الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة ستعجبكم جدا كاملة بقلم عبير سليم

رواية جديدة ستعجبكم جدا كاملة بقلم عبير سليم

انت في الصفحة 12 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز


يمد يديه للسلام عليها ويطبطب عليها برفق وحنان
يااه ايدك فيها دفء غريب بيفكرنى بدفء امى الله يرحمها
كان نفسي اوى انها تكون عايشه وتشوفنى وانا

دكتور كان كل حلمها فى الدنيا انى اكبر واكون دكتور بس للاسف ماټت
قبل ماتشوفنى انا انكسرت اوى بعد مۏتها ومفيش حاجه
قوتنى وخلتنى افوق لنفسي غير صورة امى اللى مفارقتش خيالى لحظه هى اللى عرفتنى معنى الحياة

وهى اللى خلت حياتى ليها طعم
كلمات قليله قالها مالك لها بدأ يحرك فيها مالم بستطع الاطباء الاخرون تحريكه
بينماتلك التائهه تنصت لتلك الكلمات التى اخترقت سمعها
امى حياة. حياتى. دكتور. حلم صورة
كلمات ترجمت فى عقلها الباطن الذى يريد ان يثور وېحطم تلك القيود وتفك وثاقه الذى عقد من حديد
كاد عقلهاان ينفجر فهى تحاول العوده للحاضر ولكنها لا تستطيع مساعدة نفسها
تريد حقا ان تصرخ ولكنها مكبلةالايدي والارجل بقيود يصعب فكها بسهوله بعد تلك السنوات
كانت كالمشلوله تريد ان تتحرك تتكلم تصرخ بكل ۏجع السنين ولا تستطيع التفوه بحرف
فقط كل ماحدث وقتها
دمعه دمعه فقط نزلت من عينيها على خدها
كانت كفيله بان بنهار مصطفى من هول المفاجاه
مش ممكن مش معقول
يسر يسر انتى شايفه اللى انا شايفاه واللا انا بحلم
يسر بفرحه ايوة ياابيه شايفه دى بدات تستجيب مش معقول
قام مصطفى واخذمالك فى احضانه انت جتنى منين
انت عملت فى ثوانى اللى مقدرش كل الدكاترة انها تعمله
مالك بس دى اول مرحله فى العلاج وخد بالك يادكتور يااما الحاله حتتحسن يااما حنرجع لنقطة الصفر تانى ووقتها عمرها ما حترجع طبيعيه تانى
عشان كده انا محتاج اخدها عندى فى المستشفى اللى انا شغال فيها وانا بنفسي اللى حقوم بعلاجها
مصطفي قبل اى حاجه انا عاوز اعرف انت ازاى عرفت انها مريضه
مالك بص يادكتور الامړاض النفسيه والعصبية بقت امړاض العصر وهى اكتر امړاض ممكن يتعرضلها اى شخص فى الزمن ده
وده اللى شجعنى انى اتخصص فى المجال ده
انت تعرف يادكتور ان حالات الاڼتحار فى الغرب زادت اوى بسبب الامړاض النفسية
ولان معندهمش ايمان بربنا بيكون اسهل حل بالنسبه لهم هو الاڼتحار
وانا الدكتوراة بتاعتي كانت فى التعامل الانسانى مع المړيض اكتر من كونه تعامل طبيب بمريض
مصطفى بس انا عرضتها على دكاترة كتير اوى يامالك واخدت علاج كتير ومفيش اى نتيجه
مالك مرة يادكتور وانا صغير تعبت اوى وماما فضلت تلف بية على دكاتره كتير وعلاج واشعات وتحاليل
وفى الاخر ودتنى مستوصف خيري جمب البيت الدكتور كتبلى على برشام عارف يادكتور تمنه كام تمنه كان خمسه جنيه طب والله خفيت عليه وبقيت زى الفل وقتها امى قالت يوضع سره في اضعف خلقه
حضرتك مقصرتش معاها وعرضتها على اكبر دكاترة بس كلهم اتعاملوا مع الحاله من الشكل الخارجى محدش فكر يعرف ايه اللى جواها وايه اللى وصلها لكده
بص يادكتور شوف تعبيرات وشها هى اكيد اتعرضت لحاجه فوق طاقتها خليتها متقدرش تواجه العالم بيها عشان كده
قررت تحصر نفسها فى الحاله دى عشان كده انا محتاج من حضرتك يادكتور تحكيلي كل حاجه لان اى تفصيله مهما كانت صغيرة ممكن تساعد فى الشفا
مصطفى بس انا معرفش حاجه عنها
مالك ازاى مش فاهم
مصطفى انا ححكيلك كل حاجه
فى منزل حياة يدق الجرس
فتذهب عزة لفتحه
شهد حياة موجوده
عزة اهى متلئحة جوة خشيلها يااختى
تفتح شهد الباب
حياة شهد ازيك يا حبيبتى
شهد وهى تبكى حياة انا اسفه والنبي متزعليش منى
حياة شهد انتى ملكيش ذنب فى حاجه ياحبيبتي الذنب ذنبي انا وغلطتى انا
شهد حياة محمود خطب
حياة ....................... 
شهد مش حتقولى حاجه
حياة حقول ايه يعنى ياشهد ماهو قال كل حاجه خلاص
فخبر خطوبته مش حيكون مفاجاة بالنسبه لي
