الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية غزالة الشهاب كاملة بقلم دعاء احمد

رواية غزالة الشهاب كاملة بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

رواية غزالة الشهاب كاملة بقلم دعاء احمد

عارفة يعني ايه تكوني بتحبي واحد وفجأة تتجوزي اخوه

غزال سكتت وهي بتبص لنفسها في المراية بفستان الفرح!

هند بسرعة:اسكتِ يا غزال اسكتِ لو حد سمعك هيطير في رقاب أنتِ دلوقتي على ذمة راجل تاني والنهاردة ليلة د"خلتك.... لو حد سمعك هيقت"لوكي فيها وأنتِ متعرفيش شهاب د'مه حر وميقبلش على نفسه الكلام دا

غزال بضيق وتعب:

بس أنا مش عايزاه أنتى فاهمة.... مش عايزاه

هند:وطي صوتك يا غزال ابوس ايدك يا حبيبتي انتي مش سامعه صوت الرصاص برا والناس اللي جاية تبارك خلاص الفأس وقعت في الرأس وشهاب بقا جوزك على سنة الله ورسوله

و بعدين دا أنتِ لازم تحمدي ربنا انه جيه بسرعة من السفر بسرعة قبل ما يجوزوكي لواحد من عيلة مرات عمك حليمة

أنتي عارفة ومتأكدة أنها عايزاه تاخد منك الأرض اللي ورثتيها من أمك علشان تضمها على الأراضي اللي عيلتها بتملكها

 

 

و لولا أن شهاب كان رافض جوازك من اي حد والسلام كان زمانك متبهدلة

و بعدين دا أبن عمك يعني أكتر واحد يخاف عليكي... وبالنسبة بقا لقاسم ولو أنتي فاكرة نفسك بتحبيه يبقى بتكدبي على نفسك يا حبيبتي علشان لا انتي بتحبيه ولا نيلة بس لان طول عمرك متعرفيش رجالة غيره.....

بس لو هو كان بيحبك كان اعترض على الجوازة لكن يا حبيبتي دا أول واحد بارك لك وكان فرحان ليكي أنتي واخوه علشان أنتي بالنسبه لقاسم أخته مش اكتر

غزال كانت بتسمعها بحزن هي طول عمرها بتحب قاسم او معجبة بيه متعرفش حقيقة مشاعرها بس هو كان أكتر حد بيهتم بيها في العيلة دي على عكس الباقين اللي كانوا دايما كارهين وجودها

و أكتر شخص كانت بتخاف منه هو شهاب

رغم ان لولا جوازها من شهاب كان ممكن أمه تجوزها لشخص تاني وتبيع وتشتري فيها لأنها يتيمة وتملك أرض كبيرة من ورثها من امها

فاقت من شرودها على الباب وهو بيتفتح ودخل شهاب بهيئة وهيبته

بص لاخته هند والغزال اللي كانت لسه بفستان الفرح والنقاب

اتنحنح بصوت مسموع وهو بيحط الشال بتاعه على الانترية

هند بابتسامه:الف مبروك يا خويا

شهاب ببرود وهو بيبص لغزال:الله يبارك فيكي...

هند:احم طب اسيبكم أنا بقا

غزال مسكت في هند بسرعة وخوف

:لا أنا محتاجكي...

بصت لشهاب بخجل وعيونها بس هي اللي باينة من النقاب يمكن بقاله اكتر من تمن سنين مشفش وشها من غيره ويمكن كمان ميعرفش شكلها عامل ازاي

غزال:مش هعرف افك الفستان خليكي معايا

هند بصت لشهاب بتوتر وكانت هتعترض لولا انه اتكلم بجدية وهو رايح ناحية الحمام

:خليكي معها يا هند.... أنا هاخد دش

هند:حاضر

شهاب اخد هدوم تانية مريحة ودخل الحمام وهند ساعدتها تغير فستان الفرح لكن رفضت تقلع النقاب والطرحة

اضغط على متابعة القراءة للجزء الثاني

 

هند:في ايه يا بنتي

غزال:هخليها أنا هبقي افكه

هند:طب بذمتك في عروسة تلبس بجامة زي دي في ليله زي دي....

غزال:اطلعي برا يا هند أنا مش ناقصاكي...

هند:ماشي يا حبيبتي.... الف مبروك.... متخافيش يا غزال وبعدين شهاب مش وحش علشان تخافي منه وصدقيني هو لما اتجوزك عمل كدا علشان يحميكي وعلشان خايف عليكي....

غزال:اه ان شاء الله....

هند:تصبح على خير....

غزال:و أنتي من اهله

هند خرجت وقفلت الباب وراها، فضلت غزال قاعده على الانترية وهي بتفرك في ايدها بارتباك وخوف حقيقي

سمعت صوت الدش اتقفل حست بقلبها اتقبض.....

شهاب خرج من الحمام وهو حاطط الفوطة على كتفه وبينشف شعره، بص لغزال اللي لسه قاعدة بالنقاب وبصه في الأرض بارتباك.

رمي الفوطة على إلانترية بلامبالة

:مغيرتيش ليه؟ ولا محدش قالك أنك عروسة

غزال دموعها اتجمعت في عيونها من التوتر

 

 

:بس أنا... أنا لسه مش مستعدة ولسه مش

شهاب قاطعها بهدوء وهو يقرب منها وبيحاول يرفع النقاب لكنها بعدت بسرعة ورجعت خطوة لوراء... ضغط على ايده وهو بيحاول يهدأ.

:و لما جدك وأمي يجيوا الصبح يطمنوا هقولهم ايه! معليش أصلها لسه مش مستعدة... ياله يا بنت الناس ادخلي فكي النقاب دا واستهدي بالله كدا أنا مش هاذيكي

غزال كانت هتعترض على كلامه لكن صوت الخبط الباب قاطعها

شهاب بحدة:ادخلي الحمام دلوقتي ومتخرجيش الا لما اقولك....

غزال دخلت الحمام وقفلت الباب وراها، شهاب فضل مستني لحظات وفتح الباب كانت

أمه واقفه باين عليها عدم الرضا عن الجوازة دي ومعها بنت شايله صنيه عليها العشاء

حليمة بحدة:الف مبروك يا شهاب....

شهاب وهو واقف أدام الباب

:الله يبارك فيكي..

حليمة:العشاء يا عريس... ادخلي يا بت حطيه على التربيزة جوا

:حاضر يا ست حليمة....

شهاب بسرعة:استنى عندك.... هاتي أنا هدخله..

شهاب اخد الصنية منها وحطها على التربيزة، حليمة دخلت وبصت للاوضة وهي بتدور على غزال

:اومال هي فين المحروسة؟

شهاب بجدية ونفاذ صبر

:في ايه تاني يا أمه.... مالك ومالها

حليمة:مالي ومالها! وهيكون مالي يعني مش بقيت مرات ولدي لازم نطمن عليها وعلى شر'فنا

شهاب بصرامة:لا من الناحية دي اطمني على الآخر....

حليمة بحقد وتلاعب

:بتدافع عنها اوي كد ليه مع أنك بتسافر كتير ومكنتش بتشوفها الا كل فين وفين.. ويا عالم بقا

شهاب بغضب وتحذير:

اماا اللي بتتكلمي عنها دي مراتي وبنت عمي يعني مسمحش بنص كلمة عليها...

حليمة:ماشي يا ابني تصبح على خير يا عريس...

 

فجأة سمعوا صوت عالي وفي حد بينادي على شهاب

شهاب اخد امه وخرج من الاوضة باستغراب

الغفير:اللحق اللحق يا شهاب بيه الأرض اللي على المشروع النا"ر ماسكة في الزرعه

حليمة:يلهوي..... أنت بتقول ايه يا بهيم أنت حصل أمتي الكلام دا

شهاب خرج بسرعة بدهشة مع اخوه قاسم، ركبوا عربيته واتحركوا سوا ومعاهم كتير من رجالة العيلة...

غزال كانت بتغير هدومها وطالعه لكن الباب اتفتح وهند دخلت بسرعة وهي مخضوضة

:غزال الحقي الأرض بتاعتك النار مسكت في الزرعة وشهاب وقاسم طلعوا على هناك

غزال بخوف:استر يارب.... استر يا رب

لابست هدومها بسرعة وخرجت لقيت حليمة واقفه مع بنت اختها نرمين

حليمة اول ما شافت غزال اتضايقت منها واتكلمت بصوت عالي بغضب

:انا عارفه من الاول أنها جوازه نحس.... صحيح ما هو رايح يتجوز واحدة

هند بمقاطعه وصرامة:

ماما مش وقته دلوقتي خالص وبعدين لو شهاب عرف أنك بتلقحي عليها بالكلام والله ليقوم الدنيا ميقعدهاش وأنتي عارفه اخوي زين

حليمة:هتقولي ايه ما أنتي المحامية بتاعتها

غزال بارتباك:هو احنا مينفعش نروح

هند:مش هينفع يا غزال لو روحنا شهاب مش هيعدي خروجنا بسهولة كدا.... انا شوية وهكلمه اعرف منه اللي بيحصل لكن دلوقتي مش هينفع نروح لأي حته...

