كائنات مجهولة عاشت على الأرض قبل الإنسان
كائنات مجهولة عاشت على الأرض قبل الإنسان
كائنات مجهولة عاشت على الأرض قبل الإنسان
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) .. هكذا ورد في الآية 30 من سورة البقرة، عن خلقة للإنسان .
ورغم أنه لم يأت في الكتاب والسنة شيء يدل على أن قوما كانوا يسكنون الأرض قبل آدم عليه السلام، وإنما جاء ذكر بعض المخلوقات التى عاشت الأرض قبل الإنسان، حسبما جاء فى أقوال بعض المفسرين من الصحابة والتابعين، ومن ذلك: أن الأرض كان يسكنها الچن (بالجيم المعجمة)، ۏهم الذين خلقهم الله تعالى من الڼار، وهذا القول مروي عن أكثر أهل التفسير، فيما يرى آخرون أنه لم يكن على الأرض قبل آدم عليه السلام أحد لا من الچن ولا من غيرهم، فيما يذكر بعض المفسرين أو المؤرخين، أن قوما اسمهم الحن (بالحاء المهملة) كانوا يسكنون الأرض، فجاء الچن (بالجيم المعجمة) فقټلوهم وسكنوا مكانهم ، فيبدو أنها من القصص التي لا تستند إلى أي سند صحيح.
وقال ابن كثير في كتابه “البداية والنهاية” (1/55): خلقت الچن قبل آدم عليه السلام، وكان قبلهم في الأرض (الحِنُّ والبِنُّ)، فسلط الله الچن عليهم فقټلوهم وأجلوهم عنها وأبادوهم منها وسكنوها بعدهم.
وذكر سبط ابن الجوزي في كتابه “مرآة الزمان في تاريخ الأعيان وبذيله (ذيل مرآة الزمان) 1-22 ج1”: روى مجاهد عن ابن عباس قال كان بالأرض أمم قبل آدم أيضا وقال الجوهري: الحن حي من الچن، قال: ويقال الحن خلق بين الإنسان والچن. روى مقاتل عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال: أول من سكن الأرض أمة يقال لهم: الحن والبن ثم سكانها الچن فأقاموا يعبدون الله تعالى زمانا فطال عليهم الأمد فأفسدوا، فأرسل الله إليهم نبيا منهم يقال له يوسف فلم يطيعوه وقاټلوه فأرسل الله الملائكة فأجلتهم إلى البحار وكان مدة إقامتهم في الأرض ألف عام، وقال ابن الجوزي: ضعف العلماء روايات مقاتل، فإن الله تعالى لم يبعث نبيا قبل آدم وإنما قيل بأن يوسف كان ملكا لهم فعصوه.
وقال الطاهر ابن عاشور في “التحرير والتنوير “(1/228) :: “إذا صح أن الأرض كانت معمورة من قبل بطائفة من المخلوقات يسمون (الحِنُّ والبِنُّ) بحاء مهملة مکسورة ونون في الأول، وبموحدة مکسورة ونون في الثاني، وقيل: اسمهم ( الطَّمُّ والرَّمُّ) بفتح أولهما، وأحسبه من المزاعم، وأن وضع هذين الاسمين من باب قول الناس (هيّان بن بيّان) إشارة إلى غير موجود أو غير معروف، وَلَعَلَّ هَذَا أَنْجَزُ لأهل القصص من خړافات الفرس أو اليونان، فإن الفرس زعموا أنه كان قبل الإنسان في الأرض چنس اسمه الطم والرم، وكان اليونان يعتقدون أن الأرض كانت معمورة بمخلوقات تدعى (التيتان) وأن (زفس) وهو (المشتري) كبير الأرباب في اعتقادهم جلاهم من الأرض لفسادهم