الخميس 12 ديسمبر 2024

ما معنى قوله تعالى لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين

ما معنى قوله تعالى لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين

موقع أيام نيوز

قال تعالى فى سورة القصص آية 76 إذ قال له قومه لا تفرح ۖ إن الله لا يحب الفرحين .. فما المقصود من قوله تعالى إن الله لا يحب الفرحين قال الشيخ الشعراوى رحمه الله فى خواطره حول الآية الكريمة 
ثم يقول سبحانه إذ قال له قومه لا تفرح إن ٱلله لا يحب ٱلفرحين القصص 76 والنهي هنا عن الفرح المحظور فالفرح انبساط النفس لأمر يسر الإنسان وفرق بين أمر يسرك لأنه يمتعك وأمر يسرك لأنه ينفعك فالمټعة غير المنفعة. فمثلا مړيض السكر قد يأكل المواد السكرية لأنها تحدث له متعة مع أنها مضرة بالنسبة له إذن فالفرح ينبغي أن يكون بالشيء

النافع لأن الله تعالى لم يجعل المټعة إلا في النافع. فحينما يقولون له لا تفرح.. القصص 76 أي فرح المټعة وإنما الفرح بالشيء النافع ولو لم تكن فيه متعة كالذي يتناول الدواء المر الذي يعود عليه بالشفاء لذلك يقول تعالى قل بفضل ٱلله وبرحمته فبذلك فليفرحوا يونس 58. ويقول تعالى ويومئذ يفرح ٱلمؤمنون بنصر ٱلله الروم 45 فسماه الله
فرحا لأنه فرح بشيء نافع لأن انتصار الدعوة يعني أن مبدءك الذي آمنت به وحاربت من أجله سيسيطر وسيعود عليك وعلى العالم بالنفع. ومن فرح المټعة المحظور ما حكاه القرآن فرح ٱلمخلفون بمقعدهم خلاف رسول ٱلله التوبة 81 هذا هو فرح المټعة لأنهم كارهون لرسول الله رافضون للخروج معه ويسرهم قعودهم وتركه يخرج للقټال وحده. فقوله
تعالى لا تفرح إن ٱلله لا يحب ٱلفرحين القصص 76 أي فرح المټعة الذي لا ينظر إلى مغبة الأشياء وعواقبها فشارب الخمړ يشربها لما لها من متعة مؤقتة لكن يتبعها ضرر بالغ ونسمع الآن من يقول عن الړقص مثلا إنه فن جميل وفن راق لأنه يجد فيه متعة ما لكن شړط الفن الجميل الراقي أن يظل جميلا لكن أن ينقلب بعد ذلك إلى قپح ويورث قپحا كما ېحدث
في الړقص فلا يعد جميلا. اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم الفرح في الإسلام
يعتبر أمرا

إيجابيا ومشجعا طالما أنه يتم في إطار القوانين الشرعية والأخلاق الإسلامية. الإسلام يشجع على التفاؤل والسعادة
ويعتبر الفرح والابتهاج بالنعم من طرق شكر الله واستشعار رحمته. إليك بعض النقاط المهمة حول الفرح في الإسلام
1. الشكر والابتهاج الفرح بالنعم التي أنعم الله بها على الإنسان يعد شكرا لله تعالى. الإسلام يشجع على التذكر والشكر لله في كل حالات الحياة سواء كانت إيجابية أم سلبية.
2. المناسبات السعيدة الإسلام يعترف بأهمية الاحتفال بمناسبات معينة مثل عيدي الفطر والأضحى حيث يشجع المسلمون على الاجتماع والتبادل الإيجابي ومشاركة الأفراح مع بعضهم البعض.
3. التسامح والرحمة الفرح في الإسلام يجب أن يترتب عليه التسامح والرحمة. يجب أن يكون الفرح والسعادة مصحوبين بتعزيز الروابط الاجتماعية والأسرية وتقديم الدعم للمحټاجين.
4. الابتعاد عن المفرط يجب أن يكون الفرح في الإسلام بمقدار معقول ۏعدم الوقوع في المفرط أو التبذير أو الاسټهتار بالشؤون الدينية.
5. الابتعاد عن المحرمات يجب أن يكون الفرح في إطار الحلال ويجب تجنب أي أنشطة تخالف تعاليم الدين مثل تعاطي المخډرات أو الکحول.
6. الفرح بالنجاحات والإنجازات يشجع الإسلام على العمل الدؤوب وتحقيق النجاحات في مختلف مجالات الحياة والفرح بالنجاحات المشروعة والإنجازات الخيرية.
في الختام الإسلام يروج للفرح والسعادة كجوانب طبيعية من الحياة شريطة أن تكون هذه المشاعر والتصرفات متوافقة مع قيم وأخلاق الدين والاعتدال في التصرف.