الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سرقت زوجي ولكن كاملة جميع الفصول بقلم اسراء ابراهيم

رواية سرقت زوجي ولكن كاملة جميع الفصول بقلم اسراء ابراهيم

موقع أيام نيوز

رواية سرقت زوجي ولكن كاملة جميع الفصول بقلم إسراء إبراهيم

 

مش ملاحظة ان ليلي صاحبتك دي بقت تيجي كتير هنا ؟ انا كمان شايف انها بقت بتدخل في حياتنا بطريقة اوڤر شوية 

قال كدة احمد بهدوء وهو واقف قدام المراية وبيبص لفيروز مراته اللي كشرت وقالتله بحزن:

اخس عليك يا احمد ليه بتقول علي ليلي كدة،، انت عارف انها صاحبة عمري وانا وهي قريبين من بعض اوي 

خلص احمد لبس ولف لفيروز وقالها بابتسامة وهو بيقرب منها:

حبيبتي انا اسف مقصدش،، وانا عارف انها صاحبتك من زمان وانك بتحبيها اوي،، بس انا يعني ملاحظ انك بتدخليها في تفاصيل حياتك فقولت الفت نظرك 

دورت فيروز وشها بضيق وردت بزعل علي احمد جوزها:

وايه يعني يا احمد،، دي صحبتي وزي اختي وبعدين انت ناسي انها وقفت جمبي لحد ما انا وانت اتجوزنا ومسبتنيش لحظة،، انا بجد اضايقت اوي لانك مش طايقها وبتكر*ها كدة 

رفع احمد حاجبه بصد@مة وبعدين رد وهو بيقف بضيق:

ايه اللي بتقوليه ده يا فيروز،، وبعدين وانا مالي بيها،، هي صاحبتك انتي ولا صاحبتي انا عشان اكر*ها ومطيقهاش،، بصي اعملي اللي يريحك طالما انتي مش قابلة نقاش في الموضوع ده 

فيروز مردتش عليه وقامت بهدوء وسابته وكانت هتخرج من القوضة بس لحقها احمد بصوته وهو بيقولها:

انتي رايحة فين كدة ؟

فيروز لفت وشها وردت بزعل وهي بتبص لاحمد:

هروح اصحي مليكة عشان الحضانة 

قالت فيروز كلامها وسابت احمد وخرجت ووقتها اتنهد هو واخد مفاتيحه وموبايله وخرج من القوضة ودخل اوضة مليكة بنته واول ما شافته جريت عليه وحضنته فبا*سها بحب وهو بيقولها:

حبيبة بابي عايزك تبقي شطورة يلا باي يا روحي 

خلص احمد كلامه وقرب من فيروز وبا*سها من خدها وهو بيكمل كلامه وبيقولها بحب:

عايزة حاجة يا حبيبتي 

كشرت فيروز وردت بهدوء وزعل حسه احمد في صوتها:

لا شكرا 

اتنهد احمد بضيق وخرج وهو من جواه مضايق من زعل فيروز اللي ملوش مبرر من وجهة نظره وكانت متابعاه هي بضيق 

................................ بقلمي اسراء ابراهيم 

كان قاعد احمد ومركز في الاوراق اللي قدامه علي مكتبه لحد ما دخلت السكرتيرة وقالتله بجدية:

الانسة ليلي برة يا فندم وعايزة تقابل حضرتك 

كشر احمد باستغراب لما عرف انها ليلي صاحبة فيروز مراته وقال للسكرتيرة:

تمام دخليها 

دخلت ليلي وهي بتبتسم برقة وبتقول بدلع:

بجد اسفة اوي لو عطلتك يا احمد بس انا كنت معدية من هنا فقولت اسلم عليك

قام احمد وابتسم بمجاملة ورد عليها وقالها:

مكانك يا ليلي،، تيجي اي وقت،، اتفضلي اقعدي وقوليلي تشربي ايه؟

قعدت ليلي وهي بتحط رجل علي رجل وبتقوله برفض وهي بتبصله باعجاب:

لا ميرسي اوي مش هشرب حاجة انا مش عايزة اعطلك انا بس كنت حابة اتكلم معاك شوية 


 

طلب احمد عصير وبعدين بص ليها وقالها بهدوء وشبح ابتسامة علي وشه:

اتفضلي سامعك 

ليلي قربت شوية واتكلمت بصوت رقيق وهي مركزة في عيون احمد:

انت عارف ان فيروز اعز صديقة عندي واني بحبها اوي وببقي سعيدة لو شوفتها سعيدة وطبعا اكيد انت كمان بيهمك سعادتها 

استغرب احمد وبعدين رد بتلقائية وقالها بثقة:

اكيد طبعا يا ليلي،، فيروز هي حب عمري واكيد سعادتها تهمني 

ليلي بصتله شوية بغموض وبعدين ابتسمت وهي بتقوم وبتقوله بتلقائية:

طيب ايه رأيك تيجي معايا ونروحلها سوا وتصالحها واهو بالمرة توصلني 

احمد رفع حاجبه باستنكار وبعدين رد بحد*ة وقال لليلي :

اااه،، فيروز قالتلك اننا اتخانقنا مش كدة ؟

ردت ليلي بتصنع وهي بتقرب منه وبتقوله ببراءة مصطنعة:

لا يا احمد والله مش كدة،، انا كلمتها وحسيتها زعلانة وفهمت من نفسي انكم اتخانقتم، بس هي مقالتليش حاجة خالص 

ابتسم احمد بسخرية ورد عليها وهو بيقعد وقالها:

والمفروض اني اصدقك مش كدة،، علي اساس ان دي اول مرة تحكيلك حاجة تخصنا انا وهي،، وياتري بقي مقالتلكيش سبب المشكلة ايه ؟

ليلي بصت لاحمد بحزن وردت عليه بهدوء قبل ما تسيبه وتمشي:

انا اسفة اوي يا احمد،، مكنتش اعرف اني بدل ما احل المشكلة هكبرها بينكم،، انا اسفة مرة تانية بس افتكرت اني منكم ومفيش بينا فروق واوعدك انك مش هتشوف وشي تاني،، بعد اذنك 

احمد اتأثر بكلام ليلي ونفخ بضيق وبعدين قام لحقها قبل ما تخرج من مكتبه ومسك ايديها عشان تقف فلفت ليلي وبصتله بحزن فساب احمد ايديها بتوتر وبعدين قالها بهدوء:

انا اسف يا ليلي،، انا مقصدش اللي انتي فهمتيه،، بس فيروز انا منبه عليها كذا مرة ان مفيش حد يعرف حاجة عن حياتنا بس واضح ان مفيش فايدة 

ليلي اتصنعت الحزن وبعدين بصت في الارض وقالتله بهدوء:

تعرف اني ياما قولتلها كدة،، يعني بصراحة كدة،، انا مش ببقي عايزة اعرف حاجة عنكم،، بس هي دايما بتبقي محتاجة تتكلم وتفضفض مع اي حد وبتكلمني تحكيلي،، 

عملت ليلي نفسها بتمسح دموعها وکملت كلامها بحزن:

انا السبب عشان وافقتها علي الفكرة دي،، انا قولتلها ان مش هينفع اجيلك هنا واتكلم معاك بس هي صممت بقي،، وادي اخرتها 

احمد اتفاجئ بكلام ليلي وقبض علي ايده بغضب من فيروز لانه كان حاسس ان فعلا دي الحقيقة وان فيروز هي اللي حكت لليلي مشكلتهم مش زي ما ليلي قالت في الاول 

اتكلم احمد بهدوء وهو باصص لليلي بندم علي كلامه وطريقته الحا*دة معاها وبص في عنيها وقالها:

انا اسف يا ليلي بجد،، بس كنت فاكر انك انتي اللي بتدخلي في حياتنا بطريقة غريبة 

ابتسمت ليلي وردت بهدوء قبل ما تنسحب وتخرج من المكتب:

ولا يهمك يا احمد وياريت لو سمحت تطول بالك علي فيروز،، صدقني دي بتحبك اوي،، بعد اذنك 

خرجت ليلي وعيون احمد متابعاها بحيرة وهو بيفكر في فيروز وطبعها اللي مش بيتغير مهما حصل 

................................

دخل احمد البيت بعد ما خلص شغل واتفاجئ بفيروز وهي بتجري عليه تح*ضنه وبتقوله بحب:

وحشتني اوي يا احمد،، اتأخرت كدة ليه؟

احمد اتنهد بضيق وبعدين بعدها عنه وهو بيقولها ببرود:

هو مش انا كذا مرة قولتلك ونبهت عليكي ان اي حاجة تحصل بينا ليلي صاحبتك متعرفهاش 

فيروز كشرت واستغربت ان احمد عارف انها قالت لليلي وبعدين قالتله بتوتر:

حبيبي انا محكتلهاش حاجة اصلا وبعدين انت بتقول كدة ليه 

احمد بص لفيروز بغضب وبعدين قالها بحد*ة قبل ما يسيبها ويدخل:

عشان صاحبتك جاتلي المكتب زي ما انتي طلبتي منها وعرفت منها انك حكيتي ليها المشكلة 

فيروز عنيها دمعت وبعدين مسكت ايد احمد قبل ما يدخل وقالتله بحزن:

احمد انا اسفة والله بس اللي حصل ان 

احمد شد ايديه من ايد فيروز وقالها بغضب:


مش عاوز اسمع اعذار يا فيروز،، خلاص الموضوع اتقفل 

دخل احمد اوضته وفيروز عيطت وهي بتقول بصوت واطي:

ليه كدة بس يا ليلي 

............................بقلمي اسراء ابراهيم 

تاني يوم صحيت ليلي وكان احمد مش جمبها فعرفت انه صحي بدري ومشي وهو زعلان منها فبعتتله رسالة انها هتخرج وقامت فعلا لبست وغيرت هدومها وراحت تقابل ليلي بعد ما كلمتها وطلبت تقابلها ضروري،، دخلت فيروز الكافيه ولقت ليلي مستنياها فقربت منها وقعدت قدامها وهي بتقولها بحزن وعتاب:

اخس عليكي يا ليلي،، بقي هو ده جزاء اني احكيلك حاجة ؟

ليلي استغربت وقالتلها باستفهام وهي بتمسك ايديها بحزن مصطنع:

ليه بس كدة يا فيروز يا حبيبتي،، انا عملت ايه بس لده كله 

فيروز بصتلها بعتاب وردت بحزن والدموع متجمعة في عيونها:

عملتي ايه،، انتي خليتي احمد،، اتخا*نق معايا انبارح وزعل مني ومش بيكلمني خالص وكل ده عشان روحتيله مكتبه وكمان عرفتيه اني حكتلك اننا متخا*نقين 

شهقت ليلي وهي بتتصنع الصد@مة وبتقول بحزن:

انا عملت كدة،، ازاي بس،، انتي تصدقي اني اعمل كدة برضه 

ردت فيروز باندفاع وهي بتبص لليلي بزعل وكأنها السبب في اللي حصل بينها وبين احمد:

وتفسري بايه اللي حصل،، ده بيقولي انك قولتيله اني حكتلك المشكلة بينا،، بزمتك ده حصل،، انا اصلا مقولتلكيش حاجة خالص لانه منبه عليا اني مقولش ولما انتي حسيتي اني زعلانة وان في مشكلة بيني وبينه بس انا مش عايزة اتكلم قولتيلي هروح لاحمد اعرف منه لو مقولتليش وانا حلفتك ونبهت عليكي متعمليش كدة ومع ذلك برضه روحتي،، ليه كدة يا ليلي 

ليلي اتوترت وبعدين فكرت شوية وردت بتلقائية وهي بتتصنع الحزن والزعل:

ايوة يا حبيبتي ده اللي حصل وفعلا انا وعدتك اني مش هروحله بس حصلت مشكلة عند ابن عمي وروحت اخد رأيه في حاجة ولقيته مضايق وكدة فحاولت اعرف منه انتو زعلانين ليه واخليه يجي يصالحك،، صدقيني كانت نيتي خير يا فيروز،، انتي عارفة انا بحبك ازاي وقولتله يجي معايا يصالحك،، بس هو بقي لقيته اتعصب وقالي انك حكتيلي وانا حلفتله انك مقولتليش حاجة من دي 

حست فيروز بتأنيب الضمير وبصت لليلي بحب وقالتلها باسف:

حقك عليا يا حبيبتي انا بس اضايقت لما لقيته زعل اكتر والموضوع بدل ما يصغر كبر اكتر 

ابتسمت ليلي بخبث وقالت لفيروز وهي بتطبطب علي ايديها:

طيب واللي يقولك علي فكرة بقي تخلي احمد هو اللي يصالحك 

ردت فيروز بسرعة علي ليلي وقالتلها وهي بتبصلها بلهفة:

ايه هي يا ليلي الحقيني بيها 

ابتسمت ليلي بخبث وردت علي فيروز وهي من جواها ناوية علي نية تاني خالص:

انا هقولك تعملي ايه......

تاني يوم كان احمد قاعد علي مكتبه وبيشتغل بس فجأة رمي الورق باهمال عالمكتب ومكنش مركز بسبب فيروز وزعله منها،، رغم انها وحشاه وقلبه مش مطاوعه يقسي عليها بس غصب عنه لازم يعمل كدة عشان تبطل تصرفاتها الطايشة دي،، انتبه لشاشة التليفون اللي بتنور باسم فيروزتي،،زي ما هو مسميها علي فونه،، ابتسم بتلقائية اول ما قرأ اسمها وبعدين اتنهد وهو بيتصنع الجدية ورد:

احم الو،، خير يا فيروز ؟

ايه تعبانة مالك فيكي ايه؟ 

قالها احمد وهو بيقوم من مكانه بلهفة بعد ما سمع كلام فيروز اللي بلغته انها تعبانة اوي من الصبح وكمل احمد كلامه وهو بياخد مفاتيحه وبيخرج من مكتبه:

اقفلي طيب انا جاي بسرعة يا حبيبتي 

قفلت فيروز الخط وبعدين بصت لليلي بخوف وقالتلها بتردد:

انا خايفة اوي يا ليلي،، احمد لو عرف اني مكنتش تعبانة ولا حاجة واني عملت كدة عشان هو يصالحني هيزعل مني جامد،، انا عارفاه كويس 

ردت ليلي بابتسامة وهي بتطبطب علي ايد فيروز وقالتلها بغموض:


وهيعرف منين بس يا حبيبتي،، وبعدين انتي بس مسلي كويس انك تعبانة ولما يجي بقي انتي خليه يصالحك بشوية دلع مش هوصيكي وابقي ادعيلي،، يلا همشي انا بقي قبل ما هو يرجع وانتي بقي حاولي متغلطيش واعملي اللي اتفقنا عليه ماشي ؟

حركت فيروز راسها بموافقة ووصلت ليلي للباب ورجعت اوضتها تاني بسرعة ونامت في سريرها وعملت نفسها تعبانة اول ما سمعت باب الشقة بيتفتح ودخل عليها احمد وهو بيقولها بلهفة:

فيروز حبيبتي مالك انتي كويسة ؟

فيروز مسلت انها تعبانة وردت بتعب وهي بتحاول تقوم:

معرفش يا احمد قومت من النوم تعبانة اوي ومخنوقة وحاسة اني دايخة،، 

احمد اخد فيروز في حض*نه وطبطب عليها بحنيه وهو بيقولها بحب:

سلامتك يا حبيبتي،، قومي البسي وانا هوديكي للدكتور 

كانت فيروز مغمضة عنيها وهي في حضن احمد وكانت فرحانة اوي انه مبقاش زعلان منها بس اول ما قالها نروح للدكتور خرجت بسرعة من حض*نه وبصتله وقالتله بلهفة:

لا لا،، مش لازم دكتور،، انا بقيت كويسة دلوقتي،، لما شوفتك،، احمد انا اسفة متزعلش مني لو سمحت،، انا بجد مقصدتش اني اضايقك 