حليمة بسخرية:دي كانت د"خله مش باين ليها ملامح.... أنا طالعه اوضتي هكلم قاسم خليكي قاعدة جنبها يا اختي على الله تبقى تنفعك.... ياله يا نرمين ولا تقعدي معاهم

نرمين بصت لغزال بقرف:

معاكي طبعا يا خالتي....

هند:متخافيش يا غزال تعالي نقعد في الحوش شوية ونبقى نكلمهم

غزال خرجت معها وهي متضايقة ان حتى يوم فرحها مش مكتوب يكمل على خير رغم ان اللي حصل انقذها منه

الغفر قفلوا البوابة بعد ما كل الناس مشيوا فضل هند وغزال قاعدين مستنيهم لحد ما هند اتكلمت مع قاسم وقالها ان الموضوع بسيط وقدروا يلحقوها

 

 

هند:تعالي ندخل يا غزال الفجر خلاص هياذن قعدتنا كدا مالهاش عازه

ممكن يتأخروا هناك لحد ما شهاب يعرف اللي حصل دا حصل ازاي ياله بينا بقا نقوم من هنا انتي منمتيش من امبارح وطول الحنة كنتي قلقانة واهو في الاخر محصلش حاجة

غزال:لا ادخلي انتي أنا هفضل هنا شوية...

هند:يا بنتي أنا خايفه عليكي

غزال:انا كويسه يا هند ياله ادخلي أنتي وأنا هدخل شوية كدا

هند:ماشي يا غزال تصبحي على خير

غزال:و انتي من اهل الخير...

غزال فضلت قاعدة وسرحت في ذكره قديمة بينها وبين شهاب وهي صغيرة لما دخلت اوضته مرة وقعدت تلعب

وقتها كان عندها سبع سنين وشهاب 13سنه

بالغلط وهي بتلعب كسرت البرواز اللي فيه صورته مع ابوه

دخل واتعصب عليها كان هيضربها وهي انفطرت من العياط

لولا ان جدها دخل الاوضة بسرعة وزعق لشهاب وعاقبه انه هيبات في الغيط وأنه هو اللي هينضف زريبة المواشي الصبح لوحده

شهاب مهتمش ونفذ كلام جده وفضل شهرين يبات في المزرعة ويشتغل فيها

و مرضاش يرجع البيت تاني رغم انهم اتحايلوا عليه كتير لكن هو رفض لحد ما قدرت حليمة تخليه يرجع البيت

و دا كان سبب من الأسباب كر"ه حليمة لغزال

رغم ان شهاب مكنش مهتم لكن من وقتها وهو تقريبا

مش بيتحك بغزال عن قرب وهي كانت خايفة منه

مرت السنين كبروا سوا زي الاغراب تقريبًا

و فجأه تنصدم

ان مكتوب كتابها عليه من وقت ما كان عندها ١٨سنة وجدها موكلها وهو رغم

انه

كتب كتابه عليها لكن حتى مكنش بيتكلم معها في اي حاجة زي الطبيعي جدا ودا اللي صدمها

كتبوا الكتاب تاني أدام الناس وعملوا الفرح وهي عندها 22سنة

فاقت من شرودها على صوت العربية بتاعته والغفير بيفتح البوابة ليهم

دخل شهاب وقاسم ركن العربية ونزلوا

غزال وقفت بسرعة وبصتلهم

قاسم:غزال أنتِ لسه صاحية...

غزال بصت لشهاب اللي وقف ادامها

:معرفتش انام... هو حصل ايه

قاسم:القش اللي كان على رأس الأرض النار مسكت فيه ازاي مش عارف بس شدت على الأرض لكن الحمد لله الناس قدروا يطفوها.... متقلقيش

غزال ابتسمت بحزن من وراء النقاب لكن شهقت اول ما شهاب مسك ايدها وشدها وراه لاوضتهم....

غزال شهقت اول ما شهاب مسك دراعها وشدها وراه على اوضتهم وهو بيضغط على ايده.

قفل الباب بغضب وبص لغزال بحدة:

_ايه اللي مقعدك برا لحد دلوقتي وايه اللي أنتِ لابسه دا.... ازاي تقعدي برا بالشكل دا

 

غزال بهدوء:

-ماله شاكلي العباية مش ضيقه والله مقلعتش النقاب خالص...

شهاب مسك ايدها وشدها بسرعة له وباين عليه الغضب:

-و أنا قلتلك متخرجيش بتمشي من دماغك ولا ايه.... ولا عجبك قاعدتك أدام الغفر وهم بيبحلقوا فيكي...

أسمعي يا بنت الناس أنا مبحبش الطريقة دي كلمتي لما اقولها تتنفذ أنتي فاهمة بدل ما تزعلي وأنا زعلي وحش

لما بيغضب بيناديها ب "بنت الناس" غضبه مخيف وقاسي بيحاول يهدأ علشان مياذيهاش لكن تصرفاتها بتعصبه...

غزال:أنت بتقول ايه.... اولا انا عمري ما لبست حاجة ضيقه برا اوضتي ثانيًا الغفر دول يمكن من عمر ابويا يعني محدش فيهم هيبصلي بصه وحشه

و بعدين أنا كنت خايفه وعايزاه اعرف ايه اللي حصل

شهاب بحدة وغيرة عامية:و متكلمنيش على الزفت المحمول ليه؟

و لا حلال أنك تكلميهم كلهم وتيجي عندي أنا وتقلقي كأني هاكلك لو اتصلت عليا

غزال بصت في الأرض بخجل مش عارفه ترد تقوله ايه بس هي فعلا قليل جدا لو كلمته على الموبيل وبيكون بأمر من جدها ومش بتتكلم جملتين وتقفل معه لان مفيش حاجة يتكلموا فيها تقريبًا

غزال؛ أنا آسفه......

شهاب ساب ايدها باستهزاء

:لا كتر خيرك.... اللي قلته يتسمع وبعد كدا تلبسي حاجة واسعه عن كدا

غزال هزت راسها بالموافقة وبعدت عنه بسرعة

شهاب كان بيغير جلابيته وهي قاعدة على إلانترية وباصه في الأرض

كان بيبصلها بتركيز وهو عنده فضول ورغبة كبيرة يشوف ملامحها وشكلها اتغير اد ايه.

شهاب:مش ناوية تقلعي البتاع دا بقا ولا هتفضلي قاعدة بيه على طول

غزال بارتباك:ايه؟

شهاب بجدية:النقاب....

غزال قلبها كان بيدق بسرعة من الخوف وحاسه انه هيقف

:هدخل اغير.....

شهاب مردش عليها وهو شايفها بتاخد هدوم ليها ودخلت الحمام

كان بيفكر

 

 

في مين اللي قاصد يحرق الرزع في ليلة فرحه... انشغل في التفكير ونسي غزال تقريبًا

وقف في البلكونة طلع سيجاره يدخنها

غزال

خرجت من الحمام وهي نفسها الأرض تنشق وتبلعها

بصت لشهاب اللي واقف في البلكونة واتنحنحت بصوت مسموع خلاه يدخل ويقفل الباب وراه

لف يبصلها لكن فضل واقف مكانه وهو بياخد نفسه ببطي مخيف وعيونه محاصرها بتركيز

بلع ريقه بصعوبة... عيونه نزلت على فستانها القصير وايدها اللي بتشد الفستان بخجل واضح

مكنش متخيل أنها بالجمال دا عمره ما توقع أنها تكون جميلة للدرجة دي

بشرتها بيضاء ناعمة، رموشها طويله،شعرها الأسود، شفايفها ورديه حركات ايدها وهروب عنيها من نظراته كانت بتشده أكتر انه يقرب منها

فات سنين طويلة من وقت ما شافها اخر مرة عمره ما اهتم بشكلها هيكون ازاي

وقف ادامها ومد ايديه تحت دقنها، رفع وشها له.. غزال كانت بتبص له بخوف كبير وحزن مكنتش تتمنى أبدا انها تقف ادامه كدا في يوم من الأيام عمرها ما شافت نفسها مراته.

