الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صراعات الحياة بقلم يارا عبدالعزيز

رواية صراعات الحياة بقلم يارا عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

عمتو هو انتوا واخدينى على فين

بعياط

: انا اسفة يبنتى اسفة يحبيبتى سامحينى

بدموع

: انتى بتعيطى ليه يا عمتو هو انتوا واخدينى على فين متخوفنيش بالله عليكى

محمود بعصبية: يواه ما تبطلى عياط يبت انتى صدعتينى

فاطمة: براحة عليها يا محمود دى برضوا بنتك

حضنت فاطمة ندى اللى مسكت فيها بشدة خوفًا من والدها

فى إحدى المستشفيات

الدكتور: جاهزين

محمود: ايوا يا دكتور

ندى ببكاء: انتوا واخدينى على فين هتعملوا فيا ايه سبوينى

سحب..وها بقوة لغرفة العمليات

فاطمة: انت متأكد أن اللى انت بتعمله دا صح

محمود بعصبية: بقولك ايه يا فاطمة اطلعى من دماغى اوماال يعنى هأكل اخواتها منين

فاطمة: طب واشمعنا هى الوحيدة اللى فى ولادك اللى اخترتها

محمود بعصبية شديدة: يواه متتكلميش فى الموضوع دا تانى وبعدين ما الدكتور قال انها تقدر تعيش بكلية واحدة ايه اللى فيها يعنى

فاطمة: حرام عليك يا محمود البت لسه صغيرة دى لسه مكملتش العشرين سنة ارجع فكر تانى دى برضوا بنتك مش هلاقيها فى الشارع

محمود: متحاوليش يا فاطمة مش هتغيريلى قرارى وبعدين زمانهم بدأوا جوا اصلا

فاطمة فى نفسها

: يا رب تنجيها البنت غلبانة ومش حمل عملية زى دى

فى العمليات

ندى بعياط شديد: انتوا عايزين منى ايه حرام عليكوا هتعملولى ايه

الدكتور بعصبية: بنجيها خلينا نخلص من ذنها

ندى بعياط: لا ابعدى عنى انا بخاف من الحق.ن

فى الخارج

محمود: الو ايوا يابا لا هى لسه جو

على ب..شر: تمام اول اما تخرج كلمنى

محمود: تمام يابا

على: شكلنا هنطلع منك بمصلحة حلوة يست ندى

عادل: ايه حوصل

على: لسه

عادل: امتى بقى يخلصوا عشان ناخد باقى الفلوس

محمد بأببتسامة ش.ر: واتجوزها انا وقتها هتبقى نا..قصة ومش هتتغر عليا

بصوا لبعضهم وضحكوا ب..شر

اضغط على متابعة القراءة للجزء الثاني


ندى وهى تحت تأثير البنج

: يماما تعالى خدينى يا ماما

وغابت عن الوعى

فاطمة بخوف شديد: يا مرى الحكومة يا محمود

محمود بخوف: ايه يلا نهرب بسرعة

سيف وهو بيمس..كه من لايقة قميصه: تعال هنا انت مفكر دخول الحمام زى خروجه خدوا الناس دول يبنى

محمود بصوت عالى: ليه يباشا احنا عملنا ايه

سيف بثقة: هتعرف انت عملت ايه فى القسم يخفيف خدوهم

فاطمة بعياط: يبيه انا مظلومة يبيه والله هو السبب انا مكنتش عايزة نعمل اكده

سيف بعصبية وتجاهل لكلمه: نزلوهم تحت فى البوكس عبال ما اجاى يلا

سيف: خدوهم على البوكس بسرعة عبال ما اجاى وانتوا تعالوا معايا

دخلوا غرفة العمليات ليجدوا ندى نائمة على الفراش من اثر البنج ودكتور والممرضين محاوطنها

سيف بعصبية

: خدوهم

الدكتور: ايه دا فيه ايه انت ازاى تدخل غرفة العمليات بالطريقة دى

سيف ببرود: ايه دا بجد لا معاك حق يا دكتور كنت المفروض اخبط خدهم يبنى

احمد ( الدكتور) بعصبية

: انت مش عارف انا مين دا انا اوديك فى داهية

سيف بثقة: خدوه يبنى انا فاضيلك

نظر لندى النائمة

سيف بثقة للدكتور فى المستشفى

: شوفها مالها دى

: مغمى عليها من اثر البنج يا فندم

: هتفوق امتى

: هديها حقنة تبطل مفعوله نص ساعة بالكتير وتفوق

: تمام اول اما تفوق تبلغنى هبعت حد ياخدها عشان ناخد اقولها وحسك عينك تخلى اى حد يدخلها انت فاهم

: تمام يا فندم

فى القسم

سيف وهو بيخلع جاكت بدلته وبيعقد على كرسى مكتبه وبيتكلم بثقة

: القهوة بتاعتى يبنى

: تمام يا فندم

وهو بيشمر قميصه

: هاا يا محمود برضوا مش هتتكلم انا اصلا مش محتاج اعتراف منكوا احنا ماسكينك وانت بتاجر فى أع..ضاء بنتك متفكرش ان احمد ابن على السيوفى هيخلصك منى كلكوا مصيركوا السجن

محمود بخوف: والله يباشا انا قولت اللى عندى انا باعت بنتى بمزاجها مش اسمها متاجرة اسمها تبرع وبعدين مش ذنبى يعنى العدواة اللى ما بينك ومابين عيلة السيوفى


سيف بعصبية شديدة خوفت محمود وهو بيخبط بأيده على مكتبه بشدة

: انت هتستعبط يالا تمام من الواضح انك مش هتيجى بالذوق يا عااابد

: ايوا يا فندم

: خده على الحبس لحد اما بنته تفوق ودخلى اللى برا دا

: تمام يا فندم

عند ندى كانت لسه بتفوق وفجأة دخل حد كان متنكر فى زى دكتور

ندى بصتله بخوف شديد واتكلمت بتعب

: انت مين

بصلها ب..شر كبير

: متخافيش انا مش هعملك حاجه لو سمعتى الكلام

ندى بعياط وخوف: انت عايز منى ايه سبوينى فى حالى

: لو نفذتى كل اللى قولتلك عليه هسيبك ومش هعملك حاجه تمام يشاطرة والا شايفة الحق..نة اللى فى ايدى دى كلها هتتحط فى المحلول الجميل دا وهتم..وتى يا حلوة

سيف بثقة: متفكرش انك هتفلت يا احمد يا سيوفى مبقاش انا سيف الاميرى لو مرمتكش فى السجن

احمد: هنشوف اعلى ما خيلك اركبه

سيف: ايوا يبنى دخلها بسرعة

دخلت ندى بخوف كبير

سيف: تعالى اقعدى

ندى قعدت بخوف من غير ما تتكلم

سيف: اتكلمى انا سامعك

ندى بعياط وانهيار

سيف: اهدى واتكلمى ومتخافيش من حد اتكلمى انا هحميكى

ندى بعياط وخوف شديد: انا انا

سيف وهو بيحاول يطمنها ببصته: متخافيش

ندى: انا مكنتش اعرف انهم هيعملوا فيا كدا والله

سيف: يعنى كل دا كان هيتم غصبن عنك

ندى: ايوا

احمد بعصبية شديدة: انتى كدابة دى لسه عيلة وانت اكيد اللى سيطرت عليها يا سيف

ندى بصتله بخوف كبير وراحت وقفت جنب سيف

سيف: متخافيش انا معاكى خدوه يبنى على الحبس

: تمام يا فندم

سيف: اهدى

بدأت تحس بشوية من الأمان فى وجوده

ندى بخوف: هو انتوا هتعملوا معايا ايه

سيف: مش عارف لسه مش انا اللى هحدد هو انتى عندك أهل غير عمتك وابوكى

ندى: ايوا جدو وعمو بس بالله عليك ما تخلينى اروح عندهم دول اكيد هيأذونى بالله عليك احمينى منهم

سيف: اهدى انا هعمل كل اللى اقدر عليه ايه الدوشة اللى برا دى

سيف: ايه الصوت اللى عندك دا

: اهل البنت وعمها برا يا فندم

: دخلهم

دخل على وابنه عادل ومحمد ابن عادل

سيف بعصبية: ايه الدوشة اللى انتوا عاملينها دى


على: احنا جاين ناخد بنتنا يبيه احنا صعايدة وبنتنا مينفعش تعقد برا درها كتير

ندى بصتلهم بخوف شديد: لا بالله عليك متودنيش معاهم هيقت..لونى

بصلها جدها بحنية مزيفة وراح عندها وحط ايده على كتفها

: متخافيش يبتى انا عارف انك خايفة منى انا مكنتش اعرف اى حاجه تعالى يلا معانا

ندى بخوف شديد بصيت لسيف: متخلهيمش يخدونى بالله عليك ه..يضربونى ويعذبونى مش انت وعدتنى انك هتحمينى متخليهمش ياخدونى

سيف: متخافيش اهدى

على: احنا لازم ناخدها انا جدها وانا الواصى عليها

دخل العسكرى وادى لسيف كرت

سيف: خليه يدخل

سيف: اتفضل يا متر

المحامى: سيف باشا احنا مش عايزين شوشرة الوحيد اللى ليه الحق فى أنه ياخد ندى هو جدها لانه الواصى عليها فمينفعش اللى حضرتك بتعمله دا ودا جواب من سيادة اللواء أن ندى لازم تروح مع اهلها

سيف حس انه مش هيقدر يساعدها لان دا القانون ومينفعش يقف قصدهم

سيف بحزن وهو بيبص لندى وهو حاسس انها مسؤولة منه وانه واجب عليه يحميها

: خدوها تمام

المحامى: تمام اوى كدا

ندى ببكاء: لا بالله عليكى هيع..ذبونى متعملش كدا

سيف بحزن: مش بأيدى والله

جيه عادل واخد ندى مسكها من أيدها بع..نف

: يلا

سيف بعصبية: براحة عليها

على: اكيد ميقصدش يبيه دا برضوا عمها واكتر حد يحبها

اخدوا ندى اللى كانت مرعوبة منهم ومشيوا قدام سيف اللى قلبه كان وجعه عليها وعلى حالها

ر.موا ندى فى اوضة تحت الأرض فى بلدهم فى الصعيد

ندى بعياط وخوف شديد: لا يا جدو بالله عليك متعملش فيا كدا يا جدو

على بعصبية مخيفة: عشان تعترفى على ابنى وبنتى ودخليهم السجن هتعقدى هنا لحد اما إذن انك تخرجى واعملى حسابك انك اول اما تخرجى هنكتب كتابك على محمد ابن عمك انتى فاهمة

ندى بخوف: هعمل كل اللى تقولى عليه بس خرجنى من هنا انا بخاف من الضلمة

على: مش فاضى لدلع البنات ده ومش عايز اسمع صوتك

وسابها ومشى

ندى بخوف شديد: يا رب يا رب خرجنى من هنا انا خايفه اوى

بدأ يتردد فى دماغها قول الله تعالى

"إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"


بدأت تهدأ شوية وهى بتذكر الله فى سرها وتردد بعد ايات الله لحد اما نامت فى مكانها

زياد: دى يا اهلا بالاستاذ اللى قافل تلفيونه كل دا استناك يا مؤمن

سيف بأببتسامة: ايه دا انت جيت امتى

زياد: من بعد المغرب كدا روحت صليت وسلمت على الحاجة وسارة وقولت اجاى اسلم عليكوا بس بقالى كتير مستانيك فينك دا كله

سيف: شغل انت عارف بقى

زياد: مالك باين عليك مضايق

سوسن: ايوا فعلا مالك يحبيبى

سيف بهزار: كان لازم تقول يعنى مرات خالك دلوقتي هتمسك فيا ومالك ومش مالك

سوسن وهى بتتصنع الزعل: بقى كدا يسيف دا جازتى يعنى انى بخاف عليك

سيف راح عندها وباس ايدها بحب كبير

: مش قصدى والله يا امى انا كويس بس إرهاق شغل مش اكتر

سوسن: تمام يحبيبى يلا انا هطلع انام انا بقى تصبحوا على خير

سيف وزياد: وانتى من اهله

طلعت سوسن وقعد سيف وزياد مع بعض

زياد: مالك يبنى فيه ايه

سيف حكى لزيادة كل اللى حصل

زياد: لا حول ولا قوة الا بالله حقيقى الواحد يااما شاف فى شغلانتنا دى

سيف: مضايق اوى يا زياد حاسس انى ضعيفة وانى معرفتش اعملها حاجه شكلها وهى بتقولى متخليهمش ياخدونى وهى بتعيط مش راضى يروح من بالى

زياد: يعنى هو انت كنت هتعمل ايه الموضوع مش بأيدك دا قانون وبيطبق على الكل وبعدين يا عم فيه ايه مالك عارف سارة لو سمعتك ممكن تروح تجيب البنت دى من شعرها اما تشوفك زعلان عليها كدا

سيف بضحك: لا بالله عليك كله الا اختك دى منكدة عليا ليل نهار واحنا لسه مخطوبين مش عارف اما نتجوز هتعمل فيا ايه

زياد: هههههه انتى هتقولى اختى وحافظها حقيقى الله يكون فى عونك

سيف: سيبك منى دلوقتي هترجع امتى

زياد: لا ما هو انا عندى ليك مفاجأة انا اتنقلت القاهرة

سيف بفرحة وهو بيحضن زياد: بجد مبروك يا ابن عمتى

زياد: الله يبارك فيك يحبيبى

سيف وهو بيبص ناحية الباب: أهو الدكتور جيه اهو

زياد راح عنده وحضنه: وحشنا يا دكتور

يوسف: انت اكتر والله

سيف: بارك لزياد يا يوسف هينقل القاهرة

يوسف: ايه دا بجد مبروك يا زياد حقيقى الواحد فرحلك جدا بس هنفضل كدا هتفضل نتناقر كتير

زياد: قول انك خايف يا دكتور عشان ديما بكسبك فى الملاكمة

يوسف: بخسر بمزاجي على فكرة

سيف: هههههه وانا اشهد اتأخرت كدا ليه صحيح

يوسف: كان فيها عملية مهمة لى فى المستشفى

سيف: ماشى يا اخويا ربنا يقويك

زياد: ويا عينى لسه الدراسة هتبدأ هيبقى كلية ومستشفى


يوسف: اشمت اشمت يلا تصبحوا على خير

: وانت من اهله

فى الصباح

سيف صحى من نومه رن على سارة خطبته

سيف بحب: وحشتينى

سارة: وانت كمان

سيف: يعنى مارنتيش انبارح تطمنى يعنى دا انا مكلمتكيش طول اليوم

سارة بالامبالاة وهى بتسرح شعرها

: عادى كنت مشغولة شوية

سيف: مشغولة فى ايه يخليكى متسأليش

سارة: يواه يا سيف هو انت بتحقق معايا كنت مع صحابى يلا سلام بقى دلوقتي عشان خارجة

سيف: هتروحى فين وبعدين مش المفروض انى من حقى اعرف انك خارجة

سارة: هنفضل نعيد ونزيد في الكلام نفسه كل شوية على العموم انا خارجة مع صحابى

سيف: هو فيه ايه انتى بتتكلمى كدا ليه

سارة: عايز نتخانق اوك اما اجاى يلا سلام وقفلت الخط

سيف بعصبية: مبقتش عارفه اعمل معاكى ايه يا سارة ولا عارف هتتعدلى امتى

سوسن: انت بتكلم نفسك فيه ايه

سيف: مفيش يماما

سوسن: سارة برضوا

سيف: مبقتش عارف اعمل معاها ايه

سوسن: مش انت بتحبها

سيف: كلمة حب قليلة على اللى بحسه ناحيتها

سوسن: خلاص يبقى متستسلمش وخليك وراها يمكن ربنا يهديها

سيف بأببتسامة: حاضر

سوسن: يلا قوم خد شاور ويلا عشان تفطر

سيف: تمام

عند ندى

صحيت من النوم وهى حاسة بتكسير فى جسمها اثر نومها على الارض

ندى بوجع: ااه يا رب اعمل ايه طيب انا عايزة اخرج من هنا

حسيت بحاجة بتتحرك جانبها بصيت لاقيته تعبان

ندى بخوف شديد وصوت عالى وعياط: الحقونى حد يلحقنى حد يلحقنى يا نااس

حد من الرجالة اللى كانوا واقفين دخلها

: بتزعجى ليه

ندى بخوف شديد: الحقنى فيه فيه تعبان هنا

راح عنده وض..ربه قدام ندى المرعوبة

: مش عايز اسمع صوتك انتى فاهمة

هزت راسها بخوف شديد بمعنى حاضر

مر يومين وندى لسه فى الخندق بدأت تحس بتعب شديد لانها كانت بتمتنع عن الاكل اللى بيجبوه