احمد ابتسم بحب وحاوط وشها بايديه وقالها بحب باين في عيونه:

انا مقدرش ازعل منك يا روح قلبي،، انا بس بقسي عليكي عشان تعرفي ان اللي عملتيه غلط وتتعلمي منه 

ابتسمت فيروز بفرحة وقامت وهي بتقول بحماس:

طيب انا هحضر بقي عشا حلو كدة وونتعشي سوا 

مشيت فيروز بفرحة وابتسم احمد وهو مستغرب تصرفها بعد ما كانت تعبانة وفجأة انتبه لصوت رنة موبايلها ولما مسك الفون وعرف انها ليلي فاتجاهل الرنة ونفخ بضيق وقبل ما يسيب الفون كانت بعتت ليلي رسالة بتقول لفيروز فيها:

ايه الاخبار الخطة بتاعتك نجحت طبعا ودخل عليه انك تعبانة وصالحك مش كدة،، ابقي طمنيني بقي ومتنسنيش 

احمد قبض علي ايده بغضب وقام بعصبية وراح لفيروز المطبخ وقبل ما هي تتكلم حطلها الموبايل في وشها فاتصدمت فيروز من رسالة ليلي وبصت لاحمد بتوتر وخوف وقالتله بتهتهة:

احمد والله انت بس فاهم غلط،، كل الحكاية اني 

قاطع احمد كلام فيروز وقالها بجمود وغضب:

بقيتي تكدبي عليا يا فيروز،، شوفتي علاقتنا وصلت لايه ؟

قال احمد كلامه ومشي وفيروز دموعها نزلت بصمت وهي مخنوقة ومش عارفة لسه بيحصل معاها كدة وليه علاقتها باحمد بتد*مر بالطريقة دي 

................................بقلمي اسراء ابراهيم 

عدي اسبوعين وعلاقة احمد بفيروز رجعت لطبيعتها بس مش زي الاول،، لسة في حاجز بينهم دايما حساه فيروز ناحية احمد جوزها،،انهاردة يوم عيد ميلاد مليكة هتم فيه تلات سنين وكانو عاملينه في كافيه كدة للعيلة وكانت واقفة فيروز وهي متوترة بسبب الفستان اللي لبساه وبصت لليلي وقالتلها بخوف:

ياريتني ما سمعت كلامك يا ليلي،، الله يسامحك،، احمد لما يشوفني مش هيعدي الموضوع ده علي خير وانا مش ناقصة 

ليلي ابتسمت بثقة وردت علي فيروز وهي بتشاور علي الفستان اللي فيروز لبساه:

يا بنتي ماله الفستان بس،، ده جميل عليكي،، ايه يعني ضيق حبتين والله دي الموضة وبعدين مش احنا اتفقنا اننا نشعلل الغيرة في قلبه عشان العلافة بينكم ترجع زي الاول 

فيروز نفخت بضيق وردت بخوف وهي بتبص حواليها:

بالعكس ده هيفتكر اني لابسة كدة عِند فيه واني مش بسمع كلامه،، احمد اتغير مبقاش زي الاول،، بس تعالي هنا،، انتي ايه اللي خلاكي تلبسي الفستان المقفول اوي ده،، مش هو ده اصلا صورة الفستان اللي قولتيلي هتلبسيه،، 

اتوترت ليلي وردت بسرعة وهي بتبتسم:

ها،، اسكتي منا اصل نسيت اقولك انه اتق*طع وانا بلبسه فاضطريت البس اي حاجة وخلاص 


استغربت فيروز بس معلقتش وابتسمت بتلقائية اول ما شافت حماتها عفاف داخلة عليها وفي ايديها هدية فقربت منها وقالتلها بابتسامة واسعة:

ماما نورتي الكافيه 

استغربت عفاف لبس فيروز وقالتلها باستغراب:

تسلمي يا فيروز بس ايه اللي انتي لابساه ده،، انتي مش طبيعة لبسك كدة خالص يا فيروز 

فيروز ابتسمت بتوتر وردت بتلقائية وهي بتدور بعنيها علي احمد:

انا قولت تغيير يا ماما يعني وبعدين 

اتفاجأت فيروز باحمد وهو بيقرب منهم وبيشدها من ايديها وهو بيقول بعصبية وغيرة عامية:

انتي ايه اللي عاملاه في نفسك ده يا هانم،، ايه اللي انتي لابساه ده انطقي 

فيروز اتحرجت من طريقة احمد معاها وبقت تبص حواليها باحراج وهي بتقول بدموع:

في ايه يا احمد،، ده عيد ميلاد بنتي وانا لابسة فستان عادي،، ماله يعني ؟

احمد نفخ بغضب وهو باصص للسما ورجع بص لفيروز وقالها بغضب مكتوم:

انتي شايفة ان الفستان ده حلو ؟،، ده ضيق جدا عليكي،، انتي ازاي توافقي تخرجي كدة وبعدين ما صاحبتك اهي لابسة فستان محترم ومقفول اشمعني في دي بقي مقلدتيهاش 

فيروز بصت لليلي ورجعت بصت لاحمد وشدت ايديها منه وسابته واخدت مليكة ومشيت من الكافيه كله ووقتها اتدخلت عفاف امه وقالتله بلوم:

ليه كدة بس يا احمد،، انت عارف ان فيروز لسة صغيرة وكمان دي مش طبيعة لبسها علطول اكيد مخدتش بالها،، ليه تحرجها بالطريقة دي قدام الناس 

نفخ احمد بضيق ورد علي امه وهو مكشر ومتعصب:

انتي متعرفيش حاجة يا امي،، فيروز اتبدلت،، حاسس اني بقيت معرفهاش كأنها بقت واحدة تانية غير اللي اتجوزتها وكل مدي ما هي بتتغير اكتر 

كانت متابعة ليلي اللي بيحصل بعيون زي الصقر وقربت منهم وهي بتقول بعفوية كدابة:

احمد هي فيروز فين عشان اتأخرت ولازم امشي دلوقتي 

اتنهد احمد ورد بتلقائية وهو بيشاور لامه:

فيروز روحت يا ليلي،، تعالي هوصلك في طريقي مع امي 

اعترضت عفاف وردت بجدية وهي بتبص لليلي بضيق:

لا انا مش عايزة حد يوصلني،، انا هروح زي ما جيت،، روح انت صالح مراتك وليلي مش صغيرة هتعرف تروح نفسها 

ليلي كانت بتبص لعفاف بغيظ بس ردت بهدوء وهي بتمشي من قدامهم:

طنط عندها حق،، انا اسفة اني ازعجتك 

مشيت ليلي من قدامهم واحمد بص لامه بعتاب وقالها بجدية:

ليه بس كدة يا امي،، انتي احرجتيها 

عفاف بصت لاحمد بضيق وردت عليه بجدية:

البت دي انا مبطيقهاش معرفش ليه،، يلا انا همشي وانت روح صالح مراتك ومتسيبهاش كدة انت فاهم ؟

اتنهد احمد وخلص حساب الكافيه وخرج واتفاجأ بليلي وهي لسة واقفة بتشاور لعربية بس مفيش تاكسي راضي يقف فركب عربيته وقرب منها وقالها بجدية:

اتفضلي اركبي يا ليلي هوصلك في طريقي 

ابتسمت ليلي وركبت جمبه وهي بتقول بعفوية:

شكرا بجد يا احمد،، انا واقفة بقالي شوية ومفيش تاكسي راضي يقف خالص معرفش ليه 


احمد ابتسم بمجاملة وحرك راسه بايجابية دور العربية ومشي وفي الطريق بدأت ليلي الكلام وقالت بهدوء:

تعرف يا احمد ان فيروز علي قد ما هي بتحبك اوي بس اوقات بحس انها مش بتفهمك خالص 

احمد بص لليلي بهدوء ورجع بص قدامه وهو بيقول بجدية:

وعرفتي ازاي بقي،، عشان يعني بنتخ*انق كتير 

ضحكت ليلي بخفة وردت بابتسامة جذابة وهي بتبص لاحمد:

خالص مش كدة،، اصلا مش هي دي الحجات اللي تبين اذا كانت الست فاهمة الراجل ولا لا،، في حجات اهم،، 

كملت ليلي كلامها بخبث وهي بتبص لاحمد بثقة:

زي مثلا ان كل واحدة عارفة ايه اللي بيحبه الراجل اللي معاها وايه اللي بيضايقه والشاطرة بقي اللي تعرف تعمل اللي بيحبه وتبعد عن اللي بيضايقه ولا ايه 

ابتسم احمد ورد علي ليلي وهو بيبصلها باعجاب:

تعرفي انك بتتكلمي صح جدا،، 

ضحكت ليلي وردت علي احمد وهي بتقوله بقصد:

تعرف يا احمد اني ياما قولت لفيروز انها مش عارفة تفهمك وانك مش محتاج منها غير انها تسمع كلامك ومتخبيش عنك حاجة ومتعندش قصادك لان العند بيكبر الخلاف،، بس هي بقي كانت بتقولي انك انت مش كدة خالص وانها عارفاك اكتر مني وفاهمة انت ايه بالظبط 

احمد بص لليلي شوية ولاول مرة كان مدقق في ملامحها واول ما هي بصتله اتوتر وبص قدامه وقال بتوتر:

فيروز عقلها صغير ومسيرها تكبر وتعقل 

ابتسمت ليلي وردت بتاكيد وهي بتبص قدامها:

طبعا اكيد،، بس يعني انا وهي من سن بعض بس سبحان الله تفكيري غيرها خالص ولا ايه 

ابتسم احمد وحرك راسه بايجابية ووقتها كان وصل بيت ليلي ووقف بالعربية بس قبل ما تنزل ليلي اتفاجأت باحمد.........

 

اتفاجأت ليلي باحمد بيقولها بابتسامة هادية خليتها تفرح اوووي:

ممكن تبقي تيجي بكرة تتكلمي مع فيروز يمكن يعني تتعلم تبقي زيك وتعقل شوية 

ابتسمت ليلي وردت بتأكيد وهي بتبص لاحمد بفرحة،، وده عشان اول مرة احمد ميصُدهاش وهو اللي يبدأ معاها كلام من نفسه وكمان يطلب منها تيجي:

طبعا يا احمد،، فيروز دي اختي وانا اتمني لو تسمعني عشان حياتكم تكون مستقرة،، يلا باي 

نزلت ليلي واحمد سرح فيها وكان بيفكر ازاي فيروز رغم انها صحبتها اوي بس دماغها مش زيها خالص،، حتي طريقة الحوار والتفاهم غيرها خالص،، نفخ احمد بضيق وبعدين دور عربيته وروح البيت علطول 

............................

كانت فيروز في اوضة مليكة بعد ما نيمت مليكة في سريرها وكانت قاعدة جمبها وبتعيط بحرقة،، صعبان عليها ان احمد يعمل معاها كدة ويحرجها قدام الناس،، كانت مش متخيلة انه ممكن يقسي عليها كدة حتي لو هي غلطت كان بيستني ويعاتب بينه وبينها لكن يهينها كدة قدام الناس عمره ما عملها والاسوأ انه يقارنها بليلي صحبتها،، مسحت دموعها اول ما سمعت صوت باب الشقة وعرفت انه رجع،، قامت بغضب وخرجت البلكونة عشان عارفة انه هيدخل يطمن علي مليكة وهي مش عايزة تشوف وشه،، كانت واقفة بتبص عالنيل والهوا بيطير شعرها وبينشف دموعها اللي نازلة بحسرة لحد ما سمعت صوته من وراها:

واقفة هنا ليه كدة ؟ عشان متشوفنيش مش كدة ؟

لفت فيروز وشها وبصت لاحمد اللي قلبه و*جعه اول ما شاف دموعها ورجعت فيروز دورت وشها تاني من غير ما ترد عليه فاتنهد احمد بحيرة ودخل البلكونة ووقف جمبها وقالها بهدوء:


انتي اللي استفزتيني بتصرفك ده يا فيروز،، حاولي تحسي احساسي وانا داخل الكافيه وسامع الرجالة بيتغزلو في جمالك وانتي واقفة مع امي،، تخيلي رد فعلي هيبقي ايه ؟

فيروز دموعها ذادت وهي باصة للنيل،،مش عشان زعلانة من احمد قد ما هي زعلانة من نفسها لان دي مش طبيعتها وانها عمرها ما لبست كدة،، غمضت عنيها بندم وهي بتقول في نفسها ياريتها ما سمعت كلام ليلي،، فتحت عنيها تاني علي صوت احمد وهو بيمسك ايديها وبيقولها بحزن:

انا اسف يا حبيبتي،، بس حقيقي انا كنت مصدوم وانا شايفك كدة ورد فعلي مكنتش حاسس بيه من غيرتي عليكي 

فيروز بصت لاحمد وفجأة اترمت في حض*نه وهي بتعيط وبتقول بندم:

انا اللي اسفة يا احمد،، صدقني انا مش كدة،، انا بس كنت عايزاك تشوفني حلوة وتغير عليا 

حاوطها احمد بايديه وابتسم وهو بيقولها بحب:

انتي دايما حلوة في عيونى يا فيروزتي،، وعمري نظرتي ليكي ما هتتغير ابدا 

ابتسمت فيروز بحب وهي بصاله ومسح احمد دموعها بايديه واخدها ودخلو وهما مقررين يفتحو صفحة جديدة مع بعض 

...............................

تاني يوم كانت فيروز بتحضر الفطار بعد ما اتفقت مع احمد انه ميروحش المكتب وياخد اجازة واحمد كمان كان حاسس انه محتاج ياخد راحة ويقضيها مع فيروز عشان علاقتهم ترجع زي الاول وشوية وهما بيفطرو الجرس ضر*ب فاستغربت فيروز وقام احمد يشوف مين واتفاجأت فيروز انها ليلي فاضايقت وخافت احسن احمد يزعل ويضايق عشان هي جاية من غير معاد بس اتفاجأت باحمد مبتسم وبيرحب بيها فدخلت ليلي وسلمت علي فيروز اللي قالتلها بابتسامة:

اقعدي افطري معانا يلا،، ما تقولها يا احمد يا حبيبي 

احمد ابتسم وهو بيشاور لليلي وقالها:

اقعدي يا ليلي،، انتي واقفة ليه احنا مش بُخلة 

قعدت ليلي بابتسامة وهي مستغربة انهم كويسين مع بعض والدنيا تمام لانها كانت متوقعة ان احمد هيبقي مكشر وفيروز كمان خصوصا بعد اللي حصل امبارح وانتبهت ليلي لاحمد اللي قام وبصت لفيروز وقالتلها بابتسامة باهتة:

انا شايفة انكم اتصالحتو اهو وكل حاجة رجعت زي الاول واحسن 

اتنهدت فيروز وردت بهمس وهي بتبض لفيروز:

اه الحمد لله،،اسكتي احسن شورتك في موضوع الفستان دي كانت شورة هباب،، ياريتني ما سمعت كلامك 

اتوترت ليلي وحاولت تتهرب من الموضوع فقالت بضحك:

يا سلام يا ست فيروز بقي اقتراحاتي دلوقتي وحشة ما كنا بنتحايل 

ضحكت فيروز وفي نفس الوقت كان احمد جاي عليها بماية وقالت فيروز بضحك:

انتي بس اتجوزي وانا ههريكي اقتراحات وهوديكي في مصيبة 

ابتسمت ليلي وردت ببراءة مصطنعة وهي بتسيب الشوكة من ايديها: 

لا يا اوختي انا شكلي كدة هعنس،، اصل مش لاقية الشخص اللي فيه المواصفات اللي بتمناها 

ابتسمت فيروز وهي بتغمز لليلي بهزار وقالتلها:

يا سلام يا ست ليلي مراد،، وايه بقي يا تري مواصفات فارس الاحلام بتاعك اللي مش راضي يجي ده 

