رواية زوجة زوجي (كاملة جميع الفصول) بقلم زينب مجدي
في منزل مسعد
كان مسعد يستشيط غضبا من عليا...لأنها خرجت بدون أذنه
فقام بالاتصال على والدها وطلب منه أن يأتي حالا
عادت عليا من الخارج وجدت مسعد بإنتظارها ووالدها وأخوها الكبير
خافت عليا ولكنها حاولت أن ترسم اللا مبالاة على وجهها
مسعد بغضب... بنت حضرتك المحترمه وصلت
وقف أخو عليا وقال....هي فعلا محترمه...اتكلم كويس يا مسعد
والد عليا.... أهدي إنت وهو تعالي يا عليا لما جوزك قالك ماخرجيش مسمعتيش كلامه ليه يا بنتي
مسعد.....هو حضرتك بتكلمها براحه كده ليه ده بدل ما تديها بالقلم على وشها
كاد اخو عليا أن يتكلم فأوقفه والده بإشارة من يده وقال
إحنا مش بنربي عيالنا على الضرب.... أنا لازم أعرف إيه دوافعها ولو طلعت غلط يبقي أفهمها غلطها براحه مش اديها بالقلم على وشها
مسعد بغضب.....قوليله دوافعك يا هانم إللي تخليكي تخرجي وانتي تعبانه... وكمان جوزك مش موافق
أمسك والد عليا وجه ابنته ورفعه بيده وقال.....
أنا مش عايزك تنزلي عنيكي في الارض أبدا أحكي إيه خلاكي عملتي كده وأنا في ضهرك متخافيش من حد
مسعد.... يعني إيه متخافش من حد وإنت في ضهرها....يعني هي تكون تعبانه وعامله إجهاض وإنت تقولها أنا في ضهرك
رفعت عليا وجهها وقالت.....يا بابا أستاذ مسعد إللي عامل نفسه خايف عليا علشان تعبانه
طلب من الدكتور إنه يديني حبوب علشان أجهض الطفل بس جت من عند ربنا...
أسفه يا بنات على التأخير النت كان زي الزفت عندي
في منزل مسعد.... أخذ والد عليا أبنته بعدما اخبرت أباها أن مسعد كان يريد اجهاضها...ووقف مسعد مصدوم...لم يكذب كلام عليا مما جعل والدها يصدق ما يحدث
كان مسعد في غرفته يبكي لأول مرة في حياته فهو يخسر كل شئ
حاول الاتصال بعليا لكنها لم ترد
فخرج إلي الشارع يمشي ربما يزيل المشي هم قلبه المتعب
وأثناء سيره في الطريق سمع نداء صلاة العشاء
ولأول مرة يفهم معني الاذان حي على الصلاه...بعدها مباشرة حي على الفلاح
إذن ربنا ينادي الإنسان خمس مرات في اليوم...بحي على الفلاح
ولأول مرة يفكر.... الصلاة هي الفلاح....من ترك صلاته لم يفلح....فالفلاح مربوط بالصلاة...فطريق. الفلاح بدايته الصلاة...بل هو الصلاة
دخل إلي الجامع توضأ ووقف يصلي وبكي بكاءا شديد
ليس على زوجته....بل على تفريطه في صلاته واستهانته بالصلاة....كم ارتاح بعدما وقف بين يدي الله....كم ارتاح بعدما بكي واشتكي لله بكل ما في قلبه...فربط الله على قلبه
انتهى من صلاة العشاء والناس ينظرون إليه باستغراب فكان يبكي بشدة فظلو يدعون له أن يريح الله قلبه...ولم يقترب منه أحد
أخذ قراره وذهب إلى منزل عليا
................. ................. .............
في المستشفى
جنات بفرحه..... مبارك عليك النقاب يا أسماء...اللهم بارك قمر
اسماء.ببكاء.. الله يبارك فيكي... عامله ايه وحشاني...وجني حبيبتي عامله ايه
جنات.... والله إحنا بخير متعيطيش يا أسماء
ياسين....دي مش بتوقف عياط من ساعة ما حصل إللي حصل
احمد.... الحمد لله ربنا رجعهم لينا لينا بالسلامه وطمنا عليهم
أقعد يا ياسين... اقعدي يا أسماء
جلست أسماء بجانب جنات وقالت بهمس.. احكيلي إيه إللي حصل إزاي خطفوكم وإزاي رجعتو احكيلي كل حاجه
جنات....هحكيلك كل حاجه بس لما ارجع بيتي المهم دلوقتي قوليلي اقنعتيه إزاي بالنقاب
اسماء بتفاخر....يا بنتي إحنا جامدين اوي اوي
جنات.. بجد قوليلي علشان مش عارفه اقنع أحمد
اسماء.... بجد أنا معملتش أي حاجة...هو إللي نزل واشتراه وقالي البسه
وأثناء حديثهم دخل الطبيب فحص جني وقال
الحمد لله بقت كويسه
احمد... يعني هتكتبلها على خروج يا دكتور
الدكتور.... آه إن شاء الله هكتبلها بكره... على خروج
جنات.... الحمد لله يارب... الحمد لله
الدكتور.. بس لازم تخلو بالكم منها كويس وتهتمو بالعلاج في مواعيده
جنات.... إن شاء الله يا دكتور
خرج الطبيب وجلسو جميعًا يحمدون الله...ظلو يتحدثون لفترة واستأذن ياسين وأخذ أسماء وخرج
خرجو خارج المشفي وقال ياسين
إيه رأيك اعزمك على العشا في مطعم حلو كده
اسماء....دا إيه الكرم ده كله
ياسين.بمزاح... متاخديش على كده...دي خروجه بمناسبة شهر العسل بعد كده...هنخرج في العيد بس
اسماء... إن شاء الله هتخرجنا أنا والاولاد كل شهر مره
ياسين.... والله الموضوع ده في إيدك إنتي