رواية زوجة زوجي (كاملة جميع الفصول) بقلم زينب مجدي
في منزل سهيله
اتت إليها والدتها في الصباح وجدتها في غرفتها بين النوم واليقظه وكانت تبكي
والدتها....يا بنتي حرام عليك نفسك وعيالك... إيه إللي إنتي بتعمليه في نفسك ده
سهيله بدموع..... سعيد يا ماما كان جالي في الحلم وزعلان مني... أنا عايزة اعرف هو زعلان ليه... أنا عايزة اروحله يا ماما
والدتها بدموع على ابنتها.... إيه إللي إنتي بتقوليه ده بس يا بنتي
سهيله وبدأت تزيد في البكاء... أنا عايزة سعيد ودوني عند سعيد
والدتها....استهدي بالله يا سهيله دا قرب يكمل سنه ميت وإنتي دمعتك منشفتش عليه... قومي بصي في المرايا وشوفي شكلك بقي عامل إزاي
وشوفي عيالك حالهم بقي عامل إزاي من غير أبوهم وإنتي كمان بعدتي عنهم
سهيله...ياماما سعيد وحشني أوي نفسي اتكلم معاه
نفسي يرجعلي تاني... أنا عايزة جوزي يا ماما
والدتها.. لا حول ولا قوة إلا بالله مينفعش اسيبك كده لازم اتصرف نامي دلوقتي يا سهيله..نامي يا حبيبتي
............. ............ .........
كانت أسماء عائده من عملها فأوقفها صاحب العمارة
عم حامد بتوتر... مش عارف اقولك ايه يا بنتي
اسماء... اتكلم على طول يا عم حامد خير
عم حامد.... الدكتور بيقولك كل شيء قسمه ونصيب
ابتسمت أسماء بوجع وقالت... إنت خضدتني يا راجل يا طيب... أنا كنت هقولك تقوله كل شيء قسمه ونصيب بس هو سبقني بقي.. سلام يا عم حامد
كانت أسماء تحاول جاهدة أن لا تسقط دموعها على السلم أمام الجيران...وحمدت الله أنها لم تري جنات علي السلم
ودخلت شقتها واطلقت لدموعها العنان
وبكت كثيرا ثم قامت توضأت ووقفت بين يدي الله فهذا أفضل شئ يستريح فيه الإنسان من هموم الدنيا...هي الصلاة ومناجاة الله... يطمئن القلب وتسريح النفس ويشرح الله الصدر بعد الصلاة
........ ............... .............
عند سهيله استيقظت من النوم ولم تسمع أي صوت في المنزل خمنت أن والدتها أخذت الاولاد معها ذهبت إلى المطبخ لا تدري لماذا
ولكنها ما إن وجدت أمامها السكينه ورأت نصلها يلمع بشده
ذهبت إليها كالمغيبه وامسكت بها وابتسمت وقالت
أنا هجيلك يا سعيد يا حبيبي أنا عارفة إني وحشتك زي ما أنت كمان وحستني
ووضعت سن السكينه على شرايينها وهي مبتسمة
واغمضت عينها وقالت.... أنا جايه ياسعيد
دخلت والدة سهيله المطبخ بعدما سمعت ارتطام شئ ما وجدت سهيله على الأرض ويدها تنزف الدماء صرخت الوالده بشده واجتمع الجيران وذهبو بها إلي المشفي
والدة سهيله... كانت واقفة تبكي بإنهيار على ما يحدث لإبنتها
خرج الطبيب وجرت عليه والدة سهيله
الوالده.ببكاء شديد... طمني يا دكتور ينتي
الدكتور برسمبه.... الحمد لله لحقناها.. بس ايه اللي وصلها لكده
الوالده....من ساعة جوزها ما م١ت وبدأت تحكي له كل شيء
الدكتور....دي حالة اكتئاب شديد...ولازم تتابع مع دكتور نفسي... علشان لو متعلجتش هتحاول تموت نفسها تاني
وتركها وذهب
والدتها.. بانهيار...يارب نجي بنتي يارب....يارب استرها معاها واهديها وقومهالي بالسلامه يارب....يارب مليش غيرك يارب
................. ......... .............
عند أسماء
كانت تحفظ ورد القرءان..وهي تدعو الله أن يخفف عنها حزن قلبها ويعوضها خيرًا
سمعت جرس الباب وعندما فتحته وجدت جنات
جنات.... ازيك يا أسماء يلي علشان نروح الجامع
اسماء...ماشي... أدخلي على ما اتوضي والبس
جنات... مالك كده شكلك معيطه وزعلانه
اسماء وهي تحاول أن ترسم البسمة على وجهها..... ربنا ميجبش زعل يارب أنا بس مش حافظه كويس فمدايقه
جنات....هو إنتي أول مرة متحفظيش. ما تقولي في إيه يا اسماء إنتي هتخبي عليا
اسماء وسمحت لدموعها بالهبوط... عم حامد قالي إن الدكتور قاله كل شيء قسمه ونصيب
جنات وهي تحاول أن تخفف عنها... أكيد هو مش خير ليكي علشان كده ربنا بعده عنك
اسماء.... أنا عارفة الحمد لله... ربنا هيعوضني عوض كبير أوي أنا واثقة في ربنا... أنا هلبس أنا علشان ما نتأخرش
دخلت أسماء وجلست جنات تبكي على صديقتها وتدعو الله لها أن يريح قلبها
...... ............. ........... ......
وتمر الأيام وبدأت سهيله أن تتعافي بعدها ذهبت لدكتور نفسي... بعد إصرار والدتها الشديد عليها وبعد فتره من العلاج أصبحت افضل من ذي قبل
وأسماء بدأت تنسي أمر الدكتور أسر وتركز مع حياتها وحفظها لكتاب الله وعملها
أسماء بفرحه.... أنا مش مصدقه نفسي أنا ختمت القرآن يا جنات
وجنات وهي سعيده لصديقتها... ألف مبروك عقبالي يارب
اسماء بفرحه.....يارب تعالي نطلع نعمل أحلي تورتايه بالمناسبة السعيده دي
جنات.. لأ الواجب ده عندي أنا.... أنا هعملك أحلي تورته
نادي عم حامد عليهم وكان يقف معه شخص ما وقال
يا استاذه أسماء شكلك فرحانه