ابتسمت ليلي وقالت بقصد وهي بتبص لفيروز:

انا شروطي سهلة خالص،، مش عايزاه غير انه يكون حنين عليا حتي في زعله ويكون كبير وعاقل كدة مش شاب لسة صغير واهم حاجة بقي نكون متفاهمين اوي 


احمد بص لليلي شوية وبعدين انتبه لنفسه وبص لمليكة وبقي يلاعبها ووقتها اتكلمت فيروز وهي بتقوم وبتشيل الاطباق:

لا ده انتي كدة عايزة تروحي للخياطة تفصلك واحد يا حبيبتي علي زوقك،، اصل المواصفات بتاعتك دي مفيش منها دلوقتي،، مفيش راجل يقدر يفهم الست كويس اوي كدة زي ما بتقولي حتي لو قعدو ميت سنة مع بعض 

احمد بص لفيروز بضيق وكأنه اخد الكلام عليه واضايق انها شايفة انه مش فاهمها كدة زي ما بتقول ليلي واتصدم اول ما سمع كلام ليلي اللي ابتسمت وردت بتلقائية وهي بتبصله :

ازاي بس يا فيروز ما عندك احمد جوزك اهو،، في كل المواصفات اللي اي ست تتمناها،، يبقي اكيد في امل 

احمد بصلها وابتسم بتلقائية وليلي وقتها اتأكدت ان احمد بدأ ياخد باله منها وفي نفس الوقت فيروز بصت بتوتر لليلي واستغربت كلامها بس فجأة ابتسمت وسابت الاطباق وقربت من احمد وحض*نته وهي بتقول بفرحة :

لا معلش احمد ده مفيش منه في الكون كله وعشان كدة قولتلك انك مش هتلاقي راجل تاني زيه 

احمد باس ايد فيروز وقالها بحب بعد ما قالت كدة:

ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي 

ليلي اضايقت من كلام فيروز وقامت وهي بتقول بابتسامة:

انا هعمل انا بقي الشاي 

فيروز ابتسمت وردت بحب علي ليلي وهي بتشيل الاطباق:

ماشي يا قلبي واه،، احمد بيشرب الشاي سكر 

قا*طعتها ليلي وهي بتبتسم وبتبص لاحمد بطرف عنيها قبل ما تسيبهم وتروح المطبخ:

ذيادة،، عارفة طبعا ان احمد بيحب يشربه ذيادة،، متقلقيش انا حافظة كويس 

دخلت ليلي المطبخ واحمد متابعها بعنيها باعجاب وهنا انتبه لصوت فيروز وهي بتقوله باستغراب:

احمد هو يعني مش غريبة ان ليلي هنا وانت بتعاملها كويس ومش حساك مضايق عشان هي جت 

اتوتر احمد ورد بابتسامة وهو بيقوم من مكانه:

انا مبقتش فاهمك يا فيروز،، يعني اضايق منها تزعلي ولما اعاملها كويس برضه تزعلي،، اعمل ايه طيب عشان ارضيكي 

ردت فيروز بلهفة وهي بتقوم هي كمان وبتقرب منه:

لا والله مش قصدي يا احمد،، بالعكس انا فرحانة انك اخيرا اقتنعت ان ليلي بتحبني وانها اعز اصدقائي ويهمها سعادتي 

ابتسم احمد ورد بتوتر وهو بيبص لفيروز بتردد:

طيب يا ستي واديني بحاول اتأقلم علي وجودها،، يلا بقي هدخل انا مكتبي شوية اشتغل وانتي اقعدي مع صحبتك 

ابتسمت فيروز وهي متابعة احمد بعنيها وهو داخل مكتبه ومليكة في نفس الوقت عيطت فشالتها وانتبهت لصوت ليلي وهي جاية بالشاي وبتسألها:

ايه ده هو احمد مشي ولا ايه ؟ ده انا عملت الشاي 

ابتسمت فيروز وردت بود وهي بتشاورلها علي المكتب:

لا ده في مكتبه بيشتغل،، بصي دخليله انتي الشاي علي ما اغير لمليكة هدومها احسن بهدلتها واجيلك علطول 

ابتسمت ليلي بهدوء وهي من جواها فرحانة اوي بده واخدت الشاي وراحت ناحية مكتب احمد وخب*طت عالباب فسمعت صوته وهو بيأذن ليها تدخل وهو مفكرها فيروز مراته بس اتصدم لما لاقاها هي ليلي وقام وقف وهو بيقول بابتسامة:

يا خبر وجايبالي الشاي بنفسك،، اومال فين فيروز ؟

ابتسمت ليلي وهي بتقرب منه وبتحط الشاي عالمكتب وبترد بخبث:


مفيش دي جالها مكالمة مهمة من واحدة صحبتنا وانا خوفت الشاي يبرد فجبتهولك 

ابتسم احمد بامتنان وقالها وهو بيشرب من الشاي:

تسلم ايديكي بجد انك اهتميتي وجبتيه لحد هنا 

ابتسمت ليلي ببراءة مصطنعة وقبل ما تخرج لمحت سجاير كتير في الطفاية اللي علي الترابيزة واوراق كتير فاتكلمت بخبث وهي بتبص لاحمد:

احمد هو انا ممكن اسألك علي حاجة 

استغرب احمد وحرك راسه بايجابية وهو بيقولها بابتسامة:

اكيد يا ليلي اتفضلي 

ليلي قربت من المكتب وبصتله 

وهي بتسأله باهتمام:

ممكن اعرف ايه اللي مضايقك وشاغل تفكيرك اوي كدة،، انا حاسة انك مشغول بحاجة ومش علي طبيعتك بقالك فترة،، اسفة لو اتدخلت بس يهمني اطمن عليك 

استغرب احمد وقام وهو بيقول لليلي باعجاب ذاد اكتر بيها وباهتمامها بيه:

ممكن اعرف الاول انتي عرفتي ازاي اني متوتر ومضايق وعقلي مشغول اليومين دول ؟،، فيروز اتكلمت معاكي في حاجة ؟

ردت ليلي بخبث وهي بتبص لاحمد وبتقوله بلهفة:

ابدا والله العظيم يا احمد،، فيروز متكلمتش معايا ولا حكتلي حاجة عنك،، انا اللي حسيت كدة من نفسي،، اصل يعني احنا عشرة سنين سوا يا احمد وبقيت حافظاك اكتر من نفسي 

احمد اتصدم من كلام ليلي واتفأجات ليلي بيه بيقرب منها و........

 

اتفاجأت ليلي باحمد وهو بيقرب منها وبيقولها بسخرية:

معتقدش اصلا ان فيروز ممكن تكون لاحظت اللي انتي لاحظتيه ده 

اتصنعت ليلي البراءة وقالتله وهي بتبصله بطيبة:

متظلمهاش يا احمد،، فيروز برضه مليكة شاغلة وقتها كله ومخلياها مش حاسة بحاجة،، هسيبك بقي تشتغل ومعطلكش،، 

احمد كان بيبص لليلي باعجاب بيزيد مرة عن مرة وكان متابعها بعنيه وهي خارجة وكل تفكيره مقارنة بينها وبين فيروز وشوية ودخلت فيروز واستغربت انه سرحان كدة فقربت منه وانتبه لصوتها وهي بتقوله باستغراب:

مالك يا حبيبي،، سرحان في ايه كدة ؟

ابتسم احمد ورد بتوتر وهو بيرجع مكتبه تاني وقالها بضيق:

ممفيش يا فيروز،،انا مشغول شوية،، يعني مش ملاحظة اني بقالي فترة مشغول ومضايق،، ولا خلاص مبقتيش فاضيالي وحاسة بيا 

فيروز استغربت نبرة صوت احمد وعتابه ليها فقربت منه وهي بتقول بحزن:

اخس عليك يا احمد،، ده انا اكتر واحدة في الدنيا حاسة بيك وبعدين انت اصلا مش بتحب تتكلم معايا بخصوص شغلك وانا مش برضي اضغط عليك وبسيبك براحتك،، ده جزاتي يعني ؟

اتنهد احمد ورد بهدوء وهو بيبص للورق اللي قدامه:

طيب يا حبيبتي،، سيبيني بقي عشان مشغول اوي واقفلي الباب وراكي 

فيروز ابتسمت وهي قريبة منه وقالتله بحب:

طيب يا حبيبي،، انا هخرج انا وليلي عشان نشتري شوية حجات وهاخد مليكة معانا

كشر احمد باستغراب وسأل فيروز بفضول:

مشوار ايه ده ؟،، وجه فجأة كدة يعني،، عموما اجليه ليوم تاني عشان كنتي لسة برة امبارح

فيروز كشرت بزعل وقالتله وهي بتبصله بضيق:

هو في ايه يا احمد،، هو انا كل ما اطلب منك حاجة تفتحلي تحقيق يعني وبعدين بقولك هشتري شوية حجات لمليكة 

احمد اضايق من فيروز وطريقتها فقالها بعند وهو بيبص قدامه ببرود:


وانا قولتلك لا يا فيروز والموضوع انتهي 

فيروز بصتله بغضب وسابته وخرجت علي برة ولاحظتها ليلي اللي سألتها باستغراب:

في ايه،، مالك مكشرة ليه كدة وانتي خارجة من عند احمد،، هو قالك لا ولا ايه ؟

نفخت فيروز بضيق وهي بتقعد عالانتريه باهمال وبترد بغيظ:

ايوة،،رفض وحتي من غير ما يتكلم معايا ويناقشني في حاجة،، اوووف 

ابتسمت ليلي وردت بخبث وهي بتغمز لفيروز:

طيب واللي يخليه يوافق،، بصي سيبيه عليا 

فيروز ابتسمت بسخرية وردت بثقة علي ليلي وهي بترجع بضهرها لورا:

بقولك رافض،، احمد لما بيتعصب وبيقرر حاجة،، مش بيرجع فيها 

قامت ليلي بثقة وردت علي فيروز وهي بتقولها بابتسامة:

يا ستي خليني اجرب مش خسرانين حاجة 

شاورت فيروز بضيق لليلي من غير ما ترد وسابتها ليلي ودخلت لاحمد مكتبه بعد ما خ*بطت واول ما شافها هو ابتسم وهو بيقوم وقالها:

خير يا ليلي،، في حاجة ؟

ابتسمت ليلي وردت بابتسامة وهي بتبص لاحمد بخجل:

كنت جاية اعرف انا ليا عندك خاطر ولا لا لما اطلب منك اننا نخرج انا وفيروز عشان نشتري هدوم لمليكة عشان هدومها صغرت عليها خالص 

ابتسم احمد ورد بموافقة عكس ما كان من شوية وقالها:

طبعا ليكي خاطر وقوي كمان،، روحو بس متتأخروش،، هي لو كانت فيروز قالتلي انكم هتخرجو عشان هدوم مليكة صغرت،،كنت وافقت علطول 

ابتسمت ليلي بخبث وردت ببراءة مصطنعة وهي بتقوله بحماس:

بجد ميرسي اوي ليك يا احمد عشان وافقت،، كدة انا اتأكدت ان بقي ليا خاطر عندك 

احمد كان باصص في عيون ليلي بتركيز وقالها بهدوء:

خاطرك غالي عندي فعلا يا ليلي،، واهو عالاقل اردلك المجاملة اللطيفة اللي عملتيها من شوية لما سألتيني انا مشغول بايه وعرفتي جوايا ايه من غير ما ابين 

ابتسمت ليلي وردت بقصد وهي بتبص لاحمد:

ولا يهمك،، اصلا انت متعرفش انت غالي اوي عندي قد ايه يا احمد،، انا احيانا بحسد فيروز انها معاها راجل زيك،، وعارفة ومتأكدة اني مهما لفيت عمري ما هلاقي راجل حنين وچنتل زيك كدة 

قالت ليلي اللي قالته وسابت احمد سرحان فيها وخرجت،، مشيت بعد ما قلبت كيانه وخليته متأكد ان محدش عارف قيمته زيها وانها الوحيدة اللي شايفاه ميتعوضش،، وبتصرفاتها خلت تفكيره كله فيها 

.......................بقلمي اسراء ابراهيم 

ابتسمت فيروز بسخرية وهي شايفة ليلي جاية عليها وقالتلها:

طبعا رفض،، مش بقولك يا بنتي،، انا عارفة احمد بجد عندي وصعب اوي 

ضحكت ليلي بثقة وهي بتقعد قدام فيروز وقالتلها وهي بتحط رجل علي رجل:

يلا قومي البسي يا قلبي،، احمد وافق 

اتصدمت فيروز وبصت لليلي باستغراب وهي مش مصدقة ان احمد جوزها اللي عارفاه كويس يوافق بعد ما كان رافض خالص وقالت فيروز بتهتهة:

بجد وافق ؟

حركت ليلي راسها بايجابية وردت وهي بتبص لفيروز بغرور:

طبعا يا بنتي،، هو انا اي حد،، يلا بقي يا فيروز هنتأخر 

قامت فيروز بهدوء من غير ما ترد وهي مش مصدقة ان احمد وافق وكانت من جواها زعلانه انه وافق لما ليلي كلمته وموافقش قبلها لما هي كانت معاه 

............................


بعد اسبوع من الاحداث اللي حصلت كانت مليكة تعبانة جدااا وكانو كلهم حواليها خصوصا فيروز اللي مليكة مكنتش حرفيا بتنيمها وتعبت معاها جامد ولما بدأت تتحسن فيروز ابتدت تاخد نفسها وترتاح شوية وفي الوقت ده احمد بدأ يشوف ليلي وهي بتصرفاتها قدرت تشاغله وتخليه يركز معاها حتي فيروز لاحظت ان احمد اتغير وطريقته مع ليلي اتغيرت بقي يطلع يقعد معاهم وليلي موجودة،، بقي بيضحك ويهزر معاها وليلي كمان بتعمل كدة وكل ده قدام فيروز بس هي كان كل تفكيرها ان احمد اخيرا تقبلها وكانت سعيدة بان احمد بيعامل ليلي كدة وانها بقت قريبة ليهم هما الاتنين وده من حبها في ليلي،، كانت ليلي عندهم وكانت فيروز بتبصلهم وهما بيهزرو مع بعض وهي مبتسمة وهي كمان كانت بتهزر معاهم لحد ما سمعت صوت مليكة بتعيط عشان صحيت فسابتهم وراحتلها واحمد كان بيتكلم مع ليلي بضحك وقالها:

مكنتش اتخيل اني ممكن اتعامل معاكي كدة ابدا،، بجد الاول مكنتش بطيقك 

ضحكت ليلي وردت بغمزة وهي بتبص لاحمد وهي بتقوم من مكانها:

لا محبة الا بعد عداوة يا سي احمد 

ضحك احمد علي طريقة ليلي وفي نفس الوقت كانت بتمد ايديها ليه بالبيبسي وهو اخدها منها وايديهم اتلامست فرفعت ليلي عنيها وبصت لاحمد اللي ابتسم ليها بهدوء وهي بصتله بخجل وفي نفس الوقت كانت خارجة فيروز ومعاها مليكة فاتوتر احمد وليلي سحبت ايديها وفضلو باقي اليوم نظرات لبعض وقبل ما ليلي تمشي بصت لاحمد قدام فيروز وقالتله وهي بتمد ايديها بهدية:

كل سنة وانت طيب يا احمد،، انا عارفة ان انهاردة عيد ميلادك 

فيروز اتصدمت لانها نسيت عيد ميلاد احمد ودي اول مرة تنساها فبصت لليلي بعتاب لانها مفكرتهاش بس ليلي اتجاهلت نظراتها وكانت مركزة مع احمد اللي كان مبتسم ليها وفرحان انها افتكرت عيد ميلاده ومركزة معاه وخصوصا انه كلن مضايق لان فيروز حتي مفتكرتش تقولهاله كدة من غير هدية،، رد احمد علي ليلي بابتسامة جذابة:

وانتي طيبة يا ليلي،، حقيقي متشكر انك افتكرتي عيد ميلادي،،ده فيروز نسيته اصلا 

ليلي حبت تلطف الجو وتخلي احمد يعجب بيها اكتر فقالت بتوتر وهي بتبص لفيروز:

لا طبعا مين قالك،، دي مرتباه من الصبح،، مش كدة يا فيروز،، يلا هسيبكم تحتفلو سوا بقي،، باااي 

مشيت ليلي وفيروز بصت لاحمد بحزن وقالتله:

حبيبي انا 

احمد قاطعها ورد وهو بيبصلها بضيق:

متقوليش حاجة يا فيروز،، انا كدة كدة،،عارف اني مبقتش في اولولياتك وان بنتك وصحبتك اهم مني،، عموما محصلش حاجة،، يلا تصبحي علي خير 

دخل احمد اوضته بعد ما خلص كلامه وفيروز اتنهدت بحزن لان احمد بقي ابعد ما يكون عنها وكل اللي بيحصل بيبعدهم اكتر عن بعض 

............................