شهد حياة انا كان لازم اقولك عشان تفوقى من حبه والله ده مايستاهلش دمعه واحده من عينيكى
وان شاء الله ربنا حينصرك ويعوضك خير ياحبيبتي
حياة خلاص يا شهد ملوش لزوم الكلام ده دلوقتى هو اختار اللى تناسبه وانا كمان حختار الحياة اللى تناسبني
شهد ربنا يكتبلك الخير من عنده يارب
تدخل عزة عليهم
بقولك ايه ياشهد ماتعقلى صاحبتك كده وخليها توافق على العريس اللى متقدملها
شهد عريس متقدملك مين ده ياحياة
عزة محسن
شهد محسن مين
عزة هو احنا نعرف كام محسن
محسن سبهلله
شهد وهى ټضرب على صدرها يانهار اسود محسن البلطجى
انتى اتجننتى ياعزة ازاى تفكرى فى حاجه زى دى بقى حياة تتجوز دى
حرام عليكى ياشيخه
وانتى ياحياة اوعى توافقى انتى فاهمه اوعى توافقى
عزة نعم ياحلوة مش بمزاجها ياقلبي توافق متوافقش حتتجوزه ورحليها فوق رقبتها
الى هنا ولم تشعر حياة بنفسها الا وهى ممسكه عزة من رقبتها تريد خنقها
انتى ايه عاوزة منى ايه تانى حرام عليكى
حرام عليكم ربنا ينتقم منكم
ضيعتونى وضيعتم مستقبلي
خليتوا الانسان الوحيد اللي حبيبته يحتقرنى ويسيبنى
سيبت المدرسه وبقيت زى اللعبه فى ايدكم
انا حضيعكم زى ماضيعتونى يابت ال...........
كانت شهد تصرخ وتحاول ابعاد يد حياة عن عزة حتى دخل عمها على هذا الصوت فنزع يدها من على رقبة عزة باعجوبه
واخذ يكيل لها الضربات
انتى كنت عاوزة تموتيها يابت ال.........
انا حكتب كتب كتابك على محسن وحتمشي وتغورى من هنا
ويقوم بطرد شهد خارج الشقه
بينما تذهب شهد وهى تبكى على حال صديقتها
تفتح لها امها الباب
ترتمى فى حضنها
خديجه خير ياشهد فى ايه ياحبيبتى
شهد وهى تبكى حياة ياماما حيجوزوها محسن البلطجى
حرام والله ده حرام ليه يحصل لها كل ده حياة لاء متستاهلش اللى بيحصلها ده
خديجه بسم الله الرحمن الرحيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اهدى ياشهد اهدى ياحبيبتى
محمود يدخل فى ايه مالك انتى اتجننتى واللا ايه
شهد ابعد عنى متقربليش انا بكرهك بكرهك يامحمود انت زى عزة وعادل متفرقش عنهم حاجه حقېر زيهم
انت كمان السبب فى اللى حصلها
انا مش عاوزة اشوف وشك ابعد عنى ربنا ينتقم منكم
ربنا ان شاء الله حيجيبلها حقها منك انت وعزة وعادل وكل اللى ظلموها
حسبي الله ونعم الوكيل فيك
روح اتجوز وافرح وانبسط مع المهندسه اللى من مقامك
بس متنساش ان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
وانسى ان ليك اخت اسمها شهد
انت من النهارده لا اخويا ولا اعرفك
وتجرى على غرفتها وتغلقها على نفسها
بينما محمود فى صډمه مما سمعه من اخته
لم يستطع الرد او الدفاع عن نفسه خاصة وانه راى نفس النظرة فى عيون امه
ترك المنزل لهم وخرج
عند حياة
محسن يعنى خلاص حتجوز حياة
عادل ايوة كتب كتابكم كمان يومين
بس بشرط تلاتين الف جنيه يتحطوا ادامى
محسن هما عشرين مفيش غيرهم
عزة وانت حتشغلها بعد الجواز
محين مالكيش فيه ياعزة
ياللا سلام حروح احضىر نفسي
كانت حياة فى الداخل تتحدث الى نفسها
لا انامش حستسلم ليهم لحد ماالاقى نفسي متجوزه الحيوان ده
يقترب وقت اذان الفجر
تفتح حياة باب الشقه وهى تنظر لها وتودعها الوداع الاخير
وتتذكر كل ذكرياتها الجميله مع امها التى طالما حلمت ان يجمع بينهما القدر
تتحرك ببطء حتى لايشعر بها احد
ومعها اوراقها الشخصيه وهاتفها واموالها القليله وملابسها التى لاتعد على الاصابع
تخرج من العمارة وتمشي فى الشوارع وهى لاتعرف اين ستذهب ولمن تلجا
تجد قدماها تجرها الى محطة القطار فتركب حتى انها لم تكن تعرف الى اين سيتجه
ولكنها تدرك انه ذاهب إلى الاسكندريه
تجلس على المقعد تنظر للطريق وهى تدعو ربها ان يفرج همها ويجعل فى طريقها من ييسر لها الامور
تنزل فى الاسكندريه وتتخبط فى الناس وتمشي على قدميها حتى تلمح بعينها البحر
البحر الذى كان امنيتها ان تذهب اليه هاهو امامها
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 189 صفحات