رواية شهد السطان بقلم نورة عبد الرحمن
رواية شهد السطان بقلم نورة عبد الرحمن
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
1
في الصعيد في في احدى المنازل..
شهد لا يابوي انت كبرتني وعلمتني عشان ترمني الرميه السوده ديه.
منصور رميت ايه يابت منصور انا بجوزك لسلطان الحلازمه اللي يملك نص البلد اللي انتي شايفاها دي..
شهد وانا هتجوزه هو والا فلوسه ..ماليش صالح بالجوازه دي..
منصور وانا قولت هتتجوزيه يابت منصور. بقلم نوره عبد الرحمن
منصور حقه ..يتجوز .واحده واتنين وتلاته وانا..عايز اطمن عليكي قبل ماموت
لا يابوي متقولش إكده ربنا يديك الصحه وطولت العمر.
منصور قولتي ايه..
شهد مش عايزن يابوي انت مش هتجبرني عالجواز انت متعملش إكده..
لياتيهم صوت تلك الافعى ايمان..وليه معايزاشي .. بنات البلد كلاتها تترمي تحت جزمت سلطان بيه لتردف بقرف انا عارفه اختارك انتي على ايه.
ايمان انت مش هتبطلي طولت لسانك دي
شهد قولتلك مالكيش صالح..بيا..
منصور ايه هتتعركوا قدامي...
شهد العفوا يبوا مقصدش..
ايمان والا تقصدي..بقلم نوره عبد الرحمن
منصور اقفلي خشمك معايزش اسمع حسك واصل..وانجري غوري من خلقتي..
ايمان نهضت بغيظ..وغادرت
شهد يابوي انا مش حمل الضراير..مش عايزه عشان خاطري..
منصور وانا قولت هتتجوزيه..
شهد بس يابوي..
منصور ايه هتكسري كلامي..عاد..
شهد معاش ولا كان اللي يكسر كلامك..بس..
منصور يبقى تجهزي عشان كتب الكتاب والډخله السبوع الجاي
شهد بس يابوي..ده بدري قوي..
منصور انا قولت كلمتي ومش هتتكرر تاني..
لتسمع زغاريد زوجة ابيها التي تريد التخلص منها منذ زمان وقد وصلت لمبتغاها
في منزل سلطان الحلازمه
جدت سلطان مش عايز تشوف عروستك..
سلطان ملوش لزوم..
الجده نسوانك هتعمل معاهم ايه..
الجده لا محدش نطق بكلمه بس انا بقول بلاش يعملو مشاكل..
سلطان ربنا ميجبش مشاكل .
الجده على فين ..
سلطان هروح مشور اشوفك بالليل
بعد اسبوع..
ودعت شهد عائلتها..بحزن
منصور احتضنها بحنان ..انا عارف انك شايله مني ..بس صدقيني يابتي انا إكده هبقى مطمن عليكي..بقلم نوره عبد الرحمن
شهد..
شهد قبلة يده ..ماعشت ولا كنت ياضي عيني..
منصور ربت على رأسها بحنو الجوازه دي هيا اللي هتطمني عليكي ياقلب ابوكي..خودي بالك من روحك واسمعي كلام جوزك يابت منصور..سلطان صعب صوح بس راجل وهيهتم بيكي وياخد بالو منك
شهد حاضر يابوي
ايمان بهمس لأبنها فائق بركه خلصنا منها..بس ايه وقعت وهي واقفه بت المحظوظه ..
فايق المهم انها هتغور من وشنا يمه
ايمان صوح يابن بطني اهي غارت بداهيه..
احتضنها والدها ليودعها بموكب زفاف كبير الى بيت زوجها .وصلت شهد منزل سلطان..ليتم استقبالها بالزغاريد والاحتفال..وقد اقيم زفاف كبيروبعد انتهاء الاحتفال وكان الجميع سعيدا مما زاد دهشت شهد فقد كانت زوجتاه تهتمان بها كثيرا..ليتركاها تنتظره بغرفتها بتوتر وقلق فهي لم تره من قبل..سمعت صوت فتح الباب لتقف بتوتر وهي تفرك يديها تخشى مما ينتظرها فهي سمعت كثيرا عن قسوته وجبروته..التي كان يتفاخر والدها بها..ضربات قلبها تتسارع..جسدها يرتجف..وهي لا تعلم مالذي ينتظرها..جفلت فور سماعها لصوته يتنحنح..يردد بصوته الاجش للخادمه حطي الوكل عندك واطلعي انتي..
سمعت وقع خطواته الهادئة تقترب منها ليزيد من ضربات قلبها..ليصبح مقابلا لها لم ترفع نظرها ..لتسمع صوتها الاجش..مبروك ياشهد ...مش اسمك شهد برضك..
شهد...
سلطان مش سامع صوتك..بقلم نوره عبد الرحمن
خرج صوتها المتقطع بارتباك واضح..ايوه ..شهد.. اسمي..
مد يدها اليها ورفع عنها طرحت الزفاف..ليراها تنظر الى الارض لم ترفع نظرها اليه..لكنه مد يده ليرفع ذقنها بأصبعه وينبهر بجمالها.. لتسمعه يردد بسم الله ماشاء الله زي البدر..
تجمدت مكانها من الخۏف حتى سمعته يقول متبصيش ليا ليه..
شهد.
سلطان أحتضن وجهها بكفيه واقترب منها..
لكن..
.
يتبع....
2
تراجعت خطوتين للخلف بحرج وخوف شديدين ضربات قلبها تتسارع وهي تفرك يديها بتوتر ولم ترفع عينياها عن الأرض..
