من الصحابي الذي أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء
من الصحابي الذي أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة
من الصحابي الذي أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
وهو من السابقين الأولين والمهاجرين الصادقين وسادة الغزاة المجاهدين والأبطال المبزرين والشهداء المقربين المبجلين، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة، وعهد إليه بالإمارة إذا أصيب زيد بن حارثة رضي الله عنهم جميعاً.
وذكر ابن إسحاق أنه أول من عقر في الإسلام، وقال_
والروم روم قد دنا عڈابها عليّ إن لاقيتها ضرابها
وقد عوضه الله تعالى عن يديه اللتين أصيبتا يومئذ جناحين يطير بهما في الجنة مع الملائكة، فقد أخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ رد السلام، ثم قال: "يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل وإسرافيل سلموا علينا فردي عليهم السلام، وقد أخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا قبل ممره على رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث أو أربع، فقال: لقيت المشركين فأصبت في جسدي من مقاديمي ثلاثا وسبعين بين رمية وطعڼة وضړبة، ثم أخذت اللواء بيدي اليمنى فقطعت، ثم أخذت بيدي اليسرى فقطعت، فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل أنزل من الجنة حيث شئت، وآكل من ثمارها ما شئت، فقالت: أسماء هينئاً لجعفر ما رزقه الله من الخير، ولكن أخاف أن لا يصدق الناس فاصعد المنبر أخبر به، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس إن جعفر مع جبريل وميكائيل، له جناحان عوضه الله من يديه سلم علي، ثم أخبرهم كيف كان أمره حيث لقي المشركين، فاستبان للناس بعد اليوم الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جعفر لقيهم، فلذلك سمي الطيار في الجنة".
والله أعلم.