شهقت بصدمة وخجل أول ما قرب منها وباسها وهو محاوط خصرها بايده لكن استسلمت لأنها عارفة ان دا اللي المفروض يحصل وبكرا كل العيلة هتيجي تبارك ليهم

تاني يوم الضهر

كانت بتعيط وشها احمر حاسه أنها هتفقد الوعي من الخزن كانت بتبص له وهو نايم، قامت اخدت دش وغيرت هدومها

قعدت على الكنبة ودفنت وشها في المخدة

-أنا بكر"هك يا شهاب بكر"هك.... حتى جسمي بقيت كا"رهه بسببك، يارب خدني... يارب ليه هو يكون نصيبي، استغفر الله العظيم... آه يارب خدني وريحني من اللي انا فيه دلوقتي

بس لا مش هسمح له يقربلي تاني انا سلمته نفسي بس علشان يتأكد ويهدي جدي عمي لكن غير كدا مالوش حاجة عندي.

غمضت عنيها بحزن وهي بتحاول تنام مكانها

بعد نص ساعة تقريبًا شهاب صحي على صوت الموبيل بيرن، قام لكن استغرب أنها مش جنبه وشايفها نايمة على الكنبة.

اخد موبايله قفله وقام راح ناحيتها، قعد جانبها مد ايده يبعد شعرها الأسود عن وشها، فضل يبصلها وهو ساكت وافتكر حاجة قديمة جدا بينهم

كان عنده ١٢سنه لما ابوه توفي كان بيحبه جدا وقريب منه اوي لما م١ت مكنش مصدق وقعد فترة طويلة حزين ومكتئب لكن افتكر وقت ما كانت بتتسحب وتدخل اوضته من وراء امه اللي كانت دايما تزعق لها لو شافتها معه

غزال كانت بتتسحب وبتدخل الاوضة بليل تقعد جنبه وهو نايم تحط في ايده قطعة شكولاته وتطبطب عليه وتقوم تجرى قبل ما يصحى لكنه كان بيبقى صاحي وقاعد مستنيها تيجي تتكلم معه وهو نايم وتهون عليه حزنه

لكن مع الوقت هو اتغير وبدا يكبر وينضج ويشيلها من حساباته

 

و هي بطلت تتكلم معه سوا نايم أو صاحي

بصلها وهي نايمة مال عليها يبوسها بهدوء لكنها فتحت عنيها وبصتله عن قرب لكن بدون وعي زقته بعيد عنها بقوة وضر"بته بالقلم من شدة ارتباكها...

شهاب كان واقف بيحاول يستوعب اللي حصل وأنها مدت ايدها عليه.

صرخت بوجع اول ما مسكها من شعرها وعيونه حمراء مليانه غضب..

شهاب بحدة:أنتِ عارفة لو حد تاني عملها ممكن عمل فيه ايه

دا ولا قطع ايده يخليني اسامحه.... عارفة يعني ايه تمدي ايدك عليا

غزال بوجع:أنا.... انا مكنتش اقصد... سيب شعري بالله عليك بيوجعني... أنا آسفه والله آسفه... بس أنا مش هقدر اتعامل معاك على انك جوزي... واللي حصل بينا دا بس علشان تسكتهم مش اكتر لكن أنا مش عايزاه دا يتكرر

اعتبرني مش موجوده او ميتة ما انتم طول عمركم شايفني ميته في البيت دا عمري ما خطرت على بال حد فيكم....

و روح اتجوز اي واحدة تانية وأنا مش هعترض بس سبني في حالي ابوس ايدك

شهاب ساب شعرها بدهشة واحساس انها هانت كبريائه:

للدرجة دي مش طايقه لمستي ليكي! ولا قابله قربي منك!

غزال بصت في الأرض وهي بتعيط مش عارفه تقول أيه....

شهاب بحدة وغيرة:

طب اسمعي بقا الكلمتين دول يا بنت الناس أنا طول ما فيا الروح هتفضلي على ذمتي....

و فكرة اني مش هقرب منك دي تشيلها من دماغك لا دا انا هقرب وأقرب وهتبقى أم عيالي ودا بمزاجك مش غصب عنك لا سمح الله..

..و اقولك الانقح هيبقى برغبتك وبشوقك يا غزال وكل حتة فيكي هتبقى ملهوف عليا

غزال:دا بالغصب على كدا؟

شهاب كان هيرد لكن سمع صوت الزغايط جاي من برا لحظات والباب خبط

شهاب بحدة:قومي غيري والكلام اللي قلته امبارح يتنفذ

غزال:بس دا اكيد جدي ووالدتك

شهاب بضيق:حتى هند نفسها مالهاش تشوفك كدا... قوم ومطلعيش عفاريت عليكي

غزال قامت بهدوء اخدت هدوم ليها َ.. سابته ودخلت الحمام

شهاب اخد التيشيرت لابسه وفتح الباب لجده وأمه اللي كانت واقفه عنيها بتطق شرار

الجد بابتسامة:صباحية مباركة يا حبيبي.

شهاب بابتسامة:الله يبارك فيك يا جدي..

الجد بحب:اومال فين حبيبتي الصغيرة عايز اباركلها

شهاب:بتغير....

 

 

حليمة بضيق:ايه الاخبار يا حبيبي؟

شهاب بحدة وضيق:اطمني يا اما...

حليمة:ياله بينا يا حج محمود خلينا نسيب العرسان لوحدهم...

الحج محمود بجدية:

-هستناكم على الغداء تحت... عايزك في موضوع مهم يا شهاب.

شهاب:حاضر يا جدي

بعد مدة

نزل وهي وراه باين عليها الخجل وأنها مش عايزاه تنزل ادامهم

دخلوا الصالون الكبير كانوا كلهم قاعدين

حليمة قاعد جنب نرمين بنت اختها والحج محمود بيتكلم مع هند وقاسم

قاعد معاهم خال شهاب الحج ممدوح

شهاب بجدية:سلام عليكم

الكل:و عليكم السلام....

هند ابتسمت بحب وهي بتبص لغزال

غزال بابتسامه:صباح الخير يا جدي....

محمود بحب:صباح الورد على عيونك يا حبيبتي.... تعالي اقعدي جانبي

شهاب بصلها بهدوء وهي قعدت جنب جدها وهو من الناحية التانية رغم ان الكرسي بتاعه على رأس السفرة

هند بصتله وابتسمت بخبث لكن محدش قدر يعلق....

بدوا ياكلوا وهي بتقلب في الأكل

هند:ما تاكلي يا غزال....

غزال:ها؟ هاكل اهوه...

بعد كم ساعة... في المزرعة

شهاب كان واقف مع جده أدام الأرض بيبص للقمح

الحج محمود بجدية:

عايز ندرس الغله دي يا شهاب....

شهاب بهدوء:خلي الزرعة تاخد كفايتها يا جدي وأنا اسبوع كدا وهكلم ابو أمير يجي ندرسها....

جده وهو بيدخل لاوضة المكتب:

ناوي على ايه يا شهاب؟ انا عارف انك بتفكر في حاجة احكيلي ايه اللي شغلك

شهاب: النا"ر اللي مسكت في الأرض امبارح عندي احساس ان في حد وراها

جده: تفتكر يكون حد من عيلة المنشاوية، انا عارف انك هتضايق من اللي هقوله بس أمك هي اول واحدة كانت طمعانه في الأرض دي وكل عيلتها

و كأن نفسها اننا نبيع الأرض لاخوها سليمان علشان يضموها لارضهم لولا أنك رفضت

شهاب بجدية: رفضت علشان الأرض دي بالذات تخص غزال

الحج محمود بجدية:شهاب مش عليا الكلمتين دول...

شهاب:الموضوع اتقفل من سنين يا جدي من يوم وفاة عمي الله يرحمه وأنا مهما حصل مستحيل اخليه يتفتح من تاني

الحج محمود:عندك حق يا شهاب الله يرحمك يا سعد يا ابني مشيت وسبت بنتك وسط ناس ميعرفوش ربنا

شهاب:غزال في حمايتي يا جدي متخافش عليها....

الحج محمود بابتسامة:ماشي يا غالي

صحيح سيبك بقا من الأرض والفلاحين وخد مراتك وروحوا اي مكان بعيد كدا

دي عمرها ما خرجت من المنصورة خدها يا شهاب وروحوا اي مكان خليها تشوف الدنيا وتشوف الناس واهو أنت كمان ترتاح شوية من الشغل وتقرب منها

 

شهاب:خليها على الله يا جدي....