تاني يوم فيروز قررت تفاجأ احمد باحتفال صغير بعيد ميلاده وفعلا زينت الشقة حلو اوي وكانت معاها ليلي وكلمت فيروز حماتها عشان تيجي وكانت فرحانة اوي وهي بتعمل كل حاجة بايديها وحقيقي تعبت جامد وبليل كانو كلهم قاعدين مستنين احمد يجي وفعلا فتح باب الشقة ودخل واتفاجأ باللي فيروز عملته بس كان بيبتسم ببهتان غير ما فيروز كانت متوقعة بس معلقتش علي رد فعله وقربت منه وهي بتقوله بحب:

كل سنة وانت معايا وجمبي وربنا يخليك ليا يا حبيبي 

ابتسم احمد واكتفي انه يبوسها من جبيها وسلم علي عفاف امه وليلي اللي نظرتها ليه كانت نفس نظرته ليها وشوية وطفو الشمع وقعد كلهم سوا والقاعدة مخليتش من هزار احمد وليلي سوا تحت نظرات عفاف اللي مستغربة ده جدا وكانت بتبصلهم بغموض وانتبهت لصوت فيروز وهي بتقولها بابتسامة وبتمدلها ايديها بعصير:

اتفضلي يا ماما العصير،، تحبي اجيبلك كيك تاني ؟

عفاف ردت بحب وهي بتشاور لفيروز تقعد جمبيها:

تسلم ايديكي يا حبيبتي،، اقعدي عايزة اتكلم معاكي واسألك علي حاجة 

قعدت فيروز وهي بتقول باستغراب لعفاف حماتها اللي كانت بتبص لاحمد وليلي:

خير يا ماما،، في حاجة ؟

بصت عفاف لفيروز بقلق وقالتلها باندفاع وهي بتشاور علي ليلي:

ينفع اللي صحبتك عاملاه ده يا فيروز ؟

استغربت فيروز سؤال عفاف وقبل ما ترد اتفاجأت بليلي ب.........

اتفاجأت فيروز بليلي وهي بتضحك مع احمد بصوت عالي لدرجة ان احمد اتوتر وبص لفيروز اللي اتحرجت وبصت لعفاف وقالتلها باحراج:

هي بس ليلي كدة لما بتاخد علي حد بتتصرف بطبيعتها 

عفاف رفعت حاجبها باستنكار وردت باستغراب علي فيروز:


هو ده اللي انتي متخيلة اني بتكلم عليه،، يا فيروز يا حبيبتي مفيش بنت محترمه تتعامل مع جوز صحبتها كدة او اي راجل غريب عنها،، وبعدين انا كنت عايزة اسألك سؤال يا فيروز 

فيروز اتوترت وبصت لعفاف وقالتلها بايجابية:

اتفضلي يا ماما انا سامعاكي 

اول ما فيروز قالت كدة اتكلمت عفاف باندفاع وهي بتبص لفيروز بغموض:

هو انتي مش بتغيري علي احمد ؟،، يعني عادي بالنسبالك ان صاحبتك تضحك وتهزر معاه بدون حدود 

فيروز اتصدمت من السؤال وكانت مش مستوعباه اكتر من انها مستغرباه،، تغير من ليلي ؟،، طب ازاي وهي صاحبة عمرها يعني زي اختها اللي واثقة انها عمرها ما هتبص لجوزها ابدا 

حركت عفاف راسها بايجابية وهي باصة لفيروز بغموض وكأنها فهمت الاجابة من غير ما فيروز تنطقها وطبطبت عفاف علي ايد فيروز وكملت كلامها بحنان وحكمة:

اسمعيني كويس يا فيروز،، اولا انتي عارفة ومتأكدة اني بكلمك دلوقتي بصفتي امك مش حماتك ويعلم ربنا اني حبيتك من اول يوم شوفتك فيه وحسيتك بنتي اللي مخلفتهاش مش مرات ابني ودلوقتي ليكي عندي النصيحة يا بنتي 

ابتسمت فيروز وحبت علي ايد عفاف اللي ابتسمت وكملت كلامها بحب وقلق علي فيروز من اللي هي حاساه وشايفاه:

بصي يا فيروز،، انتي واحمد بس اللي مسموحلكم تهزرو الهزار اللي انتي شايفاه هناك ده،، يا بنتي خافي علي جوزك وبيتك كمان احسن يتخرب،، العين مش بتكره الا الاحسن منها وصاحبتك اللي انتي مدخلاها في حياتك بالطريقة دي هي اول حد هيبص عندك علي اللي ناقص عندها،، والست الشاطرة اللي متلفتش نظر جوزها لست تانية وتعرف امتي في الوقت المناسب تلحق بيتها وحياتها قبل فوات الاوان،، والمثل بيقول حرص ولا تخون 

القلق اتسرب لقلب فيروز وبصت ناحية احمد وفيروز اللي كان شايل مليكة وبيهزر مع ليلي وبيتكلم معاها ولاول مرة فيروز تحس ان فعلا في حاجة غلط وكأن كلام عفاف فتح عنيها علي حجات مكنتش واخدة بالها منها وكانت من جواها حاسة انها لازم تعمل مع نفسها وقفة لكل اللي بيحصل حواليها ده 

خلص العيد ميلاد وسلمت عفاف عليهم ومشيت وشوية وليلي قامت واخدت شنطتها وقالت انها هتمشي هي كمان بس وقف احمد وهو بيقول بتلقائية:

لا طبعا استني هوصلك عشان مش هينفع تمشي لوحدك في وقت زي ده 

هنا ردت فيروز بجدية وردت علي احمد باستغراب:

وليه يعني يا احمد ما ليلي هتروح زيها زي مامتك اللي نزلت من شوية،، ده انت حتي مفكرتش تعزم انك توصلها 

اتوتر احمد وبص لليلي وهو بيقول بتردد:

عادي يا فيروز،، مقولتش لماما عشان انتي عارفة ماما كويس وانها مش بتحب اني اوصلها 

ردت فيروز بثقة وهي بتربع ايديها قدام صدرها :

والله ماما لو مش بترضي تخليك توصلها فده عشان متتعبكش معاها وعشان حاسة بيك وانك تعبان في الشغل 

احمد اتوتر اكتر ومردش بس اللي ردت ليلي اللي قالت بابتسامة:

خلاص يا جم١عة حصل خير،، انا اصلا طلبت اوبر وهروح لوحدي عادي زي ما جيت،، يلا باااي 

مشيت ليلي وقعدت فيروز عالكنبة وهي بتفكر في الموقف اللي حصل واكتشفت ان فعلا في حجات اتغيرت كتير عن الاول وانتبهت فيروز لاحمد اللي قعد جمبها وهو بيقول بضيق:

ليه كدة يا فيروز،، انا مش صغير عشان تحرجيني يالطريقة دي قدام ليلي 

بصت فيروز لاحمد وقالتله بشرود وكأنها مكنتش معاه اصلا:

هو انت من امتي يا احمد بقيت حابب توصل ليلي كدة،، ده انت الاول كنت بفضل اتحايل عليك عشان توصلها ومكنتش بترضي 

احمد اتوتر وقام بضيق وقال بعصبية قبل ما يسيب فيروز ويدخل الاوضة:

لااااا انتي بجد بقت تصرفاتك غريبة وانا مبقتش عارف انتي عايزة ايه 

دخل احمد وفيروز سرحت وهي باصة لبنتها مليكة،، كانت سرحانة في كلامه وتصرفاته ومش عارفة هل ده حقيقي ولا هي اللي مكبرة الموضوع

.........................


عدي اسبوع كانت فيروز فيها كل يوم تعتذر لليلي انها تيجي بحجة ان حماتها قاعدة عندها وكانت بتخليها متجيش ليها شقتها خالص وكانت بتتعامل عادي مع احمد وبدأت تهتم بيه زي الاول،، كانو قاعدين عالسفرة بياكلو هو وهي ومليكة بنتهم بس اتفاجأت فيروز باحمد وهو بيقولها بتلقائية:

هي ليلي مش بتيجي ليه يا فيروز،، غريبة يعني ؟

بصت فيروز لاحمد شوية وبعدين اتكلمت بهدوء وهي بتأكل مليكة:

عادي،، هو مش شرط يعني تيجي كل يوم،، اكيد مشغولة في عريس ولا حاجة 

بص احمد لفيروز بسرعة وتوتر وبعدين بص قدامه وحاول يكون عادي وهو بيقول:

تمام،، ربنا يوفقها،، انا همشي بقي عشان عندي شغل ضروري 

قام احمد ومشي وكانت متابعاه فيروز بعنيها ومن جواها قلبها مقبوض وحست ان عفاف كان عندها حق 

...........................

بعد ساعات كان قاعد احمد في مكتبه وباصص في الورق اللي قدامه وكل شوية ينفخ بضيق عشان مش قادر يمنع تفكيره في ليلي،، كأن في حاجة بتشده ليها،، قط*ع سرحانه دخول السكرتيرة وهي بتبلغه ان ليلي مستنياه برة،، فقام احمد بسرعة وهو بيقولها بلهفة انها تخليها تدخل وفعلا شوية ودخلت ليلي اللي كانت بتبسم وهي بتبص لاحمد وبتقوله بدلع:

انا اسفة بجد بس معرفش ليه مقدرتش مجيش يا احمد 

قالت كدة ليلي وهي باصة لاحمد بحزن بس فاجأها احمد وهو بيمسك ايديها وبيقولها بلهفة:

وحشتيني 

ليلي عملت نفسها متفاجئة وسحبت ايديها وهي بتقول بتردد:

ايه اللي انت بتقوله ده يا احمد،، اللي بتقوله ده ميصحش

احمد قرب من ليلي وبص في عنيها وهو بيقول بتوهان:

بزمتك موحشتكيش يا ليلي 

ليلي اتصنعت التأثير وبصتله وهي بتقوله بحزن:

حتي لو حسيتها مينفعش يا احمد،، انت جوز صاحبة عمري وانا مستحيل اخونها

احمد ابتسم ورد وهو بيبصلها بحب:

ليلي انا مش عارف ايه اللي حصلي،، انا من وقت ما بدأت اقرب منك وانا حاسس انك بجد نصي التاني،، انتي اللي دايما قريبة مني،، فاهماني اكتر من نفسي،، بتهتمي بيا بطريقة حبيتها منك،، ليلي انا بحبك 

ليلي شهقت بصد@مة وهي بتبص لاحمد وهي حاطة ايديها علي بؤها وقالتله بصد@مة:

احمد انت 

قاطعها احمد وهو بيحط ايديه علي شف*ايفها وقالها بهمس:

متقوليش حاجة،، انا عارف انك انتي كمان بتحبيني،، صح يا ليلي ؟

ليلي ابتسمت وحركت دماغها بايجابية وهنا احمد ابتسم براحة وهو بيبعد خصلة شعرها ورا ودنها 

..................................

بعد شهرين من الاحداث اللي حصلت كانت فيها ليلي بتقرب من احمد اكتر وفيروز بتبعد عنه اكتر او بالاصح هو اللي بيبعدها عنه بتصرفاته وخنا*قاته معاها اللي مالهاش مبرر وكل ما فيروز كانت بتحاول تلطف الدنيا بينهم كان احمد بيصدها وبيتعامل معاها برسمية باحتة حتي شغله بقي يتلكك بيه كتير ويقول لفيروز انه مشغول ويتأخر لوقت طويل برة ويصحي من بدري ينزل ويسيبها،، كانت فيروز ومليكة واقفين قدام شقة حماتها عفاف وبترن الجرس وشوية وفتحت عفاف واول ما شافتها فيروز اترمت في حضنها وفضلت تعيط بحرقة واتخضت عفاف عليها فطبطبت عليها وحاولت تهديها وبعد ساعة من المحايلة فيها اتكلمت عفاف بحزن وهي بطبطب علي فيروز وهي في حضنها:

احكيلي بقي عملك ايه احمد عشان تزعلي منه الزعل الجامد ده وتعيطي العياط ده كله 

ردت فيروز ببحة من اثار العياط وهي في حضن عفاف:


احمد بقي بعيد عني اوي يا ماما،، اتغير،، حاسة كأنه بقي شخص تاني،، بقي بيتخ*انق علي اتفه الاسباب،، بحس انه بيتعمد تحصل مشكلة عشان يسيب البيت ويخرج بالساعات،، حاولت كتير وبقيت اغير من نفسي عشانه بس للاسف،، كل محاولاتي بتفشل وبتخليه يزعل مني اكتر،، انا تعبت يا ماما ومبقتش عارفة هو فيه ايه وليه بيعمل معايا كدة 

طبطبت عفاف علي فيروز بحنية وهي بتسمع كلامها باهتمام وبتفكر فيه كويس وبعدين بصت لفيروز وسألتها بغموض:

طب وليلي صاحبتك فين يا فيروز،، محاولتش تصلح بينكم زي العادة يعني 

ابتسمت فيروز بسخرية وردت بحزن والدموع نازلة من عنيها:

ليلي كمان معرفش ليه بقت متغيرة،، بقت اكلمها متردش الا كل فين وفين،، مبقتش تيجي زي الاول،، حتي لما فكرت وروحتلها حسيتها مش مهتمية حتي باللي فيا او حست بيا زي ما كانت بتحس بيا من غير ما اتكلم 

حركت عفاف راسها بهدوء بعد ما سمعت كلام فيروز وقالتلها بابتسامة:

انا عارفة انك بتحبي احمد اوي يا فيروز وعارفة انك بتعملي كل اللي تقدري عليه معاه،، بس عشان خاطر امك حبيبتك عايزاكي تحاولي مرة كمان اخيرة وانا هقولك تعملي ايه بالظبط وعايزاكي تقوليلي احمد هيعمل ايه معاكي،، ماشي يا حبيبتي،، عشان خاطري انا يا فيروز 

فيروز حركت دماغها بايجابية وردت من بين دموعها علي عفاف:

حاضر يا ماما،، انا مستعدة اعمل اي حاجة عشان احمد يرجعلي تاني ويبطل يتغير عليا كدة 

ابتسمت عفاف وقالت باهتمام وغموض:

انا هقولك تعملي ايه بالظبط......