بصوت منخفض

: ندى ندى

ندى بخوف وهى بتصحى وبتعب شديد

: نعم

سميحة ( الخدامة): قومى يبنتى معايا


ندى بخوف: هنروح فين

سميحة: ههربك من اهنه يلا قومى

ندى بفرحة: بجد هتهربينى طب والرجالة اللى واقفين برا

سميحة: انا نيمتهم حطتلهم منوم فى الوكل وناموا يلا بسرعة قبل ما حد يجى

ندى: حاضر

قامت ندى معاها بسرعة وخرجوا من الاوضة وبعدوا عن المكان

سميحة: امسكى يبتى الفلوس دى اكيد هتحتاجيهم انفدى بجلدك يبتى

ندى: طب هو انا هروح فين

سميحة: اخرجى من البلد اهم حاجه عشان محدش يعرفك وارض الله واسعة امسكى

ندى: حاضر

حضنتها ندى بحب كبير

ندى: شكرًا شكرًا جدا ليكى

سميحة: دا انتى زى بتى

راحت ندى محطة القطر وركبت قطر القاهرة وصلت القاهره وهى تايهة ومش عارفه تروح فين لحد اما خطر فى بالها سيف لانه الوحيد اللى كان بيحاول يساعدها قررت انها تروحله القسم

فى القسم

زياد: بقولك ايه يا سيف خد شوف راجع معايا الورق دا كدا

سيف: انت جيت تعطلنى عن شغلى ولا ايه كل واحد فى شغله يحضرة الظابط

زياد: ما هو مش معقول اكون لسه جاى انبارح تقوموا تسلمونى قضية ق..تل كدا على طول

سيف: لان سيادة اللوا عارف انك من اكفأ الظباط عشان كدا نقلوك هنا لان هنا فيه قواضى كتير عايزة تتحل

فى الخارج

العسكري: عايزة مين يا انسة

ندى بتعب شديد: سيف باشا خلينى ادخله لو سمحت

العسكري: نقوله مين

ندى: ندى قوله ندى

العسكرى دخل وبلغ سيف

سيف: ندى ندى مين ايوا دخلها بسرعة

زياد: مين ندى دى

العسكرى: اتفضلى يا انسة

ندى دخلت مكتب سيف حسيت بالدنيا بتلف بيها وفقدت توزنها واغمى عليها اثر تعبها الشديد

سيف وزياد جريوا عليها

سيف بخوف شديد: ايه اللى حصلها

زياد: مش عارف هى مين دى اصلا

سيف: مش وقته يا زياد انا هرن على يوسف يجى يشوفها

زياد بصلها وهو مستغرب مين دى وليه سيف خايف عليها اوى كدا بس هو برضوا حس بخوف كبير عليها فضل باصص على ملامحها الهادئة والبريئة

سيف: الو ايوا يا يوسف تعال هنا القسم بسرعة

يوسف بخوف: فيه ايه فيه حاجه حصلت انت كويس

سيف بعصبية: مش وقته يا يوسف تعال يلا بسرعه وأما تيجى هتعرف

يوسف: تمام مسافة السكة بس وهكون عندك

سيف: تمام

زياد: طب خلينا نحاول نفوقها كدا لحد اما يوسف يجى هاتى مياه كدا أو برفيوم من عندك

سيف: تمام


رشوا عليه مياه وقربوا البرفيوم من انفها وبرضوا مفيش فايده فضلوا جانبها وكل واحد فيهم خايف بشدة عليها ومش عارف ايه السبب

زياد بخوف ظهر على ملامحه: مش بتفوق ليه وبعدين مين دى

سيف: دى ندى البنت اللى كلمتك عنها بتاعت قضية متا..جرة الاعضاء

زياد: مش المفروض أن اهلها خدوها هربت ازاى

سيف: مش عارف المهم بس نطمن عليها

يوسف وقتها دخل

يوسف بخوف: فيه ايه يا سيف

سيف: تعال شوفها اغمى عليها فجاءة

يوسف كشف عليها

: دى لازم تروح المستشفى حالا عندها جفاف من الواضح انها ماكلتش بقالها فترة لازمها محاليل ومراقبة فى المستشفى انا هرن على الاسعاف

سيف بخوف: هو احنا لسه هنستنى الاسعاف انا هاخدها فى عربيتى

اخدوا ندى فى عربية سيف وزياد ويوسف كانوا معاهم ودوها المستشفى بتاعت يوسف

فى غرفة خاصة

سيف: هتفوق امتى

يوسف وهو بيظبط لندى المحلول: فى اى وقت ممكن تفوق هى بس حصلها جفاف وبإذن الله المحاليل تخليها كويسة هى مين دى

سيف حكى ليوسف كل حاجه تخص ندى

يوسف: دول اكيد كانوا ب..يعذوبها باين عليها

زياد: انا مش فاهم ازاى أهل يعملوا فى بنتهم كدا

سيف: للاسف م..جبرة انها تعيش معاهم

يوسف: حقيقى صعبت عليا باين لسه صغيرة ومش حمل كل اللى بيحصل فيها كويس انك لحقتها يا سيف قبل ما يعملوا فيها جريمة بشعة زى دى

ندى بدأت تفتكر وهى محبوسة فى الخندق اللى تحت الارض دار قدمها شريط حياتها فى اليومين دول فاقت مرعوبة وهى حاطة ايدها على قلبها وبتحاول تاخد نفسها

بأنهيار: حرام عليك يا جدو سبونى متعذبونيش

سيف وزياد ويوسف جريوا عليها

يوسف: اهدى اهدى

ندى: انت مين وعايز منى ايه ابعد عنى

سيف راح قعد قدامها: اهدى انتى هنا فى امان

ندى ببكاء: قولتلك متخلنيش اروح معاهم هيع..ذبونى

زياد: اهدى والله ما حد هيقدر يأذيكى احنا كلنا معاكى

ندى بطفولة: هو انتوا مين

بصيت على زياد ويوسف

: انت وهو

يوسف بأببتسامة: انا عن نفسى الدكتور

ندى: وانت

زياد: ابن عمة الدكتور انتى فيه ايه ولا فى ايه صحيح عيلة

ندى بصتله بعصبية وزياد بدالها نفس البصة


: لا بقولك ايه انا محدش يبصلى البصة دى انا بس عشان متعاطف مع حالتك فبتعامل معاكى بلطف

ندى بعصبية: انت مفكرنى مجنونه قدامك ولا ايه ايه متعاطف مع حالتك دى

زياد: انتى بتتكلمى كدا ليه اصلا

سيف بعصبية: يواه اسكتوا انتوا الاتنين انتى جايتى هنا ازاى

ندى: هربت

سيف: يعنى انتى هنا من غير ما يعرفوا

ندى: اه

زياد: اوبا ومخوفتيش دا انتى من الصعيد

ندى: انت مشوفتش هم عملوا فيا ايه انا كنت ه..مoت هناك

سيف: زياد كلم المحامى كدا خليه يجى

زياد: بتفكر فى ايه

سيف: كلمه بس

زياد: تمام

عند سارة

نادين: يعنى اخوكى يجى ومتقوليليش

سارة: معلش يا نادين بس انشغلت شوية

نادين: طب ما تظبطينى مع اخوكى ايه رأيك اصله هو الصراحة قمر اوى وميتسابش عامل شبه سيف خطيبك

سارة: بقولك ايه يا نادين اطلعى من دماغى أهو زياد عندك أهو عايزة توقعيه وقعيه انا مليش دعوة اصلا زياد وسيف نفس العينة الاتنين متحكمين وبتوع الاخلاق الاوڤر دى اللى هو حاجه خنقة

نادين: سارة هو انتى مبتحبيش سيف

سارة: لا بحبه بس مش بحب تصرفاته حد خنيق اوى وكمان طول الوقت بيبقى مشغول مش بيخرجنى ولا يفسحنى خالص

نادين: طب هتعملى ايه معاه الموضوع هيزيد اكتر اما يبقى جوزك

سارة: مش عارفه بقى اقولك اقفلى على الموضوع

نادين: تمام وربنا يجعل اخوكى من نصيبى

سارة بضحك: والله انتى رايقة

فى الصعيد

على بعصبية شديدة: يعني ايه هربت يعنى ايه وانتوا كتو فين

عادل: اهدى يا ابويا صحتك

على بعصبية: هو ايه اللي اهدى بقى حتة بت مفعوصة زى دى تهرب منكوا انتوا ايه مشغل بهايم

محمد: يا ترى هتكون راحت فين

على بتفكير: مفيش غيره ما هى متعرفش غيره

عادل: مين دا يا ابويا

على: الظابط اللى اسمه سيف حضروا العربيات هنسافر القاهرة يلا بسرعة

فى المستشفى فى اوضة مكتب يوسف كان قاعد يوسف وسيف وزياد

سيف: هاا يا متر

المحامى: والله يا سيف باشا هو مفيش غير حل واحد

سيف: الجواز صح

المحامى: مفيش حل غير كدا لان فى الحالة دى الزوج بيبقى ليه الأولوية فى ان مراته تعيش معاه فبكدا هتعقد مع جوزها واهلها مش هيعرفوا ياخدوا الوصية هى عندها عشرين سنة صح


سيف: ايوا

المحامى: خلاص يبقى مفيش غير الحل دا لحد اما تكمل السن القانونى واللى هو الواحد وعشرين

سيف: تمام يمتر تقدر تمشى انت دلوقتي وأما عوزك هطلبك

المحامى: تحت امرك يا سيف بيه عن اذنكوا

: اتفضل

سيف: يوسف ابعت هات المأذون دلوقتي مفيش وقت

زياد بتعجب وهو بيرفع حاجبه: هتجوزها لوحدها يعنى من غير عريس ولا ايه مش فاهم

سيف: ومين قال ان مفيش عريس اكيد فيه

فى المساء فى بيت عاصم الأميرى

سمعوا صوت ضر..ب نار جاى من الجنينة

سيف: ايه دا فيه ايه

كان قاعد سيف وزياد

ويوسف كان فى المستشفى

وسوسن كانت فى بيت زياد بتقضى اليوم مع مامت زياد اللى هى اخت جوزها

اتجه سيف ناحية الحيطة

سيف: ايه اللى عندك دا

: ناس صعايدة يباشا وعايزين يقابلوا حضرتك

سيف: خليهم يدخلوا ومحدش يضر..ب عليهم نار

: تمام يباشا

الحراسة سمحتلهم بالدخول

على بصوت عالى: فين بنتنا يا سيف بيه اللى انت بتعمله دا غلط وهدفعك التمن غالى

سيف ببرود: تؤ تؤ بقى جاى تتهجم عليا يا كبير الصعيد دا حتى مش اسلوب صعايدة

عادل: ندى فين بنت اخويا ودتها فين

سيف: بنت اخوك فى الحفظ والصون بس نتكلم بالعقل احسن

محمد: عقل انت خليت فيها عقل احنا عايزين ندى ودلوقتي

زياد بثقة: والله انتوا ليكوا الحق تشوفها دى بنتكم برضوا واحنا نعرف الاصول لكن تاخدوها معاكوا مش هينفع

محمد: والله وليه بقى أن شاء الله

سيف: ندى

ندى وقتها نزلت وهى مرعوبة ولكن كانت مطمنة فى وجود سيف وزياد حسيت ان ربنا باعتهم يكونوا حماية ليها نزلت وقفت قدام اهلها

على كان لسه هيروح ياخدوها بع..نف لولا اللى وقف قدام ندى

زياد بعصبية: اهدى بس كدا عشان مزعلكش

على بعصبية: تزعل مين يا جدع أنت خلينى اخاد بنت ابنى وامشى

زياد بثقة: ندى مش هتروح معاك

عادل: وانت بأى حق تقول كدا اصلا

زياد بنظرة ثقة وتحدى وهو بيمسك ايد ندى: بحق انى جوزها

على بصوت جهورى: انت هتخرف وتقول ايه يا جدع انت جوزها ازاى

ندى وقتها اترعبت من جدها فشددت من مسكتها لزياد بصلها بحنية كبيرة وهو بيهز راسه بمعنى اهدى

زياد بثقة وبرود: بقولك مراتى ايه محتاجه الاستواعب دا كله وبعدين توطى صوتك وانت بتتكلم انت مش فى الشارع

عادل راح بعصبية وغضب كبير عند ندى وحاول انه ياخدها بالعنف بس زياد مسك ايده بعنف

زياد بغضب كبير: والله العظيم لو بس مسيت شعرة واحدة منها لكون اقلبلك على وشى التانى وما ادراك بقى بوشى التانى

بلع ريقه بخوف وهو بيبعد عنها خوفا من كتلة الغضب اللى واقفة قدامه

على بغضب: انتوا كدا بتغلطوا كتير وانا مش هسكت

زياد بثقة: اعلى ما فى خيلك اركبه


محمد بعصبية: ندى دى ليا واوعى تفكر انى هاسبها تبقى معاك

زياد ساب ايد ندى اللى حاولت تخليه ميبعدش من خوفها وراح بعصبية كبيرة عند محمد مسكه من لايقت قميصه ول.كمه بشدة اتكلم بعصبية وغضب مفرط

: دى بس حاجه بسيطه عشان فكرت فى مراتى وابقى بس فكر انك حتى تبصليها وقتها شايف جدك وابوك دول عيونهم مش هتبطل بكى عليك يشاطر

سيف بص لزياد واستغرب رد فعله على كلام محمد بصله وابتسم

سيف: هتشربوا حاجه ولا هتروحوا بدرى عشان انتوا برضوا قدامكوا سفر

على بغضب: اوعوا تفكروا انها انتهت كدا وانى هسيبها معاكوا كتير

بص على محمد وعادل

: يلا

محمد بغضب: يلا ايه يا جدى انت هتسبها معاهم

على بحزم: بقولك يلا

خرجوا كلهم من القصر

بص زياد على ندى لاقها واقفة وباين عليها الخوف

زياد بغضب: انتى خايفة ليه ما هم خلاص مشيوا

ندى بدموع وضعف: متزعقليش

محسش بنفسه غير وهو بيحضنها ندى مسكت فيه جامد وهى بتبكى بشدة

زياد وهو بيربط على ظهرها: خلاص اهدى ومتخافيش خلاص هم مشيوا انا معاكى واستحالة اسمحلهم يأذويكى

سيف بصلهم وابتسم حس انه اطمن على ندى وانه اخد القرار الصح انه يجوزها زياد

flash back

سيف: أنت

زياد بعصبية وصوت عالى وهو بيقف: نعاااام

سيف: اهدى واقعد وبلاش تعلى صوتك احنا فى مستشفى

زياد: انت مش شايف انت بتقول ايه

سيف: طب اهدى واسمعنى جوزكم هيكون مؤقت لحد اما تتم السن القانونى وبعد كدا تقدر تطلقها دى حالة انسانية يا زياد واديك شوفت البنت حالتها كانت عاملة ازاى انا والله لولا انى خاطب اختك وان اختك ممكن تد..بحنى فيها كنت انا اللى اتجوزتها وانت اكيد ميرضيكش اخون اختك يعنى

زياد بتفكير: طب ما تجوزها ليوسف

يوسف وهو بيتكلم بسرعة: لا يوسف ايه هو قال زياد وخلاص

سيف: اهلها هيخافوا اكتر لو اتجوزته كان ظابط فكر يا زياد وافتكر انك عندك اخت واكيد مترضاش لى اى بنت تتحط فى مكان ندى انت الوحيد اللى بأيدك تنقذها ودا هيبقى مجرد جواز على ورق لحد بس اما تكمل السن القانونى وبعد كدا طلقها