في نفس الوقت

الغفير دخل المكتب بعد ما خبط

:حج محمود... في واحدة ست برا بتقول لازم تشوف حضرتك ضروري

شهاب بجدية:ست مين يعني؟

الغفير:مش راضية تقول اسمها وبتقول لازم تقابل حضرتك

شهاب باستغراب:تقبلني؟ طب دخلها ام نشوفها حكايتها ايه

مشي ورجع بعد دقايق وهو معه واحدة

الحج محمود اول ما شافها وقف بغضب

:أنت ايه اللي جابك هنا ليكي عين بعد كدا دا تيجي هنا

شهاب بحدة وهو بيقف ادامها:

الظاهر انك مش ناوية تجبيها لبرا ومن بجاحتك جاية لحد هنا برجليكي

الست وطت تبوس ايده لكن بعد عنها باشمئزاز

اتكلمت بمسكنه وتمثيل

:ابوس ايدك يا حج محمود خليني اشوف بنتي مرة واحدة وغلاوة سعد عندك

الحج محمود بكره:

مالكيش بنات عندنا وياله انجري اطلعي برا ومشوفش وشك في البلد كلها.. غزال أمها ماتت... فاهمة يا صباح.... بنتك نفسها مش عايزاكي.... وبلاش تخلينا نفتح في اللي فات لان لو غزال عرفت الحقيقة هتكر"هك

شهاب بحدة وغضب وهو بيمسك دراعها بغضب

:راجعه تاني ليه؟ مش كنتي اخدتي الفلوس اللي انتي عايزاها واتخليتي عن غزال وروحتي جريتي وراء واحد بعد ما عمي م١ت... عايزاه ايه تاني،

دا على جثتي انك تشوفيها او تقربي منها وعلى فكرة هي دلوقتي على ذمتي

ابقى فكري بس مجرد تفكير أنك تقربي منها علشان مليم تاني مش هتشوفي مننا حاجة انتي قبضتي التمن مرة.... ياله امشي من هنا يا جابر... أنت يا زفت يا جابر

جابر:ايوه ايوة يا شهاب بيه

شهاب:خد الست دي من هنا وأن حاولت مرة تانية تقرب من المزرعة او البيت متخليهاش تدخل وتكلمني

صباح:ابوس ايدك يا شهاب يا ابني خليني اشوفها بس مرة واحدة وغلاوة الغالين عليك

شهاب وقف ادامها بغضب:

اعتبري بنتك ماتت ارجعي مصر مش عايزين نشوف وشك هنا تاني برا.....

جابر شدها واخدها وخرج

 

 

الحج محمود بص لشهاب بقلق

شهاب:متقلقش يا جدي مش هسمح انها توصل لغزال مهما حصل... اصل اللي يبيع بنتنا ميشوفش ضفرها بعد كدا

الحج محمود:أنا قلقان توصلها ودي عقربه كل اللي يهمها الفلوس ممكن تسمم ودان غزال باي حاجة لو وصلت لها

الموضوع كان اتقفل انفتح تاني ليه بس

شهاب مردش واخد نفس عميق

بعد وقت حوالي الساعة تسعة

شهاب وصل البيت هو وجده

طلع اوضته لقاها نايمة بأريحية وهي لابسه بجامة قصيرة

قعد جانبها على السرير وبلع ريقه بصعوبه وهو بيحرك ايده بنعومه على بشرة دراعها الناعمة

مال عليها يبو"سها بشغف.... غزال فتحت عنيها بصدمة.....

غزال فتحت عنيها وهي حاسة بانفاسه قريبة منها اوي... كان دافن رأسه في رقبتها بيبوسها بلهفه وبيمرر ايده في شعرها

غزال بدموع:

أنا خايفة منك...... انا بخاف منك.

شهاب سمع الجملة دي حس بالضيق وهو بيبصلها.... قام بعد عنها، سابها ودخل الحمام، غزال شدت البطانية عليها وفضلت تعيط كل حاجة بتحصل هي مش عايزاها...

فضلت تعيط لوقت طويل كانت سامعه صوت الدش شغال، شهاب كان واقف تحت المياة

و هو حاسس بالغضب مش عارف ليه

هو بنفسه كان دايمًا بعيد عنها

من يوم ما اتولد وهو سند جده ومعه في المزرعة

و في الشغل قضى اللي فات من عمره معه

كان صغير

لما ابوه م١ت وسابه... وقتها كان محتاجه ومحتاج يكبر معه لكن كان صغير هو وقاسم اخوه

لكن شهاب كان قريب جدًا من ابوه وموته كان صعب عليه

كبر شوية وبدا يحس بالمسئولية... انه مسئول عنهم كلهم... مش مهم يعرفوا هو بيعمل ايه علشانهم ومش فارق معاه ياخد مقابل لكن هدفه دايما ان عيلته تكون بخير مهما حصل

يمكن دا السبب اللي خلاه زاهد عن الحب

زاهد انه يخلي اللي حوليه يحبوه المهم انهم يكونوا كويسين مدورش على الحب وعمره ما فرق معه

حتى لو كان بيحميهم في الخفي مش لازم يقدروا اللي بيعمله المهم انه يكون قادر يحميهم.

رغم انه ذكي جدا وبيتعامل مع الناس وهو فاهم نيتهم لكن بيحس نفسه جاهل في المشاعر.... جاهل في أنه يعبر عن اللي جواه

الشغل واللامبالة خلوه ينسى أنه بني آدم هيجي عليه وقت ويتعب يحتاج يلقى حد يحضنه.... هو الكبير

يعني لازم يحتويهم لكن محدش فهم أنه هو كمان محتاج اللي يحتويه

و هو معبرش عن احتياجاته دي كان لازم يبان صلب علشان يعتمدوا عليه من غير ما يحسوا انهم ضعاف

و صلابته كانت سبب في انهم ينسوا أنه أحيانا بيتعب وحتى لو تعب بيكون جوا اوضته بين أربع جدران محدش يحس بضعفه

غمض عنيه بقوة وخرج بعد شوية

 

بص لغزال اللي بتعيط وحس بالعجز وانه قليل اوي في نظرها وميستهلش يكون جوزها للدرجة دي كرهها لمسته ليها... عارف ان الموضوع صادم بالنسبة ليه وأنها اتفاجت بجوازهم لكن حاسس بالغضب غصب عنه

اخد غطا ومخده... فتح باب البلكونة وحط المخده على الأرض

قفل الستاير كويس علشان تعرف تنام براحتها

نام على الأرض بدون ما يقول كلمة واحدة او يفرغ غضبه.

غزال كانت متضايقة من نفسها

قامت فتحت الستارة بحزن بتعاتب نفسها لكن غصب عنها.... غصب عنها بتخاف منه ومن قربه

شهاب بحدة وغيرة بدون ما يبصلها:

اقفلي الستارة وادخلي نامي.

غزال مهتمتش اخدت حجابها وطلعت قعدت جنبه على الأرض، شهاب لف وادالها ضهره

غزال بتردد:شهاب!

شهاب غمض عنيه وضغط على ايده بقوة

غزال سندت على الجدار وراها واتكلمت باستسلام وهي نفسها يكون نايم وميسمعهاش

:عارف أنا ليه بخاف منك.....

أنا وأنت عدينا بنفس الازمات تقريبًا بس أنت غيري...

أنت لما ابوك توفي الله يرحمه لقيت جدو في ضهرك.... وأمك معاك واخواتك وخيلانك

لقيتهم كلهم معاك

لكن انا لما أمي وابويا ماتوا محستش بالحنان

من حد في البيت دا، حتى جدي كان مشغول...

محدش جيه اخدني في حضنه وطبطب عليا..

أمك اذتني نفسيا كتير واهانتني وكسرت قلبي...

عارف حتى الأكل كانت بتسمم بدني بكل لقمة باكلها وتحسسني اني واحدة من الشارع

في مرة قالتلي

" انتى ابوكي م١ت في حياه ابوه يعني مالكيش ورث ووجودك في البيت دا بس علشان الناس ميكلوش وشنا

شفقة.. عطف... الله أعلم

أنت عمرك ما اتكلمت معايا... عمرك يا.. يا شهاب...

قاسم هو الوحيد اللي كان بيهتم بيا وأنا صغيرة.. كان بيطمن عليا وكان بيديني فلوس من وراكم كل شهر يديني مبلغ ويقولي اشتري بيه كل اللي في نفسك بس متقوليش لماما علشان هتعمل مشكلة لو عرفت

أنا وأنت عمرنا ما اتقابلنا... عايزني اكون ازاي لما اعرف أنك جوزي ومكتوب كتابي عليك من غير ما اعرف.