دخل احمد البيت بعد يوم طويل قضاه برة وفي نفس الوقت كانت مستنياه فيروز بقالها اكتر من اربع سعات واول ما دخل احمد البيت اتفاجأ بفيروز وهي واقفة بتستقبله بفستان رقيق والشقة متزينة بشموع وورد وعشان لطيف عالسفرة،، بص احمد حواليه بتوتر وضيق لاحظته فيروز علي ملامحه بس اتجاهلت ده وقربت منه وقالتله بهمس:

وحشتني يا احمد،، انت اتأخرت اوي وانا كنت مستنياك من بدري 

احمد ابتسم بمجاملة ورد علي فيروز وهو بيملس علي شعرها:

معلش كان عندي شغل كتير،، احم هي مليكة فين ؟

ردت فيروز بحزن وهي رافعة وشها وبتبص لاحمد بحزن بسبب معاملته الجافة ليها:

عند ماما،، شبطت فيها وقالتلي سيبيها تبات معايا 

احمد بص لفوق بقلة حيلة وبعدين ابتسم وقالها وهو بيبعدها عنه:

طيب يلا يا حبيبتي خلينا ناكل احسن انا جعان اوي 

ابتسمت فيروز ومسكت احمد من ايديه وسحبته وراها ناحية السفرة وهي بتقول بحب:

تعرف،، انا طبختلك كل الاكل اللي انت بتحبه،،

قعد احمد عالسفرة وفيروز قدامه ومسكت ايديه وهي بتكمل كلامها وبتقول بحب:

انا نفسي يا احمد ترجع علاقتنا زي الاول،، صدقني انا بحبك اوي ومليش غيرك في الدنيا وحاسة وانت بعيد عني ومتغير عليا اني غريبة ووحيدة 

فيروز صعبت علي احمد وحس انه فعلا بدأ يبعد عنها وانها متستاهلش منه كدة وكان احساس الذنب بيتسرسب لقلبه،، اتنهد بحيرة وباس ايد فيروز وهو بيقولها بهدوء:

ان شاء الله يا حبيبتي كل حاجة هترجع زي الاول،، اوعدك 

فرحت فيروز اوي بكلام احمد وقامت وحض*نته وهي بتقوله بفرحة:

وانا اوعدك يا حبيبي اني هحاول اتغير وكل حاجة كانت بتضايقك مني مش هعملها،، حتي ليلي،، انا اقتنعت اخيرا بكلامك واتأكدت انك كان عندك حق لما كنت بتقولي اني مدخلاها في حياتنا اوي وقررت ابعدها واخلي علاقتي بيها بعيد عنك وعن البيت،

اتوتر احمد اول ما فيروز جابت سيرة ليلي وحاول يغير الموضوع وقالها بحب:


يلا بقي تعالي نتعشي سوا بقالنا كتير مكلناش مع بعض كدة 

قعدت فيروز قصاد احمد وهي بتبصله بفرحة وحب لانها نجحت في انها تفتح صفحة جديدة معاه وانها هترجعه ليها تاني زي الاول 

.............................بقلمي اسراء ابراهيم 

تاني يوم كانت فيروز عند عفاف وحكتلها عاللي حصل وان احمد وهي اتصالحم وقررو يفتحو صفحة جديدة سوا وانها هتبعد ليلي عن حياتهم وان كدة كدة ليلي اصلا بقالها فترة مختفية ومبقتش تتصل ولا تيجي زي الاول وعفاف فرحت اوي لكدة وطلبت من فيروز انها تحاجي علي بيتها وجوزها وتهتم باحمد ذيادة شوية عن الاول،، خرجت فيروز من عند عفاف وقررت تروح لاحمد مكتبه زي ما كانت بتعمل الاول قبل ما تخلف مليكة،، فقررت تفاجأه وتروحله مكتبه،، دخلت فيروز المكتب وهي بتدور بعنيها علي السكرتيرة بس ملقتهاش فاستغربت ودخلت مكتب احمد علطول بس اتفاجأت بيه فاضي كشرت بقلق وبعدين خرجت تاني وفي نفس الوقت كانت السكرتيرة جت من الكافتريا فسألتها فيروز بقلق:

هو احمد خرج بقاله قد ايه،،معقولة في محكمة دلوقتي ؟

اتفاجأت فيروز من رد السكرتيرة لما قالتلها بثقة:

لا يا فندم،، احمد بيه بقاله اسبوع مبيجيش المكتب وبيمشي المكتب بالفون 

فيروز مكنتش مستوعبة كلام السكرتير فقالت بغباء:

يعني ايه بقاله اسبوع مبيجيش اومال بيروح فين ؟

كشرت السكرتيرة باستغراب وردت بتلقائية:

معرفش والله يا فندم،، انا قولت ان حضرته واخد اجازة مع حضرتك والبنوتة 

حركت فيروز راسها بايجابية وردت بسرعة وتردد:

ايوة ماهو كدة فعلا،، بس انا بتكلم انه انهاردة قالي انه هيروح المكتب عشان قضية مهمة،، اكيد غير رأيه،، اانا هكلمه،، ياريت متتكلميش معاه وتبلغيه اني جيت عشان ميقلقش

خرجت فيروز باستغراب وهي كلها حيرة ومش مصدقة ان ممكن يكون احمد مش بيجي المكتب،، وكل اللي دار في عقلها،، هو بيروح فين طول النهار لحد بليل متأخر اوي كدة ؟ وقررت تعرف منه لما يجي بليل 

................................

هتسيبني وتمشي برضه يا احمد وتروحلها ؟،، انت مش عارف انا ببقي حاسة بايه وانت عندها 

قالت كدة ليلي وهي واقفة قدام احمد اللي كان بيلبس چاكتة بدلته قدام المراية اللي في اوضة نومهم ولف احمد وهو بيقولها بحب:

انا عارف يا ليلي،، بس انا ببقي معاكي اهو طول النهار عايزة ايه تاني،، وبعدين انتي عارفة يا ليلي ان فيروز وملكية بيبقو لوحديهم واقل حاجة اكون معاهم بليل 

نفخت ليلي بضيق واتصنعت الحزن وهي بتسيبه وتقعد علي حرف السرير:

خلاص يا احمد مش هتكلم،، انا عارفة اني الزوجة التانية وكمان في السر وحقي لازم يكون ضايع،، بس انا راضية يا احمد،، راضية عشان بحبك

قرب احمد من ليلي وهو بيقولها بحب:

حقك عليا،، وانا وعدتك ان الوضع ده مش هيطول،، هو بس مسافة ما احس ان فيروز ممكن تتقبل الخبر ده وقتها هعلن جوازنا علطول،، وانا لحد وقتها هحاول مأخرش عليكي

حض*نت ليلي احمد وهي بتبسم بخبث وبتقوله بحزن مصطنع:

انا واثقة فيك يا بيبي،، انت بس متتأخرش عليا عشان بقيت بمل من القاعدة لوحدي 

ابتسم احمد وقام بعد ما حب علي راسها :

حاضر يا حبيبتي،، يلا باااي 

.................................بقلمي اسراء ابراهيم 

دخل احمد البيت متأخر وكانت قاعدة فيروز مستنياه وحاولت علي قد ما تقدر تبان طبيعية ومتحسسوش بحاجة فابتسمت وهي بتقرب منه وبتقوله برقة:

اخس عليك يا احمد للدرجادي هونت عليك تسيبني لحد نص الليل،، انت بجد بقيت بتتأخر جامد اوي 

رد احمد بحب وهو بيقرب من دماغ فيروز وبيطبع بو*سة رقيقة عليها وبيقولها بحب:

اسف يا حبيبتي بس لو عرفتي اللي حصل هتعذريني بجد 

بصتله فيروز بغموض وردت بقلق باين علي وشها وهي بتقوله:

خير يا حبيبي حصل حاجة في الشغل ؟


رد احمد وهو بيقعد عالكنبة وبيرمي چاكت بدلته:

اصل انهاردة كان في جلسة قضية كبيرة وكان لازم اذاكرلها كويس اوي وفضلت سهران عليها 

ملامح فيروز بهتت اول ما احمد قال كدة وقالت بحزن:

يعني انت كنت طول اليوم في المكتب ؟

اتوتر احمد ورد بتلقائية وهو بيقوم من مكانه:

اه،، اه يا حبيبتي طبعا 

قلب فيروز اتقبض وهي باصة لاحمد جوزها وملامحها بهتت اول ما قال كدة واتأكدت ان احمد بيكدب عليها ووقتها حاولت تمنع دموعها واحساس ان في واحدة في حياة احمد ذاد وبقوة عندها،،وهنا قررت تتأكد بنفسها عشان ترتاح من الحيرة وتعرف مين اللي في حياه احمد مخلياه متغير عليها اوي كدة 

...................................

كانت قاعدة فيروز سرحانة بعد ما حكت لعفاف اللي حصل من وقت ما راحت مكتب احمد لحد كدبه عليها ووقتها عفاف كانت قاعدة وحاطة وشها بين ايديها بحزن وخزلان من ابنها الوحيد وانتبهت لصوت فيروز وهي بتقول بشرود:

انا كنت حاسة انه في حد في حياته،، بس كنت بكدب نفسي،، وكل يوم كان الاحساس بيزيد يوم عن يوم يا ماما،، واكدب نفسي تاني واقول ده مستحيل احمد يبص لواحدة غيري،،انا متأكدة 

اتنهدت عفاف بحيرة وردت بهدوء وهي بتواسي فيروز:

متسبقيش الاحداث يا فيروز يا حبيبتي،، جايز ظالماه،، يمكن في حاجة كبيرة في شغله وهو مش عاوز يشيلك همه،، متتسرعيش با فيروز واتأكدي الاول يا حبيبتي 

كان بيحكيلي وبيقولي كل حاجة مهما كانت صغيرة وتافهة يا ماما

قالت كدة فيروز باندفاع وهي بتبص لعفاف بدموع،، وفجأة قامت وهي بتكمل كلامها وبتسمح دموعها:

خلي مليكة عندك يا ماما،، عشان هروح لليلي شوية،، محتاجة اشوفها واتكلم معاها بقالي كتير مكلمتهاش،، معلش مش هأخر عليكي 

اتنهدت عفاف بحزن وردت علي فيروز بحنية:

روحيلها يا حبيبتي وغيري جو الحزن اللي انتي فيه ده،، يمكن هي تقدر تخرجك من اللي انتي فيه ومتخافيش علي مليكة دي حبيبتي 

ابتسمت فيروز وحض*نت عفاف اوي وبعدين سابتها وخرجت عشان تروح لليلي 

.................................

في شقة ليلي كانت قاعدة هي واحمد بيتفرحو عالتلفزيون وبيضحكو بصوت عالي ووقتها جرس الباب ضر*ب فكشرت ليلي باستغراب وهي بتقول:

ايه ده،، مين اللي بيخ*بط،، غريبة انا محدش بيجيلي اصلا 

قام احمد وهو بيقول بتلقائية وبيقرب ناحية الباب:

عادي يا حبيبتي تلاقي البواب ولا حاجة 

بص احمد من العين السحرية الاول واتصدم اول ما شاف فيروز قدام الباب فرجع تاني بسرعة وهو بيقول بصوت واطي:

دي فيروز، اطلعي بسرعة افتحيلها 

اتصدمت ليلي وقامت بتوتر وقلق باينين عليها وقربت من الباب وفتحته بعد ما اطمنت ان احمد دخل اوضة النوم وابتسمت وهي بتقول لفيروز بتوتر:

اااهلا يا فيروز،، ايه المفاجأة دي ؟

ابتسمت فيروز بحزن وردت بهدوء وهي بتدخل من باب الشقة وبتسلم علي ليلي:

قولت اسأل انا طالما انتي مبقتيش تتصلي لا تسألي و

فجأة فيروز قط*عت كلامها وهي قريبة من ليلي وبتسلم عليها،، قطعت كلامها والكلام وقف في حلقها وهي شامة ريحة احمد،، غمضت عنيها وحست بخنقة في قلبها وهي واقفة مع ليلي وشامة ريحة احمد المميزة اللي لا يمكن تغلط فيها ابدا،، وليلي اتوترت اول ما شافت فيروز واقفة مصدومة واتفاجأت بيها ب......

 

اتفاجأت ليلي بفيروز وهي رجليها بتخو*نها وكانت هتقع بس لحقتها ليلي وهي بتقولها بلهفة:

فيروز حبيبتي مالك،، تعالي تعالي اقعدي،،ثواني هجيبلك مية تشربي 


مشيت ليلي وفيروز كانت ساندة راسها علي ايديها وباصة للارض وكانها مصعوقة،، اتمنت لو اللي حسته واللي فكرت فيه يكون غلط،، علي قد ما كان نفسها احمد يكون مش بيخو*نها فعلا بس دلوقتي اتمنت لو هو فعلا بيعمل كدة ميكونش مع اقرب حد ليها،، صاحبة عمرها اللي كانت بتعتبرها اختها واهم حاجة في حياتها،، شالت فيروز ايديها من علي وشها وعنيها وقعت علي مفاتيح احمد اللي علي الترابيزة وهنا عنيها دمعت ومدت ايديها اللي بتترعش واخدت مفاتيحه وهي بتتأملها بحزن وكسر*ة قلب،، جت ليلي ووقفت وهي في ايديها كوباية المية ووقفت بصد@مة قدام فيروز اللي كانت ماسكة المفاتيح،، رفعت فيروز وشها وبصت لليلي وقالتلها بكسر*ة:

ليه ؟،، اشمعني هو يا ليلي،، ده انا اعتبرتك اختي،، ده انتي صاحبة عمري 

ليلي اتوترت وزاغت بعنيها بعيد وهي بتقول بتهتهة:

فيروز انتي فاهمة غلط صدقيني انا 

اخرسي 

قالتها فيروز بحرقة وهي بتقوم وكملت كلامها بدموع:

انتي كمان ليكي عين تكدبي،، ليكي عين تبصي في وشي وانتي سارقة جوزي،، ده انا كنت بحكيلك انتي و*جعي منه،، كنتي اقربلي من اي حد حتي هو،، للدرجادي انتي قذ"رة وخا*ينة 

فيروز 

انتبهت فيروز لاسمها وبصت لاحمد اللي كان باصصلها بحزن وندم اتملك منه،، كانت شايفاه فيروز وهو لابس بيچامة البيت وواقف متوتر وكأنه عامل مصيبة واي مصيبة دي صاحبة عمرها،، قربت فيروز من احمد بخطوات متأخرة ووقفت قدامه وبصت في عيونه وقالتله بهمس مسموع:

وقدرت تل*مسها يا احمد،، قدرت تبص لصاحبة عمري وتخو*ني معاها،، انت قولتلي انك عمرك ما هتبص لواحدة تاني غيري،، قولتلي اني مالية عينك وقلبك،، قولتلي انك اسعد راجل في الكون عشان انا مراتك،، ودي يا احمد 

قالت فيروز اخر جملة وهي بتشاور علي ليلي واحمد وقتها غمض عنيه بندم بيا*كل في قلبه وانتبه لفيروز اللي كانت بتشاور علي ليلي وبتكمل كلامها وبتقول بحد*ة :

مش دي ليلي اللي مكنتش بطيق تسمع اسمها،، مش دي ليلي اللي قولتلي انك مش بتستلطفها،، مش دي اللي قولتلي اني بدخلها في حياتنا بطريقة اوڤر،، مش دي اللي حذرتني منها وقولتلي انها متجوزتش لحد دلوقتي عشان مش لاقية راجل معاه فلوس عشان طماعة،، 

ليلي بصت لاحمد بغضب واحمد اتجاهلها وبص لفيروز وقالها وهو بيقرب منها وبيمسك ايديها:

فيروز انا كنت هقولك والله،، وبعدين انا معملتش حاجة حرام انا اتجوزت علي سنة الله ورسوله 

نفضت فيروز ايد احمد بغضب وهي بتزعق فيه 

ابعد ايدك عني متلم*سنيش،،انا قرفانة منك،، وبعدين خسارة اللي زي دي تتجوزها،، النوع الخاين اللي زيها،، ميستاهلش انه يتجوز ويبقاله بيت 

ليلي اضايقت وردت بحد*ة وهي بتقرب من احمد:

انا عذراكي بس عشان انتي مصدومة،، لكن مش هقبل اي اهانة تاني،،انتي فاهمة؟

ضحكت فيروز من بين دموعها وبصت لاحمد وليلي وردت عليهم بدموع وهي بتضحك:

انا مش زعلانة اني عرفت حقيقتكم،، اللي زيكم خسارتهم مكسب،، ورقة طلاقي توصلي يا احمد ومش عاوزة اشوف وشك انا وبنتي تاني ابدا 

مشيت فيروز اول ما خلصت كلامها واحمد قلبه اتقبض اول ما سمع كلامها ونده عليها وهو بيروح وراها بس لحقته ليلي وهي بتمسكه من ايديه وبتقوله بحزن مصطنع:

انت رايح فين بالبيچامة،، ايه يا احمد انت نسيت حبنا،، مش كدة كدة كانت هتعرف،، 

احمد غمض عنيه بحزن ورمي نفسه عالكرسي باهمال وحط وشه بين ايديه وهو بيحاول يحار*ب احساس الندم اللي جواه وانه ضيع مراته وحب عمره وخر*ب بيته بايده 

.......................