زياد بتفكير وقلة حيلة: تمام

سيف: كدا مفضلش غير ندى لازم نقنعها

زياد: تقنع ايه محسسنى انى مي.. ت عليها

سيف: دا جواز يا زياد مش حاجه سهلة

ندى: يعنى هو مفيش غير الحل دا

سيف: ااه


ندى: تمام بس على ورق بس

زياد بعصبية: الا انا اللى م.. يت عليكى اوى

يوسف بصله وضحك

زياد بغضب: بتضحك على ايه

يوسف بضحك: لا ولا حاجه يمعلم

back

سيف: احم

ندى وقتها بعدت عن زياد بخجل وهى بتوطى وشها فى الأرض

سيف: خدها على شقتك اللى فى التجمع بقى متخليهاش تعقد مع امك واختك

زياد: ومين سمعك دا اهلها ارحم انا اصلا مش متخيل شكل عمتك لما تعرف

سيف: مش لازم يعرفوا

ندى وقتها حسيت انها بتحمله فوق طاقته قلبها وجعها

زياد: ربنا يستر

سيف: كله خير إن شاء الله يلا خد مراتك بقى انا عايز انام

زياد بهزار: بتطردنى يا ابن خالى مكنش العشم

سيف: يلا يااض

زياد: ملناش اكل عيش فى البيت دا يلا يا ندى

ندى بصتلهم بأببتسامة هى حبت الاخوة اللى ما بين زياد وسيف جدا

زياد وندى خرجوا من البيت وسيف حس انه محتاج سارة جدا فرن عليها

سارة: الو

سيف: احلى الو اسمعها فى حياتى تيجى نخرج

سارة بفرحة: ايه دا بجد اشطا اوى هلبس واستناك

سيف بفرحة لفرحتها: مسافة الطريق واكون عندك

سارة: تمام

عند ندى وزياد فى عربية زياد

ندى: انا اسفة

زياد: على ايه

ندى: حاسة انى لغبطلك حياتك وانى فرضت عليك حاجه انت مش عايزها انا بجد اسفة

زياد: لا متقلقيش انا حياتى كدا كدا متلغبطة بيكى او من غيرك

ندى: ليه بتحب

زياد: انتوا ليه ديما بتربطوا كل حاجه بالحب يلا وصلنا

ندى دخلت معاه كانت عبارة عن فيلا صغيرة بس كانت جميلة جدًا انبهرت من جمالها

ندى بأنبهار: الله جميله اوى

زياد: دى تصميمى

ندى بتعحب: ازاى انت مش ظابط

زياد: مش بقولك حياة ملغبطة يلا تعالى ندخل

ندى: تمام

دخلوا الفيلا

ندى: بجد جميلة اوى اوى

زياد: طب كويس انها عاجبتك انتى هتعيشى فيها سنة كاملة خدى راحتك دا بيتك انا ماشي


ندى بخوف: هتروح فين

زياد: هروح لى امى مصدقت خلصت بدرى انهارده من ساعة ما جيت القاهرة وانا مش بعقد معاهم

ندى كانت خايفه جدا تبقى لوحدها بس حسيت انها مينفعش تجبره يعقد معاها

ندى: تمام

زياد: انتى خايفه تعقدى لوحدك

ندى: الصراحه اه

زياد: بتعرفى تعملى عشا ولا ابعت اجيب اكل من برا

ندى بفرحة: بجد مش هتمشى

زياد: اه

ندى: طب واهلك

زياد: لا متقلقيش سيف هيتصرف انا هطلب اكل

ندى: انا ممكن احضره عادى

زياد: لا انتى تعبانة انا هطلبه من برا

ندى: طب انا هطلع اخاد شاور بقى ماشى

زياد: ماشى الاوضة اللى فى وش السلم اوضتى ممكن تختارى اى اوضة تانية

ندى بخجل: انا من ساعة ما حبسونى وانا بخاف انام لوحدي

زياد وهو قلبه وجعه وحس انه عايز يروح يق..تلهم واحد واحد: انا بس قولت كدا عشان تبقى واخدة راحتك خلاص ماشى اوضتى اللى فى الوش

ندى: تمام شكرا

زياد: انا جوزك قصدى على الورق والله

ندى بصتله وابتسمت وطلعت

عند سيف وسارة

سيف: دا كله استناكى يا سارة

سارة: معلش بقى يا سيف عبال ما خلصت وبعدين مطلعتش ليه اصلا مامتك فوق

سيف: الفستان

سارة: ماله

سيف: مش شايفة انه ضيق

سارة: يواه تانى يا سيف هو كل شوية

سيف: ما انتى اللى مبتسمعيش الكلام

سارة: خلاص يا سيف اخر مرة ومش هلبسه تانى متنكدش عليا بقى احنا بقالنا كتير مخرجناش مع بعض

سيف حس انه مش عايز يزعلها: تمام

كان لسه هيتحرك بالعربية فونه رن

: سيف باشا فيه هجوم ارهابى على مستشفى خاصة

سيف: انا جاى حالا

سارة: فيه ايه

سيف: انزلى دلوقتي يا سارة نخرج بعدين

سارة بعصبية: والله يا سيف انت بتهزر يعنى اليوم اللى ما صدق نخرج فيه

سيف: قولتلك بعدين عندى شغل مهم دلوقتي

سارة بصوت عالي: ابقى قابلنى بقى فى لو جيه بعدين بتاعك دا دى بقيت عيشة تق.. رف بجد

سيف: صوتك ميعلاش وحاسبى على كلامك

بصتله بغضب وخرجت من العربية ومشيت

بص لطفيها بحزن وطلع بعربيته راح المستشفى لاقى

م.. سلحين موجودين واحد فيهم ماسك ممرضة وحاطط الم.. سدس فى راسها

: والله اللى هيقرب من حد فينا لهق. تلها دلوقتي

سيف: سلم نفسك وسيبها احسنلك

: مش هسبها الا اما تدينى الامان واخرج انا وزمايلى

سيف وقتها صوب مس.. دسه ناحيته ساب البنت ووقع على الأرض والشرطة مسكتهم

سيف: انتى كويسة يا انسة

حياة بخوف شديد مكنتش قادره تتكلم اكتفت بأنها تهز راسها بمعنى اه

جيه حد منهم من ورا سيف وضر..ب عليه نا.ر

الر..صاصة جت فى سيف وقع على الأرض وحياة نزلت لمستواه بخوف كبير

حياة ببكاء: الحقونى يا دكتور


اتجمع حول سيف الظباط والدكاترة

: جهزوا غرفة العمليات بسرعة

بصيت لنفسها بخجل كبير فى المرايا وكانت لابسه قميص زياد

ندى بخجل كبير: ينهار ابيض هنزل قدامه كدا ازاى اعمل ايه انا الاحسن اعمل نفسي نمت وخلاص

زياد: هى بتعمل ايه كل دا الاكل هيبرد كمل بخوف ممكن تكون حصلها حاجه طلع بسرعة على فوق وفتح باب الأوضة انصدم من اللى شافه

ندى بخجل شديد: انت ازاى تدخل كدا مش فيه باب المفروض تخبط عليه

زياد بيحاول يتحكم فى ضعفه وهو بيبلع ريقه: انا اسف والله بس فكرت حصلك حاجه انتى اتأخرتى اوى والاكل هيبرد

ندى بخجل: مش عايزة اكل

زياد قرب منها وندى بتبعد لحد اما لازقت فى الحيطة زياد وهو بيستنشق رايحتها

زياد بحنية وهو بيهمس جنب ودنها: يوسف قال لازم تاكلى كويس عشان متتعبيش

بدأت تاخد انفسها بصعوبة من قربه: ممكن تبعد

زياد: يا ريت اعرف

ندى بخجل وفرحة من جواها: زياد لو سمحت ابعد

زياد بحنية: قوليها تانى كدا

ندى: هى ايه

زياد: زياد

ندى: طب مش هناكل

زياد بتوهان: هو انتى ازاى قمر كدا شعرك جميل اوى وشكله حلو وهو مبلول كدا

بصيت فى الأرض بخجل شديد وخدودها بقيت حمرة من شدة خجلها مسك ايدها وبالايد التانية رفع وشها

زياد بحنية: خليكى بصالى

ندى فى نفسها: يلهوى علينا بقى طب اعمل ايه فى الوسامة دى اقوله انت اللي قمر اوى طيب ولا اعمل ايه لا يا بت يندى خليكى قوية

ندى: انا جعانة

بدأ يستوعب اللى بيحصله بعد عنها وهو بياخد نفسه وبيحط ايده على شعره فى حركة خليت ندى تتوه فيه اكتر

زياد: احم تمام يلا ننزل

ندى وهو بتفوق من توهانها: تمام

نزلوا للاسفل زياد بص فى فونه لاقى عشر مكالمات من سارة

زياد: ايه دا فيه ايه

ندى بخوف: فيه حاجه

زياد: سارة رنة عليا كتير اوى مش عارف فيه ايه

ندى حسيت بالغيرة: مين سارة

زياد كان وقتها بيرن على سارة فمردش عليها

سارة بعياط: الو ايوا يا زياد الحقنى

زياد بخوف شديد: فيه ايه انتى كويسة

سارة: سيف اض..رب بالنا.ر وهو دلوقتي فى العمليات

زياد بخوف شديد: بتقولى ايه انا جاى حالا

ندى: هو فيه ايه ومين سارة دى

زياد وهو بياخد مفاتيح عربيته: مش وقته يا ندى خدى بالك من نفسك ولو حد رن الجرس متفتحيش انا هسبلك موبايلى عشان ابقى ارن عليكى

ندى: طب قولى طيب فيه ايه

زياد بزعيق ارعب ندى: انتى مش شايفة انى مستعجل وعايز امشى وسابها وخرج


قعدت على الكرسى والدموع اتجمعت فى عينيها

ندى ببكاء: ودى مين سارة اللى زعقلى بسببها دى كمان

فى المستشفى زياد جرى عليهم

زياد بخوف شديد: ايه اللى حصل هو كويس

فاطمه (ام زياد وسارة): هو فى العمليات ادعيله يبنى

زياد: يا رب

فى غرفة العمليات

: نا..زف دم كتير من الواضح انه عنده سيولة محتاجين دم بسرعة مش هينفع كدا

: فصيلة الدم مش موجوده في المستشفى يا دكتور

: حد يطلع لى اهله برا اكيد حد فيهم نفس الفصيلة

حياة: انا نفس الفصيلة ممكن حضرتك تسحب منى

: طب يلا خدى منها كيس د.م بسرعة

بعد مرور ساعتين

الدكتور خرج من غرفة العمليات كلهم جريوا عليه

يوسف: هاا يا دكتور طمنا

: الحمد لله عدى مرحلة الخطر بس كان نا.زف دم كتير وميس حياة اتبرعتله

كلهم بصوا على البنت اللى الدكتور بيشاور عليها

سوسن ببكاء: مش عارفه اشكرك ازاى يبنتى انتى انقذتى حياة ابنى

حياة بتعب: انا معملتش حاجه اى حد مكانى كان هيعمل كدا عن اذنكوا

سيف خرج من غرفة العمليات وبدأ وضعه يستقر

زياد: هو هيخرج امتى يا دكتور

: هيتحط بس تحت المراقبة انهاردة وبكرة وبعد كدا يقدر يخرج عن اذنكوا

سارة: الف سلامة عليك يحبيبي

سيف: الله يسلمك شكلك دعيتى عليا ولا ايه اللى بيجى عليكى مبيكسبش

سارة: انت كويس صح

سيف: انا كويس والله متقلقوش عليا وبعدين انا مش حابب قعدتكوا فى المستشفى كدا يلا مع السلامه

سوسن: ازاى يحبيبى هنسيبك لوحدك

سيف: زياد هيعقد معايا روحوا انتوا ارتاحوا

سيف اقنعهم انهم يمشوا وبعت يوسف معاهم يوصلهم وفضل زياد اللى قاعد معاه

سيف: انت ازاى سيبت ندى لوحدها وهى تعبانة

زياد: اسيبك انت مثلا

سيف: طب روحلها يلا

زياد: انت بتقول ايه اكيد لا طبعا مش هينفع اسيبك لوحدك

سيف: انا اصريت ان انت اللى تعقد معايا عشان تعرف تروحلها من غير ما حد يتكلم معاك وبعدين انا والله كويس وكمان هنا فيه دكاترة وممرضين يعنى انا مش لوحدى انما مراتك هناك لوحدها

زياد: تمام هبقى ارن عليك اطمن ماشي


سيف: ماشى

زياد: صحيح يا سيف فيه بنت هنا ممرضه اتبرعتلك بالدم

سيف: مين

زياد: تقريبًا اسمها حياة

سيف: تمام يلا روح لمراتك

زياد: تمام

: حياة روحى انتى باين عليكى تعبانة انتى متبرعة بكيس كامل

حياة: مش هينفع هيخصوملى اليوم وانتى عارفه انى ببقى محتاجه كل قرش عشان علاج ماما وعشان كمان مصاريف كليتى

: انا مش عارفه هم بجد مفيش فى قلوبهم رحمه المفروض كانوا مشيوكى دلوقتي من غير ما يخصموا

حياة: انا كويسة متقلقيش

: حياة روحى قيسى للظابط اللى اتحجز انهاردة العلامات الحيوية وتابعيه

حياة: تمام

راحت اوضة سيف ملقتوش موجود على السرير بس نور الحمام كان شغال فخمنت انه فى الحمام ووقفت تستناه سيف خرج من الحمام لاقها واقفة

حياة بتعب شديد: انا جيت اشوف حضرتك

سيف: مش انتى نفس البنت

حياة: ااه وحقيقى شكرًا جدا لحضرتك انت انقذت حياتى

سيف: دا شغلى

حياة وقتها حسيت ان الدنيا كلها بتلف بيها وداخت سيف جرى عليها وسندها

: انتى كويسة

بعدت عنه بخجل: انا تمام الحمد لله

سيف وقتها تاه فى عيونها الرصاصى وملامحها الهادية وفضل باصصلها واحترم انها بعدت عنه حتى فى عز تعبها بصت فى الأرض بخجل من بصته ليها محستش بنفسها غير وهى بيغمى عليها

سيف بخوف نزل لمستواها: يا انسة

وقتها دخلت صاحبتها نهى وشافتها مغمى عليها

نهى بخوف: ايه اللى حصلها

سيف: اغمى عليها مرة واحدة

نهى ببكاء: انا قولتلها رَوحى انتى باين عليكي التعب

سيف بعصبية: مش وقته عياط تعالى فوقيها

راحت نهى عند حياة وبدأت تفوقها تحت نظرات الخوف من سيف واللى نهى استغربتها حياة بدأت تفوق بتعب

نهى: حياة انتى كويسة

حياة بتعب: ايوا الحمد لله كملت وهى بتبص لسيف

: انا اسفة يا فندم على اللى حصل بس غصبن عنى يا ريت متقولش حاجه لى ادراة المستشفى

نهى: حياة انتى متبرعة بكيس دم كامل لازم تمشى

سيف: هو انتى البنت اللى اتبرعتلى

نهى: ايوا يفندم ومرضتيش تروح ترتاح وهو دا سبب تعبها

سيف بحدة وغضب: هو انتى مجنونة انتى كدا بتأذي نفسك

حياة بعصبية: وانت مالك امشى او لا وبعدين انت متزعقليش كدا انا اعتذرت عن اللى حصل وخلص الموضوع

نهى وقتها خافت من رد فعل سيف على كلام حياة

نهى: معلش والله هى متقصدش بس هى مش عايزة تروح عشان

حياة بمقاطعة: نهى انتى هتحكيله قصة حياتى يلا يكابتن عشان اشوف حضرتك واروح اكمل شغلى

سيف تجاهلها وبص لنهى: مش عايزة تمشى ليه


حياة بصيت لنهى وهزت راسها بمعنى لا متقوليش حاجه

نهى: عشان هيخصمولها اليوم وهى محتاجه الفلوس دى جدا عشان علاج مامتها

سيف وقتها راح عند فون المستشفى

سيف بحدة: مدير المستشفى يجى الجناح بتاعى بسرعه

حياة: انت هتعمل ايه

سيف: انتى تسكتى خالص احسنلك

كانت قاعده بتبص على خلفيه فونه وكانت صورته فضلت تبص عليها بأببتسامة لحد اما رن فون زياد برقم سارة خافت ترد

