قال رسول الله ﷺ ثلاثة يدعون الله، فلا يستجاب لهم فمن هم
قال رسول الله ﷺ ثلاثة يدعون الله، فلا يستجاب لهم فمن هم
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
قال رسول الله ﷺ ثلاثة يدعون الله، فلا يستجاب لهم فمن هم
حديث ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم عن النبي صلى الله عليه وسلم:( ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم: رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها، ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه، ورجل آتى سفيهًا ماله) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه الشيخ الألباني،
والحديث المقصود منه أن هؤلاء الأصناف الثلاثة لا يستجاب دعاؤهم فيما يتعلق بالحالات التي تلبسوا بها، فالممسك للزوجة سيئة الخلق لا يستجاب له إذا دعا عليها، ومن أعطى ماله دون إشهاد على الدين لا يستجاب له إذا دعا على المدين وهكذا، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى أعطى كلا منهم من الأسباب
ما كان يستطيع أن يدفع به عن نفسه الشر والأذى، فلما كان من العبد التقصير في اتخاذ الأسباب كان من الله تعالى عسائل احمراستجابة الدعاء.. يقول فضيلة الدكتور حسام عفانه –
أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين-: هذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك وقال: [هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ] ووافقه الذهبي وصححه العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الرابع حديث رقم 1805.
ومعنى الحديث أن الثلاثة المذكورين لا يستجاب دعاؤهم في الحالات التي ذكروا فيها: أما الأول: فرجل كان متزوجًا من امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها، فإذا دعا عليها فلا يستجاب له، لأنه كان قادرًا على طلاقها بعد أن لم يصلح حالها ولم ترجع عن أخلاقها السيئة، فلما رضي بسوء أخلاقها فلا يستجاب له إذا دعا عليها بعد ذلك. وأما الثاني: فرجل كان له على رجلٍ مال فلم يشهد عليه أي أنه داين غيره مالًا بدون أن يوثق الدين
وبدون الإشهاد عليه فأنكره المدين فصاحب الدين قصر في حفظ حقه فإذا دعا على المدين فلا يستجاب له. وأما الثالث: فرجل آتى سفيهًا ماله مخالفًا قول الله عز وجل: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم } ثم دعا على ذلك السفيه الذي بدد المال فحينئذ لا يستجاب دعاؤه عليه. قال الإمام الطحاوي في شرح الحديث [ ثم تأملنا معنى هذا الحديث فوجدنا الله عز وجل قد علَّم عباده أشياء يستدفعون بها أضدادها،