شهاب كان بيسمعها بدون ما يبصلها، غزال مدت ايدها حطتها على دراعه بارتباك وهو غمض عنيه بقوة وتأثر من لمستها

:أنا آسفة على حصل من شوية بس مين قال اننا نملك قلوبنا يا شهاب حقيقي آسفه لو زعلتك مني..... أنا ميرضنيش زعلك وميهونش عليا حتى لو مش متفقين لكن أنت هتفضل أبن عمي....

 

 

غزال كانت هتقوم لكن بسرعة شهاب اتعدل مسك ايدها وشدها ناحيته وهو نايم ومغمض عنيه

غزال حست الارتباك والغيظ منه انه بعد كل الكلام دا خلاها تنام في حضنه

غزال بتوتر:هو ينفع اقوم....

شهاب بجدية:لا.... وخلينا ننام بقا علشان عندي شغل كتير بكرًا

غزال بخجل من قربه

:بس أنا مش هعرف أنام في البلكونة كدا مش هكون مطمنه

شهاب بتأكيد وهو بيحضنها بحماية:

-سور البلكونة عالي محدش هيقدر يشوفنا الجو هنا حلو

غزال سكتت وهي بتبص للسماء بتحاول تتغلب على توترها من قربه لكن بعد ربع ساعة تقريبًا كانت نامت ودست رأسها في صدره ولفت ايدها حواليه بدون وعي

شهاب كان مستمتع وهو بيبصلها عن قرب بالشكل دا ونايمة في حضنه وحضناه

أبتسم وهو بيزيح شعرها وراء ودانها

... اخدها في حضنه بقوة وغمض عنيه بيحاول ينام.

*********************

تاني يوم بعد العصر

في بيت بعيد عن بيت شهاب

صباح كانت قاعدة في اوضتها وبتفكر ازاي تاخد فلوس من شهاب ومن الحج محمود، سمعت صوت الباب بيتفتح ابتسمت

-أنت جيت يا رأفت؟

دخل رجل كبير في منتصف الأربعينات بصلها بخبث وابتسم

رأفت المنشاوي:

اخو حليمة والدة شهاب شخصية جشعه متسلط ونسوانجي.

رأفت بخبث:ايوة جيت يا حبيبتي... عاملة ايه يا قلبي

صباح بضيق:

مش ولابد.... بصراحة يا رأفت أنا زهقانة اوي

أنا بفكر ارجع مصر

رأفت:ليه كدا بس.... تعالي نقعد واحكي لي اللي حصل لما روحتي لشهاب وجده...

صباح قعدت وطلعت سيجارة بدأت تدخن وباين عليها الضيق

-روحتلهم المزرعة واتمسكنت واترجيته اشوف غزال

لكن طبعًا جدها رفض.... وشك إني بعمل كدا علشان عايزاه فلوس... الصراحة اه أنا عايزاه فلوس... عايزاه فلوس كتير اوي عايزه كل فلوسهم

بس طردوني وقالولي ماليش بنات عندنا

رأفت بضيق وغضب:

 

ما هو دا اللي كنت متوقعين انه يعمله.... تعرفي يا صباح لو الواد طه ابني كان اتجوز بنتك كان زمان بقينا في حته تانية دي البت تملك أرض بملايين... وبصراحة البت كانت عجباه طه لكن سي شهاب اخدها لنفسه علشان يضمن ان الأرض متروحش لحد من عيلة المنشاوية ومحدش يضحك عليها.

صباح قربت من الكرسي اللي هو قاعد عليه واتكلمت بقوة

-بلاش نضحك على بعض يا رأفت...

من يوم ما اخدت الفلوس ومشيت الحج محمود قال إني ميته وعملوا عزاء

و لما غزال كبرت قالوا ان الارض دي ورثها من امها وانا اصلا مملكش حاجة

رأفت:ما هو دا اللي أنا مكنتش فاهمه

ازاي الأرض تبقى ورث غزال منك وانتي اصلا متملكيش حاجة فيها

صباح:اكيد شهاب هو اشتري الأرض دي من جده واتنازل عنها لغزال علشان يقول ان ليها ورث

و حليمة متبعش وتشتري في البت ولو اتكلمت غزال ترد عليها وتقول انها عايشة من ورث امها من ايراد المحاصيل اللي بيزرعوها في الأرض

و ميخليهاش تحس انها مذلولة لأمه

اسألني انا عن شهاب رغم اني لما سبت البيت بعد وفاة سعد كان هو وقتها صغير لكن كان نسخة من ابوه

بس البت طلع حظها احسن من حظ أمها بقا عيلة زي دي تملك أرض تعيشها ملكة

رأفت وهو بياخد منها السيجارة وبيدخن:

-هو أنتِ مش وحشك بنتك يا صباح ولا ايه

صباح ببرود:

وحشتني؟! مظنش

أصل البني آدم بيوحشه الناس اللي بيحبهم، الناس اللي عاشرهم وحبهم

لكن انا بقا يوم ما خلفت غزال مكنتش عايزاها لأنها كانت تربطني بسعد وانا لما اتجوزته

كنت عايزاه اقلبه في قرشين وخلاص

لكن هو اخدني من مصر وجيني المنصورة وخلاني اعيش في بيت عيلة في البلد دي وانا بقا بحب اعيش في الحرية وعيشة الارياف دي مش بتاعتي

منكرش ان سعد كان بيتمني ليا الرضا ارضى لكن كلام ابوه هو اللي كان بيتنفذ مكنتش

بحس اني مع راجل

لا كان شخشيخة في ايد ابوه

لحد ما قابلتك في العزومة اللي كانوا عملينها في البيت وقتها حسيت ان ادامي راجل بجد ولما اتقابلنا صدفة في السوق منكرش انك لفت نظري

لما كنت حامل كانت بفكر أسقط نفسي لكن معرفتش

و لما خلفت مكنتش طايقها كل شوية تعيط وعايزاه ترضع كانت بتزهقني اوي

لحد اليوم اللي سعد م١ت فيه في حادثه وقتها مكنتش قادرة اقعد في البيت اكتر من كدا

لكن قابلتك بعد العزاء وقلتلي أنك عايز تتجوزني وهتاخدني ونقعد في مصر

لكن لازم لما اخرج من بيت الحسيني اكون معايا فلوس كتير

وقتها بدون ما افكر قلتلهم اني هرجع مصر واعيش عند خالتي واربي البنت بعيد

الحج محمود رفض ووجهني اني بقابلك

 

 

مخفتش منه وقلتله اه بقابله وبحبه وهتجوزه على الاقل هتجوز راجل بجد مش واحد زي ابنك بيسمع كلامك

لسه فاكره اليوم دا

ضربني بالقلم وهددني انه مش هيسبني في حالي ومش هيسيب ليا غزال

لكن انا كنت جاهزه المحامي اللي أنت بعته ليا وقالتله هرفع قضيه وهاخد البنت وهو كان عارف اني هكسب حضانتها

قرر يجي معايا سكة ودوغري عرض عليا فلوس مقابل اني امشي من البلد ومرجعش تاني

و انا اصلا عملت كدا علشان الفلوس مع اني مكنتش عايزاها ولا كنت هيستحمل زنها

اخدت الفلوس ومشيت واتجوزنا انا وأنت في مصر.... في السر

أكدت على اخر الجملة بضيق وهي بتبصله

رأفت:ما خلاص بقا يا صبوحة ما قولتلك مكنش ينفع نتجوز في العلن وبعدين ما احنا سوا اهو بتقلبي في اللي فات ليه ما أنا كنت معاكي خطوة بخطوة

صباح بسخرية:اصلك سألت عن غزال فرديت عليك.... المهم أنا مش فاهمة أنت ليه خلتني ارجع تاني واطلب منه فلوس

انا لو مش خايفه من الحج محمود فأنا لازم اخاف من شهاب دا مش سهل أبدًا

رأفت:اقولك يا ستي أنا يهمني اوي الأرض اللي مكتوبة باسم غزال

الأرض دي بالذات هتفرق مع المنشاوية اوي.. وانتي بقا الوحيدة اللي تقدري تساعديني تبقا ملكي والخير اللي هيعم هيبقى بينا بالنص

صباح:ازاي مش فاهمة وبعدين أنا لازم ارجع مصر شهاب لو عرف انك اخدت لي بيت هنا مش هيسبني في حالي

رأفت بطمع:اقولك ازاي.... كل الحكاية تتلخص في غزال

صباح:لا فهمني براحة كدا...