جذبها سلطان اليه لټرتطم بصدره العريض..واحاط خصرها بذراعيه القوية ليقول برغبة وهو يرفع ذقنها ..بتبعدي ليه..
حاولت افلات نفسها لتقول وهي تحاول ان لاتنظر اليه وهو يستمع لضربات قلبها المستارعه ويحرك يديه الخشنه على وجنتيها..
شهد بارتباك محاولة استجماع شجاعتها .انا..انا..لتبدأ بالبكاء..وجسدها يرتعش بين يديه..
سلطان افلتها بهدوء ليقول بقلق مالك....انتي اكويسه..
شهد بارتباك اني ..اني..اكويسه..بس ..بس اني ..مش جاهزه..اني ..اني..عارفه ان ..ده حقك..بس..بس..اني..لسه..
ابتعد عنها بتفهم..متخفيش..اهدي اكده وروحي ارتاحي ..
شهد انا..انا..
قاطعها بهدوء وهو يوليها ظهره روحي ارتاحي ..انا هسيبك عشان تاخدي راحتك...وذهب بخطواته الهادئه الى الشرفه اخرج علبة سجائره وبدأ ېدخن...
تنفست الاخرى الصعداء..فور ابتعاده عنها..
ليمر بعض الوقت..
دخل عليها ووجدها نائمه بثيابها على الاريكة..شعرها الخجري الطويل منسدل على الارض ..
سلطان ابتسم على مظهرها اللطيف..اقترب منها بهدوء..ليحملها ويضعها على السرير قبل جبينها مستشعر رائحتها الهادئه ..ليستلقي بجانبها..ويبتسم بهدوء..وهو يتذكر ارتباكها بين يديه..حتى غفى مكانه..
في الصباح..
استيقظت شهد لتجد نفسها نائمة على السرير كتمت شهقتها وهي تراه يغط في نوم عميق بجانبها ..لتصدم به شاب في الثلاثينيات فهي ..كانت تظنه رجل كبيرا في السن . بما انها زوجته الثالثه
لكنه صدمت برؤية شاب بملامح منحوته..تزيده هيبه وجاذبيه..شعره المبعثرعلى وجهه لحيته الكثيفه ..قطع تاملها رنين هاتفه ..لتسرع وتمثل النوم...
اما الاخر استيقظ بتململ..فمازال الوقت باكرا..الساعه..بحدود الثالثه..القى بنظره عليها مسح وجهه بتعب ونهض يجيب على هاتفه..وبعد لحضات سمعت صوته يردد .ماشي اقفل دلوك وانا جايلك..كمان ساعه وهبقى عندك..استنى اتصل ببكر خليه يحصلني هناك..يلاا اقفل بقى عايز اجهز ..
جهز ونزل بسرعه..والاخرى متجمده مكانها..تمثل النوم..
مر الوقت سريعا..لتسمع طرقات على الباب..لتخبرها احدى الخادمات بان الجده نعمه تخبرهما ان ينزلا لتناول الافطار..
هبطت شهد بعد ان جهزت نفسها لتجد جدة سلطان تجلس لوحدها انحنت وقبلة رأسها..لتقول صباح الخير ياحجه..
نعمه صباح الورد ياعروسه ..ايه كل ده نوم..ياعرايس..
شهد نظرت الى الارض بخجل....
نعمه مسحت شعرها بحنو سلطان منزلش معاك ليه..
شهد نزل من بدري ..
نعمه بتوعد ينزل كيف وهو عريس جديد..
شهد.
قاطعهم دخول سلطان وعيناه متركزه عليها لتشعر الاخرى بالحرج وتنظر الى الارض بارتباك..
سلطان انحنى وقبل يد جدته ورأسها صباح الخير.
نعمة صباح الخير ياوالدي..ليه سايب عروستك اكده..
سلطان وهو ينظر الى شهد معلش جد عندي حاجه مهمه..لتدخل امينه..وخلفها بكر..
بكر صباح الخير..
نعمه بضيق وهي ترى زوجه سلطان الكبرى كانت معه ايه ياامينه احنا هنبدوا شغل الضراير.. من دلوك.
امينه بحرج لا وال
قاطعها صوت نعمه تارك عاروستك وطالع مع مرتك القديمه ليه هتطير ..اياك
سلطان خدتها ل
لم تتحمل شهد اكثر.. نظرات الجميع متركزه عليها..لتشعر بالاهانه ..فهو قاصد اهانتها كيف له تركها وهي عروس جديده ..والذهاب لزوجته..الاولى ..الهذه الدرجه هو لايشعر باحد..نهضت بغيظ وارادت الصعود
لياتيها صوته ببرود على فين..لكنها تجاهلته واكملت طريقها..لتتسمر مكانها فور سماعها صوته الغاضب هادرا پحده شهددد
نبضات قلبها تسارعت من الخۏف ..فنبرته الحاده بحد ذاتها كفليه بجعل جسدها يرتجف..كالشلال
نعمه مش اكده ياسلطان..اهدى ياوالدي..
تجاهل جدته ليتقدم نحوها بخطوات غاضبه..والاخرى جسدها مازال ينتفض اثر صوته الغاضب..
سلطان..
نعمه..
....
3
اوقفه بكر ممسكا ذراعه تعلو وجهه ابتسامه محاولا امتصاص ڠضب سلطان ايه ياود عمي احنا عندنا شغل خليني نخلصوا دلوك..ولاحق على عروستك..
سلطان هملني دلوك يابكري ..
بكر انت مصحيني من النجمه ومقومني من فرشتي ..عشان تقولي هملني. يلاا ياود عمي يلاا
رمقه سلطان بنظرات حاده ..
بكر يلاا بينا ياسلطان نشوفو
شغلنا..
سلطان