ندى بعياط وغيرة: مين سارة دى اكيد حبيبته

فضلت تعيط من غيرتها عليه زياد وقتها دخل ولاقها قاعدة بتعيط جرى عليها وقعد جانبها واتكلم بخوف وحنية مفرطة

: مالك انتى كويسة

ندى بغيرة: سارة دى رنيت عليك دلوقتي يلا انا هطلع انام

مسك ايدها ووقف قدامها: انا بسألك بتعيطى ليه

ندى بعياط وصوت عالى: هى مين سارة دى اللى خليتك تزعقلى وتسبينى قاعدة لوحدى وتروحلها بسرعة

زياد بأببتسامة: انتى بتعيطى عشان كدا

ندى بعصبية: انت بتضحك ليه بقولك مين سارة دى

زياد بضحك: عشان انتى هبلة سارة دى اختى وخطيبة سيف

ندى بطفولة: قول والله

زياد بأببتسامة اظهرت وسامته: والله

حكى زياد لندى اللى حصل مع سيف

ندى بخوف: طب هو عامل ايه دلوقتي

زياد: كويس الحمد لله لولا الممرضه اللى اتبرعتله بالدم كان ممكن يحصله حاجه لا قدر الله

ندى: ربنا يجزيه كل خير حقيقي ويجعله فى ميزان حسناتها

زياد: هو انتى غيرتى

ندى بتوتر: هاا وانا اغير ليه اصلا

زياد وهو بيقر.ب منها: اومال كنتى بتعيطى ليه

ندى: عشان انت زعقتلى

مسك ايدها وقبلها وبص فى عينيها: انا اسف بس من خوفى على سيف والله

رفعت نفسها لمستواه وهى بتقف على رجله وحضنته استغرب زياد من حركتها بس حس بشعور حلو جدا حاوط بأيده ظهرها

ندى: انت كويس دلوقتي

زياد: كان يوم صعب اوى

بدأت تربط على ظهره بحنية كبيرة: الحمد لله عدى على خير

حاولت تبعد بس فضل ماسكها بشدة حسيت ان عظامها هتتكسر من اثر مسكته

ندى: زياد

زياد: هاا

ندى: ممكن تبعد

زياد بعد عنها بص لعيونها ورموشها الكثيفة المبتلة من اثر دموعها زال دموعها بأبهامه وقرب من خدها وق"بله بحنية مفرطة

: متعيطيش تانى انتى مش عارفه دموعك دى بتعمل فيا ايه

ندى: وانت مش عارف قربك دا بيعمل فيا انا ايه

زياد بعد عنها وهو بيفوق من توهانه فيها: انا اسف

هزت راسها بخجل


سيف بعصبية: انت ازاى متقولهاش تمشى انتوا ايه مفيش فى قلوبكم رحمة

: يا فندم دى قوانين المستشفى

سيف بعصبية مفرطة: قوانين المستشفى تقولكوا تأذوا اللى شغالين فيها كدا

: خلاص يباشا احنا هنعمل كل اللى حضرتك تقول عليه

سيف: هتاخد اجازة اسبوع وبالمرتب بتاعها عادى مش هيتخصم منه قرش واحد

: تمام يا سيف باشا بس ارجوك مضايقيش نفسك

حياة وقتها بصتله وابتسمت قطع شرودها فيه رنيت فونها

حياة: الو السلام عليكم

حياة بخوف شديد وصدمة: بتقولى ايه

نهى: فيه ايه يحياة

حياة بخوف: ماما تعبت انا لازم امشى

نهى: الوقت اتأخر اكيد مش هتلاقى تاكسى دلوقتي

سيف: انا ممكن اوصلك

حياة وقتها كانت عايزة تروح لمامتها بأى طريقة فمكنش قدامها اى حل غيره

نهى: حضرتك تعبان

سيف: انا تمام يلا

سيف استأذن المدير ان نهى تروح معاهم عشان حياة متبقاش معاه لوحدها بالفعل وصل سيف حياة ونهى وراح معاها بيتها كان عبارة عن بيت صغير فى احد حوراى القاهرة

دخلت بسرعة البيت لقيت الناس حولين مامتها المغمى عليها وقاطعة النفس

حياة بخوف شديد وبكاء: ماما ماما ردى عليا حد يرن على الاسعاف بسرعة

سيف: انا هخادها فى عربيتى على المستشفى يلا بسرعة

فى المستشفى

الدكتور: انا قولتلك ان الادوية مش هتنفع معاها كتير وان لازم العملية

حياة: طب والحل ايه يا دكتور

: لازم نعمل العملية دلوقتي روحى ادفعى نص مليون فى الحسبات عشان نبدأ فى تجهزيها

حياة ببكاء: طب لو سمحت ممكن تبدأ فى العملية دلوقتي انا مش معايا الفلوس

: مش هينفع لازم تدفعى نص المبلغ على الاقل

سيف: فين الحسبات

: فى الدور الاول

سيف: تمام انا هنزل ادفعهم بس جهز العملية بسرعة

: بس فيها حاجه لازم تعرفوها العملية نسبة نجاحها هيبقى قليل لانك استنيتى لحد دلوقتي بس مفيش اى حل غيرها

حياة: اعمل اللى تقدر عليه ارجوك

سيف نزل بسرعة للاسفل ودخلوا والدة حياة العمليات

: سيف الاميرى خرج كويس منها وبيقولوا صحته كويسة

مجهول بعصبية مفرطة: دا اللى هو ازاى انتوا بها"يم مش عارفين تخ"لصوا عليه احنا ما صدقنا جتلنا فرصة هجوم المستشفى عشان تدخلوا وسطهم وتخل"صولى عليه

: بنت ممرضه اتبرعتله بالدم وانقذت حياته

مجهول: غوروا من وشى

مجهول ب"شر: والله لهحر"ق قلبك يا فاطمة انتى وسوسن على عيالكوا زى ما حر"قتولى قلبى وهاخد حقى منكم كلكوا

عند ندى وزياد كانوا قاعدين بياكلوا على السفرة

زياد: عامله ايه دلوقتي

ندى: انا تمام الحمد لله انا عايزة انام

زياد: ماشي اطلعى انا هرن على سيف اطمن عليه وجاى

ندى بخوف: هتخرج تانى

زياد: لا متخافيش جاى وراكى على طول


ندى: تمام

زياد رن على سيف وسيف طمنه ومرضيش يقوله انه خرج من المستشفى عشان مش عايز تعليق من حد انه خرج ليه وانت لسه تعبان وكل دا

ندى: عامل ايه

زياد: هو مين

ندى: سيف

زياد بغيرة: كويس انا هنام على الكنبة خدى راحتك

ندى: ليه ممكن تنام معايا على السرير انا واثقة فيك

بصلها وابتسم: انتى غريبة اوى

ندى: ليه

زياد: انتى لسه عارفنى انهاردة ومع ذلك واثقة فيا

ندى: انت قررت انك تتجوزينى مع ان قرار الجواز مش سهل بس عشان تحمينى فأكيد عمرك ما هتفكر تأذينى فى يوم

زياد: بس انا راجل وممكن اضعف وانتى مراتى يعنى لو قر"بت منك مش هبقى بغلط

ندى: معتقدش انك هتقبلها على نفسك تقر"ب منى وانا مش عايزة دا

زياد استغرب هى ازاى فاهمه اوى كدا على الرغم من انها متعرفهوش

زياد: تمام يلا ننام بقى انهاردة كان يوم طويل ومتعب

ندى: تمام تصبح على جنة

زياد: وانتى من اهلها

نام وهى جت تغمض عينيها افتكرت كل حاجه حصلتلها مع اهلها حضنت زياد ومسكت فيه جامد بخوف كبير وهى لسه مغمضة عيونها

زياد: ندى ندى انتى كويسة

ندى: لا يا جدو متسبنيش هنا فيه تعبان يا جدو

زياد بحنية وهو بيملس على شعرها: اهدى انتى هنا معايا

فتحت عينها وشددت من مسكتها ليه بخوف كبير واتكلمت وهى بتعيط

: هم هيحبسونى فى الأوضة دى تانى

زياد: متخافيش انا معاكى واستحالة اسمح لحد يأذيكى اهدى

بدأ يقرأ بعض ايات القرآن لحد اما هديت ونامت فى حضنه

فى المستشفى

الدكتور خرج من غرفة العمليات وحياة جريت عنده

: البقاء لله

حياة بانهيار: انت بتكذب صح ماما كويسة قولى انك بتكذب وماما كويسة

نهى وقتها اخدتها فى حضنها وحياة فضلت تبكى بشدة تحت نظرات سيف اللى كان قلبه بيوجعه مع كل صرخة منها

خلصوا كل اجراءات الد"فن كان يوم صعب جدا على حياة وسيف ونهى اللى قلبهم وجعهم عليها وعلى حالتها

طلع عليهم الصبح ودف"نوا والدة حياة وصل سيف حياة ونهى بيت حياة وانصدموا اما لاقوا

انصدموا اما لاقوا صاحب البيت واقف بشنطة هدوم حياة على باب البيت

: بقولكوا تلت شهور مبدتفعوش الايجار وانا صبرت عليكوا كتير وكنت بقول الست تعبانة واستحمل لكن دلوقتي ما"تت فمبقاش ليكى عيشة معانا هنا وكمان انا عايز البيت اجوز فيه ابنى

حياة بعياط: طب ممكن بس تقعدنى فيه لحد اما لاقى بيت تانى انت عارف انى مليش حد اروح اقعد عنده

: بقولك ايه شغل الصعبنة بتاعك دا تعملى على الحارة كلها مش عليا فاكرينى مش عارف مشيك مش بترجعلنا غير وش الصبح والا ايه عندى نبطشية وانتى اصلا مدورها

سيف وقتها راح عنده ولك"مه بشدة واتكلم بغضب وعصبية مفرطة

: انت زودتها اوى

بصله بخوف كبير وهو بيزيل الد"م من فمه واتكلم بخوف

: ومين اللى انتى جايبه دا كمان واحد من اللى انتى ماشية معاهم تعالوا واتفرجوا شفوا اللي عاملة فيها الش"ريفة

سيف اخده وهو خارج من باب العمارة ونزل فيه ضر"ب


: والله العظيم كلمة كمان وهد"فنك حي

خاف ورجع لورا

سيف شال شنطة حياة واتكلم بعصبية وغضب ارعب حياة ونهى: يلا مش هتعقدى هنا دقيقه واحده

صحى لاقى ندى نايمة فى حضنه فضل باصص عليها بأببتسامة كبيرة

زياد: عملتى فيا ايه يست ندى من ساعة ما شوفتك بقيت بخاف عليكي وكأنك جزء مني

ندى كانت سامعه بس عملت نفسها نايمة كانت حابة تسمعه اكتر ظهرت منها ابتسامة زياد لاحظها

زياد بأببتسامة قر"ب منها ندى بعدت بخجل وفتحت عيونها

: هتعمل ايه

زياد وهو بيرفع حاجبه وبيضحك على طفولتها

: مش كنتى نايمة

ندى تاهت فى وسامته

زياد بخبث: قمر اوى انا لدرجة دى

ندى بصتله بخجل وهى بتزيح شعرها ورا ودنها وخدودها قلبت طماطم 

زياد بصلها بحب وهو بيحاول يتحكم فى ضعفه قدامها

: اقفلى القميص مفتوح من فوق

بصيت على القميص بخجل كبير وقفلته بسرعة

زياد: انا هنزل احضر الفطار

ندى برقة: هحضره انا

زياد وهو بيبلع ريقه: اول مرة فى حياتى اندم ان معنديش جلاليب كنتى لبستيها بدل اللى انتى لابسهولى دا

ندى بخجل وهى بتنزل وشها: يعنى اعمل ايه

زياد وهو بيحط ايده على شعره وبوسامة: والله العظيم كدا كتير منك لله يسيف انا هنزل احضر الفطار

اتجمعت الدموع فى عيونها راح عندها بحنية وحب كبير

: بتعيطى ليه

ندى بشهقات وطفولة: عشان انا بجبرك على حاجات كتير انا اسفة والله بس لو عايز تطلقنى عادى انا مش هزعل منك

زال دموعها بأبهامه بحب كبير وحنية: والله ما اقصد اللى فاهمتيه خالص انا مش هبعد عنك وانتى مش جابرينى على حاجه بالعكس انا حاسس انك مليتى يومى لى اول مرة احس ان ليه طعم بوجودك

بصتله بأببتسامة: بجد ولا بتجبر بخاطرى

زياد بأببتسامة: لا والله بجد متعيطيش بقى

ندى برقة: ماشى

زياد: هنزل احضر الفطار تمام

ندى: تمام

كانت قاعده على الكنبة اللى ورا فى عربية سيف فى حضن نهى وبتعيط

نهى: خلاص بقى يا حياة هتتعبى يحبيبتى كفاية عياط

سيف بحنية: ممكن تهدى اروح اخ"لصلك عليه دلوقتي عشان تسكتى وتبطلى عياط

حياة بشهقات: ماما ماما وحشتينى اوى

سيف بدموع: والله هى فى مكان احسن كتير ادعيلها متخليهاش تزعل بزعلك دا خلاص بقى

زالت دموعها بظهر ايدها زي الاطفال: هو هو احنا هنروح فين

سيف: هتعرفوا دلوقتي يلا وصلنا

طلعوا شقه فى عمارة

سيف: دا بقى بيتك ماشى

حياة: ازاى

سيف: هكتبها بأسمك

حياة: اكيد لا انا استحالة اقبل بكدا انا هأجرها منك دا اللى بخلينى اقبل اقعد فيها

سيف: انا بسببك دلوقتي عايش خلينى اوفى نص اللى عملتيه عشانى


حياة: لا يكابتن انت عايش دلوقتي عشان ربنا اللى نجاك انا بس كنت مجرد سبب وانا مكنتش مستانية منك اى مساعدة وانا بتبرع بالدم انا عملت كدا عشان وكملت بدموع دى الاخلاق اللى ماما الله يرحمها زرعتها فيا وهى بتقولى ربنا حاطك فى التمريض عشان تكونى سبب فى تخفيف عن الم الناس فالما يجيلك فرصة انك تنقذى حياة انسان يبنتى اعملى كدا من غير تفكير

حس انه عايز يروح ويزيل دموعها بصلها بأعجاب كبير

: تمام اعملى اللى انت عايزاه

حياة: ربنا يقدرنى على انى اسدلك فلوس عملية ماما

سيف: مش عايزهم

حياة: ممكن تسبنى اعمل اللى يريحنى

سيف: تمام

حياة: شكرًا على كل حاجه

سيف: الشكر لله انا همشى عشان عندى شغل خدى راحتك البيت بقى بتاعك كمل وهو بيبص لنهى

: خدى بالك منها وخليها تاكل حاجه

نهى استغربت اهتمامه بحياة: تمام

سيف: السلام عليكم

سوسن: ايه دا سيف ايه اللى خرجك من المستشفى دلوقتي

سيف: انا كويس يا امى مفيش داعى انى ابقى فى المستشفى انا هطلع اجيب ورق مهم واروح القسم عن اذنكوا

فاطمه: اتفضل يحبيبى

سوسن: انا خايفة اوى يا فاطمه يكون اللى حصل لسيف دا ان ربنا بيعاقبنا على اللى عملناه زمان

فاطمه: هو فيه يا سوسن هو احنا يعنى كانا عملنا ايه يعنى هو احنا كانا ق"تلنها ما احنا بعتناها لملجأ محترم وبعدين ما ربنا نجى سيف ودلوقتي بقى كويس

سوسن: مش عارفه يا فاطمه بس حاسة بالذنب اوى وكمان خايفة اوى سيف ويوسف يعرفوا لو عرفوا حاجه زى دى اكيد مش هيسامحونى وهيكرهونى