_________________________

في بيت الحسيني

غزال كانت بتنشر الهدوم في البلكونة، سمعت صوت الباب بيخبط وحليمة بتنادي عليها بسخرية، فتحت الباب

:نعم يا مرات عمي، في ايه؟

حليمة باستفزاز:

-بقالي ساعة بنادي عليكي قافلة باب الاوضة بالمفتاح ليه؟

غزال باستغراب:

-دا باب اوضتي من حقي اقفله افرضي قاسم جيه فجأة وانا قالعه النقاب ابقى اعمل ايه وبعدين ما انا طول عمري بقفل الباب بالمفتاح حتى قبل ما اتجوز

حليمة لوت بوقها بسخرية:

أنتي هتحكي لي قصة حياتك.... ياله تعالي هنخبز

غزال:هي هند مش تحت

حليمة؛

لا يا اختي مش تحت وبعدين هو أنا كل مرة هعتمد على هند ولما تتجوز نبقى نعمل ايه ولا على ايدك نقش الحنة

غزال:مش قصدي بس أنتي عارفه ان الفرن عطل المرة اللي فاتت وأنا بتعب من دخان الصاجة.

حليمة؛ بقولك ايه يا بنت صباح سهوكة الحريم دي مش عليا ولا فاكرة انك لما تتجوزي ابني هحبك لا يا حبيبتي أنا لا بحبك ولا طليقه الجوازة دي وهاين عليه يطلقك النهاردة قبل بكرًا

ف لمى الدور وانجزي انزلي خلينا مخبز الرغيفين قبل ما يجيوا.

غزال:حاضر يا مرات عمي انزلي وانا هغير وهاجي وراكي.

 

حليمة:ماشي يا اختي اتفضلي

غزال قفلت الباب واتنهدت بتعب منها لكن دخلت غيرت ونزلت

بعد مدة

كانت بتخبز مع حليمة والبنت اللي شغاله معاهم

حليمة بصت لغزال اللي بتعمل فطير وقاعده بعيد شوية عن الصاجة حست انها متغاظة منها

حليمة بخبث:نعيمة اطلعي هاتي الطبق الصغير

نعيمة:حاضر يا ست حليمة

استنت لحد ما نعيمة مشيت، طلعت عود الحديد من الفرن تطلع العيش حطيته في المشنه اللي جنب غزال وبسرعة مدت ايدها ووقعت من على الكرسي اللي قاعدة عليه، غزال صرخت بقوة بعد ما عود الحديد كوي ايدها، المطرحة وقعت منها وبدأت تعيط وهي بتبص لايدها اللي احمرت بشكل واضح وكبير

عيطت بقهر ووجع وبصت لحليمة اللي قامت بسرعة وراحت ناحيتها

-يلهوي.... ايدك.... بت يا نعيمة هاتي تلج بسرعة من عندك

في نفس الوقت كان شهاب وصل البيت مع قاسم لكن سمعوا صوت والدته بتتكلم بصوت عالي من أوضة الخبيز

بسرعة جري على هناك لكن وقف مذهول وهو شايفها ماسكة دراعها وبتعيط بحرقة ودراعها احمر د"م

في نفس الوقت كان شهاب وصل البيت مع قاسم لكن سمعوا صوت والدته بتتكلم بصوت عالي من أوضة الخبيز

بسرعة جري على هناك لكن وقف مذهول وهو شايفها ماسكة دراعها وبتعيط بحرقة ودراعها احمر د"م

جري عليهم بسرعة مال على غزال مسك دراعها لكنها صرخت بقوة وهي بتمسك في دراعه من الوجع

جاد مال وشالها... طلع من أوضة الخبيز على اوضتهم وهو بيصرخ فيهم

-حد يجيب تلج... قاسم هات دكتورة بسرعة

دخل الأوضة حطها على السرير مسك دراعها بحنان... حليمة دخلت بكيس التلج رغم أنها كانت قاصدة لكن مكنتش عايزه شهاب ياخد باله

-خد يا شهاب التلج

شهاب اخد منها الكيس وبص لغزال بارتباك قبل ما يحطه على دراعها، غرزت ضوافرها في ايده من شدة الوجع

شهاب حس ان قلبه بيتقطع وهو شايفها بالشكل دا وشها عرقان واحمر جدًا من العياط وجسمها بيتنفض بقوة

شدها لحضنه وغمض عنيه بخوف

مر دقايق

 

 

قاسم وصل البيت ومعه الدكتورة وقف برا أدام الاوضة والدكتورة دخلت

بدأت تعمل ليها اللازم واديتها حقنه خليتها تهدأ جدا وتنام لأنها مش تتحمل الألم لو فضلت صاحية

الدكتورة:الحرق دا بسبب ايه؟

حليمة بتوتر:عود الحديد كنا بنخبز وانا دوخت من دخان الصاجة وقعت من على الكرسي والعود طال ايدها

الدكتورة:واضح انه كان سخن اوي.... على العموم انا عملت لها اللازم... هي نايمة دلوقتي واحتمال حرارتها ترتفع بليل وتهلوس شوية من المخدر لازم حد يفضل جانبها وان شاء الله أنا هعدي عليها بكرا تاني

تكون بقيت أحسن

شهاب مصبش حتى للدكتورة وهو قاعد جنب غزال

الحج محمود:كتر خيرك يا دكتورة اتفضلي

الدكتورة مشيت معه وقاسم وصلها كلهم خرجوا من أوضة غزالة الا شهاب اللي فضل قاعد جانبها

قام خرج من الاوضة وقفل الباب كويس وراه ونزل الصالون مكان ما هم موجودين

شهاب بحدة وغضب:

عايز اعرف اللي حصل؟ وايه اللي خلي غزال تقعد أدام الفرن البلدي وهي بتتعب من الدخان وازاي ايدها تنحرق بالشكل دا

حليمة بتوتر:

-اصل الفرن بتاع الخبيز عطلان فأنا طلبت منها نقعد نخبزهم سوا لكن انا والبت نعيمة اللي كنا قاعدين ادامها لكن هي كانت بتعمل الفطير

و أنا بطلع العيش من الفرن بحطه في المشنه مخدتش بالي وعود الحديد جيه على دراعها

شهاب قرب من والدته بشك وملامحه مش مبشرة بالخير

-أنت مش قلتي من شوية انك دوختي من دخان الفرن.... ودلوقتي بتقولي ماخدتش بالك

افهمها ازاي دي...

حليمة بغضب:

انت تقصد اني قاصدة احرق ايدها؟ معقول البت دي سخنتك على امك وانتم مكملتوش الأسبوع متجوزين اومال لو طولت هتخليك تعمل ايه! تتبرأ من أمك

شهاب بغضب وحدة وهو بيحاول يسيطر على نفسه أدام امه:

-اماا... أنا مش عيل صغير تضحكي عليه بكلمتين....و بعدين البت اللي انتي بتقولي عليها دي بنت سعد الحسيني ومراتي مش من حق أي حد يقلل منها مهما كان

أنا عارف انك مش بتحبي غزال ولا بطيقها بس مش من حقك تاذيها ولا من حق أي حد يعمل كدا طول ما انا على وش الدنيا

أنا لحد دلوقتي بحاول اسيطر على نفسي علشان متجننش عليكم من اللي بتعملوا

و بقول يا جدع عدي وفوت دي امك برضو لكن قسما بالله لو الموضوع استمر بالشكل الموذي دا هاخد غزال وناخد بيت برا

حليمة بدهشة:عايز تسيب البيت علشانها يا شهاب دي آخرة تربيتي وتعبي معاكي عايز تسبني

شهاب:صدقيني لو حصل هتكوني انتي السبب مش بنت عمي اللي تتهان وتتضرب في بيتها واسكت عادي ياريت تخلي الكلمتين دول في دماغك يا ام شهاب علشان متخسرنيش

حليمة:بتهددني يا شهاب

قاسم:ماما شهاب ميقصدش اللي فهمتيه.

