الجمعة 22 نوفمبر 2024

واحد صاحبي

واحد صاحبي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

واحد صاحبي لا داعي لذكر إسمه بعد ما إتجوِّز بخمس سنين وخلِّف من مراتُه ولدين، حد مُهزء بعتلُه صور لمراتُه بلبس البيت ومحادثات تدينها في أخلاقها وتسجيلات صوتية تدينها في شرفها ومكتفاش غير بإن فضيحتها تكون على كل لسان، فبعت نفس المحادثات بنفس التسجيلات بنفس الصور لكذا حد من أصحابُه ومن ضمنهم أنا، وكانت فاجعة بالنسبالي لإن معظم الناس في قريتنا كانوا بيحسدوه عليها من أخلاقها وأدبها وطيب لسانها وحسن معاملتها مع الصغير قبل الكبير، وقتها دموعي نزلت من عيني زعلاً عليهم وسكتت منتظر طلاقهم لإن مش أي راجل في الدُّنيا يستحمل

الكلام ده على شرفُه وعرضُه وخاصةً لما يبقى متردد على لسان القريب قبل الغريب، إنتظرت شهر والتاني والتالت لحد ما عدى سنة والغريبة إني مشوفتش أي رد فعل مش كويس منُه لدرجة إنها في خلال السنة دي مسابتش البيت ولا حتى مرة واحدة بس، وعدت السنة التانية وربنا كرمُه بسفرية برَّة مصر وتحديدًا السعودية ومفيش سبع شهور وبعتلها دعوة وسافرتلُه هي والأولاد، وسمعت إنهم حجوا وإعتمروا أكتر من مرَّة.. مش مرَّة واحدة بس، وإتفاجأت في أجازة ليهم

بعد أربع سنين أو يمكن أكتر إن ربنا كرمها وانتقبت وخلفت ولد وبنت تؤام يشبهوا القمر في جمالُه، وفي مرَّة روحت أسلِّم عليه فحضني جامد وطبطب على كتفي وهداني بتليفون يعدي العشرين ألف چنية وسجادة وسبحة وأربع جلابيات مش جلابية واحدة!، فقلت لُه مش كتير عليا ده؟، إبتسم وقالي كتير على الناس كلها إلاك، إنت الوحيد اللي مقطعتش في فروتي ولا إتكلمت عني بالسوء ولا جيت سألتني في مرَّة على الصور إياها والتسجيلات ولا حاولت تلمحلي مرَّة بطلاقها، فوشي إحمر لإني كنت مفكر إنُّه ميعرفش إني من ضمن الناس اللي انبعتلها الكلام ده، فإبتسم وقالي أنا

عارف كل اللي وصلُّه الحاجة واحد واحد وكلهم كانوا فضوليِّن وعاوزين يعرفوا تفاصيل أكتر إلَّا إنت.. رديت عليه قولتلُه إتقِ اللّٰه، دي ست متجوزة ومخلفة وعمر ما حد سمع عنها حاجة وحشة وجوزها بيموت فيها وراجل محترم وميستاهلش إنُّه يتخذل في أكتر حد أمنلُه، وهددتُه بإنك هتبلغ مباحث الإنترنت وقعدت تشتم فيه لحد ما عملك بلوك، قولتلُه أنا أكلت معاكم إنتوا الإتنين عيش وملح ومراتك من يوم ما جات هنا وأنا بعتبرها أختي، فدي أقل حاجة المفروض كنت أعملها، عيونُه رغرغت بالدموع وقالي أقل حاجة بالنسبالك كانت كبيرة جدًا على أهلي بذات نفسهم!، فطبطبت عليه وقولتلُه

 

انت في الصفحة 1 من صفحتين