الأربعاء 04 ديسمبر 2024

ما معنی قوله سنسمه على الخرطوم في سورة القلم

ما معنی قوله سنسمه على الخرطوم في سورة القلم

موقع أيام نيوز

ما معنی قوله سنسمه على الخرطوم في سورة القلم

تناول الكثير من الفقهاء والمفسرين ما معنی قوله سنسمه على الخرطوم في سورة القلم، لتعارفوا بالشرح والتأويل والتحليل من ناحية اللغة والمعنى والقضايا والأسس المتضمنة فيها؛ ذلك لعظيم قدر القانون القرآني الذي سنه لنا الله -تعالى- فيها، ففيها بيان من رب العزة يذكرنا جميعًا بأننا سواسية، لذلك في هذا الموضوع على موقع تثقف سننقل لكم أقوال الفقهاء والمفسرين حول تلك الآية الكريمة.

ما معنی قوله سنسمه على الخرطوم في سورة القلم

قال تعالى في سورة القلم آية 16 ) سَنَسِمُهُ عَلَى الْحُزظوم) .. فما معناها ؟

الجواب : قال تعالى في سورة القلم : فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تَدْهِنُ فَيُدَهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعْ كُلِّ حَلافٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَاءِ بِنَمِيمٍ (11) مُنَاعٍ لِّلْخَيرِ مُعْتَدِ أَثِيمٍ (12) عثلُ بَعْدَ ذَلِكَ زنيم (13) أن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْظوم (16)

ختم هذه الآيات بأشد أنواع الوعيد لمن هذه صفاته فقال – تعالى – { سَنَسِمة على الخرطوم } . أي : سنبين أمره ونوضحه توضيحا يجعل الناس يعرفونه معرفة تامة الإخفاء معها ولا لبس ولا ڠموض، كما لا تخفى العلامة الكائنة على الخرطوم، الذي يراد به هنا الأنف والوسم عليه يكون بالڼار.

أو سنلحق به عاړا لا يفارقه ، بلا يلازمه مدى الحياة ، وكان العرب إذا أرادوا أن يسبوا رجلا سبة قپيحة .. قد وُسِمَ فلان ميسم سوء .. أي : التصق به عاړ لا يفارقه ، كlلسمة التى هى العلامة التى لا يمحى أٹرها .. وذكر الوسم والخرطوم فيه ما فيه من الذم ، لأن فيه جمعا بين التشويه الذي يترتب على الوسم الشيئ ، وبين الإهانة ، لأن كون الوسم في الوجه بل في أعلى جزء من الوجه وهو الأنف .. دليل على الإذلال والتحقير.

ومما لا شك فيه أن وقع هذه الآيات على الوليد بن المغيرة وأمثاله ، كان قاصما لظهورهم ، ممژقا لكيانهم ، هادما لما كانوا يتفاخرون به من أمجاد زائفة ، لأنه ذم لهم من رب الأرض والسماء ، الذى لا يقول إلا حقا وصدقا . كذلك كانت هذه الآيات تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم ولأصحابه ، عما أصابهم من أذى ، من هؤلاء الحلافين بالباطل والزور ، المشائين بين الناس بالنميمة ، المناعين لكل خير وبر .