حليمة:و لا يقصد ما هو خلاص مش فارق معه حد وكل اللي يفرق معه ست الحسن بس والله يا شهاب بيجي اليوم اللي تعرف فيه أنها بني ادمه رخيصه زي امها

شهاب اتعصب وكان هي على صوته لكن جيه صوت الحج محمود بمنتهى الغضب والعصبية وبتحذير

-حليمة! شكلك نسيتي نفسك يا بنت المنشاوية ونسيتي كلامي

انتي غلطتي في بنت ابنى وحرقتي ايدها عن قصد متنكرش دا انا عجنك وخبزك كويس اوي

حسابك بقا تقيل اوي وانا من زمان بحاول اعدي وافوت لكن تغلطي فيها ادامي وتاذيها بالشكل دا مسمحلكيش وانتي اللي اختارتي يا حليمة... شهاب اطلع لمراتك دلوقتي وأنا هشوف الموضوع دا وهشوف ازاي تقارني غزال بأمها

 

شهاب بص لقاسم وهند اللي كانوا واقفين محتارين بينهم وهم عارفين ان امهم غلطانه لكن خايفين عليها من غضب جدهم

شهاب سابهم وطلع اوضته فتح الباب ودخل قرب منها قعد جانبها وهو متضايق من نفسه

حط ايده على دماغها لكن حس بحرارتها مرتفعه.... فضل يعمل ليها كمدات لوقت طويل وهي بتهلوس ومش في وعيها

حس بالارهاق لكن مرضاش يسيبها وينام

عدي ساعة ونص كمان لحد ما بدأت تهدا

فتحت عنيها بدون وعي، بصت لشهاب بملامح حزينة مرهقة

شهاب بلهفة:غزال أنتي كويسة... ردي عليا حاجة بتوجعك...

غزال بتخدير وحزن:قلبي... وجعني اوي...

شهاب شدها لحضنه بحماية وخوف كبير جواه وهي نامت بدون وعي او تركيز

مر الوقت وهو كمان نام من التعب وهو حضنها بقوة وتملك مخيف!

في اوضة حليمة

كانت مقهورة وحاسه بالغل اتجاة غزال اللي دايما تاخد منها حبهم يمكن خي مش بتشوف دا بعنيها لكن دايمًا يقفوا في صفها

نفسها تروح تولع في غزال وهي حية لكن متقدرش...

حليمة بغضب:ماشي يا بنت صباح والله لتبقى حياتك جحيم ويوم ما هيطلقك ويرميكي في الشارع ساعتها هتعرفي مين هي حليمة المنشاوي

لازم اكلم رأفت رغم اني كنت رافضه طريقته لكن والله العظيم لخليكي تعيشي حياتك مقهورة يا غزال وأنت يا شهاب تعرف ان امك كان معها حق يوم ما رفضت موافقتك على قرار جدك وكتبت كتابك عليها.

في صباح يوم جديد مشرق....

غزال فتحت عنيها لقيت شهاب حضنها ونايم، بعدت عنه بضيق حاسه أنها مش قادرة تتاقلم على الوضع الجديد

و أنه خلاص بقا زوجها...

اللي والدته عملته خلاها تحس ان فاض بيها منهم وفاض بقلبها من اذيتهم.

و احساس أنها مغصوبة على كل حاجة بتحصل مضايقها وجايز لو قالت له أنها شاكة ان والدته كانت قاصده يمكن يقول انها بتافور او عايزاه توقع بينهم.

قعدت على طرف السرير وبصت لدراعها بعدم رضا... اول مرة تحس انها مبقتش قادرة ترضى بحياتها معاهم بالشكل دا.

 

 

جوازهم غصب وهي مش بتحبه واكيد محبتوش في يوم تلاته بعد جوازهم، اللي بيحصلها من حليمة واذيتها ليها....

دموعها نزلت على خده ببطي وهي بتبص لايدها...

بصت لشهاب اللي نايم وجنبه على الكمودينو كمادات واضح انه فضل جانبها طول الليل..

غزال لنفسها بتعب:

-يارب.... يارب أنا مش قادرة... الهمني الصبر اقدر أكمل بيه أو اديني سبب قوي يخليني اكمل معاهم من غير ما حس ان قلبي هيقف من كتر الحزن.... يارب

قامت اخدت هدوم ودخلت تاخد دش وهي بتحاول تخلي ايدها تلمس المياة كانت بتحس بوجع لو لمستها.

خرجت بعد دقايق

و هي بتنشف شعرها..... بصت لشهاب اللي كان قاعد على السرير ومستنياه تخرج

غزال:الحمام فاضي تقدر تدخل....

قعدت أدام التسريحة لقيته وقف وراها بصت لانعكاسه في المراية لقيته بيسحب كرسي وبيقعد وراها... اخد منها الفوطة وبدأ يساعدها ويسرح ليها شعرها

غزال فضلت تبصله من المراية وهي حاسة انه مش عارف يعمل حاجة ومرتبك لأنها اول مرة يسرح شعر بنت لكن كان بيهتم بالتفاصيل الصغيره عكس طبيعته...

غزال لنفسها:

-يا خوفي.... يا خوفي توقع قلبي في حبك يا شهاب وتطلع أنت كمان أذية ووجعك ليا يعلم على اللي باقي من قلبي.

شهاب خلص وقام دخل الحمام بدون ما يتكلم وكأنه جاهل في التعامل مع البنات

غزال قامت طلعت له هدوم ولابست هدومها ونزلت

هند كانت بتتكلم مع قاسم

غزال:صباح الخير

:صباح النور...

هند بسرعة:أنتي كويسة دلوقتي

غزال:اه الحمد لله احسن

هند بحزن:معليش يا غزال.... ماما اكيد مكنتش تقصد وبعدين شهاب وجدو مسكتوش والله واتخانقوا بليل مع ماما وشهاب خلي الغفير يهد الصاجة خالص وجاب واحد يشوف الفرن ويصلحه

غزال بدهشة:بجد؟

هند:اه والله....

قاسم بجدية:انا لازم أمشي دلوقتي.... عايزين اي حاجة مني؟

-تسلم يا قاسم

في نفس الوقت

شهاب نزل وبص لغزال بحدة ومتضايق أنها نزلت ومستنتوش بصلها بغيظ وغيرة وهو حاسس ان النقاب مش مظبوط بص لاخوته

 

شهاب بجدية:صباح الخير

قاسم

:صباح النور....صحيح يا شهاب احنا معزومين عند خالك رأفت بكرا كلنا وجدك قال هنروح لان تقريبا كدا معتز ناوي يخطب وماما قالت إنها هتروح.... ولازم نروح كلنا

شهاب وهو بيبص لغزال

:و ماله على بركة الله...

قاسم بابتسامة:

ياه أنا لازم امشي.... سلام

-مع السلامة

شهاب مال على غزال مسك ايدها بهدوء وهي قامت معه... اخدها ودخل أوضة المكتب

غزال بهمس:في ايه؟

شهاب قفل باب المكتب، بصلها ورفع النقاب عن وشها..

غزال:في حاجة؟

شهاب مسك دراعها ورفع كم الدريس الواسع بص لدراعها بحزن، اخد المرهم من على المكتب ودهن لها منه

ساب دراعها وراح فتح درج المكتب وطلع منه كم كتاب

وقف أدام غزال وحط الكتب بين ايدها..

غزال ابتسمت بذهول وهي بتبص له وبدأت تشوف اسامي الكتب

غزال بدهشة:أنت عرفت ازاي أني كنت عايزه الروايات دي....

شهاب:عادي عرفت... المهم عجبوكي؟

غزال؛ اوي..... تعرف إني كنت طلبتهم من قاسم من مدة طويلة... اصل قاسم كان دايما يجيب لي كتب وروايات.... أنت سألته صح؟

شهاب بكدب:اه هو اللي قالي.... المهم انهم عجبوكي.... ياله خديهم وأطلعي

و النقاب دا تظبطيه بعد كدا... مش عايز غير عيونك تبان وياريت لو خفتيهم

غزال معلقتش على كلامه ولا فهمت قاصده وهي بتقلب في صفحات الكتب بانبهار وسعادة بدون ما ترد

شهاب كان كفاية يشوف اللهفة والسعادة دي في عنيها علشان يكون هو كمان مبسوط.

غزال بعفوية:بجد حلوين اوي يا شهاب... بجد

عارف أنا من زمان بحب اقرأ الروايات اوي... بس كان قاسم هو اللي بيجيبهم ليا، ايه رأيك نقرأ الرواية دي سوا....

بصتله وسكتت بعد ما أدركت اللي قلته

-انا اسفه... اقصد... متشغلش بالك... ا

شهاب بمقاطعة:

 

 

-على فكرة أنا كمان بحب القراءة واظن اني هبقي مبسوط لو قرينا حاجة سوا..