فاطمة: وهو ايه اللى هيعرفهم بس يا سوسن انتى خايفة على الفاضي

زياد بصوت عالي عشان ندى تسمعه

: يلا يا ندى انا عملت الاكل

ندى وقتها نزلت وهى بتبصله بحب فمخدتش بالها من درجة السلم ووقعت

ندى بألم: اااه

زياد جرى عليها بخوف: ايه اللى حصل

ندى بدموع والم: ماخدتش بالى منها ووقعت

زياد: خلاص اهدى متعيطيش

ندى: بتوجعنى اوى

شالها بحنية مفرطة

ندى بخجل: زياد نزلنى

زياد: اسكتى يا ندى الله يهديكى

ندى: انا همشى عادى

زياد اتجاهلها ونزل بيها فضلت بصهله بحب وهو شايلها خد باله من بصتها ليه عملت نفسها بتبص الناحية التانية فى حركة خليت زياد يبتسم على طفولتها حاطها على الكنبة بحنية وراح جاب علبة الاسعافات

زياد: المرهم دا هيسكنلك الالم يوسف هو اللى جايبه

ندى: طب قوم اقعد على الكنبة بلاش قعدتك على الأرض دى

زياد بضحك: يستى هو انا والارض اشتكنالك فى حاجة

ندى: اصله مينفعش دا انت حتى ظبوطة

زياد بضحك: ظبوطة هو بعد ظبوطة دى انا اروح اقدم استقالتى فورا

ندى بضحك: هههههه والله عسل

زياد تاه فى ضحكتها وندى بصتله بخجل

زياد بغمزة: دا انتى اللى عسل يا عسل يلهوى على الطماطم هحطه ماشى هيوجعك شوية وخلاص متعيطيش

ندى هزت براسها بمعنى ماشى

ندى بصراخ: ااااااه


زياد: هو دا اللى ماشى لو جايب طفل مش هيعمل كدا يلا كدا تمام

شالها وحاطها على كرسى من كراسى تربيزة السفرة

زياد: يلا ناكل بقى عندى شغل

ندى: طب ما تعقد معايا

زياد: اه عشان سيف وسيادة اللوا يجوا يقبضوا عليا

ندى برقة: تمام

زياد مسك أيدها بحنية: متزعليش هحاول متأخرش

ندى بطفولة: اشطا

كان سايق عربيته ومش عارف يبطل تفكير فيها وصورتها مش عايزة تروح من دماغه خبط بشدة على دريكسيون عربيته واتكلم بعصبية مفرطة

: يواه بقى مش عايزة تروح من دماغى ليه دى معقول اكون لا لا لا اكيد لا سارة وبس هى اللى جوايا انا محبتش ولا هحب غيرها

نهى: حياة مش واخدة بالك من حاجة غريبة

حياة: حاجة زى ايه

نهى: سيف بيه

حياة وقتها قلبها نبض بشدة اول اما سمعت اسمه: ماله

نهى: مهتم بيكى زيادة عن اللزوم يعنى بيت وفلوس عملية مامتك وكان خايف عليكى اوى وقت اما اغمى عليكى فى المستشفى

حياة: بجد

نهى: حياة انتى بتحبيه

حياة بتوتر:ها لا طبعا

نهى: عليا برضوا يعنى مثلا انا مبشوفكيش وانتى طول الوقت متابعة اخباره على السوشيال ميديا ومشوفتيش وشك دلوقتي اول اما جبت سيرته

حياة: مينفعش يا نهى مينفعش اول حاجه انا فين وهو فين تانى حاجة والأهم أنه خاطب هو بس مجرد اعجاب مش اكتر

نهى: بس نظراته ليكى كانت مختلفة انا شفتها صدقينى

حياة بألم: اكيد فاهمة غلط انا سمعت انه بيحب خطبته جدا انهى الموضوع بقى انا فيا اللى مكفاينى

نهى: مش قصدي اوجعك والله

حياة: ولا يهمك

نهى: انا همشى انا بقى عشان الشغل ماشى

حياة: تمام بس ابقى تعالى

نهى: حاضر

حياة: فى رعاية الله

فى القسم

زياد: سيف انت ايه اللى خرجك من المستشفى

سيف: مفيش داعى انا كويس دلوقتي

زياد: طب بقولك هات بطاقتك عايزاها

سيف جيه يدور على محافظته ملقهاش

سيف: المحفظة مش لاقيها

زياد: نسيتها فى المستشفى

سيف: لا انا هروح اجيبها وجاى

زياد: تمام

حياة: حاضر جاية أهو

فتحت الباب لتتفاجئ بسيف

حياة: كابتن سيف فيه حاجه

سيف: نسيت المحفظة بتاعتى هنا ممكن تجبيها

حياة: حاضر لحظة واحدة

سيف: براحتك

كان واقف ودخل بسرعة اما سمع صوت صراخها

سيف: فيه ايه انتى كويسة

حياة بخوف شديد: فيه فيه برص على الحيطة انا بخاف منهم اوى انا مش هعقد فى البيت دا لحظة واحدة

سيف: اهدى اهدى وانا هم"وته

حياة: بالله عليك

سيف وقتها ضحك عليها

قرب على الحيطة اللى جانبها لتختبئ حياة خلف سيف لينظر لها وبيفضلوا يبصوا لبعض لحد اما بتدخل سارة وبتتكلم بعصبية وغضب مفرط

: الله الله

سيف وحياة بصوا عليها


سارة بغضب: مين دى يا سيف وبتعمل ايه فى شقتك

سيف بتوتر: دى دى ساكنة جديده للبيت انا اجرتهلها

سارة: والله وبتعمل ايه انت بقى هنا

سيف: كنت نسيت المحفظة بتاعتى وباخدها يا سارة هو تحقيق ولا ايه

سارة: وانت محتاج فلوس اوى كدا عشان تأجر بيتك يا سيف يا اميرى

حياة: حضرتك فاهمة غلط كابتن سيف مش بيكذب عليكى هو فعلا مأجرلى البيت

سارة بعصبية: انتى اصلا بتتكلمى ليه هو انا كنت وجهتلك كلام انتى تخر"سى خالص

سيف بصوت عالى: سارة

سارة: كمان بتزعقلى عشانها ماشى يا سيف اشبع بيها

وسابتهم وخرجت

حياة وهى ماشية وراها: يا انسة سارة حضرتك فاهمة غلط

سيف: سبيها انا هبقى اشوفها

حياة بدموع: انا اسفة والله

سيف: انتى ملكيش ذنب فى اللى حصل ومتعيطيش

حياة: طب مش هتروح وراها

سيف وقتها استغرب من نفسه وانه مهموش سارة اللى مشيت وفضل مع حياة

سيف: اه عن اذنك

حياة: اتفضل

سيف خرج ورا سارة

حياة: يا رب ما يحصلش ما بينهم مشكلة بسببى يا رب

سيف جرى على سارة كانت طالعة بعربيتها دخل العربية

سارة: ايه اللى جابك ما تخليك مع الهانم

سيف: انتى ليه بتفسرى كل حاجه على مزاجك مين قالك ان فيه ما بينى وما بينها حاجه

سارة بدموع: دى

كانت عبارة عن مسدج مبعوتة لسارة

" خطيبك بيخونك فى شقته اللى فى المعادى لو مش مصدقه روحى شوفى بنفسك"

سارة ببكاء: كنت طول ما انا جاية بقول لا استحالة سيف يعمل كدا واكيد مش هلاقى حاجه بس ايه اللى حصل طلعت صح

سيف: اهدى يا سارة انتى فاهمة غلط

سارة: فاهمة غلط ازاى انت مشفتش بصاتك ليها كانت عاملة ازاى يا سيف دا انت كنت بتبصلها وباين فى عيونك حب كبير عمرى ما شوفته في عينك قبل كدا ليا

سيف: انتى بس بيتهيألك

سيف حكى لسارة موضوع حياة من اوله

سارة: يعنى انت ساعدتها عشان تردلها اللى عملته معاك مش اكتر

سيف: اه اهدى بقى

سارة بأببتسامة: طب خرجنى

سيف: عندى شغل انا اصلا سايب الشغل وجيت عشان المحفظة حتى اسألى اخوكى

سارة: ماشى يا سيف هو زياد كان بايت معاك انبارح

سيف: اها

سارة: اصل رنيت عليه مش بيرد

سيف فى نفسه: يخربيتك يا زياد

سيف: هتلاقيه مسمعوش ولا حاجه

سارة: تمام

سيف: هروح الادراة انا بقى ومتزعليش

سارة: حاضر بحبك

سيف وقتها افتكر حياة

سيف: وانا كمان

فى المساء

ندى: هتبات هنا انهاردة


زياد: لا هروح عشان ميشكوش فيا ابقى خدى بالك من نفسك وااه صحيح اتفضلى

ندى: ايه دا

زياد: دول هدوم عشان متلبسيش قميصى تانى

ندى: انا اسفة

زياد: يلهوى علينا مش قصدى اقولك ايه طيب قمصانى انتى مش هينفع تلبسيهم تانى

ندى ببراءة: ليه

زياد: قومى يا ندى البسى حاجه من اللى جايبهم ابوس ايدك

ندى: انا مش فاهمه حاجه

زياد: مش لازم قومى يلا

ندى: قول بقى انك عايزه

زياد: يا ريت يكون دا السبب

ندى: هبقى اغيره حاضر

زياد: دا موبيل عشان ابقى اطمن عليكى ماشى

ندى: هو انا ممكن اعمل حاجه

زياد: ايه

ندى وقتها حضنته بحب كبير زياد حاوط بأيده ظهرها خرجت من حضنه وهى بتبصله بخجل كبير

: انا اسفة بس حسيت انى عايزة

قاطعها وهو بيسحبها ناحيته وبي"قبلها بحب كبير ندى اتجاوبت معاه وفضلوا كدا لمدة دقايق بعد عنها اما حس انها محتاجه تتنفس بصلها بحب كبير كانت عايزة الأرض تنشف وتبلعها من الخجل

ندى بخجل: هو ايه اللي احنا عملناه دا

زياد: انتى مراتى يا ندى

ندى بخجل: ايوا بس بس

زياد وهو بيمسك ايدها: متخافيش انا بس بقولك كدا عشان متندميش نفسك على اللى حصل لانه لا عيب ولا حرام

ندى: خليك معايا انهاردة

زياد: مش هينفع والله انا لو عليا مش عايز اسيبك لحظة بس اعمل ايه بقى امى لو شكت فى حاجة مش بعيد تق"تلنى يلا عايزة حاجة

ندى: سلامتك فى رعاية الله

زياد بأببتسامة: خدى بالك من نفسك وهبقى ارن عليكى اما اروح متنميش

ندى: حاضر

عند فاطمة كانت قاعدة مع سارة وفيه رقم غريب رن عليها

فاطمة: الو

محمود: اهلا بفاطمة هانم

فاطمة بخوف وتوتر وهى بتبص لسارة: انا هدخل اعمل حاجه جوا وجاية

سارة وهى بتلعب فى فونها: تمام

فاطمة: انت

محمود: كويس انك لسه فاكره صوتى كنت عايزك تعمللى زيارة محترمة كدا فى القناطر عايزاك فى حاجة مهمة

فاطمة: عايز ايه تانى انت مش خدت الفلوس اللى طلبتها وخرجت من حياتنا

محمود: عايزاك فى ايه فدا هقولك عليه لما تيجى وطبعا مش محتاجة اقولك لو مجتيش انتى وسوسن هانم انا هعمل ايه

فاطمة بخوف: هتعمل ايه يعنى

محمود: بسيطة هخلى الزيارة مع ولادكوا هتبقى احسن صح

فاطمة بخوف شديد: لا لا لا احنا هنيجى

محمود: بكرة تكونوا عندى

فاطمة: تمام بس متعملش اللى انت بتقول عليه

فاطمة خرجت وهى خايفة بشدة

سارة: مالك يا ماما

فاطمه وقتها كانت سرحانه فمسمعتش سارة

سارة بصوت عالى نسبيًا: ماما

فاطمة: هاا بتقولى حاجه يا ساره


سارة: بقولك مالك مين كان بيرن عليكى

فاطمة بتوتر شديد: مرات خالك انا هدخل انام

سارة: تمام

وقتها زياد دخل

زياد: دا يا مرحبا بأهل البيت

سارة بأببتسامة: هو الشغل فى القاهرة بيروق اوى كدا

زياد بأببتسامة وهو بيفتكر ندى: اوى اوى

سارة: انتى فيك حاجه غلط بتحب ولا ايه

زياد بأببتسامة: شكلها كدا

سارة: شوفى ابنك يا ماما بيقولك بيحب

فاطمة: ها أنا هدخل يلا تصبحوا على خير

زياد وسارة باستغراب: وانتى من اهله

زياد: هو فيه ايه

سارة: مش عارفه تخيل امك معلقتش على اللى انت قولته

زياد: دى معجزة

سارة: طب قولى بتحب مين

زياد: هتعرفى بعدين يلا انا طالع اوضتى

سارة: متبقاش رخم يا زياد وقول

زياد: بعدين يا سرسورة يلا تصبحى على خير

سارة: مالهم دول

سيف كان قاعد فى اوضته بيفكر فى حياة وصورتها مش راضية تروح من دماغه

سيف بعصبية: انا بحب حياة طب وسارة هعمل معاها ايه مينفعش يا سيف مينفعش توجع قلب سارة لازم تشيلها من دماغك ومتفكرش فيها

ندى كانت قاعدة بتفكر فى زياد وكل اللى حصل لحد اما رن تلفون برقم زياد ابتسمت وردت

ندى: السلام عليكم

زياد: وعليكم السلام بتعملى ايه

ندى: قاعدة مش بعمل حاجه تصدق البيت وحش من غيرك

زياد بأببتسامة: يولا

ندى بخجل: قصدى يعنى مش لاقية حد اقعد معاه

زياد: ماشى يستى هنعتبرها كدا

زياد: صحيح يا ندى انتى هتبدأى دراسة بكرة صح

ندى: ااه ينفع اروح

زياد: اكيد طبعًا انتى اصلا جامعة القاهرة صح

ندى: ايوا

زياد: طب كويس عشان يوسف هناك هو كان جامعة اسكندريه بس نقل القاهره عشان يبقى جنب المستشفى بتاعته

ندى: اشطا

زياد: بقى فيه دكتورة تقول اشطا

ندى: خلاص بقى مدقش

زياد بأببتسامة: ماشى يستى

فى الصباح فى كلية الطب جامعة القاهرة

زياد: يلا وصلنا خدى بالك من نفسك

ندى: ماشى

زياد: هبقى اعدى عليكى اوصلك

ندى: مفيش داعى هطلب اوبر وخلاص

زياد: اسمعى الكلام يا ندى

ندى: حاضر يلا سلام

زياد: سلام

ندى كانت ماشية رايحة المدرج وفيه واحدة وقفتها

منار: لو سمحتى متعرفيش سنة اولى انهى مدرج

ندى: استنى

ندى اخدتها وراحوا وقفوا قدام الجدول الدراسي

ندى: بصى اول مدرج على ايدك اليمين الدور التانى

منار: شكرًا جدا

ندى: العفو على ايه انا ندى

منار: منار اتشرفت بمعرفتك

ندى: انا اكتر يحبيبتى يلا عن اذنك بقى عشان عندى محاضرة

منار: اتفضلى

فى المدرج ندى خبطت عشان تدخل

يوسف: متأخرة ليه يا دكتورة

منار بخوف: انا اسفة يا دكتور بس كنت بدور على المدرج

وقتها الطلابة ضحكوا عليها الدموع اتجمعت فى عينها

يوسف: اسكتوا هى هيصة اتفضلى يا دكتورة وياريت متتكررش

منار بدموع يوسف لاحظها: شكرًا لحضرتك

فى سجن القناطر

فاطمة بعصبية: انت عايز ايه تانى مش خدت الفلوس اللى عايزاها

محمود: براحة شوية يا فاطمة هانم دا الكلام اخد وعطى


سوسن: عايز ايه ما تقول وتخلصنا

محمود: عايز فاطمه هانم تقول لابنها يطلق بنت جوزك

فاطمة: ابن مين وبنت جوز مين انت بتقول ايه

محمود: زياد ابنك متجوز ندى بنت عاصم الاميرى اللى انتوا خاط"فتوها زمان وادتهولى احطها فى الملجأ

