رواية عيناي لا تري الضوء
رواية عيناي لا تري الضوء كثرا
' اهدى ؟ استنى اوريك أنا بهدى ازاي...
دخلت الأوضة وجبت كيس فيه ادوية وحبوب... خرجت وحطيته على الترابيزة قدامه وقولت
' شايف يا سليم ؟ أنا مش بهدى غير بالطريقة دي... بالمهدئات ! بسببك لسه عارف من اسبوع إني بقا عندي هستيرية غضب ولازم اخد مهدئات عشان متأثرش على ضربات القلب... شايف أنت وصلتني ايه ؟ الادوية والمهدئات دي كلها مكنتش قبل كده لا اعرف اسمها ولا اعرف شكلها ولا اعرف بتتجاب من فين اساسا... بسبب شكك فيا وعدم تصديقك ليا... شوية وهتجن وهتحجز في مصحة نفسية !!
سليم شاف كوم المهدئات اللي في الكيس وسامع كل كلمة بتقولها ولسانه عجز عن الرد... مسحت دموعي وقولت
' تعرف قبل ما تيجي بكام ساعة كنت في قمة سعادتي وكنت مرتاحة نفسيا بجد... مجرد ما شوفتك بقيت عايزة اك*سر الباب ده وامشي... مش طايقة اقعد معاك في نفس المكان واتنفس نفس الاكسجين اللي بتتنفسه... لو عايزني ابقا كويسة... ابعد عني وطلقني يا سليم... طلقني لأني بقيت بكر*هك... تخيل الشخص اللي كنت مستنية منه انه يحبني بقا أكتر واحد بكر*هه في حياتي ؟ أنا عندي امو*ت احسن ولا امسك ايدك وارجع معاك !!
قولتها وأنا بجز على سناني بعصبية... دخلت الأوضة وقفلت على نفسي بالمفتاح من جوه... قعدت على السرير وعيطت أوي... قلبي و*جعني أوي... أنا مستحقش اي حاجة من اللي عملها فيا... لاني ما اجر*متش... انا اتظلمت وهو ظلمني !
قطع صوت عياطي رنة تليفوني... مسكت التليفون ولقيت اخويا محمد بيرن !
مسحت دموعي بسرعة وحاولت ابان طبيعية ورديت عليه
' ألو... ازيك يا محمد ؟
* أنا تمام يا روح محمد... اوعى اكون صحيتك من النوم ؟!
' لا أنا صاحية اهو...
* طب كويس... كنت عايز اقولك خبر هيبسطك أوي...
' هااا قول ؟
* أنا امبارح قولتلك إن بعد اسبوع هجيلك... صح ؟
' صح...
* ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة وقطعت تذكرة ليا... انا بكلمك من المطار حاليًا... كلها 15 ساعة وهوصل مصر... على العصر بكره هكون عندك...
' ينهار اسو*د يا محمد !!
* ايه ؟ انتي بتقولي كده ليه ؟!
* ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة وقطعت تذكرة ليا... انا بكلمك من المطار حاليًا... كلها 15 ساعة وهوصل مصر... على العصر بكره هكون عندك...
' ينهار اسو*د يا محمد !!
* ايه ؟ انتي بتقولي كده ليه ؟!
' نسيت اللبن على النار !!
* يا عم غوري... كنت مفكر حاجة تانية... طيب يلا روحي شوفي اللبن ونتقابل بكره... ومتنسيش تقولي لجوزك إني جاي... لأن لو مقبلتهوش زي ساعتها هنتخانق معاه بجد... يلا سلام لاني داخل الطيارة اهو...
' تيجي بالسلامة يا حبيبي... سلام
قفلت التليفون... اتفاجئت جدا وقومت اتمشى في الأوضة رايحة جاية وبشد في شعري
' محمد جاي بكره ؟؟ يا مصيبتي... هو جاي على الاسكندرية وأنا مرزوعة هنا في القاهرة !! وكمان ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده... انا لازم اتصرف مش لازم يعرف المشكلة اللي بتحصل دي... كان لازم يا محمد المفاجأة دي... اشمعنا بكره... كنت هتصرف لو جيت الاسبوع الجاي... تقوم تقرر تيجي بكره !!
عدت افكر شوية والف في الأوضة لغاية ما جات فكرة في دماغي بس للأسف هحتاج سليم...
خرجت من الأوضة لقيت سليم قاعد في البلكونة وبياكل تفاح
' سليم ؟
" نعم ؟
' من الآخر كده أنا لسه عند موقفي منك... بس أنا عايزة طلب...
" نعم؟
' أخويا محمد راجع بكره
" وماله يجي وينور
أخدت التفاحة منه
" إنتي ايه اللي عملتيه ده !! ده انا فين وفين ما باكل فواكه... هاتي التفاحة كده...
' لا ركز معايا فاللي هقوله...
" هااا في ايه ؟
' محمد راجع مصر بس هو ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده ولا يعرف إني هنا...
" غريبة أنك مش قولتيله ؟
' ما هو شايل الهم لوحده ومتغرب بره مصر وبيشتغل وبيتعب... أروح انا بكل غتاتة اتقل عليه واقعد اشكيله عشان يتعب أكتر ؟؟ لا طبعا مش هقوله ولازم يعرف
" والمطلوب ؟
' بص أخويا محمد لما ينزل مصر هيجي عن طريق مطار القاهرة الدولي... وإحنا اهو في القاهرة يعني لما يوصل ناخده من هناك ونجيبه هنا ونقوله أننا بنغير جو في القاهرة وقاعدين شوية... ونتصرف بطبيعية قدامه لغاية ما تخلص إجازته ويرجع أمريكا... وبعدها أنا وانت نطلق وابقا اقوله في التليفون ده نصيب وخلاص
" نطلق ؟؟
' أيوة نطلق... مالك مستغرب ليه كده ؟
" برضو يا ايلين ؟ لسه مصممة على الطلاق !