غزال ابتسمت بارتباك لكن لقيت شهاب بياخد منها موبايلها وبيفتح بيحط فيه شريحة تانية وهي واقفه تتابعه باستغراب

غزال؛

اي دا؟

شهاب قفل الموبيل وبصلها بجدية

:دي شريحة جديدة.... بصي يا غزال وركزي معايا

الشريحة دي مش متسجل عليها غير رقمي أنا، في اي وقت حسيتي أن في اي حاجة غلط حواليك او حصل اي حاجة مخيفة

خرجتي وحصل اي مشكلة تكلميني عليه وانا هفهم ان في حاجه مش مظبوط وتلقيني عندك

غزال باستغراب:

-مش فاهمة حاجة.... هو حصل حاجة؟

شهاب بجدية:لا أبدا بس دا من سبيل الحماية مش أكتر.... على العموم متقلقيش

غزال:تمام.... انا هطلع بقا

خرجت من المكتب، شهاب قعد على الكرسي بتاعه وراء المكتب وحط رجل على رجل وهو بيفكر في حاجة

طلع موبايله وكلم شخص

شهاب:الوا

بدر: ازايك يا شهاب.... ياه أخيرًا افتكرت صحابك يا جدع

شهاب:معليش يا شهاب أنا بس الفترة دي مضغوط شوية.....بس كنت عايز منك خدمة

بدر؛ اومرني يا شهاب.

شهاب:عايزك تعرف لي مكان واحدة

بدر:مين؟

شهاب:صباح السيد عبد السلام عطا... كانت عايشة في المهندسين من مدة وبعد كدا اختفت وظهرت تاني من مدة قريبة في المنصورة

عايز اعرف مكانها واللي بتقابلهم

بدر:حاضر بس الموضوع هياخد شوية وقت وأنا هحاول بس هي مين دي؟ وليه بتدور عليها؟ سرقت منك حاجة

شهاب وهو بيبص ناحية باب المكتب

:لا بس شكلها مش ناوية على خير.... إنما هي مين فهي بني ادمه حقيرة... المهم ياريت بسرعة يا بدر لاني مستعجل شوية.

بدر؛ من عنيا هكثف البحث عنها ومن غير ما حد ياخد باله متقلقش.... بس لازم نتقابل احنا بقالنا كتير متقابلناش

شهاب:ان شاء الله قريب..

بدر:ان شاء الله...

شهاب قفل الموبيل وحطه ادامه

في بيت عائلة المنشاوي.... بعد العصر

حليمة دخلت البيت وهي ماشية بتكبر وغرور رافعه طرف عبايتها

نرمين اول ما شافتها جريت عليها حضنتها:

-ازايك يا خالتو...

حليمة؛ بخير يا حبيبتي.... انتي عاملة ايه

نرمين بصت لها بحزن ومتكلمتش

حليمة:عارفة انك زعلانة من يوم جواز شهاب بس وحياتك عندي لتجوزيه وابقى قولي خالتي قالت

نرمين:بس هو خلاص اتجوزها يا خالتو

حليمة بكره:اصبري عليا بس شوية وانا هخليكي تشوفيه وهو بيرميها بنفسه برا البيت زي الكلاب.... خالك رأفت فين؟

نرمين:نايم فوق أنتي عارفه انا بيسهر متأخر بس ماما وخالي سليمان برا مفيش غير انا وخالي رأفت وطه تقريبًا خرج ومعتز نزل مع صحابه

حليمة بقوة؛ انا طالعه لخالك وانتي اوعي تزعلي يا بت اوعي... مش بنت المنشاوي اللي تزعل علشان بنت صباح

نرمين بسعادة وحماس:

 

-ربنا يخليكي ليا يا خالتو ويارب نخلص من زفتت الطين دي كمان.

حليمة وهي طالعه السلم:

-عن قريب يا روح خالتك....

نرمين ابتسمت بسعادة وخرجت

حليمة فتحت الباب ودخلت

في بيت الحسيني

غزال نزلت تحط اكل للطيور خرجت من البيت وراحت لاوضة صغيرة

فتحت الباب ودخلت

بدأت تحط اكل للفراخ طلعت تملي الجردل المياة

حطت أكل للارانب والحمام كانت قربت تخلص لكن سمعت صوت الباب بيتفتح... افتكرتها هند

غزال بمرح:

-أنت لسه جايه يا هانم ما انا حطيت ليهم أكل خلاص....

طه أبن رأفت دخل الأوضة، غزال اول ما شافته نزلت النقاب بسرعة واستغراب

غزال بغضب:طه.... أنت ايه اللي جابك هنا وازاي تدخل من غير ما تخبط.... اتفضل اطلع برا

طه بخبث وإعجاب صارخ

:اطلع برا ايه بس..... ايه الجمال دا كله... بقا تخبي كل الحلاوة دي وراء البتاع دا دا انتي طلعتي صاروخ

غزال بغضب:

-استغفر الله العظيم... هو انتي يا ابني أهبل ولا بتتكيف لما تتخانق معايا وتاخد على دماغك.... انا المرة اللي فاتت اشكيتلك لجدي لكن الظاهر انك مش بتحرك يبقى اسلقي وعدك!

و اتفضل أطلع برا....

طه ابتسم بخبث وهو بيقرب لكنها مخفتش او بمعنى أصح مبينتش اي خوف

طه ببجاحة -مالك يا غزالة كل ما تشوفيني تتعصبي كداليه هو انا قت"لت لك قت"يل ولا ايه.... بس بصراحة يا بخته ابن المحظوظة دا اكيد انبسط اوي معاكي.... مع ان مش باين علي خلقته بس أنا غيره خالص انا بفهم وبقدر

اديني أنتي فرصة بس

غزال:حسبي الله

هو أنت تعبان في دماغك يا طه.....

طه بسماجة؛ لا انا تعبان في قلبي

 

 

غزال كانت ماسكة جردل المياة بصتله باستفزاز وبسرعة رمت عليه المياة، طه رجع لوراء بدهشة

غزال:جاتك وجع في قلبك.... فوضت أمري لله

خرجت من الاوضة وسابته واقف مصدوم والمياة غرقت هدومه

طه

-ماشي يا غزالة بس اخرتها معايا انا...

غزال دخلت البيت وهي بتكلم نفسها بغضب وضيق من حليمة وقرايبها

هند بمرح

:بتكلمي نفسك ليه يا كتكوته

غزال:

حسبي الله.. الزفت اللي اسمه طه دا كمان

رخم اوي وغلس.... يارب خده بغلاسته دي

هند؛ عملك ايه؟

غزال؛ بيرخم يا هند... المرة اللي فاتت قلت لجدو وهو شكله معملوش حاجة وفي الأخر جايه تاني والمرة دي شافني من غير النقاب

هند بذهول:

بجد؟ ازاي... تعالي نتكلم فوق احسن شهاب يطب علينا فجأة ودا لو سمعك بتقولي كدا ممكن يتجنن عليه... تعالي

غزال:أمري لله... تعالي

في بيت المنشاوي..

حليمة دخلت أوضة اخوها رأفت، فتحت الباب لقيته نايم لاوت بوقها بسخرية

حليمة بضيق:رأفت.... نفسي أفهم أنت مش هتبطل العادة الزفت دي وتصحى زي مخليق ربنا.... رأفت اصحى عايزاه اتكلم معاك

رأفت فتح عنيه بضيق وبصلها ببرود وهو بيتعدل وبيقعد على السرير

-في ايه يا حليمة داخلة عليا بزعبيبك ليه ان شاء الله ولا الحج محمود ادالك فوق دماغك فقولتي تيجي تعكنني عليا.

حليمة بسخرية:

-لا وأنت الصادق جاية اتأمل في جمال عيونك....

رأفت اخد علبه السجاير وبدا يدخن، بص لاخته بجدية

-ما تيجي معايا دغري يا حليمة وقولي عايزاه ايه؟

حليمة:لا أنت تقوم تاخد تفوق لي علشان اللي انا عايزاه منك محتاج حد فايق

رأفت:انجري يا حليمة انا مش ناقصك

حليمة برفعه حاجب

:رأفت هو أنت ليه متجوزتش بعد ما مراتك ماتت وسابتلك طه ومعتز

رأفت:بعيد عنك اصلكم صنف مالوش أمان

حليمة ضحكت بسخرية

-علشان كدا روحت اتجوزت صباح في السر

رأفت بصلها باستغراب واتعدل

حليمة بغرور وقوة

:متقلقش كدا يا خويا.... أنا عارفة انك اتجوزتها من زمان اوي وكل ما كنت بتسافر مصر كنت بتروح تقضي معها وقت

قولي صحيح هي صبوحة عاملة ايه؟

رأفت كان بيسمعها وهو بيدخن بصلها واتكلم بجدية