فاطمة بعصبية: ابنى انا اتجوزها

سوسن: هو مش انت حطيت البنت دى فى الملجأ ايه اللى وصل زياد ليها

محمود: ندى انا اللى ربتها عشان اطلع منها بمصلحة بعد ما تكبر

سوسن بغضب: انت بتقول ايه

فاطمة: وايه اللى وصل ابنى ليها

محمود: دا موضوع يطول شرحه عشان معياد الزيارة المهم ابنك زياد يطلق ندى بأى طريقة والا هقولهم على كل حاجه وهقلب التربيزة على الكل عن اذنكوا يا هوانم

فى كلية الطب جامعة القاهرة

منار خرجت من المحاضرة وقابلت ندى وقفت معاها

ندى: حاسكى هتعيطى فيه ايه

منار: اتحطيت فى موقف وحش من شوية فى المدرج بسبب انى اتأخرت

ندى: ولا يهمك حصل خير

منار بتعب: اااااه

ندى: مالك

منار: جانبى وجعانى اوى الحقينى مش قادره

ندى بخوف شديد: طب اهدى اهدى طيب عشان متتعبيش اكتر يا رب اعمل ايه

منار بألم: الحقينى مش قادره

وقتها يوسف عدى من قدامهم وشافهم جرى عليهم

يوسف بقلق: مالك فيه ايه

ندى: جانبها بيوجعها

ندى ساعدتها تعقد على كرسى ويوسف فحصها

يوسف: لازم تروحى المستشفى الزيادة ولازم تشليها فورا وكمل وهو بيزعق انتى ازاى سايبة نفسك لحد دلوقتي

منار ببكاء والم: هو انت بتزعقلى ليه

يوسف وقتها اتجاهلها وكمل وهو بيبص لندى

يوسف: ندى اسنديها لو سمحتى هناخدها على المستشفى بتاعتى

ندى: تمام

ندى سندتها على عربية يوسف ورحوا المستشفى

منار بخوف وبكاء وهم شايلنها على الترولى ومدخلنها العمليات: رنى على ماما بالله عليكى خليها تيجى

ندى: حاضر والله بس انا مش معايا رقمها

منار ادتها فونها: هتلاقيه هنا مسجله ماما

ندى: حاضر متخافيش هتبقى كويسة باذن الله

سيف كان قاعد على مكتبه وزياد قاعد قدامه

زياد: سيف خد شوف كدا

سيف كان سرحان فى حياة وفى كلام سارة انت مشفتش نفسك وانت بتبصلها كنت بتبصلها بطريقة عمرك ما بصتهالى

زياد: سيف

سيف: هاا

زياد: مالك وكمل بغمزة هى سارة وكلة عقلك لدرجة دى

سيف بتوهان: يا ريت يا ريت سارة

زياد: مش فاهم

سيف: مش لازم

زياد: سيف انت مبتحبش سارة

سيف: ايه اللى انت بتقوله دا يا زياد

زياد بجدية: سيف زى ما سارة اختى انت كمان اخويا فا لو فيه حاجه يا ريت تقول عشان لا تتعب نفسك ولا تتعبها


سيف بأستغراب: معقول انت نفسك زياد تفكيرك اتغير خالص عن زمان

زياد: يمكن عشان حبيت من قلبى

سيف بأببتسامة: ندى

زياد: تخيل مكنتش اعرف انى ممكن احب اوى كدا وبالسرعة دى

سيف: قولتلها

زياد: لسه

سيف: ليه دى مراتك

زياد: هقولها باذن الله المهم انت مالك

سيف: مفيش يا زياد

زياد: سيف اتكلم على اساس انى صاحب عمرك مش على اساس انى اخو سارة

سيف وهو بيسند ضهره على كرسى مكتبه: مش عارف يا زياد صورتها مش راضية تروح من بالى اما بشوفها قلبى بيدوق جامد ببصلها بطريقة مختلفة

زياد: هى مين دى

سيف: حياة البنت اللي اتبرعتلى بالدم

زياد: انت بتحبها

سيف: للاسف اه

زياد: طب وسارة

سيف: هتجوزها

زياد: طب وحياة

سيف: هنسها

زياد: هتعرف الحب الحقيقي مش بيتسنى يا سيف

سيف: اومال يعنى اعمل ايه اسيب سارة

زياد: وانت مفكر انى هسمحلك تتجوز اختى بعد ما عرفت انك بتحب غيرها انت عايزنى ارمى اختى يا سيف

سيف: والله العظيم ما بأيدى حبيتها غصبن عنى انا لا قاصد اوجعك ولا اوجعها

زياد: عارف يا سيف لو كنت قولت الكلام دا قبل ما حب ندى كنت وقتها ممكن مفهمكش انما دلوقتي انا فاهماك وبقولك كلم سارة وفهمها براحة احسن ما تتجوزها وانت فى قلبك واحدة تانية كدا هتبقى بتم وتها بالبطئ

سيف: تفتكر كدا

زياد: مفيش غير كدا اصلا هسيبك انا وفكر كويس

سيف وقتها حضنه: شكرًا يا صاحبى

زياد: انت اخويا يا سيف واوعى تفكر انى بجاى على اختى بالعكس انا بفكر على المدى البعيد وعارف ان اختى مش هتبقى مبسوطة كدا

فى المستشفى

صفاء بخوف شديد: بنتى بنتى كويسة

ندى: هو حضرتك مامت منار

صفاء: ايوا هى كويسة

ندى: متقلقيش هى كويسة دى الزيادة بس هيشلوها وخلاص

صفاء بخوف شديد: يحبيبتى يبنتى يا رب اشفيها يا رب

ندى فونها رن فبعدت شوية وكان زياد

ندى: الو السلام عليكم

زياد: وعليكم السلام انتى فين انا فى كليتك ومش لاقيكى

ندى: انا فى المستشفى

زياد بخوف شديد: ايه فى المستشفى ازاى انتى كويسة

ندى: متخافش انا كويسة بس واحدة صاحبتى تعبت وانا هنا معاها فى المستشفى بتاعت يوسف

زياد: طب انا جيلك دلوقتي

ندى: تمام

صفاء: هى تعبانة اوى

ندى: باذن الله هتبقى كويسة متقلقيش

صفاء: يا رب

زياد وقتها دخل

زياد: ندى انتى كويسة

ندى: انا تمام والله قولتلك صاحبتى يا زياد

صفاء: انت زياد ابن فاطمة صح

زياد: ايوا

صفاء: انا اعرف والدتك عز المعرفة هى ومرات خالك ابقى سلميلى عليهم قولهم صفاء الجبيلى بتسلم عليكوا

زياد: الله يسلمك

ندى: حضرتها تبقى مامت منار صاحبتى اللى تعبت

زياد: ااه تشرفنا

صفاء: هو يقربلك حاجه

زياد: مراتى

صفاء: ااه بس باين عليك بتحب مراتك اوى يا زياد

ندى وقتها بصيت فى الأرض بخجل شديد

زياد: اكيد بحبها اوى

ندى بصتله بخجل

منار خرجت من العمليات صفاء وندى جريوا عليها

صفاء: هى هتفوق امتى

يوسف: نص ساعة بالكتير

فى غرفة خاصة في المستشفى

صفاء: الف سلامه عليكي يا روح مامى

منار: الله يسلمك يمامى متخافيش انا كويسة

ندى: الف سلامه عليكي

منار: الله يسلمك مش عارفه اقولك ايه بجد حقيقى شكرا

ندى: انا والله ما عملت حاجه البركة فى دكتور يوسف بعد ربنا هو اللى لحقك الصراحة

منار بصتله بأببتسامة: شكرًا يا دكتور

صفاء فى نفسها: معقول ولادكم هم اللي انقذوا حياة بنتى

يوسف: الشكر لله دا واجبى

فاطمه: معقول ابنى انا اتجوز ومن غير ما يقولى ومين البنت اللى كانا عايزين نت"خلص منها


سوسن بخوف: هنعمل ايه دلوقتي يا فاطمة يوسف وسيف لو عرفوا حاجه زى كدا مش هيسامحونى

فاطمه: اهدى انا هتصرف

سوسن: هتعملى ايه بيقولك لو زياد مطلقهاش هيقولهم كل حاجه

فاطمه: انا اصلا مش موافقة بالجوازة دى وزياد هيطلقها يعنى هيطلقها انا هرن عليه واجيبه هنا

زياد: الو يا ماما

فاطمه: تعال عايزاك

زياد: فيه حاجه ولا ايه

فاطمه: اما تيجى هتعرف واه هاتلى اللى اتجوزتها معاك

زياد بصدمة: تمام جاى

زياد: يلا احنا يا ندى

ندى: طب ما تخلينا قاعدين شوية

زياد: هنروح مشوار مهم

ندى بقلق: تمام

فى عربية زياد

ندى بتوتر: هو فيه حاجه

زياد وهو بيمسك ايدها وبيتكلم بحنية مفرطة: هنروح بيت اهلى ماما عايزنا

ندى بخوف: هى عرفت

زياد: اه ومتخافيش انا معاكى

ندى: ربنا يستر

زياد: متخافيش

ندى: بحاول أهو

زياد: يلا وصلنا

ندى: هو انا لازم ادخل

زياد مسك ايدها بحب: يلا

ندى: حاضر

دخلوا الفيلا وكانوا سوسن وفاطمة قاعدين

فاطمه بسخرية: دا يا اهلا بابنى ومراته اللى اتجوزها من ورانا

سوسن فى نفسها: واخدة كتير من عاصم

فاطمه وهى بتبص لندى من تحت لفوق: هى دى بقى اللى اتجوزتها من ورانا

زياد: ايوا هى ندى مراتى

فاطمه بعصبية: مش مكسوف من نفسك

زياد باحترام: انا معملتش حاجه غلط عشان اتكسف انا اتجوزت على سنة الله ورسوله

فاطمه بغضب: وانا مش راضيه عن الجوزاة دى

زياد: وانا مبسوط جدا بيها

فاطمه بغضب: الجوازة دى مش هتكمل

زياد: المعنى

فاطمه: انت هطلقها ودلوقتي حالا

ندى بصتلها بصدمة من اللى قالته

زياد: مش هطلقها يا ماما انا مشفتش من ندى اى حاجه وحشة عشان اطلقها ولو طلقتها هبقى بظلمها

فاطمه: انتى بتعصى اوامرى يا زياد وعشان مين عشان حتة بت لا راحت ولا جت

زياد: انا عمرى ما رفضتلك طلب بس اللى انتى بتطلبيه دلوقتي صعب ومش هقدر انفذه

فاطمه: خلاص اختار دلوقتي يا امك يا اللى انت جايبها وعاملها مراتك

زياد بعصبية: انتى ليه مصرة تصعبيها عليا ليه طول الوقت بتجبرينى على حاجات انا مش عايزاها ليه البنى ادمة الوحيدة اللى حبيتها وعشقتها من قلبى عايزينى ابعد عنها ليه عايزة توجعى قلبى اوى كدا

ندى وقتها بصتله بوجع وصدمة من اللى قاله

فاطمه: انا قولت اللى عندى

زياد: وانا كمان قولت اللى عندى طلاق مش هطلق

فاطمه: يبقى انت اللى اخترت من دلوقتي لا انت ابنى ولا اعرفك

ندى بوجع وبكاء: لا يطنط ارجوكى

فاطمه بمقاطعة وعصبية: انتى تخر سى خالص مش عايزة اسمع صوتك دلوقتي انتى كسبتى وخدتى ابنى منى عايزة ايه تانى

ندى كانت هتتكلم بس زياد بصلها فسكتت

زياد: يلا

ندى: زياد

زياد بمقاطعة وصوت عالى ارعبها: بقولك يلا

ندى بخوف ودموع: ماشى

صفاء: هى هتخرج امتى

يوسف: يومين وهتخرج باذن الله

منار: طب والكلية

يوسف: بالنسبة لمحضراتى انا هبقى اشرحهالك بعدين وابقى خدى محاضرات باقى الدكاترة من زمايلك انا ممكن اشرحلك اى حاجه مش هتعرفى تفهميها لوحدك


منار: شكرًا انا مش عايزة اتعب حضرتك

يوسف: قولتلك دا واجبى لو اى طالب هتصرف معاه بنفس الطريقة

منار بتوهان فيه: تمام

يوسف: عن اذنكوا

منار: اتفضل

منار فى نفسها: هو فيه قمر كدا

صفاء: مناار مناار روحتى فين

منار بتوهان: معاكى يا ماما

زياد: ادخلى انتى

ندى: مش هتدخل معايا

زياد: لا هاجى على بليل

ندى: زياد هو انت زعلان منى

زياد بعصبية: وانا هزعل منك ليه ادخلى يا ندى

اتجمعت الدموع فى عيونها واتكلمت بصوت مخنوق: تمام

زياد: الو انت فين

سيف: فى الطريق رايح المستشفى عند يوسف مال صوتك حاجه حصلت ولا ايه

زياد: انا جيالكوا

سيف: تمام

يوسف راح قعد على مكتبه فى المستشفى

يوسف وهو بيسند ضهره على كرسى مكتبه: ليه حاسس انها مسؤولة منى وان من حقوقها عليا انى اعمل كل دا يوسف اعقل كدا واتحكم فى نفسك دى عيلة لسه ١٨ سنة فوق كدا

سيف: بتكلم نفسك ولا ايه

يوسف: ايه اللى جابك هنا

سيف: مش عايز اقعد لوحدى واسيب نفسى لدماغى

يوسف: ومين سمعك

زياد: عرفتوا اللى حصل امى وامكوا عارفوا انى اتجوزت ندى

يوسف: ايه مين قالهم

زياد: مش عارف امى عايزنى اطلق ندى

سيف: طب وهتعمل ايه

زياد: مش هطلقها طبعًا أنا بعشق ندى ومقدرش اعيش من غيرها

سيف وهو بيسند ضهره على الكرسي وبيرجع راسه لورا وبيسرح فى حياة: مفيش حاجه مبهدلنا غير الحب دا

يوسف: معاك حق انا اللى شكلى داخل على دما.ر

سيف وزياد بصوله

زياد: البنت اللى هى صاحبة ندى صح

يوسف: هو انا مف ضوح اوى كدا

زياد: الصراحة بصاتك ليها واقع واقع

يوسف: اعمل ايه يا جدعان دى اخدها اربيها دى ولا اعمل ايه

زياد: انا بقول نشيل قلوبنا دى بقى عشان احنا بنروح فى دا"هية

سيف: يعنى انا جاى عشان مسبش نفسى لدماغى تيجوا انتوا

فضلوا قاعدين مع بعض لحد بليل وكل واحد اخد قرار انه هيواجه وان حبه وقلبه لازم ينتصروا على كل صعب

زياد دخل الاوضة لاقى ندى قاعدة على السرير بتعيط

زياد جرى عليها: مالك فيه ايه

ندى بشهقات: طلقنى

زياد بعصبية مفرطة: ايه اللى بتقوليه دا

ندى ببكاء: مفيش غير الحل دا انا مش عايزة يحصل مشكله ما بينك وما بين مامتك بسببى

زياد بحنية وهو بيمسح دموعها: بصيلى بصيلى يا ندى

ندى وقتها بصتله وعيونها كانت مليانة بالدموع

زياد: اهدى انا امى هعرف اتعامل معاها بطلى عياط وبعدين انتى شايفة انى هبقى مرتاح وانا بعيد عنك دا انا ام"وت يا ندى

ندى بطفولة ورقة: هو الكلام اللى قولته لمامتك دا صح

زياد: ايوا صح انا بعشقك والله العظيم بحبك اوى مش عارف حصل ازاى بالسرعة دى بس انا متأكد من مشاعرى ناحيتك

