لماذا نهانا النبيﷺ عن الجلوس بين الشمس و الظل ؟؟
لماذا نهانا النبيﷺ عن الجلوس بين الشمس و الظل ؟؟
لماذا نهانا النبيﷺ عن الجلوس بين الشمس و الظل ؟؟
الجلوس بين الظل والشمس منهي عنه، فقد روى أحمد (15421) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عـلــيه وسلم ” أن النبي صلى الله عـلــيه وسلم نهى أن يُجلس بين الضَّحِّ والظِّل ، وقال ( مجلس ا لشــيطـان ) ” قال محققو المسند ـ ط الرسالة
“حديث صحيح” ، وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين ، غير كثير بن أبي كثير وهو البصري “.
وروى أبو داود (4821) عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عـلــيه وسلم: ( إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الْفَيْءِ ، فَقَلَصَ عَنْهُ الظِّلُّ ، وَصَارَ بَعْضُهُ فِي الشَّمْسِ وَبَعْضُهُ فِي الظِّلِّ، فَلْيَقُمْ ) والحديث صححه الألباني في “صحيح أبي داود”.
وهذا النهي محمول عند أهل العلم عـلـي الكراهة ، إما لكونه من باب الآداب ، أو لورود ما يعارضه من جلوس النبي صلى الله عـلــيه وسلم بين الظل والشمس، فقد روى البيهقي في السنن (3/237) عن أبى هريرة قال ** رأيت رسول الله -صلى الله
عـلـيه وسلم- قاعدا في فناء الكعبة ، بعضه في الظل ، وبعضه في الشمس ، واضعا إحدى يــديه عـلـي الـــــري
فيحمل النهي عـلـي الكراهة.
وقد روى عبد الرزاق في “المصنف ” (11/25) عن معمر عن قتادة قال: “يكره أن يجلس الإنسان بعضه في الظل ، وبعضه في الشمس ” .
مَجْلِسُ الشَّيْطَانِ” . انتهى .
وينظر أيضا “مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه” (2/596) ، “الآداب الشرعية” لابن مفلح (3/159) .
وجاء في ” فتاوى اللجنة الدائمة ” (26/386): (س ** ما حكم الجلوس بين الظل والشمس ؟
الجلوس بين الظل والشمس مكروه ؛ لأن النبي – صلى الله عـلــيه وسلم – نهى أن يقـعـــدبين الظل والشمس رواه ابن
ماجه بسند جيد ، وثبت أيضا عنه عـلــيه الصلاة ۏالسلام أنه سماه ** مجلس |لشـ، ،ـيطـ|ن ، رواه أحمد وابن ماجه . وبالله التوفيق ،
وصلى الله عـلـي نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز) انتهى.
وينظر: “الموسوعة الفقهية “(29/168).
ومن القواعد المقررة عند العلماء أن المكروه تزول كراهته عند الحاجة .
قال الشيخ ابن عثيمين عن المكروه “وحكمه عند الفقهاء: أنه يثاب تاركه امتثالا، ولا يعاقب فاعله ، ويجوز عند الحاجة وإن لم يضطر إليه ، أما الـمــحرمفلا يجـوز إلا عند الضرورة” .
انتهى من “الشرح الممتع” (2/190).
فلا حـــرج عليك في التداوي بالطريقة المذكورة ، بأن يكون نصفك الأسفل في الشمس، والأعلى في الظل، فإن الكراهة تزول عند الحاجة .