كانت قاعدة عفاف وهي في قمة غضبها من اللي عمله ابنها بعد ما جتلها فيروز وهي منهارة وحكتلها عن جواز احمد وليلي صحبتها،، عفاف احساسها اتأكد من وقت ما شافتهم في عيد ميلاد احمد وهما بيهزرو مع بعض وقلبها قالها ان في بينهم حاجة،، انتبهت عفاف لما قامت فيروز وهي بتشيل بنتها مليكة فقالت عفاف بلهفة:

علي فين يا فيروز يا بنتي ؟

ردت فيروز بدموع وهي بشيل شنطتها:

انا همشي يا ماما،، هرجع شقتي وده لان مليش مكان غيرها ولو سمحتي لو فعلا انا غالية عندك،، خلي احمد يطلقني بهدوء ويسيبلي الشقة اعيش فيها انا وبنتي بسلام

عفاف قامت ومسكت فيروز وهي بتقول بحسم:

والله ما يحصل وهو كدة كدة ملوش شقق طالما اتجوز وبقي ليه بيت تاني وانتي هتفضلي عايشة معايا هنا لحد ما الامور تهدي،، وحاولي متتسرعيش يا فيروز وفكري في بنتك يا بنتي،

ابتسمت فيروز بسخرية وردت وهي بتحضن مليكة بحزن:

وهو لو كان فكر في بنته يا ماما مكنش عمل كدة ولا وصلنا لحد هنا،، لو سمحتي انا همشي وحضرتك كلميه وخليه ميجيش الشقة تاني وانا هبقي ابعتله حاجته واي حاجة تخصه علي عندك هنا 

مشيت فيروز بعد ما صممت علي رأيها وعفاف مقدرتش تقنعها انها تغير رأيها وكان صعبان عليها بيت ابنها اللي اتهد بسببه،، شوية وفتح احمد باب شقة امه ودخل وهنا قامت عفاف بحد*ة وهي بتقوله:

اهلا يا عريس،، طب حتي كنت شاورت امك عشان كنت فوقتك من المصيبة اللي انت عملتها 

اتنهد احمد بضيق وقال وهو بيقعد عالكنبة:

والنبي يا امي انا مش ناقص تقطيم،، وبعدين انا معملتش حاجة غلط 

ردت عفاف بحد*ة علي احمد وهي بتقعد قدامه وبتفوقه من اللي هو فيه:

لا عملت يا احمد،، عارف عملت ايه،، روحت خر*بت بيتك بايدك،، روحت اتجوزت علي مراتك ومين ؟،،

 صاحبة عمرها اللي خدعت صحبتها اللي امنت ليها وفتحتلها بيتها وحياتها وهي بكل بجا*حة سرقت منها جوزها،، انا عايزة اعرف انت ازاي راهنت ببيتك ومراتك وحياتك عشان واحدة زي دي وانت عارف ومتأكد انها واحدة خاي*نة وقليلة الاصل،، دي تأمنلها علي اسمك ازاي يا احمد قولي ؟

احمد كان مغمض عنيه وحاطط وشه بين ايديه وسامع كلام امه وبيفكر فيه وكان متأكد ان عندها حق ومقدرش يتكلم او ينكر كلامها وهنا انتبه لكلام امه اللي قالت بتنهيدة:

فيروز طالبة الطلاق وعندها حق،، وانا لو مكانها هعمل اكتر من كدة ولو مكان امها،، كنت كلت* مصارين جوزها اللي عمل كدة،، طلقها يا احمد وسيبها يابني تلم جر*حها اللي انت وصحبتها عملتوه 

نغزة حس بيها احمد في قلبه اول ما امه قالت كدة وقام وهو بيقول بحد*ة:

لا مش هيحصل،، انا لا يمكن اطلق فيروز يا امي،، مقدرش انا بحبها ومقدرش اعيش من غيرها 

اتنهدت عفاف بحزن ورت علي احمد قبل ما تسيبه وتمشي:

لو فعلا بتحبها مكنتش عملت فيها كدة يا احمد 

احمد نفخ بضيق وقام بغضب وفتح باب الشقة وخرج بسرعة وهو مقرر يروح لفيروز ويتكلم معاها ويخليها ترجع عن قرارها وتديله فرصة كمان 

........................

كانت قاعدة فيروز في ارضية القوضة بتاعة مليكة اللي كانت نايمة عالسرير،، كانت قاعدة وضامة رجليها لحضنها والدموع نازلة من عنيها،، بتحاول تستوعب ان احمد اتجوز ليلي صديقتها الوحيدة،، عدي عليها كل موقف كانو متجمعين سوا وليلي موجودة،، كانت كل ما تفتكر ان كان في بينهم مشاعر نا*ر تقيد في قلبها،، ابتسمت بسخرية وهي بتفتكر كل المشاكل اللي كانت ليلي معاها فيها،، عقلها اخدها لمشكلة اللبس يوم عيد ميلاد مليكة لما ليلي اللي اختارتلها الفستان الضيق ووقتها ليلي لبست هي فستان عكس اللي اختارته ليها وفهمت فيروز انها كانت قاصدة تعمل ده عشان تعمل مشكلة بينها وبين احمد وافتكرت لما احمد قارنها بيها ووقتها اتأكدت فيروز ان كل ده كان تخطيط من ليلي عشان توقع جوزها،، وجه في بالها موقف تاني لما راحت ليلي لاحمد وفهمته انها حكتلها انهم متخا*نقين،،رغم ان ده محصلش بس ليلي برضه اللي كانت سر المشكلة دي،، عيطت فيروز اكتر وقالت بحرقة:

للدرجادي كنت غب*ية،، للدرجادي كنت مأمنة ليكي يا ليلي،، ليه تعملي معايا كدة،، ده انا قصدت اخليكي جزء من حياتي عشان ملكيش حد وكنت حاسة بيكي عشان انا كمان مليش حد،، مكنتش عايزاكي تحسي اني وحيدة،، ياااه،، بقي هو ده رد المعروف،، تسرقي جوزي 

انتبهت فيروز للباب وعرفت ان احمد دخل الشقة فمسحت دموعها بسرعة وقامت بحد*ة خرجت ليه وهي بتقوله بحد*ة وصوت ميسمعش مليكة:

انت كمان ليك عين تيجي لحد هنا،، اتفضل اخرج برة والشقة دي متعتبهاش تاني 

احمد كان مركز في وش فيروز اللي باين عليه اثار العياط ول*عن نفسه لانه السبب في دموعها وحزنها ده فقالها بحزن:


انا اسف يا فيروز،، صدقيني انا ضعفت مش اكتر،، انا محبتهاش يا فيروز،، ليلي كانت بالنسبالي احتواء،، كانت بتقرب مني في الوقت اللي انتي بعدتي عني فيه،، في كل مشكلة بينا كانت هي بتحل بطريقة خلتني احس انها فاهماني اكتر من نفسي 

ضحكت فيروز بو*جع وردت علي احمد رد خليته يتصدم ومقدرش ينطق بحرف لما لفتت نظره لحجات عمره ما فهمها عن ليلي لما قالتله بثقة......

 

اتفاجأ احمد بفيروز وهي بتقوله بو*جع وابتسامة سخرية:

وطبعا مفكر انها حافظاك اكتر من نفسك وانها شبهك وانها المفروض اللي كانت تبقي مكاني،، بس احب اقولك يا احمد انك كنت طول الوقت ده عايش في وهم،، كنت بالنسبة لليلي زي الصيدة السهلة بالظبط،، مثال للراجل المتريش لا وكمان بالمرة تنتقم مني،، عارف اصطادتك ازاي يا احمد،، لما كانت بتعرف كل حاجة تخصك مني،، لما كانت بتسألني عنك وعن تفاصيلك وانا بغب*ائي كنت بتكلم واحكي عنك،، انت احلويت في عنيها يا احمد من كتر ما انا كنت بعتبرها نفسي وبقعد اتكلم عن حبك ليا وعن مميزاتك اللي مش موجودة في اي راجل،، لما انا كنت بتكلم عنك معاها وانا عارفة انها عمرها ما هتبصلك 

احمد قعد بصد@مة بعد ما سمع كلام فيروز وكان بيراجع كل كلمة قالتها واتأكد انه فعلا كان غ*بي وان ليلي قدرت تستدرجه وتخليه يغلط ويتجوزها وهو كان زي الاعمي مش شايف ده،، انتبه احمد لفيروز وبصلها لما كملت كلامها وقالتله بدموع:

وتعرف انت ليه اتجوزتها يا احمد،، عشان شوفت فيها اللي انا كنت طول الوقت بحكيه عنها،، شوفت الملاك اللي انا رسمته ليك بكلامي ووصفي ليها،، كنت فاكرة انك مش شايف ولا هتشوف غيري يا احمد،، بس للاسف في اقرب خلاف بينا دورت علي غيري ومين اعز اصدقائي 

احمد كان قلبه و*جعه وهو بيسمع فيروز فقرب منها وهو بيبكي بندم وفيروز كانت شايفة دموعه اللي اول مرة تشوفها من يوم ما عرفته وده لانه من النوع اللي لا يمكن يبكي قصاد حد حتي هي،، كان احمد قاعد قدام فيروز وبيقولها بندم:

انا عارف اني غلط واني مستحقش فرصة تانية،، بس عشان بنتنا يا فيروز متنهيش كل اللي بينا في لحظة غضب،، لو سمحتي يا فيروز وحيات مليكة اديني فرصة تانية 

فيروز كان كلام احمد مأثر فيها بس مش قادره تسامحه صورته وهو عند ليلي دايما قدامها مش بتفارقها،، قامت بسرعة وهي بتقول بدموع وجمود:

خلاص يا احمد،، اللي انت كسر*ته فيا لا يمكن هيتجبر تاني وحتي لو و*جعي منك خف عمري ما هنساه،، لو سمحت ابعد عني وعن بنتي وسيبني اعيش بقي مع اللي باقي من جر*حي بعيد عنك ولو عالشقة انا مستعدة اسيبهالك 

ااحمد قام بسرعة وهو بيقول لفيروز بلهفة وكأن الشقة هي الخيط الاخير بينهم:

لا يا فيروز لو سمحتي متقوليش كدة،، الشقة دي ملكك انتي ومليكة،، انا اللي همشي،، بس وحيات حبنا وحيات مليكة عندك متطلبيش طلاق عالاقل فكري كويس وانا هسيبك لحد ما تبقي كويسة واوعدك ان ليلي دي انا هق*طع علاقتي بيها للابد 

خرج احمد بعد ما قال كلامه لفيروز اللي كانت ماسكة نفسها واول ما خرج انهارت عالارض وبقت تعيط بحرقة وكان نفسها تسامحه بس مش قادره وعلي قد حبها ليه علي قد وجعها منه 

..........................

دخل احمد شقة ليلي اللي كانت قاعدة وحاطة رجل علي رجل واول ما شافته قالتله ببرود:

اهلا اهلا،، ايه مرضيتش ترجعلك برضه بعد ما اتحايلت عليها وبوست الايادي 

اخرررسي 

قالها احمد بغضب وهو بيرمي مفاتيحه عالترابيزة وهنا ليلي ضحكت بصوت عالي وردت عليه بسخرية:

اااه،، طبعا ما لازم انا اللي اخرس مش الزوجة التانية،، ويا تري بقي قومتك عليا وقالتلك ايه،، قالتلك انها هي المظلومة واني انا خطا*فة الرجالة،، طيب مقولتلهاش انك راجل ومحدش ضر*بك علي ايديك وانك ااتجوزت عليها عشان هي نكدية وعيلة صغيرة مش فاهمة حاجة 

اااه 

صرخت ليلي بو*جع لما ضر*بها احمد بالقلم علي وشها اول ما خلصت كلامها وكمل بغضب وهو ماسك دراعها بحد*ة:

انتي ازاي كدة،،ازاي اتخدعت فيكي،، فيروز فعلا كان عندها حق لما قالتلي انك قصدتي تعملي كل ده وقصدتي تخر*بي بيتها وانا اللي اديتلك الفرصة بغبا*ئي 

نفضت ليلي ايد احمد وردت عليه وهي بتقوم بغضب:

انت بتضربني عشانها يااحمد،، فاكر انها كدة هترضي عنك وترجعلك بعد ما اتجوزت عليها صحبتها،، مش فيروز يا احمد،، ده عندها تق*تل قلبها ولا انها تيجي علي كرامتها فبلاش تقلل من نفسك اكتر من كدة 

اخررررسي 

نطق بيها احمد بعصبية وكمل كلامه بغضب:


انتي طالق يا ليلي،، طالق يا شيطانة ياللي كنتي السبب في خر*اب بيتي وضياع مراتي وبنتي مني 

مشي احمد من البيت وليلي كانت بتبتسم بخبث وهي شايفاه خارج من الباب ومفرقش معاها طلاقها من احمد لانها متجوزتهوش عشان تكمل معاه،، ده عشان تكس*ر فيروز وتخلي احمد يسيبها ونجحت في ده 

.................

دخل احمد علي امه البيت وعفاف اولما شافته شهقت بخضة لان كان شكله تعبان اوي واول ما دخل اترمي في حض*نها وبقي يعيط زي الاطفال،، عياط ندم وو*جع وحيرة ومشاعر كتير متلغبطة،، طبطبت عفاف عليه بحنيه من غير ما تتكلم لحد ما هدي احمد وبدأ هو اللي يتكلم:

انا غب*ي يا امي،، ضيعت نفسي ومراتي وبنتي مني،، مشيت ورا واحدة كانت مش بتعمل حاجة غير انها تبين اسوأ ما في مراتي وانا بغبا*ئي كنت بصدق وااكد علي كلامها،، خلتني اشوف كل حاجة ناقصة وو*حشة،، حتي فيروز يا ماما،، فيروز رغم اني جار*حها ووا*جعها بس مرضيتش حتي تعاتبني،، لو كانت اتكلمت كان ارحملي من سكوتها 

اتنهدت عفاف وحاولت تواسي احمد وردت عليه بهدوء: 

مش هقولك انك مغلطش،، لا يا احمد انت غلطت يابني،، كان عندك بيتك ومراتك اللي بتمنالك الرضا ترضي،، وايه يعني لسة صغيرة وفيها عيوب،،محدش فينا كامل،،انت نفسك يا احمد مش كامل واكيد هي مستحملة عيوبك وساكتة،، واللي انت عملته يكس*ر اي واحدة يابني اسمع مني،، سيبها يا احمد،، سيبها تلم جر*حها منك والايام كفيلة تداوي اللي حصل 

غمض احمد عنيه ودعي ربنا من قلبه ان اللي حصل ميضيعش فيروز منه 

......................