ندى برقة: بجد

زياد: والله بجد

ندى حضنته بفرحة كبيرة: وانا كمان

زياد بلهفة: وانتى كمان ايه

طلعت من حضنه وبصيت للأرض بخجل رفع وشها

زياد بلهفة وحنية: قولى يحبيبتى وانتى كمان ايه

ندى: وانا كمان بحبك

زياد بفرحة شديدة: بجد يا ندى ودا من امتى

ندى بخجل: اما غيرت عليك من سارة

زياد بابتسامة: اللى هى اختى

ندى: ااه

زياد شالها ولف بيها

ندى بأببتسامة: زياد نزلنى

زياد بفرحة: انا اسعد انسان فى الدنيا

ندى: طب نزلنى بقى

نزلها بحب كبير ومسك ايدها بحنية

: تقبلى انك تكونى مراتى بجد مش بس على الورق

ندى هزت راسها بفرحة ودموع بمعنى ااه

: اكيد طبعًا

حضنته بحب كبير وفرحة: بحبك

زياد بحب: وانا بعشقك

طلعت من حضنه وهى بتبص للأرض بخجل رفع وشها لتتقابل عيونهم نظر لبعضهما بحب كبير ليقابلها زياد بحب ووو

: برن على حضرتك من الصبح وحضرتك مبترديش يا هانم


مجهول: ايه الجديد

: سوسن وفاطمة راحوا عملوا زيارة الصبح لواحد فى القناطر

مجهول: عرفت هو مين

: واحد اسمه محمود على اصله من الصعيد

مجهول باستغراب: الصعيد تمام اقفل انت دلوقتي

مجهول: الو تدبرلى زيارة لواحد اسمه محمود على فى سجن القناطر فى اسرع وقت

: تمام يا هانم

لفيت طريحتها ونزلت تفتح الباب

حياة: كابتن سيف

سيف: عايز اتكلم معاكى فى موضوع مهم

حياة: اتفضل

سيف: مش هدخلينى

حياة بصتله بأحراج: انا قاعدة لوحدى زى ما انت عارف

سيف بحب: متخافيش يا حياة انا عمرى ما هأذيكى

حياة: تمام اتفضل

سيف دخل وحياة دخلت وراه وفضلت فاتحة الباب

حياة: اتفضل انا سامعة حضرتك

سيف بأببتسامة: ممكن بلاش كابتن وحضرتك دى

حياة: اممم

سيف بحب كبير: انا بحبك

بصتله بصدمة كبيرة قلبها كان طاير من الفرحة بس عينها وقعت على الدبلة اللى فى ايده لتتحدث بجدية وعصبية

: ايه اللى انت بتقوله دا

سيف: بحبك يا حياة بحبك والله

حياة وهى بتبص على دبلته وبتتكلم بوجع: طب ودى

سيف بص على الدبلة اللى فى ايده: كنت فاكر انى بحبها لحد اما شوفتك وقتها عرفت ان مشاعرى من ناحيتها كانت مجرد اعجاب وتعود وان الحب الحقيقي حسيته معاكى انتى

حياة بعصبية: هو انت اصلا تعرفينى هو يوم اللى كانا فيه مع بعض

سيف: والله العظيم بحبك انا قاومت مشاعرى من ناحيتك كتير لكن مش عارف صورتك مش راضية تروح من بالى حتى وانا معاها بفكر فيكى انتى انتى وبس يا حياة

حياة بدموع: اطلع برا

سيف بصدمة: بتقولى ايه

حياة بعصبية وصوت عالى: زى ما سمعت ولا اقولك انا اللى همشى دا بيتك انت

سيف بغضب: ايه اللى انت بتقوليه دا

حياة ببكاء: اوعى تكون مفكر عشان انك دفعت فلوس عملية ماما الله يرحمها وانك قعدتنى فى بيتك يبقى كدا هتشترينى لا يا يكابتن انا مش كدا

سيف بصدمة: انتى بتقولى ايه انا استحالة افكر فيكى كدا انا بحبك وعايز اتجوزك

حياة بوجع: تتجوزينى ازاى وانت خاطب وعلى حد علمى ان فرحك قرب كمان ايه عايزنى ابقى الزوجة التانية

سيف: انتى هتبقى الاولى والاخيرة انا هتكلم مع سارة وهشرحلها الموضوع وهى اكيد هتفهم

حياة: انا اسفة يا سيف بيه حتى لو بحبك

سيف بمقاطعة: قولتى ايه قولتى انك بتحبينى صح

حياة: سبنى اكمل حتى لو بحبك انا استحالة اكون سبب فى وجع قلب واحدة تانية وانى اخاد منها حب حياتها

سيف: يعنى ايه

حياة: يعنى تنسانى يا سيف وانا همشى من هنا ومش هخليك تشوف وشى تانى روح اتجوز اللى بتحبك واللى من مستواك

سيف بعصبية: افهمى بقى انا مش عايز غيرك ومش هعرف انساكى ما هو لو اقدر انى انساكى ما كنت نسيتك لكن للأسف مش عارف

حياة بوجع: اديك قولت أهو للأسف لانك شايف ان موضوعنا دا غلط لو سمحت بلاش تصعبها عليا اكتر من كدا وامشى

سيف: انتى اللى بلاش توجعى قلبى واقبلى انا بجد محتاجك يا حياة ومش هبقى مبسوط وأنا مع غيرك انا لو اتجوزت سارة هبقى بد.مرها واد.مرك واد.مر نفسى

حياة: انت عايزنى اقولك ايه اقولك موافقة واكون سبب فى وجع قلبها انا مش كدا وعمرى ما هكون كدا اتعامل مع الموضوع كأنك معرفتنيش يا سيف كأنى مظهرتش فى حياتك اتفضل بقى لو سمحت

سيف بضعف: حياة

حياة بصتله بوجع

سيف: هتقدرى

حياة: انا اتعودت بقالى دلوقتي سنتين من ساعة ما شوفتك اول مرة وانت جاى المستشفى اللى شغالة فيها لواحد صاحبك وانا من وقتها بت.قطع لان قلبى حب حد مبيحبنيش

سيف: بس انا بحبك

حياة: بس مش هينفع ربنا يوفقك مع سارة هى كويسة وبتحبك بجد

سيف: مش هتبقى مبسوطة وانا معاها وقلبى معاكى

حياة: مع الوقت هتنسانى امشى بقى بالله عليك

سيف بعصبية: مش ماشى انا مش هقدر اعيش من غيرك افهمى بقى يلا هنتجوز دلوقتي

حياة بغضب: هو الجواز بالعافية قولتلك مش عايزاك

سيف: يعنى دا اخر كلام عندك

حياة: ااه

سيف: تمام

وسابها وخرج بعصبية شديدة

فى الصباح صحى لاقها نايمة فى حضنه بصلها بحب ليطبع قبلة صغيرة على خدها لتستيقظ ندى بخجل

زياد بأببتسامة وحنية: صباحية مباركة يا روحي

دفنت راسها فى صدره بخجل كبير ضحك عليها وعلى طفولتها

ندى: عايزة اروح لمنار اطمن عليها بعد الكلية ممكن

زياد: منار ايه وكلية ايه محدش فينا خارج انهاردة

ندى برقة: ليه بقى

زياد: عشان مش هينفع اخلى الرقة دى تبعد عنى ثانية واحدة


ندى بخجل: مش هنخرج خالص مثلا

زياد: لو اعرف مخرجكيش خالص وتفضلى طول الوقت معايا كنت عملت كدا

ندى: طب هقوم احضر الفطار

زياد وهو بيمسك ايدها: خليكى انا مش جعان

ندى: انا جعانة

زياد وهو بيمسك فيها بشدة: هنطلب اكل من برا خليكى بقى

لسه هيقرب منها فونه رن

ندى: زياد

زياد: اممم

ندى: فونك بيرن

زياد: يواه مين ابن الفصيلة دا

ندى: شوف مين

زياد: دا سيف

سيف: انت فين مجتش انهاردة ليه

زياد: انا مع ندى

سيف: ااه طب تمام انا بس كنت بطمن عليك

زياد: لا متخافش انا فل اوى

ندى بصتله بخجل وخدود حمرة

سيف: ربنا يهينك يسيدى

زياد: مال صوتك

سيف: مفيش يلا اسيبك انا

زياد: استنى يا سيف انت كويس

سيف: قولتلك انا تمام يا زياد يلا سلام

زياد: انت فى المديرية صح

سيف: اه

زياد: انا جيالك دلوقتي

سيف: خليك مع مراتك انا كويس

زياد: مش بمزاجك انا جاى يلا سلام

سيف: سلام

ندى: هتخرج

زياد: ااه

ندى: طب هروح انا الكلية بقى وهروح لمنار ماشى

زياد: هبقى أعدى عليكى اخدك من المستشفى تمام

ندى برقة: ماشى

زياد بتوهان وهو بيبلع ريقه: يبنتى بقى حرام عليكى

ندى: عملت ايه انا دلوقتي

زياد وهو بيقبل خدها: معملتيش حاجه يلا البسى عشان اوصلك

ندى بخجل: ماشى

فى المديرية

زياد: مالك فيه ايه

سيف: جيت برضوا

زياد: عايزنى اسمع صوتك حزين ومشوفش مالك يا سيف

سيف جرى عليه وحضنه بدموع

: تعبان اوى يا زياد حاسس انى ضايع ومش عارف اعمل ايه

زياد بحزن: ايه اللى حصل كلمت حياة

سيف طلع من حضنه واتكلم بحزن: يا ريت ما كنت اتكلمت معاها صعبت عليا الموضوع اكتر قالت مش هينفع عشان سارة

زياد: فاهمها ان سارة مش هتبقى مبسوطة كدا

سيف: قولتلها وبرضوا مفيش فايدة

زياد: يبقى تخلى سارة هى اللى تكلمها بنفسها

سيف بعصبية: انت بتقول ايه انا استحالة احط سارة فى وجع زى دا انا اصلا مش عارف اقولها ازاى

زياد بصله بأببتسامة اعجاب

: طب هتعمل ايه

سيف: هنسى

زياد: هتقدر

سيف: لا بس انا اكيد مش هغصبها على الجواز منى

زياد: طب اهدى وسيبها للنصيب كله هيتحل

سيف: يا رب بقولك سيبك منى مبروك يا عريس

زياد: مبروك ايه بقى انت خليت فيها مبروك فصلتنى يخربيتك

سيف: جت فى وقت مش مناسب شكلى

زياد: مكنتش ناوي اجاى انهاردة اصلا

سيف: طب احنا فيها امشى دلوقتي

زياد: هو سيادة اللوا هيسبنى امشى بعد ما جيت يلا انا على مكتبى لو احتاجت حاجه قول يا زياد بس

سيف: زياد

زياد بضحك: ايه لحقت تحتاج

سيف بضحك وهو بيحضنه: شكرًا يا اخويا

زياد وهو بي.ضربه فى كتفه: بطل هبل يااض

فى المستشفى

صفاء: منار يحبيبتى انا رايحة مشوار كدا وراجعة على طول

منار: متتأخريش يماما

صفاء: حاضر يروح ماما

مسكت الكتاب وفضلت تذاكر

منار بغضب: مش فاهمة حاجه خالص

منار: ادخل

يوسف: مالك فيه ايه

منار بطفولة: مش فاهمة حاجه من اللى هنا

يوسف: اهدى وقوليلى عايزه تفهمى ايه

منار: مش عايزة اعطل حضرتك

يوسف: ولا عطلة ولا حاجه

بدأ يشرحلها منار كانت مركزة فيه وفى ملامحه ويوسف لاحظ

يوسف: احم فهمتى

منار بتوهان: ااه

يوسف: طب انا كنت بقول ايه


منار بأحراج: اممم

يوسف: ركزى معايا

منار بتوهان: ما مشكلتى انى مركزة معاك

بصلها بابتسامة وقلبه بدأ يدق بشدة

منار: هو انت ازاى قمر كدا يختاااى

يوسف بحب: دى عشان عيونك اللى شايفنى

منار: لا بجد انت قمر يلهوى بقى تقريبا انا اتفضحت صح

يوسف: هههههه اوى اوى يعنى

منار: يا أرض انشقى وابلعينى بقى

يوسف: انا ب

قاطعه خبط الباب ليتحدث بغضب

: ادخل

ندى: عاملة ايه دلوقتي

منار: مية فل وعشرة عشان شوفتك يا نودى بجد

ندى: قلب نودى انتى اصلا

يوسف: طب امشى انا بقى لو احتاجتى حاجه ابعتيلى

منار بتوهان: ماشى يا دكتور

ندى: منار منار

منار: نعم

ندى: انا هنا يبنتى

منار: ااه ما انا عارفه

ندى: دا انتى واقعة واقعة

منار: اصله وسيم

ندى بسخرية: اه

منار: وحلو اوى

ندى: وايه كمان

منار بأحراج: انتى بتجبينى فى الكلام

ندى: بجيبك ايه يبنتى دا انتى ناقص تقولى لكل اللى فى المستشفى

منار: شكلى بدأت احب ولا ايه

ندى: شكلك لا يحبيبتى انتى حبيتى فعلا

منار: طب اعمل ايه بقولك يا ندى

ندى: قولى يا منار

منار: هو مش يوسف دا يبقى ابن خالك جوزك

ندى: اه

منار: طب ما تسأليه كدا هو مرتبط ولا لا

ندى: وهيفيدك بى ايه يا فلحة

منار: عايزه اعرف بس

ندى: هحاول اسأله

فى السجن

دخل مكتب العميد لينصدم باللى شافه

صفاء: تعال يا محمود

محمود: صفاء هانم

صفاء: طلعت عارفنى اهو بس مش هطول عليك سوسن وفاطمة كانوا بيعملوا عندك ايه

محمود بتوتر: وهيكونوا بيعملوا ايه يعنى

صفاء: ٣ مليون جنيه

محمود: والمقابل

صفاء: تقولى كانوا هنا بيعملوا ايه والشيك اهو

جيه عشان ياخد الشيك بعدته عنه

صفاء: قول كانوا بيعملوا ايه

محمود: انا اللى كنت عايزاهم

صفاء: فى ايه

محمود: كنت عايز زياد ابن فاطمة هانم يطلق ندى بنتى

صفاء بصدمة: ندى تبقى بنتك

محمود بتوتر: اه

صفاء: وليه عايزاه يطلق ندى

محمود: مش من مصلحتى ان ندى تبقى معاه

محمود بتفكير: بنتك اللى من عاصم الاميرى عايشة

صمحمود: هطلعينى ازاى

صفاء: هوكلك اكبر محامى وهطلعك من هنا بس قولى مين بنتى قولى هى مين وفين انا قلبى موجوع عليها من ٢٠ سنة ارجوك قولى بنتى فين

محمود: مش قبل ما طلعينى من هنا وتدينى الفلوس اللى عايزاها غير كدا مش هقول حاجه عن اذنك يا صفاء هانم

سابها ومشى فى دوامة من التفكير مين بنتها وفين دلوقتي

فى المستشفى

ندى: ادخل

زياد: ازيك يا دكتورة منار

منار: الحمد لله يكابتن

زياد: يلا احنا يا ندى ولا ايه

ندى: تمام

منار بهمس: تعالى كدا

ندى نزلت لمستواها: ايه

منار بهمس: متنسيش تبقى تسأليه ماشى

ندى ابتسمت واتكلمت بهمس: تصدقى انك هبلة

منار: ماشى يستى شكرا

ندى بأببتسامة: بهزر معاكى يا منارى يلا سلام بقى

منار برقة: متنسيش بقى

ندى: حاضر

كل دا تحت نظرات الاستغراب من زياد

صفاء وقتها دخلت

صفاء: ما انتوا قاعدين

زياد: ندى هنا من بقالها كتير

ندى: اشوفك بقى المرة الجاية فى الكلية باذن الله

منار: ان شاء الله يحبيبتى

خرج زياد وندى

صفاء: طيبة اوى ندى دى

منار: الصراحة ااه وانا بحس انها قريبه منى بجد حبيتها اوى

صفاء: تصدقى نفس احساسى المهم عاملة ايه دلوقتي

منار: كويسة بس زهقت من قاعدة المستشفى

صفاء: بكرة هتخرجى يحبيبتى

فى عربية زياد


مسك ايدها بحب كبير واتكلم بحنية مفرطة

: وحشتينى اوى انهاردة

ندى بخجل: وانت كمان هو سيف كان ماله

زياد بغيرة وضيق: هبقى اقولك بعدين

ندى: ماشى

عند يوسف كان قاعد على مكتبه وفاتح صفحتها على الانستا وبيتفرج على صورها

يوسف وهو بيقفل الفون وبضيق من نفسه: استغفر الله العظيم كان لازم تيجى يا ندى كنت هقولها طب اروح اقولها دلوقتي اكيد مامتها جت

