا
عبد الرحمن:كان جايب كفته وقال لازم نتعشا سوا وقاعد معايا وفضل لحد ما اخدت الدواء ومشي
عامر:طيب حسن بس الدنيا جاية عليه بالجامد وكل شوية تديله على دماغه يعني هيلقيها منين ولا منين بيته ولا مصاريف جوازه ولا علاج أمه والله حسن ساعات بيصعب عليا عبد الرحمن بجدية: راجل وصابر على اللي بيحصل فيه، عارف يا عامر حسن دا بيفكرني بابوه الله يرحمه، بيكافح علشان يعرف يعيش في البلد دي
تعرف لما عرفت انه هيخطب فرحتله هو يستاهل يلقى راحة البال مع بنت الحلال ونادرة طيبة وعلى نيتها
عامر: ربنا يسعدهم يا حج ويبعد عنه ولاد الحر"ام اللي حاشرين نفسهم في حياته.
عبد الرحمن:اللهم امين ويرزقك ببنت الحلال، ياله ادخل صب الشاي واطلعله
عامر:اطلع لمين لامواخذة
عبد الرحمن: لحسن قاعد عند غية الحمام
على السطح
حسن كان قاعد على الكنبة وهو ساند دراعه على السور وراه بيسمع اغنية لعبد الحليم وهو بيتفرج على الحمام اللي طاير في السماء بحرية والحمام اللي بيرجع للغية
كأنه عارف مكانه
"على قد الشوق اللي في عيوني يا جميل سلم، انا ياما عيوني سألوني وياما بتألم."
حسن اتنهد وقام حط ايديه في جيب بنطلونه وهو بيبص للشارع وكل واحد مشغول في حاله.