عدي شهرين عاللي حصل كانت فيروز في الشهرين دول اغلبية الوقت في شقتها بتخرج بس لحضانة مليكة وترجع تاني اما احمد فنزل شغله بس عقله وقلبه مع فيروز وكان طول الوقت خايف احسن تطلب الطلاق وتسيبه،، فيروز كانت قاعدة في البيت عالسفرة هي ومليكة وكانت سرحانة وهي باصة في طبقها وبتفكر في احمد وانه ممكن يرجع لليلي وخصوصا لما عرفت من عفاف انه طلقها وكانت بتل*عن نفسها لانها لسة بتحن ليه وقلبها للاسف لسة بيحبه،، وليه لا وهو من يوم اللي حصل وهو بيبعتلهم مصاريفهم مع عفاف وكمان كل طلبات البيت وكل يوم يرن يسمع صوتها ويتأسفلها الف مرة ويقفل،، انتبهت فيروز لجرس الباب فقامت تفتح ولقت عفاف اللي حض*نتها بحب وفيروز كمان بادلتها الحض*ن بحب لانها بتعتبرها امها مش حماتها،، دخلت عفاف وهي بتقول بضحك:

قولت مبتسأليش فاسأل انا طالما بنتي مش معبراني 

ضحكت فيروز وردت بابتسامة وهي بتشاور لعفاف تقعد:

ابدا والله بس انا مش بخرج كتير ما انتي عارفة يا ماما،،معلش حقك عليا 

ابتسمت عفاف وقالت بقصد وهي بتقعد:

طيب ايه بقي،،مش كفايا كدة يا فيروز،،ده الواد استوي خالص 

ابتسمت فيروز بحزن وردت علي عفاف وهي بتقعد قدامها:

غصب عني يا ماما،،مش هقدر صدقيني،، فكرت كتير بس مش هقدر اكمل،،انا اسفة بس انا بمoت والفكرة بس في بالي ما بالك في اني اكمل معاه بعد اللي حصل 

ونِدم يا فيروز 

قالتها عفاف بسرعة ورد فعل علي كلام فيروز وكملت بجدية:

ندم وعرف غلطه،، بصي يا فيروز زي ما احمد ابني،،انتي كمان بنتي،، انا مرضيتش اقولك الكلام ده يا بنتي في اول الموضوع عشان متفتكريش اني باجي عليكي ومش مغلطة ابني،، بس يعلم ربنا اني غلطته بذيادة وعرفته انه غلطان من ساسه لراسه ويعلم ربنا انه ميعرفش حاجة عن اللي هقولهولك ده،، وانا دلوقتي بكملك بصفتي امك مش حماتك وبقولك انتي كملن غلطانة زي احمد بالظبط ويمكن اكتر منه 

شهقت فيروز بصد@مة وهي بتشاور علي نفسها واتفاجأت من كلام عفاف وقالت بصد@مة:

انا يا ماما،، انا كمان غلطت،،طب في ايه،، انا اللي قولتله يتجوز عليا،، انا اللي قولتله يروح لاعز اصحابي ويخو*ني معاها 

اتنهدت عفاف وقامت وقربت من فيروز وقعدت جميها ومسكت ايديها وهي بتقول بحنية:

انتي غلطتي لما فتحتي بيتك وحياتك لصاحبة عمرك يا فيروز،، غلطتي لما خليتك حياتك كتاب مفتوح ليها ودخلتيها وعرفتيها تفاصيل حياتك وكمان الاهم التفاصيل اللي بينك وبين جوزك،، بيحب ايه وبيكر*ه ايه،، واهم من ده كله مميزاته ايه وعيوبه،، حتي لو هي مش وحشة غصب عنها هتبص يا فيروز،، يا بنتي العين ماتكر*هش الا الاحسن منها،، وانتي من غير ما تقصدي عرفتيها علي جوزك وخليتي عنيها تفتح عليه،،منكرش ان احمد غلطان بس متنكريش انه ياما اتخا*نق معاكي وقالك البني ادمة دي مش برتاحلها،،ياما قالك انك بتدخليها في حياتكم بطريقة ذيادة عن اللزوم 

وانتي اللي كنتي بتتخا*نقي معاه وبترفضي تبعديها عنكم ولما حصل اللي حصل رميتي اللوم عليه لوحده ونسيتي نفسك،، انا مش بقطمك يا بنتي ويعلم ربنا ان الكلام ده مطلعش لاحمد انا بس بوعيكي عشان تبقي عارفة ومتخليش غضبك من احمد ينهي كل حاجة،، متشمتيها فيكي يا فيروز 


فيروز كانت قاعدة مصدومة وهي بتسمع كلام عفاف،،يمكن فعلا مفكرتش تلوم نفسها لانها السبب في كل ده حتي لو احمد فعلا غلط بس غلطها كان اكبر،، وانها هي اللي ادت لليلي مفتاح جوزها ومهدتلها الطريق ليه،، وهنا بصت فيروز لعفاف وقالتلها 

 

كانت فيروز بتسمع عفاف وكانت بتفكر في كل كلمة قالتها وللاسف هي من جواها عارفة انها صح وعندها حق في كلمة قالتلها وان فعلا احمد ياما اتكلم معاها وهي كانت بترفض،، كانت بترفض لان ليلي بالنسبالها كانت اختها مش بس صاحبة عمرها،، كانت فرد من اهلها وفيروز بالنسبالها كتاب مفتوح اتنهدت فيروز بحزن ومسحت دموعها اللي هربت من عيونها حسرة علي اللي هي وصلتله وقالت بتعب:

انا تعبت اوي يا ماما 

صعبت فيروز علي عفاف اوي فخدتها في حض*نها وطبطبت عليها وقالتلها بثقة:

مهما كان قرارك انا معاكي يا فيروز،، انا مكنتش بقولك الكلام ده عشان احسرك ولا اشيلك الغلط لوحدك،، انا بغلطكم انتو الاتنين،، العين حق يا بنتي وانتي دخلتيها حياتكم واعتبرتيها اختك بس هي طلعت قليلة الاصل ومصانتش المعروف،، فكري كويس يا فيروز ومتسيبهاش تنفذ اللي هي عايزاه،،دي غيرانة منك اكمنك متجوزة وجوزك بيحبك فانتي متخليهاش تفرح فيكي وادي احمد فرصة وانا اضمنلك انه عرف غلطه،، صدقيني يا بنتي انا عارفة ابني كويس واحمد قلبه و*جعه وكل يوم بيأنب نفسه ميت مرة عاللي حصل 

حركت فيروز راسها بايجابية وقالت لعفاف بحزن:

اوعدك هفكر تاني في الكلام اللي قولتيهولي ولو قدرت اكمل هكمل ولو مقدرتش سامحيني 

ابتسمت عفاف وطبطت بايديها علي كتف فيروز وردت عليها وهي بتقوم:

انا متأكدة انك هتفكري كويس وتعملي الصح،، يلا همشي انا بقي احسن احمد من يوم اللي حصل وهو يا عيني الاقيه سايب المكتب وجاي،، بيقولي انه مش عارف يشتغل،، ربنا يصلح الحال يا بنتي 

مشيت عفاف وفيروز قعدت عالكرسي بحيرة وهي من جواها مش عارفة تعمل ايه،، هي مش متقبلة فكرة انها تسامحه وفي نفس الوقت هي للاسف لسة بتحبه بس مجر*وحة منه ومش قادرة تغفرله،، اتنهدت بحزن وهي باصة لمليكة اللي بتلعب ومن جواها حزينة علي اللي هي وصلتله مع احمد 

......................... 

بعد يومين كان احمد كان قاعد في مكتبه وبيراجع قضية مهمة لحد ما دخلت السكرتيرة وبلغته ان في واحدة برة عايزاه وهو اذنلها تدخل وشوية ودخلت ليلي واول ما شافها احمد ملامحه اتغيرت وكشر وقام وهو بيقولها بحد*ة:

انتي ايه اللي جابك هنا،، انا مش طلقتك،، انتي ايه معندكيش د*م 

ابتسمت ليلي ببرود وهي بتقرب من احمد واتكلمت وهي بتعدل لياقة قميصه وقالتله بابتسامة باردة:

طيب وليه المقابلة الو*حشة دي يا احمد،، ده انت وحشتني وجيت عشان اشوفك

كشر احمد بغضب ونفض ايديها عنه وقالها بثقة:

وانا مش طايقك ولا عايز اشوف وشك،، كل ما ببصلك بفتكر اللي عملته في بنتي ومراتي،، كل ما بشوفك بحس قد ايه انا كنت ند*ل عشان ابص لصاحبة مراتي،، بس كله منك،، انتي كنتي عاملة زي التعبان اللي بيحوم حوالين فريسته عشان يعرف يصطاده ازاي 

ضحكت ليلي بصوت عالي بطريقة استغربها احمد وبعدين ردت عليه وهي بتبصله بقصد متعمدة تبينله قد ايه كلامه مش منطقي:

وانت فاكر انك بالكلمتين دول شلت الذنب عن نفسك،، انت غلطت يا احمد وفيروز عمرها ما هتغفرلك ده،، عارف ليه،، عشان الراجل اللي مراته مالية عنيه بجد وبيحبها عمره ما هيبص لغيرها ولا يدور علي اللي ناقصه معاها في حتة تانية،، عموما انا جيت عشان افكرك ان في مؤخر وانت محامي بقي وسيد العارفين،، ياريت بس متأخرش عليا واااه،، نسيت اقولك ان فيروز صحبتي وانا عارفاها كويس فهي عمرها ما هترجعلك بعد اللي انت عملته فوفر مجهودك وحاول اتأقلم مع الوضع الجديد،، باي يا روحي 

رمي احمد نفسه باهمال عالكرسي بعد ما ليلي خرجت من مكتبه وخ*بط بايديه جامد علي الكرسي وهو بيل*عن نفسه وغبا*&،ؤه اللي صورله انه بجوازه من ليلي علي فيروز هو الصح،، واتأكد ان اللي هو فيه دلوقتي عقاب من ربنا علي اللي عمله مع مراته وقلبه اتقبض وهو بيفتكر كلام ليلي بخصوص ان فيروز مش هتسامحه فرفع عنيه للسما ودعي من قلبه انها تغفرله وتديله فرصة يعوضها عن اللي عمله ويثبتلها انه ندمان وانه هيعيش بس ليها ولبنته 

.........................

خرجت فيروز عشان تغير جو وتعرف تفكر كويس فراحت الكافيه اللي كانت متعودة تروحه دايما وبترتاح فيه وخصوصا ان فيها مكان بعيد عن الناس وهي بتحب دايما تقعد فيه،، كانت قاعدة فيروز وطلبت قهوة ليها وعصير لمليكة اللي كانت بتلعب في تليفونها وابتسمت فيروز علي شكلها وسرحت في المواقف اللي كانت بتجمعهم دايما مع احمد والامان اللي كانو فيه،، فاقت من سرحانها علي ليلي اللي قعدت قدامها وهي بتبتسم ليها بشماتة،،وفيروز رغم انها كانت متفاجئة بس مبينتش وردت ببرود:


مش مترحب بيكي ه‍نا يا ليلي،، ياريت تقومي وتمشي بهدوء 

ليلي ابتسمت وردت بثقة وهي بتبص لفيروز بقصد:

طب بذمتك مش عندك فضول تعرفي ليه عملت كدة واشمعني جوزك ؟

ابتسمت فيروز وردت بسخرية علي ليلي:

عشان قليلة اصل وناكرة للجميل وشيط*انة،، مفيش وصف اقل من كدة فيكي،، 

ليلي اضايقت من كلام فيروز بس مبينتش وردت بابتسامة باردة:

عشان انتي اتحدتيني يا فيروز،، عشان دايما طول الوقت طالعة باحمد السما وانه راجل غير كل الرجالة وانه عمره ما هيبص لغيرك وانك واثقة اوي فيه،، كلامك حسسني انك انتي الوحيدة في الدنيا اللي معاكي راجل كويس،، واني العيب فيا عشان معرفتش الاقي راجل زيه،، عشان كدة صممت اني اثبتلك ان جوزك زيه زي اي راجل في الدنيا،، مبيفكرش غير في نفسه وبس ولو لقي حد يعوضه عن اللي مش موجود عندك هيجري عليه من غير ما يفكر 

فيروز كانت بتسمع ليلي وهي مش متخيلة ان في قلبها كل ده من ناحيتها،، مش مصدقة انها بتكر*ها اوي كدة وان دي ليلي اللي المفروض مكنتش بطيق الهوا عليها،، بصتلها فيروز بقر*ف وهي بتقول:

انتي واحدة مريضة يا ليلي واللي انتي فيه ده بسبب قلبك الاسود وحقد*ك،، انتي فاكرة انك لما تقوليلي كدة هتبقي بتبرري اللي عملتيه،، هتبقي فاكرة اني ممكن اغفرلك،، انتي بكلامك اثبتيلي انك واحدة طماعة وخا*ينة يا ليلي وتعرفي انا مش ندمانة اني عملت معاكي كل ده واعتبرتك اختي،، عشان انا كنت بتعامل باللي في قلبي وانتي برضه عاملتيني باللي في قلبك 

ليلي اتغاظت من كلام فيروز لانه حسسها هي قد ايه و*حشة من جواها وقلبها اسود فردت باندفاع:

طول عمرك وانتي شايفة نفسك احسن مني،، لا يا فيروز انا اللي احسن منك لاني مش ساذجة زيك 

فيروز ابتسمت وردت بهدوء كان زي العاصفة بالنسبة لليلي خلاها بقت عبارة عن جمرة:

والله لو صفة ساذجة هي اللي هتخليني مش زيك فانا يشرفني اني اكون ساذجة مش زيك حية 

فجأة قامت ليلي بعصبية وهي بتبص لفيروز بغضب وردت عليها بشماتة:

مش فارقة المهم ان اللي انا عايزاه حصل وانتي عرفتي احمد علي حقيقته ومتأكدة انك مش هترجعيله تاني،، سلام يا فيروز 

مشيت ليلي وفيروز هنا انهارت من العياط،، كانت بتحاول متبينش ضعفها وكسر*تها قدام ليلي،، شماتتها فيها حسستها قد ايه هي غ*بية عشان امنت ليها،، غمضت فيروز عنيها بحزن وهيب بتفتكر كل كلمة قالتها ليلي عشان تو*جعها بيها،، كانت بتسأل نفسها هي عملت ايه عشان ليلي تعمل معاها كدة،، اايه اللي غلطت فيه عشان صاحبة عمرها تكر*ها بالشكل ده،، مسحت فيروز دموعها وقامت واخدت مليكة ومشيت وهي من جواها مقررة انها مش هترجع لاحمد لانه السبب في اللي هي فيه دلوقتي 

.......................

بعد كام يوم في بيت عفاف قعد احمد عالكنبة جمب امه وسألها بقلق وهو بيبصلها بتردد:

ماما هي فيروز متكلمتش معاكي وقالتلك ناوية تعمل ايه ؟

اتنهدت عفاف بحزن وردت علي احمد وهي مترددة تحكيله اللي حصل،، بس اخيرا حسمت امرها وقالتله بضيق:

بصراحة يا ابني انا كان عندي امل انها ترجع عن موضوع الطلاق ده بس من بعد اللي حصل وفيروز يا حبة عيني مقهورة وكأنها رجعت تاني للصفر وقررت انها تفصل 

اتصدم احمد من كلام امه وقال بخضة وهو بيتعدل في مكانه:

ايه،، ليه،،ايه اللي حصل يا امي خلاها تبقي كدة وازاي متحكيليش 

عفاف بصتله بتردد وقالتله بحزن وهي بتزوغ بعنيها بعيد:

ماهو بصراحة يا احمد فيروز محرجة عليا اني اتكلم معاك او احكيلك،، بس انا صعبان عليا اللي هي فيه،، 

اتنهد احمد بغضب من عِند فيروز ودماغها الناشفة ونفخ بضيق وهو بيقول لامه بهدوء عكس احساسه من جوة:

تمام يا امي،، قوليلي اللي حصل 

ردت عفاف بسرعة وقالتله وهي بصاله بحزن علي فيروز وكأنها بتتكلم عن بنتها:


فيروز قالتلي ان ليلي راحتلها وقالتلها كلام و*جعها اوي يا حبة عيني كانت فيروز بتحكيلي وهي بتتشحتف من العياط،، كان صعبان عليها شماتة اللي اسمها ليلي دي فيها وقالتلي انك يعني انت السبب وانك انت اللي اديت ليها الفرصة عشان تعمل كدة فيها 

احمد كان بيسمع كلام امه اللي قالته ليلي لفيروز وهو قابض ايديه بغضب وبيفكر في فيروز وحالتها اللي وصفتها ليه عفاف وفجأة قام بغضب وهو مقرر ينهي كل حاجة...........