عند زياد وندى

ندى: زياد

زياد: عيونه

ندى بأببتسامة: هو سيف ماله قولتلى هتقولى ومقولتليش

زياد بغيرة: انتى مالك مهتمة بسيف كدا ليه

طلعت من حضنه وهى بتبصله بغضب: قصدك ايه بالسؤال

زياد بضيق وهو بيسحبها لحضنه: مش قصدى حاجة وخليكى متبعديش

ندى بطفولة: انت مستفز وبارد

زياد: والله كل دا عشان سؤال سألته

ندى: عشان انت تفكيرك غلط سيف دا زى اخويا لولا سيف انا كنت هضيع كنت مش هلاقى حد اروحله

زياد بضيق وغيرة شديدة: يواه انتى مقدمكيش غير سيرة سيف

ندى: زياد هو انت بتغير من اخوك

زياد بغضب: انا اغير عليكى من ابوكى يا ندى متجبيش اسم اى راجل على لسانك انتى مش عارفه بتعملى فى قلبى ايه

ندى: لا انت بجد مش طبيعي

زياد: مش طبيعي عشان بحبك وبعشقك

ندى: لا عشان غيرتك دى مش طبيعية

زياد وهو بيقوم بضيق: تمام

ندى: رايح فين

زياد: خارج

قام وادها ضهره جريت عليه وحضنته من ضهره بقوة واتكلمت بصوت مخنوق: خلاص متسبنيش انا اسفة مش قصدى اضايقك يحبيبى والله

لفلها واخدها فى حضنه واتكلم بحنية مفرطة

: خلاص متزعليش انا اللى اسف

ندى بأببتسامة: طلعت بتزعل بسرعة على فكرة

زياد بحب وهو بيبص فى عينيها: يمكن عشان ببقى معاكى شبه الطفل

ندى: بحبك

زياد: وانا بعشقك

مسك ايديها وقعد على الكنبة وقعدها على رجله

: تعالى بقى يستى عشان احكيلك سيف ماله

حياة: حاضر جاية أهو

فتحت الباب لاقيت سيف واقف وعيونه مليانة بالدموع وبيبصلها بحب كبير

اتماسكت وحاولت تظهر عكس اللى جواها

حياة: انت ايه اللى جابك

سيف: مش قادر والله يا حياة كفاية كدا تعالى نتجوز والله ما هتبقى مبسوطة معايا

حياة بصدمة: سيف انت سكران

سيف بسكر: تخيلى سيف الاميرى شرب شربت عشان انساكى وبرضوا مش عارف لاقيت رجلى جايبنى على هنا

حياة: امشى امشى بقى بالله عليك كفاية كدا

سيف: طب ليه بتعملى فيا كدا مش انتى قولتى انك بتحبينى

حياة: لا كنت فاهمة مشاعرى غلط

سيف بغضب: انتى كذابة انا شايف حبك ليا فى عينيكى

حياة: امشى يا سيف

سيف: مش ماشى

حياة: خلاص انا اللى هطلع الم هدومى وامشى من هنا ومش هتشوف وشى تانى

سيف بغضب وصوت عالى ارعبها: انتى بتعملى كدا ليه

كان هيقع بس مسكته

حياة: سيف انت كويس

سيف: لا انا مش كويس خالص كمل وهو بيشاور على قلبه دا بيوجعنى اوى اوى يا حياة

سيف: حياة انا بحبك فضل كدا لحد اما نام

قعدت جانبه وبصتله بحب كبير

: انا اسفة يا سيف اسفة

دخلت جابت بطانية وغطته بيها

فى الصباح صحى لاقها نايمة على الكرسى ولاقى البطانية محطوطة عليه بصلها وابتسم

سيف: حياة

حياة بنوم وهى بتصحى: هاا

سيف: قومى نامى جوا وانا همشى اسف على اللى حصل واوعدك انها مش هتتكرر تانى

حياة: اتمنى


سيف: عن اذنك

حياة: اتفضل

ندى بأببتسامة فتحت عينها لاقته بيبصلها بحب

ندى: صحيت امتى

زياد: من شوية ولاقيت القمر دا جانبى فمعرفتش اقوم الصراحة

ندى: يسلام

زياد: والله

ندى: طب هقوم احضر الفطار

شدها من ايدها وسحبها لحضنه: تعالى هنا

ندى: زياد سابنى

زياد: تؤ تؤ خليكى شوية وانا هقوم احضر الفطار بس خليكى معايا شوية

ندى: حبيبى انا لو خلاتنى انا مش هقوم وانت مش هتقوم ايوا صح كنت عايزة اسالك على حاجه

زياد وهو دافن راسه فى رقبتها وبيتكلم بحب: هاا

كانت لسه هتتكلم بس فون زياد رن مرضيش يبعد عنها اخد الفون من على التربيزة ورد

زياد بصدمة: بتقولى ايه

فاء بصدمة وفرحه ف نفس الوقت: بجد قولى فين فين بنتى وازاى وهم مفهمينى انهم قت..لوها

محمود: هقولك بس بشرط

صفاء: موافقة موافقة على اى حاجه تقولها بس قولى بنتى فين

محمود: اخرج من هنا ومعايا عشرة مليون جنيه وهقولك كل حاجه غير كدا مش هتكلم

صفاء بفرحة ولهفة: اوعدك انى هعمل اللى اقدر عليه عشان اخرجك بس قولى بنتى مين وفين

زياد بصدمة: بتقولى ايه

ندى باستغراب: مالك فيه حاجه حصلت

زياد قام بسرعة لبس قميصه

ندى بخوف: مالك يحبيبى فيه حاجه حصلت

زياد: ماما ماما عملت حادثة بالعربيه واخدوها على المستشفى

ندى بخوف: طب ايه اللى حصلها

زياد: مش عارف انا هخرج دلوقتي هروح المستشفى

ندى: اجاى معاك

زياد بصلها هو عارف ان امه مش بتحب ندى ندى بصتله وفهمت اتكلمت بحزن

: ماشى ابقى طمنى عليها

راح عندها وقبل راسها بحب

: انا اسف يحبيبتى

ندى: ولا يهمك متخافش هتبقى كويسة باذن الله

زياد: يا رب يلا خدى بالك من نفسك

ندى: حاضر ابقى طمنى

زياد: تمام

فى المستشفى

سارة ببكاء: الحق ماما يا زياد

اخدها فى حضنه وهو بيطبطب عليها

: هشش هتبقى كويسة باذن الله

سارة: يا رب

يوسف خرج من العمليات وكلهم جريوا عليه

يوسف: للاسف حالتها خطيرة جدا

سارة وقتها انهارت من البكاء وسيف كان هيقع لولا ايد سيف اللى مسكته

سيف وهو بيسنده: اجمد هتبقى كويسة باذن الله

بعد مرور ساعتين الممرضة خرجت من غرفة فاطمة

سارة: هى فاقت

: ايوا وعايزة تشوفكوا بس بلاش تخلوها تتكلم كتير


دخلوا كلهم الاوضة

فاطمه بتعب: زياد ندى فيه

استغرب السؤال جدا واتكلم بحزن وتعجب: فى البيت

فاطمه: رن عليها وخليها تيجى كملت وهى بتبص لسوسن انا عايزة اشوف صفاء وبنتها

سوسن ببكاء: لا يا فاطمة بالله عليكى

فاطمه: غصبن عنى يا سوسن انا خلاص هم"مoت عايزة اقبل ربنا وانا مش شايلة ذنب زى دا رنى عليها خليها تيجى

سارة ببكاء شديد: بعد الشر عليكى يا ماما

فاطمه: سيف

سيف راح عندها: ايوا يا عمتو

فاطمة خد تلفونى وطلع رقم بأسم صفاء ورن عليها خليها تيجى هى ومنار بنتها

سيف: تمام

بالفعل رن سيف على صفاء ومنار اللى استغربوا جدا بس صفاء حسيت انها ممكن تقولها حاجه تخص بنتها فأخدت منار وجريت على المستشفى وزياد رن على ندى وبقوا كلهم موجودين

فاطمه: انا عايزة اقولكوا حاجه مهمة عشان ابقى خلصت ضميرى قبل ما قابل وجه كريم صفاء

صفاء بحزن فحالة فاطمه كانت تصعب على اى حد: نعم

فاطمه: بنتك عايشة ممتش

صفاء ببكاء: قوليلى مين ارجوكى

فاطمه وهى بتشاور على ندى: ندى

صفاء ببكاء وفرحة فى نفس الوقت جريت على ندى وحضنتها تحت نظرات الاستغراب من الكل وندى اكتر حد

: والله كنت حاسة كنت حاسة من اول يوم شفتك فيه انى اعرفك من زمان طلعتى انتى بنتى اللى شلتها فى بطنى تسع شهور

زياد: انا مش فاهم حاجه هى مش ندى تبقى من الصعيد تبقى بنت محمود على اللى هو دلوقتي فى السجن ازاى تبقى بنتها

فاطمه: انا هقولكوا على كل حاجه زمان عاصم اخويا كان بيحب صفاء جدا بس ابويا الله يرحمه جوزه سوسن غصبن عنه وجاب من سوسن سيف وبعد كدا يوسف وقتها صفاء كانت اختفت من حياتنا بس اما رجعت تانى رجعت معاها حب عاصم ليها فتجوزها على سوسن من غير ما يقولنا صفاء وقتها حملت منه فى ندى بعدها ولما ابويا عرف اصر عليه انه يطلق صفاء وفعلا طلقها لما انا وسوسن عرفنا بموضوع حملها كانت وقتها بتولد أخدنا ندى منها وادنها لمحمود يحطها فى ملجأ وفهمنا صفاء اننا قت..لنها بس محمود كان خدها ربها واحنا عرفنا دا من قريب لما طلب زيارتنا فى السجن وهددنا لو مخلناش زياد يطلق ندى هيبلغكوا بكل حاجه

سيف بصدمة وهو بيبص لندى: يعنى ندى تبقى اختى

فاطمه: ايوا اختك انت ويوسف من ابوكوا

يوسف: معقول انتوا تعملوا كدا

فاطمه: سامحونى سامحونى كلكوا

وماتت فاطمه انهار زياد وسارة من البكاء عليها

بعد تلت شهور كان البيت مليان بالحزن على فاطمة سيف ويوسف سابوا البيت وكل واحد قعد فى شقته ومكنوش عايزين يبقوا مع سوسن بعد اللى عملته ندى لاقيت واخيرا عيلتها اللى عمرها ما اتمنت احسن منها يوسف وسيف بيعملوها على انها بنتهم وبيحبوها جدا وعلاقتها بمنار وصفاء اتطورت جدا وبقوا يحبوا بعض اكتر من الاول اما بالنسبة لمحمود فاتحكم عليه بعشر سنين سجن وعيلته رضيوا بالامر الواقع بعد ما عرفوا أن ندى مش بنتهم وانهم مش هيقدروا يقفوا قصاد اخوتها وجوزها

كان قاعد ودا.فن راسه بين ايديه قعدت جانبه وحطيت ايدها على كتفه

ندى: هون على نفسك شوية يا زياد انا عارفه ان الفراق صعب بس دا قدر ربنا وانت لازم تبقى قوى عشان سارة

زياد بحزن وهو بيحط راسه على رجلها: انا تعبان اوى يا ندى

ندى: هى فى مكان احسن ادعيلها

زياد: ربنا يرحمها

ندى: زياد انا كنت عايزة اقولك حاجه

زياد: ايه

ندى: انا حامل

زياد بفرحة: بتتكلمى بجد

ندى: اه

زياد: عرفتى ازاى وامتى

ندى: انهاردة روحت عملت التحاليل وطلعت ايجابية

زياد وهو بيحضنها: مبروك يحبيبتى

ندى: ربنا يبارك فيك انا مبسوطة اوى عشان شايفة الفرحة دى

زياد وهو بيشدد من مسكته ليها وبيحضنها بحب: شكرًا شكرًا يا ندى

سارة: سيف

سيف بصلها اتفجأ اما لاقها دخلة مع حياة

سارة: انا عرفت كل حاجه واتكلمت مع حياة دلوقتي تقدروا تبقوا مع بعض

سيف: سارة أنا

سارة: متقولش حاجه يا سيف انا سعدتك بالنسبالى اهم وانت مش هتبقى مبسوط معايا

سيف بص لحياة بفرحة كبيرة لانها واخيرا هتبقى معاه سابتهم سارة ومشيت

سيف: بحبك

حياة: وانا كمان

سيف: دلوقتي نقدر نتجوز صح

حياة: تؤ تؤ

سيف بصدمة: ليه

حياة: عندى شرط

سيف: اللى هو

حياة: تعالى يا طنط

دخلت سوسن سيف بصلها بحزن

حياة: تسامح طنط وقتها هوافق

سيف: بتلوى دراعى يعنى

حياة: اه انت اللى متعصب دا يوسف بنفسه سامحها مش صح يا يوسف

يوسف: اها وانت كمان لازم تسامحها يا سيف

سيف جرى على مامته وحضنها بحب كبير

: مش عشان حياة عشان انا مش قادر اعيش من غيرك


سوسن: انا اسفة يبنى والله ندمت على كل اللى عملته

سيف: خلينا ننسى ومنتكلمش فى اللى فات

يوسف: خلاص بقى انتوا هتقلوبها دراما ولا ايه بقولكوا ايه انا عايز اخطب

سيف: ودى مين تعيسة الحظ ولا اقولك من غير ما تقول منار صح

يوسف: هو فيه غيرها مشقلب حالى

فى بيت صفاء ومنار منار فتحت الباب لتتفاجأ بيوسف

منار: دكتور يوسف

يوسف: مامتك موجودة

منار: ايوا

يوسف: طب ممكن تندهالى

منار: حاضر

خرجت صفاء: اهلا يا يوسف تعال يحبيبى اتفضل

يوسف: انا مش هطول على حضرتك انا جاى اطلب ايد منار

منار وقتها كانت بتشرب مياه فخرجتها كلها على هدومه بصلها بأببتسامة

منار بتوتر وخجل: انا اسفة والله بس هو اللى انا سمعته دا صح

يوسف بحب: ايوا صح انا بحبك وعايز اتجوزك

منار: استنى بس عليا دا انا لسه بستوعب الصدمة الاولى

يوسف بحب: يعنى موافقة

منار: ايوا طبعًا

صفاء: وانا كمان موافقة انا مش هلاقى لمنار احسن منك

يوسف: خلاص يبقى كتب الكتاب والفرح بعد الامتحانات مع يوسف وحياة

صفاء: ايه رأيك يا منار

منار بحب وهى بتبصله: موافقة

بعد مرور خمس سنوات

كانوا كلهم قاعدين بيضحكوا لحد اما قاطعهم دخول ياسين ابن ندى وزياد

: انكل سيف

سيف: ايوا يحبيبى

ياسين: انا عايز اتجوز سدرة بنتك

ادم ( ابن زياد وندى ) وأخو ياسين التوؤم: وانا يا عمو يوسف عايز اتجوز نور

سيف: ما تشوف ولادك يا عم زياد

يوسف: عيالك بيشقطوا بنتنا من وهم عندهم اربع سنين

زياد: تعالوا يحبايب بابى بكرة اما تكبروا هخليكم تتجوزهم غصب عن عين اهليهم

سيف: والله لا يباشا انا مش موافق

زياد: انت هتلاقى احسن من ابنى دا انا كدا ابقى كرمك

ندى: بس بس انتوا هتتخانقوا ولا ايه

حياة: شكلهم كدا

منار: تعالوا نتصور سلفى مع بعض يلا

يوسف: دا آخرة اللى يتجوز طفلة

منار بطفولة: يواه بقى انا كبيرة على فكرة

يوسف: بحبك

منار بصتله بخجل كبير طلعت الفون واتصوروا مع بعض صوره لى اجمل والطف عيلة

النهاية بقلم يارا عبدالعزيز