 

كانت فيروز واقفة في المطبخ وبتعمل اكل لمليكة وفي نفس الوقت كلام ليلي بيتردد في عقلها ففجأة سابت السك*ينة من ايديها وهي بتقول بصوت مسموع:

يوووه خلاص بقي انا تعبت 

عيطت فيروز اول ما قالت كدة وبعدين استغفرت ربنا وبدأت تكمل اللي بتعمله بس انتبهت لجرس الباب فسابت اللي في ايديها وراحت تفتح وهي بتمسح دموعها وفي نفس الوقت كان احمد واقف مبتسم وملامحه اتغيرت اول ما شاف دموعها،، كانو بصين لبعض هما الاتنين وعنيهم بتقول كلام كتير،، لفت فيروز وشها وهي بتقول بضيق وبتداري عنيها عن احمد:

خير يا احمد،، جاي ليه دلوقتي،، انا قولت لماما عفاف اني هبعتلها البنت بكرة عشان تشوفها وتقعد معاك 

اتنهد احمد بحزن وهو بيدخل من باب الشقة وقرب من فيروز وهو بيقولها بهدوء:

بس انا مش جاي عشان مليكة يا فيروز انا جايلك انتي 

فيروز غمضت عنيها وهي مدياله ضهرها وللحظة حنت لاحمد بس استجمعت شجاعتها ولفت وهي بتقوله بحد*ة:

واحنا اللي بينا انتهي يا احمد وانتي اللي نهيته بايدك،، فلو سمحت بقي ابعد عني عشان انا عمري ما هسامحك ولا ارجعلك 

رغم ان كلام فيروز كان زي السهام اللي بتتضر*ب في قلب احمد بس ميأسش وقرب اكتر من فيروز وهو بيقول بحب:

عمري،، عمري يا فيروز ما ايأس او ازهق وهيفضل دايما عندي امل انك تسامحيني،، الانسان بيغلط وانا غلطت واعترفت بغلطي وطلقتها وجايلك وانا ندمان يا فيروز،، انا عايز منك فرصة واحدة بس،،اثبتلك فيها اني بجد بحبك واني مقدرش اعيش من غيرك وانك اجمل حاجة حصلتلي في حياتي 

فيروز ردت باندفاع وحزن وهي بتبص لاحمد بعتاب وكأنها ما صدقت تطلع اللي في قلبها كله:

ولما انا كل ده في حياتك ليه عملت كدة،،لي دب*حتني بسكي*نة تلمة،، ليه كسر*تني كدة يا احمد،، انا حبيتك اكتر من نفسي،، كنت بعمل كل اللي كانت بتقولي عليه ليلي عشان اسعدك،،هي اللي شارت عليا اني البس ضيق ومع اني مش طبعي بس لما قالتلي انك هتغير عليا وتبين حبك ليا عملت كدة من غير ما افكر،، لما قالتلي اعملي نفسك تعبانة عشان يصالحك وميفضلش زعلان منك عملت كدة،، كنت بسمع كلامها وانا زي الغ*بية اللي متغمية عنيها وماشية وخلاص،،مكنتش اعرف انها بتكر*هني وانها كانت بتقصد تبعدني عنك اكتر،، بس انا،، انا ليا مبرري،، انا كنت بحبها وبعتبرها اختي فمكنتش شايفة انها بتكر*هني،، لكن انت،، انت بقي مبررك ايه،، كنت بتدور علي الناقص فيا عندها،، قدرت تخليك تتعلق بيها وانت اللي بنفسك تروحلها،، ليه يا احمد،، ليه تخليها تحسسني انها قدرت تخليك زي الخاتم في صباعها،،ليه تخليها تقلل منك في عنييا لييه 

قالت فيروز كلامها الاخير وهي بتقعد عالارض بانهيار،، واحمد كان مع كلمة بيلع*ن نفسه وغبا*ؤه اللي خلاه يبص لليلي ويكون السبب في كسر*ة فيروز،، قعد احمد قصاد فيروز ورد عليها بحنية وهو بيبص في عيونها وبيمسح بايديه دموعها :

وحياتك عندي لاندمها،، وحياتك عندي لاخليها تحس نفس اللي انتي حساه واوعدك اني هثبتلها اني محبتش ولا هحب حد غيرك،، انا اسف يا فيروز،، حقيقي اسف اني السبب في و*جعك،، وحقيقي لو الزمن رجع بيا عمري ما هفكر اكرر غلطتي تاني،، سامحيني يا فيروز،، 

فيروز كانت بتعيط وهي بتسمع كلام احمد بس عياطها ذاد وهي حاسة ان كلامه جه متأخر اوي،، فضلت كدة شوية لحد ما هديت وبعدين قالت ببحة من اثر العياط:

لو لسة بتحبني بجد يا احمد،، طلقني 

قلب احمد اتقبض وهو باصص لفيروز وعنيه بتلمع بالدموع وهنا اتكلم بثقة وهو باصص في عنيها:

هنفذلك رغبتك يا فيروز بس بشرط ومش هطلقك غير لما توافقي عليه 

فيروز بصتله بحزن ويمكن بسبب انه وافق يطلقها رغم انها اللي طالبة ده بس قالتله بحزن:

وايه هو الشرط يا احمد ؟

قام احمد وساعد فيروز تقوم من الارض وقالها بقوة وهو بيمسح دموعها:

انك توافقي تفضلي مراتي شهر،، شهر واحد يا فيروز،، اجيبلك فيه حقك،، زي ما كسر*تك قدامها ارجعلك كرامتك قدامها وبعد كدة اللي انتي عايزاه هنفذهولك 

فكرت فيروز شوية في كلام احمد ومكنتش عارفة تقرر ووافقت،، بس عشان هي من جواها عايزة تأجل طلاقها من احمد مش عشان يجيب حقها زي ما بيقول،، بصت لاحمد وردت بضعف وهي بتسيبه وتدخل اوضة مليكة:


موافقة يا احمد بس من هنا لحد ما ده يحصل وطول ما احنا لوحدينا،، كل واحد فينا في مكان 

شبح ابتسامة ظهرت علي وش احمد وحس ان في امل انها تسامحه 

...........................

بعد يومين كانت قاعدة ليلي وبتتفرج عالتلفزيون وهي بتشرب النسكافيه بتاعها وسابت الكوباية من ايديها وهي بتقوم اول ما سمعت جرس الباب واتفاجأت باحمد قدامها اول ما فتحت لانها متوقعتش انه ممكن يجيلها لحد عندها بس تخيلت انه يأس من فيروز واتأكد انها مش هترجعله فعشان كدة رجعلها والمفاجأة الاكبر لما لقيته بيبتسم وبيقولها:

ايه مش هتقوليلي ادخل ولا ايه 

ابتسمت ليلي بفرحة بس رجعت كشرت ودورت وشها وردت بزعل:

بعد ايه بقي،، بعد اللي حصل منك لما طلقتني وقولتلي كلام صعب اوي 

دخل احمد ولف ليلي ليه وهو بيقولها بابتسامة:

وندمت يا لولو،، انا اكتشفت ان فعلا محدش بيفهمني غيرك وفيروز بعد الكلام اللي قالتهولي انا حتي لو هي اللي صممت نرجع انا اللي مش هوافق 

ابتسمت ليلي بفرحة وردت علي احمد وهي بتملس علي خده بحب:

بجد يا احمد،، يعني خلاص هتردني ونعيش مع بعض 

احمد من جواه فرح ان لعبته نجحت ورد علي ليلي بخبث وهو بيغمز بعنيه:

لا وكمان محضرلك مفاجأة انما ايه هتعجبك اوووي 

ابتسامة ليلي وسعت اكتر وهي بتقول بفضول:

بجد،،طب ايه هي قولي بسرعة 

احمد قعد وقعد ليلي جمبه وهو بيقولها بفرحة مزيفة:

انا هعملك فرح واتجوزك من اول وجديد قدام الدنيا كلها،، لا وكمان هنعزم فيروز عشان تشوفك وانتي مراتي وكمان بقي محضرلك مفاجأة بس دي مش هقولك عليها دلوقتي،،في الفرح بس 

ليلي ابتسمت بشماتة وردت علي احمد وهي بتمسك ايديه بحب:

ميرسي اوي يا حبيبي،، بجد انا مش مصدقة انك هتعملي فرح ونعيش انا وانت سوا في النور 

كشر احمد ورد علي ليلي بتردد حسته هي في صوته:

ايوة بس في مشكلة كدة صغيرة وانا محرج اتكلم معاكي فيها

استغربت ليلي وردت بقلق وهي باصة لاحمد بشك:

مشكلة ايه يا احمد،،اتكلم قلقتني 

اتلكم احمد بتلقائية وهو بيبص لليلي بتأثر:

اصل ماما رافضة الموضوع وقالتلي انها مش هتحضر الفرح 

اتنهدت ليلي براحة لما عرفت ان هو ده الموضوع وردت علي احمد بابتسامة:

طيب خلاص يا حبيبي مفيش مشكلة ولا حاجة،، احنا نتجوز وبعدين نبقي نروح ليها نصالحها وهي لما تعرفني انا متأكدة انها هتحبني 

ابتسم احمد بخبث ورد ببرود وهو بيطبطب علي ايد ليلي:

اكيد يا روحي اكيد 

.......................


بعد تلات اسابيع من الاحداث اللي حصلت كانت فيهم فيروز بتعامل احمد و*حش بس هو في المقابل بيحاول علي قد ما يقدر يخليها بافعاله تحن ليه وتسامحه بس هي كانت دايما بتصده وخصوصا انها مكنتش عارفة هو ناوي علي ايه مع ليلي او كان يقصد ايه بكلامه،، انتبهت لصوت عفاف اللي كانت قاعدة جمبيها في القاعة:

مالك يا حبيبتي،، انتي كويسة ؟

ابتسمت فيروز بهدوء وهي بتحرك راسها بايجابية ومن جواها مضايقة من وجودها في المكان ده،، رغم انها متعرفش فرح مين بس مرضيتش ترفض طلب عفاف لما طلبت منها تحضر معاها وجه في بالها انها عايزة تخرجها من الحزن اللي هي فيه،، شوية واتفاجأت باحمد داخل عليها وهو لابس بدلة كأنه عريس وقرب منها وفجأة مسك ايديها وقومها وبص في عنيها وهو بيقولها بحب:

اللي هعمله دلوقتي اقل حاجة اقدمهالك كاعتذار مني علي الغلطة اللي غلطتها في حقك واتمني تسامحيني يا فيروز ونفتح صفحة جديدة بعدها 

فيروز مكنتش فاهمة حاجة خالص من كلام احمد بس كانت سعيدة انه لسة بيحاول وميأسش منها لما عرف انها مش هتسامحه وترجعله،، انتبه احمد لصوت الفون فطلع الفون من جيبه ورد علي ليلي:

الو يا ليلي،،انتي وصلتي،، طيب تعالي يلا ادخلي القاعة انا مستنيكي،، معلش اصل عاملك مفاجأة عشان كدة مجيتش جيبتك من الكوافير يلا تعالي بقي علطول 

كانت فيروز بتسمع احمد وهي مكشرة ومش فاهمة حاجة ابدا وانتبهت ليه لما قفل الخط وبصلها وابتسم وهو بيمد ايديه وبيقولها برسمية:

ممكن تتفضلي معايا يا زوجتي العزيزة 

فيروز بصت لايد احمد بتردد بس مدت ايديها ليه اخيرا وهو اخدها وراحو وقفو وسط الناس وفي وش باب القاعة وشوية والباب اتفتح واتفاجأت فيروز بليلي وهي داخلة القاعة ولابسة فستان فرح ابيض وعلي وشها ابتسامة فرحة بس اختفت اول ما شافت فيروز قدامها جمب احمد اللي ماسك ايديها بتملك،، شهقت فيروز بصد@مة وبصت لاحمد اللي ابتسم وبص لليلي واتكلم:

احب اعرفكم بالبنت اللي لابسة فستان ابيض،،دي صاحبة ليلي اكيد معظمكم عارفينها بس السؤال هنا،، هي ليه لابسة فستان ابيض،، انا بقي هقولكم،، الانسانة اللي قدامكم دي خدعت مراتي اللي هي صاحبة عمرها اللي كانت بتعتبرها اختها وامنتها علي بيتها وحياتها فكان جزاءها انها تلعب علي جوزها اللي هو انا وتاخده منها وكل ده عشان بتكر*ها وده كان جزاء اللي من نوعها تقف الوقفة دي دلوقتي،، انا بحذركم من النوعية دي وياريت محدش يأمن لحد مهما كان قريب منكم ومتخلوش المظاهر تخدعكم عشان النوع ده قادر يخر*ب بيوت ودلوقتي يا انسة ليلي زي ما انا وفيروز دخلناكي حياتنا بنطردك منها وبنقولك انك مهما حصل مش هتقدري تفرقي بينا وانا بقولك اني عمري ما هضحي بفيروز مراتي وحب عمري عشان واحدة زيك 

ليلي كانت بتبص لفيروز بغضب واحمد بيتكلم وكأن نا*ر جواها وفيروز كانت دموعها سابقاها وللحظة صعبت عليها ليلي انها تتحط في الموقف ده،، ليلي مسكت فستانها وخرجت جري وعنيها بتلمع بالدموع وهي سامعة همس الناس عليها وفيروز انتبهت لاحمد اللي مسك ايديها وهو بيركع علي ركبة واحدة قدام الناس وبيقولها بندم وهو بيترجاها بعنيه:

بعتذرلك قدام الدنيا كلها وبقولك اني بحبك يا فيروز ونفسي تسامحيني وتديني فرصة اثبتلك انتي ومليكة اني استاهلكم 

فيروز كانت بتعيط ومحتارة توافق ولا ترفض،، قلبها بيحن ليه وبتعترف انها لسة بتحبه بس هل هتقدر تنسي اللي عمله،، بصت لعفاف اللي اترجتها بعنيها ولقت نفسها بتبص لاحمد وبتحرك راسها بموافقة فقام احمد بفرحة وحض*نها وشالها ولف بيها وهو بيقول بلهفة:

بحبك يا فيروز بحبك اووي واوعدك اعيش مخلص ليكي طول عمري لحد ما اموت 

فيروز كانت خايفة بس سعيدة من جواها وقلبها طاير من الفرحة،، وقررت تديله فرصة وجر*ح قلبها سابته للايام ولاحمد يداويه هو،، مش عيب انها تديله فرصة تانية،، يمكن الفرصة دي هي اللي تخلي بينهم الحياه احلي واجمل بكتير والفرصة دي هي اللي تخلي احمد يعمل المستحيل عشان يسعدها ويبذل اقصي جهد عنده عشان يحافظ عليها وعلي الفرصة اللي اديتهاله وخصوصا بعد ما عرف قيمتها 

تمت 

بقلمي اسراء ابراهيم 

عارفة ان ممكن يكون في اختلاف وجهات نظر وبحترمها جدا ورأيكم اكيد يهمني بس دي القصة نهايتها من وجهة نظري انا واتمني نكون اخدنا عبرة منها وان مش اي حد ندخله حياتنا ونعرفه تفاصيلها،، اشوفكم علي خير في رواية جديدة